رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تكنولوجيا alsharq
تصميم روبوت لغوي للمسلمين يعتمد على الذكاء الاصطناعي

صممت شركة /Zetrix AI Bhd/ الماليزية روبوتا لغويًا كبيرًا للدردشة باسم NurAI مخصصًا للمسلمين، يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك، في إطار أحدث الجهود المبذولة لاستهداف سوق يضم حوالي ملياري شخص. وتخطط الشركة للكشف عن روبوتها الجديد للمستخدمين في ماليزيا غدا الثلاثاء. ويقدم الروبوت إرشادات باللغات الماليزية والإندونيسية والعربية والإنجليزية حول مجموعة واسعة من الأمور، من الطعام إلى الاستشارات القانونية والخدمات المصرفية المستندة إلى الشريعة الإسلامية التي تتناول كل مناحي الحياة. وفي الأشهر المقبلة، سيتضمن روبوت الدردشة شخصيات أفاتار لعلماء مسلمين يقدمون نصائح حول نمط الحياة والصحة والخدمات المالية،. ولبناء النموذج، اعتمدت الشركة الماليزية على مناهج روّج لها لأول مرة نموذج الذكاء الاصطناعي V3 من شركة /ديب سيك/ الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، وتعاونت /ديب سيك/ مع الفريق الماليزي لبناء بنية مزيج الخبراء الخاصة بها، وهو نظام يتم من خلاله تقسيم الاستفسارات بين شبكة ما يسمى بـنماذج الخبراء داخل النموذج. ويُنتج هذا النظام نتائج أسرع مع تقليل التكلفة الحسابية. وتأمل /Zetrix/ في نهاية المطاف في طرح الروبوت الجديد إلى دول أخرى ذات أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط أو إفريقيا، حيث تقوم كل دولة وكل سوق بتدريبه باستخدام بياناتها الخاصة. وتعمل الشركة حاليًا على نشر النموذج داخل نظام المحاكم في ماليزيا المستند إلى الشريعة الاسلامية بهدف أتمتة الوظائف الإدارية، وتجمع الشركة بيانات التدريب.

170

| 11 أغسطس 2025

عربي ودولي alsharq
لماذا تحول مسلمو بريطانيا إلى الهدف السهل لليمين المتطرف؟

تطرح مخاوف المسلمين في بريطانيا من التظاهرات غير المسبوقة لليمين المتطرف، والتي يخطط لها في العاصمة لندن وعدة مدن أخرى إشكالية تحول المسلمين في بريطانيا والمجتمعات الغربية بشكل عام، إلى النقطة الأضعف التي يسعى اليمين الشعبوي إلى استهدافها مع ظهور أية مشكلة حتى وإن كان أبناء الجالية المسلمة غير مسؤولين عنها. وقبيل تظاهرات اليمين المتطرف التي يخشى كثيرون من أن تتحول إلى العنف، شددت المساجد في عموم المملكة المتحدة من إجراءاتها الأمنية في العاصمة لندن وعدة مدن بريطانية أخرى، وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا إن مئات المساجد اتخذت تدابير وقائية، مثل فحص النوافذ والأبواب واستقدام موظفي أمن إضافيين، قبل عطلة نهاية الأسبوع. ولا أحد يعرف حتى الآن لماذا يصب اليمين المتطرف جل نقمته وغضبه على الجالية الإسلامية في بريطانيا، والتهديد باستهداف المساجد خلال الأيام القادمة، بعد حادثة الطعن التي شهدتها بلدة «ساوث بورت» شمال غربي البلاد، والتي استغلها اليمين الشعبوي المتطرف وأنصاره للخروج في مظاهرات تخللتها أعمال عنف واستهداف مسجدين في البلدة، بعد تداول أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هوية القاتل والقول بأنه مسلم. وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عاما يوم الاثنين 29 يوليو، بعد أن تمكن من قتل ثلاث فتيات صغيرات وإصابة أحد عشر آخرين بجروح بينهم ستة أطفال في هجوم وحشي بسكين في ساوثبورت شمال إنجلترا، أثناء حضور الأطفال حفل رقص ويوجا كان يحمل عنوان «تايلور سويفت»، غير أنه وقبل الإعلان عن هوية واسم الشاب مرتكب الجريمة ووفقا لصحيفة التايمز، فإن موقعا اخباريا غامضا نشر خبرا يفيد بأن منفذ الجريمة مسلم وطالب لجوء، وهو ما أدى إلى أعمال عنف قام بها أنصار اليمين المتطرف في ساوثبورت القريبة من ليفربول. وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير لها إن «القناة 3 ناو» -وهي موقع إخباري روسي مزيف- نشرت معلومات مضللة عبر الإنترنت، ألقت فيها باللوم «زورا» في حادثة الطعن الجماعي للأطفال على طالب لجوء وهمي مدرج على قائمة المراقبة الأمنية. وقد دفع الخبر المزيف المئات من أنصار اليمين المتطرف إلى الخروج إلى شوارع «ساوثبورت» يوم الثلاثاء 30 يوليو، حيث قاموا بأعمال عنف اعتدوا خلالها على رجال الشرطة،واستهدفوا مسجد البلدة حيث أحرقوا جانبا منه، بينما خرج أنصار اليمين المتطرف ليلة الأربعاء التالي ليستهدفوا بهجومهم بلدة «هارتلبول « في الشمال الشرقي من بريطانيا. وقد استدعى تفجر أعمال العنف الكشف عن اسم وهوية القاتل القاصر الذي عُرض أمام محكمة ليفربول القريبة من «ساوثبورت» الخميس الماضي، في الوقت الذي توعّد فيه رئيس الحكومة البريطانيّة «كير ستارمر»، بعد اجتماعه مع قادة الشرطة، بملاحقة مثيري الشغب متعهدًا بعدم السماح لانهيار القانون في الشوارع. ويحشد أنصار اليمين المتطرف، وعلى رأسهم رابطة الدفاع الإنجليزيّة، لخروج مزيد من المظاهرات خلال الأيام القليلة القادمة، وعبّر العديد من قيادات المجتمع المسلم في بريطانيا عن قلقهم جراء استهداف المساجد، واستغلال هذه الحادثة من طرف عناصر اليمين المتطرف، في حين خرجت دعوات إلى قوات الشرطة، من أجل تكثيف الدوريات خارج المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء، وسط خطط لتنظيم ما لا يقل عن 19 مظاهرة لليمين المتطرف في جميع أنحاء بريطانيا في الأيام المقبلة.

468

| 04 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
القمة الإسلامية الـ15 تنطلق في غامبيا غداً في ظل تحديات غير مسبوقة

تحت شعار تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة، تعقد منظمة التعاون الإسلامي الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في بانجول عاصمة غامبيا غدا السبت، وتستمر يومين. وتبحث القمة قضايا العالم الإسلامي السياسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والمسائل الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والثقافية وقضايا الشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيا والإعلام والجماعات والمجموعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة. كما تناقش المسائل المتعلقة بنبذ خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا وتعزيز الحوار، وقضايا التغير المناخي والأمن الغذائي. ومن المقرر أن يقدم الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، خلال القمة تقريراً يستعرض أبرز الأنشطة والبرامج والمشاريع التي قامت بها المنظمة منذ الدورة السابقة لمؤتمر القمة الإسلامي وسيصدر عن الدورة الخامسة عشرة بيان ختامي يتضمن مواقف المنظمة إزاء القضايا المعروضة على القمة، وقراراً بشأن فلسطين والقدس الشريف، وإعلان بانجول. وكان الرئيس الغامبي أداما بارو، قد أكد في وقت سابق، أن القمة الإسلامية التي ستستضيفها بلاده غدا وبعد غد ستكون ناجحة وآمنة. وأشار في بيان نشرته الرئاسة الغامبية، إلى أن أمن المشاركين في القمة وسلامتهم، يحظى بأهمية وأولوية كبيرة بالنسبة لبلاده، مضيفا أن غامبيا دولة صغيرة، لكنها تريد أن تثبت للعالم أن الدول الصغيرة بإمكانها استضافة فعاليات كبيرة. تعتبر منظمة التعاون الإسلامي منبرا مهما لتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وتكثيف التعاون والتضامن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وتعمل المنظمة على دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، كما تسعى إلى حماية حقوق ومصالح الشعوب الإسلامية. وتعد غامبيا واحدة من أوائل أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بعد أن صدقت على الميثاق في عام 1974. وفي 11 نوفمبر 2019، رفعت غامبيا، نيابة عن الدول الأعضاء في المنظمة، قضية إبادة جماعية ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية متهمة إياها بالفشل في منع ومعاقبة أعمال الإبادة الجماعية ضد الروهينغا. بالإضافة إلى ذلك، فإن غامبيا، تمشيا مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، تعمل مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الأمم المتحدة، تدعم الدولة القرارات التي تدين العدوان والاحتلال الإسرائيلي، وآخرها بيان شديد اللهجة يدعو إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. وتعد المنظمة ، وهي الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات، وتمثل منطقة جغرافية واسعة تضم 1.7 مليار مسلم، ولها مكاتب ومقرات في العديد من الدول الأعضاء، ويوجد مقرها الرئيسي بمدينة جدة السعودية. تأسست منظمة التعاون الإسلامي في البداية تحت مسمى منظمة المؤتمر الإسلامي بقرار من القمة الإسلامية التي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط في 25 سبتمبر1969، في أعقاب حريق الأقصى في اعتداء يهودي متطرف على المسجد الأقصى في القدس في 21 أغسطس 1969. وتضمَّن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي منذ التأسيس عهدا بالسعي بكل الوسائل السياسية والعسكرية وراء تحرير القدس?من الاحتلال، ولكن مهمات المنظمة?اتسعت?بعد ذلك لتشمل متابعة قضايا العالم الإسلامي بشكل عام. ويحدد ميثاق المنظمة أهدافها ومبادئها وغايتها الأساسية المتمثلة في تكثيف التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء، والتصدي لتشويه صورة الإسلام، وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذا تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المجالات الاجتماعية والثقافية والإعلامية. وترمي المنظمة -حسب ميثاقها- إلى دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، والحفاظ على الهوية التاريخية والإسلامية للقدس وعلى الأماكن المقدسة فيها.

592

| 03 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
مشاركة ممثل للمسلمين في حفل تنصيب الملك تشارلز

شهد حفل تنصيب الملك تشارلز الثالث ملكا للمملكة المتحدة لأول مرة مشاركة ممثل للجالية المسلمة في البلاد وهو اللورد سيد كمال، بجانب ممثل عن الديانة اليهودية والهندوسية، ويعتبر هذا التقليد غير متبع في هذه المناسبات الملكية بل جاء وفق توجه الملك تشارلز الثالث الذي سمح بحضور ممثلين عن الديانات في حفل التنصيب، ووفق ما سجلته أحدث إحصاءات بريطانية فقد وصل عدد المسلمين في المملكة المتحدة إلى ما نسبته 2.6 ٪ من حجم سكان البلاد، مسجلين ما يقرب من 5 ملايين شخص، مما يجعلها ثاني أكبر ديانة في المملكة المتحدة بعد المسيحية. وقال مدير المركز الإسلامي الثقافي في لندن الدكتور أحمد بن محمد الدبيان لـ الشرق إن هذه المشاركة تمثل خطوة لدعم الاندماج والتعايش بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى، وتؤكد على ان المجتمعات المسلمة جزء هام من التكوين والنسيج المجتمعي في المملكة المتحدة وأوروبا. وبدوره اعتبر الدكتور أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات في لندن أن حجم المسلمين في المملكة المتحدة واسهاماتهم البارزة في جميع المجالات يجعل تمثيلهم كجزء من المجتمع البريطاني أمرا مهما، لكنه رأى أن اختيار ممثل للمسلمين في حفل التنصيب، رغم كونه إجراء رمزيا، لكنه لم يتم بالشكل المناسب بالنسبة للمسلمين في المملكة المتحدة. واللورد سيد كمال بارون الذي شارك كممثل للمسلمين في حفل التتويج، عضو مجلس اللوردات، وهو أكاديمي وأستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة سانت ماري في تويكنهام، وشغل منصب وكيل وزارة الخارجية في وزارة الثقافة والإعلام والرياضة والرقمنة في الفترة من 20 سبتمبر 2022 وحتى 28 أكتوبر 2022، كما شغل سابقا منصب وكيل وزارة للتكنولوجيا والابتكار وعلوم الحياة في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في الفترة من بين 17 سبتمبر 2021 وحتى 20 سبتمبر 2022.

858

| 07 مايو 2023

عربي ودولي alsharq
ممثلو الجالية الإسلامية ورؤساء جمعيات خيرية في فرنسا: رمضان فرصة للتعريف بالقيم السمحة لديننا الحنيف

أكد عدد من ممثلي الجالية الإسلامية ورؤساء جمعيات ومنظمات خيرية في فرنسا، أن شهر رمضان يمثل فرصة مهمة لتكثيف الأنشطة والأعمال الخيرية وتقديم المساعدات الاجتماعية للجالية، والتعريف بالقيم الإنسانية العظيمة للدين الإسلامي. وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الشهر الفضيل يشهد إقبالا منقطع النظير من شباب الجالية المسلمة في فرنسا، على المساجد والتطوع في فعل الخير والتدين والالتزام والتعمق في دين الرحمة والتشبع بقيمه السمحة، منوهين بظاهرة لافتة ومميزة تتمثل في تزايد أعداد الفرنسيين والأوروبيين الذين يعلنون ويشهرون إسلامهم في رمضان متأثرين بأفواج المؤمنين في صلاة التراويح والتهجد. فمن جانبه، قال كمال قبطان عميد مسجد ليون الكبير الذي يشرف ويضم في صفوفه أكثر من 50 جمعية ومسجدا: نقوم ككل سنة بتقديم المساعدات الاجتماعية لجاليتنا المسلمة وللطلبة ولكل المحتاجين والفقراء في ليون. وتنقسم المساعدات بين موائد رمضان التي نقدم فيها 600 وجبة يوميا و18 ألف وجبة في كامل الشهر، وبين قفة رمضان التي نوزعها على العائلات التي لا تستطيع الحضور إلى هذه الموائد. وأشار إلى أن هذا النشاط الاجتماعي الذي يتكثف في الشهر الفضيل، ترفده الأنشطة الدينية التوعوية التثقيفية عبر الدروس والمحاضرات والخطب اليومية التي تسبق صلاة المغرب والتراويح وخطبة الجمعة، لافتا إلى أن هذه الدروس الفقهية الدينية تشجع على التكافل والتضامن والتسامح وتحاول التعريف بالقيم الإنسانية الكبيرة للدين الاسلامي الحنيف. كما أشاد قبطان بالإقبال الكبير على صلاة التراويح من شباب الجالية المسلمة، حيث يتوافد على المسجد كل ليلة أكثر من 4 آلاف مصل، ويرتفع العدد في نهاية الأسبوع وخاصة في العشر الآواخر من الشهر الفضيل إلى 5 آلاف مصل، منوها بأن هذا الإقبال تجاوز عدد المصلين قبل وصول الجائحة في السنوات الماضية، وهو ما اعتبره دليلا قويا على حب هذا الشباب للدين الإسلامي وسعيه إلى التدين والالتزام والتعمق في قيمه والتشبع بأصوله. ونوه عميد مسجد ليون (جنوب شرق)، التي تعد ثاني أكبر مدينة في فرنسا بعد باريس ويقدر عدد الجالية المسلمة فيها بـ300 ألف، بأن المؤسسة الدينية التي يشرف عليها تقوم بدورات تكوينية شهرية للأئمة والدعاة، ويتخرج في كل دورة من 40 إلى 50 إماما. وأضاف أن المسجد، الذي يشرف عليه منذ 30 عاما، ينظم كل يوم أحد منذ 20 عاما، بالشراكة والتعاون مع المعهد الفرنسي للحضارة الإسلامية، ملتقى دينيا مهما تقدم فيه محاضرات ودروس قيمة لعلماء ومفكرين أجلاء، ويتطرق كل مرة لموضوع معين، حيث يشجع هذا الملتقى على الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، لافتا إلى أن الغرض من ذلك هو اكتشاف المبادئ القيمة للدين الإسلامي والتشجيع على الحوار الديني الثقافي بين كل أفراد المجتمع. وقال إن من واجب المسلمين في فرنسا أن يعرّفوا بدينهم وبقيمه الإنسانية الكبرى ومبادئه لبقية أفراد المجتمع الفرنسي ولبقية الديانات الأخرى، خاصة مع هذا الفهم الخاطئ للدين الإسلامي في فرنسا. بدوره، أوضح عبدالفتاح رحاوي ممثل الجالية الإسلامية بمدينة تولوز ورئيس مدرسة إسلامية قرآنية وإمام مسجد، أن مساجد وجمعيات مدينة تولوز تخصص الكثير من الأنشطة الخيرية وتقدم المساعدات الاجتماعية إلى الجالية الإسلامية من خلال توفير وجبات الإفطار إلى العائلات المحتاجة، لافتا إلى أن مساجد المدينة تتميز بانفتاحها على كل فئات المجتمع من المشردين والمحتاجين والمهاجرين الأفارقة، وهي تخصص لهم أكثر من 300 وجبة إفطار يومياً. وأضاف: نقدم دروسا في الفقه القرآني وفي تعلم اللغة العربية، وأحاول من جهتي بصفة خاصة في شهر رمضان أن أجتهد أكثر في تخصيص دروس معمقة في اللغة العربية والسيرة النبوية. كما نقوم بمسابقات في حفظ القرآن وفي السيرة النبوية للفتيان والمراهقين، منوها بأن ما يشرح الصدر أن هذه المسابقات شهدت إقبالا منقطع النظير في السنوات الأخيرة كما في هذا العام، ويتم الاحتفاء بها بطريقة مميزة عبر بثها مباشرة على الإنترنت في عدة منصات فرنسية معروفة من قبل الجالية، فضلا عن كونها تجد ترحيبا كبيرا من الأولياء والعائلات الإسلامية. وأكد رحاوي أنه من خلال تجربته الطويلة في التدريس والإشراف على تعلم القرآن والسيرة النبوية الشريفة واللغة العربية في مدينة تولوز، يتابع بـانبهار كبير إقبال وتعلق أطفال وشباب الأجيال الجديدة للجالية الإسلامية بدينهم ومحاولة فهمه وتعلمه والتعمق فيه رغم أن أغلبهم تعوقه اللغة العربية في بعض الأحيان، منوها بأن هناك إقبالا على تعلم الدين الإسلامي والتفقه فيه في فرنسا وأوروبا. وشدد على أن هذا الحب الكبير للدين وللسيرة والعقيدة وتعلم القرآن من أبناء وأحفاد المهاجرين من المسلمين، يجب أن يقابله اجتهاد أكثر من الأئمة والأساتذة والعلماء من أجل الاقتراب أكثر من هؤلاء الشباب والتحدث باللغة التي يفهمونها بسهولة وهي الفرنسية، لكي يشرحوا لهم هذا الدين ويحببوهم فيه أكثر، مضيفا في نفس السياق أنه علينا وعلى ممثلي الجالية الإسلامية في فرنسا أن يجتهدوا ويقوموا بجهد جبار لإيصال أصول هذا الدين لهذه الأجيال الشغوفة والمتشوقة لاكتشاف دين الرحمة والتعمق فيه. ولا بد من استعمال الإنترنت وكل الوسائط التكنولوجية الموجودة من أجل إيصال هذه الرسالة النبيلة. وأرجع ممثل الجالية المسلمة في تولوز (جنوب غرب)، في ختام حديثه لـ/قنا/ أسباب التضييقات الكبيرة على الجالية المسلمة في فرنسا في السنوات الأخيرة، إلى هذا التفوق والنجاح الكبير الذي ما فتئ تحققه الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين، لافتا إلى أن تطور مسلمي فرنسا وتعلمهم جعلهم يحتلون مراتب علمية مميزة ومناصب مؤثرة، وهذا ما يخشاه البعض خاصة اليمين المتطرف وأتباعهم من الحاقدين على المسلمين. من جهته، أشار صالح فرهود رئيس جمعية المركز الثقافي المصري الفرنسي وإمام مسجد الروضة بضاحية ستان، أن المسجد في رمضان يشهد إقبالا كبيرا للمصلين ابتداء من صلاة المغرب وصلاة التراويح وحتى صلاة القيام، خاصة مع استقدام اثنين من علماء الأزهر الشريف كإمامين لصلاة التراويح والقيام. ولفت إلى أن المسجد على قلة إمكانياته يقوم يوميا بإعداد 250 وجبة لتقديمها للمحتاجين وعابري السبيل والطلاب في المنطقة. وتابع استطعنا تجميع مبلغ مليوني يورو لاستكمال شراء قطعة الأرض التي سنوسع بها المسجد، وبقي مبلغ مليون يورو حتى تصبح الأرض وقفا عاما للمسلمين بفرنسا، منوها بأن الشهر الفضيل يشهد توافد المتبرعين بكثرة لأنه يشهد ذروة الأنشطة الدينية والخيرية والاجتماعية، متمنيا أن يستطيع القائمون على المسجد إتمام إجراءات الشراء قبل نهاية شهر رمضان، لأن المكان الحالي الذي يقيمون فيه الصلاة يضيق بكثرة المصلين خاصة مع تزايد أعدادهم في شهر رمضان وفي الأعياد والمناسبات الدينية. من جانبه، أوضح رشيد الحلو رئيس منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية العالمية، أن أنشطة المنظمة الخيرية بدأت قبل رمضان بتوزيع الطرود الرمضانية على نزلاء السجون من المسلمين وغير المسلمين إيمانا منا بأن الإسلام دين عالمي جاء للناس كافة. وقد وزعنا حوالي 12 ألف طرد على السجناء فيها مختلف المواد الغذائية الضرورية، لافتا أيضا إلى أن المنظمة قامت مع بداية رمضان بتوزيع الإعانات على المشردين، مشددا على أن هذا النشاط تقوم به المنظمة على كامل أيام السنة ولكنه يتكثف أكثر ويصبح بصفة شبه يومية في الشهر الفضيل. وتابع: النشاط الثالث الرئيسي لمنظمتنا هو موائد رمضان، حيث نقوم بتوزيع 1100 وجبة يومية ونتوقع أن يرتفع العدد إلى 2000 وجبة في العشر الأواخر، وقد أقمنا خيمة كبيرة تتسع لـ700 شخص تقريبا في نفس الوقت في /بورت دو باري/، ويستفيد من هذه الموائد المسلمون وغير المسلمين. ونوه بأن منظمة الإغاثة الإسلامية قامت في العام الماضي بتوزيع 28 ألف وجبة فطور رمضاني، حتى أصبحت مائدة رمضان واحدة من أكبر برامج المساعدات اليومية والتضامن في منطقة /إيل دو فرانس/، باريس وضواحيها، مع وجود 50 متطوعا يوميا في الخيمة الرمضانية. وأكد الحلو في حديثه لـ /قنا/ أن ميزانية المساعدات الاجتماعية في فرنسا تبلغ حوالي 800 ألف يورو، في حين تبلغ الميزانية الخاصة بشهر رمضان في أكثر من 20 دولة تتدخل فيها منظمة الإغاثة الإسلامية، حوالي 3 ملايين يورو، مؤكدا أن تدخل المنظمة في بقية الدول تمثل في توزيع قفة أو طرد رمضاني يكفي لمدة شهر، معتبرا أن هذا يمثل أضخم طرد يوزع لأنه يكفي عائلة كاملة لمدة شهر، مضيفا ونحن نلمس الأصداء الطيبة لهذه الطرود خاصة مع ارتفاع التضخم وتزايد نسبة الفقر في العالم وتأثيرات كورونا والأزمة الأوكرانية. وقد بدأ هذا النشاط من أول رمضان وما زال متواصلا إلى اليوم. ولفت رئيس المنظمة التي تبلغ ميزانيتها 70 مليون يورو، أن هذه الطرود تشمل كل بلدان الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق واليمن، مع تركيز خاص على فلسطين، حيث تملك المنظمة مكتبين، واحدا في رام الله والثاني في غزة، لافتا إلى أن غزة تستفيد أكثر من غيرها من المناطق من المساعدات لأنها محاصرة، وعدد بلدان أخرى تشملها الإعانات على غرار السنغال ومالي والنيجر والصومال ومدغشقر وبوركينا فاسو وكينيا. وختم الحلو حديثه بالتأكيد على أن المنظمة تقوم هذا العام بمجهودات مضاعفة من أجل تأمين المساعدات الضرورية للمناطق المنكوبة في تركيا وسوريا جراء الزلزال، منوها بالتجاوب الإيجابي للناس مع الإعانات والعمل الاجتماعي الكبير الذي تقوم به المنظمة على مدى العام على غرار تأهيل مساكن النازحين السوريين مثلا. وقال إن تقديم منظمة الإغاثة الإسلامية للمساعدات الاجتماعية سواء في رمضان أو غير رمضان، يخدم الإسلام ويقدم صورة إيجابية عن هذا الدين وقيمه الإنسانية الأصيلة التي يتبناها ويشجع عليها كالرحمة والتضامن والتكافل وفعل الخير. من ناحيته، أوضح محمد هنيش رئيس اتحاد المساجد والجمعيات الإسلامية في إقليم سان دوني بباريس، أن الشهر الفضيل يمثل ذروة النشاط الاجتماعي والإنساني والديني والعلمي على كل العام، لذلك تسعى المؤسسة التي يشرف عليها إلى الاقتراب أكثر ما يمكن من الجالية المسلمة لمساعدتها وتوعيتها وتحفيزها على تبني القيم الإنسانية الكبرى للدين الإسلامي والتعريف بها لدى بقية أفراد المجتمع الفرنسي. وأشار إلى أن الاتحاد الذي يشرف عليه ويضم أكثر من 100 مسجد في إقليم سان دوني، يقدم الكثير من الأنشطة الدينية والمحاضرات التوعوية والخطب والدروس الفقهية والتثقيفية وفق خطة مدروسة تشمل أوقات الصلوات الخمس وصلاة التراويح والتهجد في الأيام العشر الآواخر. ويبلغ عدد سكان إقليم سان دوني المعروف بـ(93)، حسب الإحصاءات الرسمية عام 2015 حوالي 1.4 مليون ساكن، من ضمنهم 800 ألف مسلم، وهو ما اعتبره هنيش تحديا وفرصة في نفس الوقت خاصة في شهر رمضان لتكثيف الأعمال الخيرية الاجتماعية لهذه المنطقة والضاحية التي تعاني التهميش ويعاني متساكنوها الفقر وضعف المداخيل والموارد. ونوه بأن الاتحاد يقدم الكثير من المساعدات الاجتماعية في رمضان من ضمنها قفة رمضان التي يتمتع بها أكثر من 100 عائلة، وموائد الرحمن التي توزع حوالي 450 وجبة يوميا. فضلا عن المساعدات الغذائية والمادية التي توزع صباح عيد الفطر حيث تنتفع حوالي 500 عائلة من زكاة الفطر وفق قوائم دقيقة تضبط مسبقا وفق شروط معينة. 80 بالمئة من تمويل المساجد على مدار العام تأتي من تبرعات شهر رمضان. وشدد رئيس اتحاد المساجد والجمعيات الإسلامية في سان دوني، على ظاهرة دينية جميلة تشهدها المساجد الباريسية في شهر رمضان، تتمثل في ارتفاع عدد معتنقي الإسلام من الأوروبيين. وأضاف: يحضر إلى المساجد في رمضان كل أسبوع وفي العشر الآواخر كل يوم تقريبا، مواطنون فرنسيون وأوروبيون لكي يعلنوا إسلامهم ودخولهم في دين الرحمة، متأثرين بالأفواج العظيمة التي تشهدها صلاة التراويح، وكذلك بالأجواء الرمضانية الروحانية الدينية الجميلة التي تعيشها باريس وفرنسا. جدير بالذكر أن عدد المسلمين في فرنسا بلغ نحو 5 ملايين، حسب آخر أرقام رسمية صدرت عام 2018، ولكن ممثلي الجالية الإسلامية في فرنسا قالوا لـ/قنا/ إن الرقم الصحيح اليوم يتجاوز 6 ملايين ونصف المليون مسلم، خاصة إذا أضفنا لهم المسلمين الذين هم من دون أوراق إقامة. بينما تشير الأرقام إلى وجود نحو 2500 مسجد في كامل أنحاء فرنسا منها حوالي 400 مسجد في منطقة أيل دو فرونس /باريس وضواحيها/، ونحو 350 مسجدا في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وفق نفس المصادر السابقة.

2000

| 13 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
لأول مرة.. تشيلسي الإنجليزي يحضر مفاجأة للمسلمين على ملعبه الشهير في رمضان

في خطوة فريدة من نوعها، أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي عن نيته إقامة إفطار جماعي خلال شهر رمضان المقبل، على أرض ملعب ستامفورد بريدج. وقال النادي في بيان عبر موقعه الرسمي، إن الإفطار مفتوح للمسلمين يوم 26 مارس الجاري. وأضاف: يتيح الإفطار المفتوح للمسلمين الذين يحتفلون بشهر رمضان فرصة التجمع لتناول الإفطار معا، بالإضافة إلى توفير مساحة آمنة للحوار والمشاركة المتبادلة. وتابع: سيتم دعوة عدد من المساجد المحلية وأعضاء الجالية المسلمة في تشيلسي مثل المؤيدين وطلاب المدارس للحضور جنبا إلى جنب مع موظفي نادي تشيلسي. ولفت إلى أنه سيتمّ تنظيم الإفطار المفتوح بالتعاون مع مشروع الخيمة الرمضانية، وهي مؤسسة خيرية حائزة على جوائز تأسست في عام 2013 بهدف جمع المجتمعات معا، وتطوير مفهوم رمضان. وسيكون تشيلسي أول ناد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز يستضيف إفطارا مفتوحا، بحسب سي إن إن العربية. وقال سيمون تايلور، رئيس مؤسسة تشيلسي لموقع البلوز الرسمي: يسعدني الإعلان عن الإفطار المفتوح جنبا إلى جنب مع مشروع الخيمة الرمضانية، ونحن فخورون للغاية بأن نكون أول فريق في الدوري الممتاز يقوم بذلك. وأضاف أن الاعتراف بشهر رمضان ومجتمعنا المسلم هو جانب مهم من عملنا في تعزيز التسامح الديني، وأنا أتطلع إلى الترحيب بالجميع يوم 26 مارس.

1692

| 14 مارس 2023

محليات alsharq
الأمين العام للأمم المتحدة يستشهد بآية قرآنية: تعبير مبهر عن حماية اللاجئين قبل قرون من اتفاقية 1951

استشهد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بآية من القرآن الكريم للتأكيد على عظمة الإسلام الذي حث على حماية المستضعفين واللاجئين قبل قرون من اتفاقية 1951. وبمناسبة اليوم الدولي الأول لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) الموافق 15 مارس، وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته كراهية الإسلام بأنها سم، قائلاً إن مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها، مشيراً إلى أنهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة لكنهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصباً وتحيزاً لا لسبب سوى عقيدتهم، بحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة. وقال إنه رأى بنفسه عندما كان مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين، سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها. وأضاف أن ذلك السخاء يعد تجلياً معاصراً لما جاء به القرآن الكريم في سورة التوبة: ”وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ“. وقال إن هذه الحماية تكفل للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء، وتعد تعبيراً مبهراً عن مبدأ حماية اللاجئين قبل قرون من إبرام اتفاقية عام 1951 للاجئين. ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن رسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام، منذ أكثر من 1400 عام، تشكل إلهاماً للناس حول العالم، مشيراً إلى أن كلمة إسلام ذاتها مشتقة من الجذر نفسه لكلمة سلام. وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، فعالية رفيعة المستوى، بمناسبة اليوم الدولي الأول لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا) الموافق 15 مارس، بمشاركة رئيس الجمعية العامة، ووزير خارجية باكستان بصفة بلاده رئيسة لمجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والممثل السامي لتحالف الحضارات وأكاديميون ومختلف الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

3698

| 10 مارس 2023

رياضة عربية alsharq
مصارع أمريكي اعتنق الإسلام يكشف عن ماذا تغير في حياته

تحدث المصارع الأمريكي كيفن لي الذي اعتنق الدين الإسلامي عن السبب الذي دفعه إلى ذلك، معرباً عن سعادته خلال مقابلة مع قناة شبكة إي إس بي إن (ESPN) الرياضية. وتطرق كيفن لي خلال المقابلة التي بثت أمس، بحسب موقع الجزيرة نت، إلى سبب اختفائه عن الأضواء مؤخراً، وما طرأ على حياته بعد ميلاد طفله، واختياره وكيل أعمال جديداً، وبدأ في توضيح لماذا اختار الدين الإسلامي. وقال لقد قبلت الإسلام، لقد تحولت إلى الإسلام وقبلت حقاً مكاني في الحياة كمسلم، ولأني كنت دائماً وحيداً أدخلني الإسلام نوعاً ما في أخوّة (مع المسلمين). وأضاف لي أتحدث مع المزيد من المسلمين كل يوم، وأشعر بشكل جيد بسبب تشكيل المزيد من الروابط مع هؤلاء الناس. وعن مدير أعماله الجديد علي عبد العزيز، قال المصارع الأمريكي: علي هو شخص أعرفه منذ سنوات، لقد تدربنا معاً، وكونّا احتراماً عميقاً لبعضنا البعض، ولديه الكثير من العلاقات في هذا النوع من الرياضة، لذلك نجحت الشراكة.

2356

| 11 يناير 2023

عربي ودولي alsharq
المسلمون ضحايا 45 % من العمليات الإرهابية في بريطانيا

أثار أحدث تقرير إحصائي صدر في المملكة المتحدة عن حجم هجمات الكراهية ضد المسلمين كثيرا من النقاشات بين مسؤولي المساجد ومديري المراكز الإسلامية في عموم المملكة المتحدة، حيث كشف التقرير لأول مرة عن أعداد الهجمات الإرهابية التي وقعت بحق المسلمين خلال العام الماضي، وبشكل دقيق، وبذلك تكون أول بيانات رسمية دقيقة عن حجم الهجمات ضد المسلمين في بريطانيا، وأوضح التقرير أن 45 % من هجمات الكراهية الدينية التي وقعت في العام الماضي كانت موجهة بحق المسلمين، وقبل صدور هذا التقرير الإحصائي بأيام قليلة أعلنت الحكومة البريطانية عن برنامج لتمويل طرق حماية المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا قدر حجمه بـ 24.5 مليون جنيه استرليني، وذلك للمساهمة منها في وضع كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لحماية هذه المساجد والمراكز الدينية. وأشاد عدد من مسؤولي المراكز الدينية والمساجد في لندن وقيادات دينية في استطلاع لـالشرق بالتقرير الإحصائي، مطالبين الحكومة البريطانية باتخاذ المزيد من الاجراءات والبرامج لحماية المسلمين. *حماية المساجد وقال الدكتور داوود عبدالله مدير مرصد الشرق الأوسط البريطاني (MEMO) للشرق، إن هذا التقرير هو الأحدث في قائمة طويلة من التحقيقات المماثلة التي تكشف الطبيعة الراسخة للإسلاموفوبيا في بريطانيا، ويؤكد ضرورة التدخل العاجل من قبل الحكومة البريطانية لحماية المساجد وضمان قدرة المسلمين على العبادة بحرية دون خوف أو معوقات، وأشار إلى أنه لسوء الحظ فإن الحزب الحاكم متأثر بالإسلاموفوبيا من أعلاه إلى أسفله، ما يجعل هذه الآفة تستمر في المجتمع البريطاني، وأضاف الدكتور داوود عبدالله: من المؤسف أنه رغم أن الجالية المسلمة تعتبر ثاني أكبر مجموعة دينية في المملكة المتحدة، إلا أن الحكومة تقدم أموالا أقل لتأمين المساجد مما تقدمه لأمن المجموعات الدينية الأصغر في البلاد، وأكد على أن الإسلاموفوبيا مثلها مثل الأشكال الأخرى من العنصرية ترجع أصولها إلى التحيز والتعصب الأعمى والجهل، وما لم يتم القضاء عليها سوف تستمر في تسميم العلاقات الاجتماعية في بريطانيا. * لا قوانين لحماية المسلمين من جهته، أكد محمد كزبر رئيس مجلس أمناء مسجد فينسبري بارك في لندن لـ الشرق، على ضرورة اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر في مساجدنا ومراكزنا الدينية، ومحاولة توثيق جميع الاعتداءات التي تتعرض لها الجالية الإسلامية بشكل دقيق ورسمي، كما يجب الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات تحمي المسلمين وتخفف من ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال تبني تعريف دقيق للإسلاموفوبيا، وأيضا سن قوانين لحماية المسلمين، كما فعلت أقليات أخرى في بريطانيا، وذكر أن هذا التقرير الإحصائي أظهر أن أكثر من 100 مسجد في بريطانيا أي 35 % من المؤسسات الإسلامية تعرضت لهجمات بحقها، وذلك بمعدل هجوم كل عام، ويعتبر هذا زيادة في نسبة جرائم الكراهية بحق المسلمين، كما تعرضت نحو نصف المساجد في جميع أنحاء المملكة المتحدة لهجمات تخريبية خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها مجموعة المشاركة والتنمية الإسلامية، وقال محمد كزبر في حديثه إن الوضع سيئ للغاية فيما يتعلق بزيادة الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية، خاصة أن المصلين في منطقتنا تعرضوا لهجوم إرهابي في عام 2017، وما زال المجتمع الإسلامي قلقا من خطر الإرهاب الذي ينطلق في أي لحظة ويحصد الأرواح، وقد حدث العديد من هذه العمليات الإرهابية بحق المسلمين، مضيفا أن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه قبل 5 سنوات، فمعدل الإسلاموفوبيا آخذ في الارتفاع ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وأكد على أن الحكومة والأجهزة الأمنية لا تأخذ هذه البيانات من الاعتداءات الإرهابية بحق المسلمين محمل الجد، بالرغم من أن البيانات الحكومية تشير بشكل أكبر إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولا يعتقد أن أي شيء سوف يتغير مع الكشف عن هذا التقرير الإحصائي للاسف، حيث لا يوجد قوانين أو تشريعات محددة لحماية المسلمين في بريطانيا، لذلك نأمل أن تتخذ الحكومة مزيدا من الإجراءات الجدية في هذا الصدد. *سجل الاعتداءات وبدوره قال دكتور أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات في لندن للشرق إن التقرير مهم جدا لأنه يحدد بالأرقام نسبة الهجمات الإرهابية بحق المسلمين والمؤسسات الدينية الإسلامية في بريطانيا، وهذا كنا نفتقده في السابق، مما يجعله سجلا دقيقا، ويعرض مدى الزيادة التي وقعت من الاعتداءات بحق المساجد والمراكز الإسلامية خاصة بعد المجزرة التي وقعت في مسجد النور في نيوزيلاندا في مارس من عام 2019، والتي أودت بحياة 51 مسلما وإصابة 40 آخرين، وهذا يثير الاستغراب مما يجعل السعي إلى البحث والدراسة أمرا هاما لتحديد السبب وراء هذه الزيادة في حجم الهجمات بحق المساجد والمسلمين. وأشار إلى أن العمليات التي تقع باسم المسلمين لا تقارن ولا توازي الهجمات الإرهابية التي تقع حيث لا تتعدى نسبتها بين 1 و2% من الهجمات الإرهابية، مضيفا أن الإجراءات التي تتبعها الحكومات الغربية ومنها الحكومة البريطانية توجه اللوم إلى المسلمين. وذكر الدكتور أنس التكريتي أنه رغم الاعتداءات على المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا إلا أن المسلمين يزدادون تمسكا بهويتهم الإسلامية، مضيفا أنه من ناحية اخرى هناك عدد من الخطوات يجب أن تتبع لتقليص ظاهرة الإسلاموفوبيا، منها أن تتبنى السلطات البريطانية الأمنية مجموعة من السياسات التوعوية والجنائية والقضائية للتعامل مع قضايا الإسلاموفوبيا، كما يجب على المجتمع والحكومة والإعلام والقضاء معالجة هذه الظاهرة بشيء من الدقة، ومعظم هذه الخطوات تعد حلولا على المستوى البعيد، كما أشار إلى أن برنامج صندوق المنح الذي أعلنت عنه الحكومة البريطانية لتأمين المساجد يقع في اشكالية هامة، وهي من الذي يستطيع أن يحصل على هذه المنح؟ وما هي الشروط الواجب توافرها في المركز أو المسجد للموافقة للحصول على مثل هذه المنح؟، كما أن الأخطر من ذلك التحسب من ان تكون وسيلة للتدخل في شؤون المراكز الإسلامية والمساجد من حيث الندوات التي تناقش والأفراد الذين يشاركون في الندوات ونوعية الموضوعات التي تناقش، وهذا لا يتضح حتى الآن وغير واضح من قبل الحكومة. *زيادة الهجمات وكان التقرير الإحصائي الذي شاركت في إعداده مؤسسة MEND البريطانية أشار إلى أن هناك زيادة في حجم الهجمات المعادية للإسلام تقدر بـ 15% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق لهذه التقرير، ومنها الحرق المتعمد لمسجد ديدسبري في مدينة مانشستر ورشق المصلين بالبيض في مركز إلفورد الإسلامي، كما تم تسجيل هجوم على مسجد لندن من قبل مجموعة مسلحة بالزجاجات والعصي خلال نفس الفترة، وأفاد التقرير أن 45 % من المساجد والمؤسسات الإسلامية التي شملها التقرير الإحصائي تعرضت للاعتداءات وهجمات معادية للإسلام، كما سجلت نسبة 17% من المساجد هجمات جسدية وإساءات الى موظفيها والمصلين، بما في ذلك عمليات طعن أحد المصلين، وأظهر التقرير الإحصائي أن شكل الهجمات التي تعرضت لها المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا كان متعدد الأنواع منها التخريب المتعمد والسرقة، حيث تعرضت 35% من المساجد لهجمات بدوافع دينية مرة على الأقل في العام، وأشار التقرير إلى أن 55 % من المساجد التي شملها التقرير الإحصائي أعربت عن عدم رضاها من ردود فعل الشرطة البريطانية من هذه الهجمات التي تقع بحقهم، كما أن 38 % من الهجمات لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل الشرطة.

277

| 02 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
الحزب الحاكم في الهند: نحترم جميع الأديان

قال حزب بهاراتيا جاناتا الهندي (الحاكم)، إنه يحترم جميع الأديان، منددًا بإهانة الشخصيات الدينية، ومعربًا عن رفضه الشديد لأي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين. جاء ذلك في بيان لأرون سينغ أمين عام حزب بهاراتيا جاناتا اليوم، عقب موجة من الرفض والإدانات الواسعة للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب، ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام والمسلمين. وأضاف المسؤول الهندي أن الحزب (الحاكم) لا يروج لما أسماه هذه الفلسفة، مجددًا التأكيد على أن حزبه يحترم كل الأديان، وأنه على مدار آلاف السنين من تاريخ الهند ازدهر كل دين. وقال: يمنح دستور الهند الحق لكل مواطن في ممارسة أي دين يختاره، وفي تكريم واحترام كل الأديان. كما أعلن حزب بهاراتيا جاناتا وقف المتحدثة باسمه نوبور شارما عن العمل، وطرد نافين جيندال، وهو متحدث آخر باسم الحزب بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي.

1215

| 05 يونيو 2022

عربي ودولي alsharq
لولوة الخاطر: خطاب الكراهية ضد الإسلام في الهند إهانة متعمدة لملياري مسلم

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية أن الخطاب المعادي للإسلام وصل إلى مستويات خطيرة، منتقدة خطاب الكراهية الممنهج الذي يستهدف الإسلام في الهند. وقالت عبر حسابها بموقع تويتر: وصل الخطاب المعادي للإسلام إلى مستويات خطيرة في بلد معروف منذ فترة طويلة بتنوعه وتعايشه. ما لم تتم مواجهته رسمياً ومنهجياً، فإن خطاب الكراهية الممنهج الذي يستهدف الإسلام في الهند سيعتبر إهانة متعمدة ضد ملياري مسلم. واستدعت وزارة الخارجية، اليوم، السفير الهندي الدكتور ديباك ميتال سفير، وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها، عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام والمسلمين. وقام سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، بتسليم المذكرة لسفير الهند. وإذ ترحب دولة قطر بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند الذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول عن مزاولة نشاطه بالحزب بسبب تصريحاته التي أثارت غضب المسلمين حول العالم، فإنها كانت قد أكدت في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند، لافتة إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب يشكل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية.

2045

| 05 يونيو 2022

عربي ودولي alsharq
منظمة التعاون الإسلامي تطالب الهند بالتصدي بحزم للتطاول على الرسول الكريم والإسلام ومحاسبة المحرضين والمتورطين

أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءات الأخيرة الصادرة عن مسؤول في الحزب الحاكم بالهند إزاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم، إن هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم، خاصة في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين، إضافة إلى تزايد أعمال العنف ضدهم. وطالبت الأمانة العامة السلطات الهندية بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وكل أشكال التطاول على الرسول الكريم صلى الله وعليه وسلم وعلى الدين الإسلامي وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها. كما تطالب السلطات الهندية بضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته. ودعت المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الانسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند.

606

| 05 يونيو 2022

أخبار alsharq
مدير إحدى الحضانات ينشر تغريدات عنصرية ضد المسلمين.. ووزارة التربية والتعليم تحقق

اتهم مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، مدير إحدى الحضانات في قطر، بكتابة تعليقات عنصرية ضد المسلمين عبر حسابة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. الحساب المنسوب لمالك الحضانة البريطانية والذي يدعى د.ه قام بحذف حسابه من موقع تويتر، إلا أن بعض المغردين في قطر طالبوا وزارة التعليم بالتدخل، كما طالبوا وزارة الداخلية بالتحقيق فيما كتبه وتوجيه الاتهام له، وإغلاق الحضانة بشكل نهائي. الحساب الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، رصد ما كتبه الحساب المنسوب لصاحب الحضانة، وأكد على إحالة الواقعة للتحقيق من قبل الجهات المختصة. وكتب الحساب الرسمي للوزارة في تويتر تم رصد الملاحظة و إحالتها للجهة المختصة للتحقق، نشكر متابعتكم. التغريدات نصت على عبارات عنصرية بحق المسليمن وبحق مواطني الهند بشكل عام، وفي مواقف مختلفة، فإحدى المرات علق صاحب الحساب على خبر الاشتباكات التي وقعت في السويد بعد حرق أحد السياسيين من اليمين المتطرف لنسخة من القرآن الكريم، وطالب الحساب المنسوب لصاحب الحضانة بطرد المسلمين من السويد. وفي تغريدة أخرى قال إنه يجب عدم الثقة في المسلمين ابدا، كما تداول عبارة عنصرية ضد الهنود.

3307

| 21 أبريل 2022

عربي ودولي alsharq
100 ألف طالب مسلم حرموا من الجامعات بسبب القروض

منذ أكثر من ثماني سنوات والطلاب المسلمون في المملكة المتحدة يبذلون مساعي حثيثة لدفع الحكومة البريطانية إلى توفير قروض مالية بديلة، تتوافق مع الشريعة الإسلامية تتيح لهم التمويل اللازم للدراسة بالجامعات البريطانية، لكن دون جدوى، باستثناء وعود لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن. ومع استمرار هذا الوضع، دشن ائتلاف مشترك من مؤسسات إسلامية وخيرية ومجموعة من البرلمانيين في مجلس العموم البريطاني حملة واسعة النطاق لمطالبة الحكومة بالوفاء بوعودها التي أعلن عنها رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون في عام 2013، حين قال لن يشعر المسلم في بريطانيا مرة أخرى بأنه غير قادر على الذهاب إلى الجامعة لأنه لا يمكنه الحصول على قرض الطالب لمجرد دينه. ووقع الائتلاف المشترك على عريضة رسمية قدمت إلى رئاسة الوزراء البريطانية، توضح أن ما يقرب من 100 ألف طالب مسلم قد حرموا من دخول الجامعات البريطانية منذ ذلك الوقت وحتى الآن، ويجب أن يتم توفير القروض المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لهؤلاء الطلاب بدءا من العام الجامعي القادم 2022. * عريضة للحكومة وسارع عدد من البرلمانيين والمؤسسات الإسلامية والمؤسسات الخيرية في المملكة المتحدة إلى تقديم عريضة رسمية إلى رئاسة الوزراء، يخاطبون فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون كي يفي بالتعهدات التي قطعتها الحكومة البريطانية منذ سنوات بضرورة توفير بدائل القروض المالية للطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات البريطانية بحيث تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وسلم المسؤولون الموقعون عن العريضة إلى مسؤول في رئاسة الوزراء، ومن بين المؤسسات الموقعة عليها كل من الرابطة الإسلامية في بريطانيا والاتحاد الوطني للطلاب وتحالف الوصول العادل الخيري للمساواة في التعليم ومؤسسة الزكاة الوطنية، ومنظمة الإحصاء الإسلامي، وشملت العريضة الرسمية دعوة مباشرة إلى الحكومة البريطانية بأنه لا ينبغي حرمان العديد من الأجيال المستقبلية من الطلاب من الحصول على تعليم جامعي ببساطة بسبب دينهم، وكانت الحكومة البريطانية تسعى إلى تحديث نظام التمويل المالي بالنسبة للطلاب الذين يرغبون في دخول الجامعات البريطانية، حيث ذكرت وزيرة الجامعات ميتشيل دونيلان أن الوزارة تسعى لتقديم تحديث جديد على نظام التمويل الطلابي البديل للطلاب الراغبين في دخول الجامعات كما يتم بحث نظم التمويل بشكل كامل، وخلال الأيام القادمة سوف تعلن الحكومة عن تطبيق إصلاحات على نظام التمويل الدراسي للطلاب لكن دون تحديد فئات معينة لهذه الإصلاحات، ويأمل الطلاب المسلمون وجميع المشاركين في التوقيع على هذه العريضة أن تنتهز الحكومة هذه الفرصة لإضافة تمويل للطلاب بديل ووفق الشريعة الإسلامية يتيح لهؤلاء الطلاب المسلمين دخول الجامعات البريطانية. * دعم برلماني وفي كلمته أمام مجلس العموم البريطاني ذكر البرلماني ستيفن تيمز أن هناك أعدادا كبيرة من الطلاب المسلمين لم يستطيعوا الالتحاق بالجامعة بسبب عدم وجود بدائل للقرض الدراسي المعمول به في المملكة المتحدة ومتوافق مع الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أنه قبل 8 سنوات تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم قروض بديلة للطلبة إلا أنه لم يتم الوفاء بالوعد حتى الآن، مما منع آلاف الطلاب المسلمين من الالتحاق بالجامعة. وأكد اللورد جون شاركي البرلماني عن حزب الأحرار الديمقراطيين وأحد الموقعين على العريضة المقدمة إلى رئاسة الوزراء البريطانية، في تصريحات للصحفيين، على أنه من الممكن تماما إدخال نظام بديل للقروض الدراسية يتناسب مع الطلاب المسلمين أو الطلاب ذوي الخلفيات الدينية المختلفة، وأشار إلى أن صمت الحكومة حتى الآن لم يتم توضيحه، حيث نشعر بحيرة حقا لطول الوقت الذي استغرقه هذا الأمر. * بدائل إسلامية: وبعد تسليم العريضة الرسمية إلى مقر رئاسة الوزراء البريطانية في 10 شارع داوننج، ذكر صادق دوراسات مؤسس هيئة الإحصائية أنه من الواضح أن الاستطلاع الذي أجرته الهيئة يشير إلى مدى أهمية وجود بديل القروض الطلابية بشروط تتوافق مع الشريعة الإسلامية، حيث أن هناك 40 ألف طالب ارسل طلب إلى الهيئة لدعم مطالبة الحكومة البريطانية بالوفاء بوعد توفير بدائل قروض وفق الشريعة الإسلامية وهذا العدد من الطلبات يعتبر غير متوقع، وقال صادق دوراسات بادىء ذي بدء نريد أن يكون هناك اعتراف بتأثير التأخير على مستقبل آلاف الطلاب المسلمين، حيث تأثر ما يقرب من 100 ألف طالب مسلم منذ عام 2012 وحتى الآن، ولم يستطيعوا الالتحاق بالجامعة بسبب عدم وجود بديل القروض المالية التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مضيفا: من الناحية المثالية نريد تواريخ وخططا واضحة لتنفيذها في وقت محدد لتوفير مثل هذه البدائل للقروض المالية للطلاب المسلمين، حتى يتمكن المسلمون من البدء في تخطيط مستقبلهم بصورة أفضل، وحث صادق دوراسات الحكومة البريطانية لإدخال بدائل قروض مالية وتكون متوافقة للشريعة الإسلامية وهو نظام طالب به رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون ويطلق عليه اسم ASF، كي يكون متوفرا بحلول شهر سبتمبر القادم 2022 قبل الالتحاق بالجامعات البريطانية، وذلك حتى لا تحرم مجموعات كبيرة أخرى من الطلاب المسلمين من دخول الجامعة في العام الدراسي القادم 2022-2023، ومن ناحيته صرح رضوان يوسف مدير خدمات هيئة الزكاة الوطنية للصحفيين في لندن أن عدم وجود بدائل أمام الطلاب المسلمين للالتحاق بالجامعات بطريقة تتوافق مع الشريعة الإسلامية يجعل المجتمعات الإسلامية أكثر عرضة للحرمان الإقتصادي طويل الأمد مقارنة بباقي المجتمعات الأخرى في بريطانيا، حيث إنه مع تحسين فرص 10 آلاف طالب مسلم سنويا عبر منحهم قروضا متوافقة مع الشريعة الإسلامية سوف يساعد على كسر حلقة الفقر المتوارثة في المجتمعات الإسلامية وبين الأجيال القادمة، مضيفا أن إثبات التزام الحكومة البريطانية الجاد بالوفاء بتوفير هذه القروض المتوافقة مع الشريعة الإسلامية سوف يؤكد حرص الحكومة على رفع مستوى تكافؤ الفرص بين جميع المجتمعات. عينة استقصائية: ووفق أحدث استطلاع أجرته هيئة الإحصائية البريطانية ويعد أكبر استطلاع للرأي شاركت فيه أضخم عينة استقصائية في بريطانيا للمسلمين حتى الآن، وصل عدد من شاركوا فيها الى نحو 36 ألف شخص، حيث أكد 4 من كل 5 طلاب مسلمين أنهم يشعرون بالتضارب بسبب التمويل الدراسي لدخول الجامعة، مما ينتج عنه عواقب صحية وعقلية كثيرة لهؤلاء الطلاب. وأشار الاستطلاع إلى أن حوالي 10 آلاف طالب يحرمون سنويا من دخول الجامعة بسبب عدم وجود بديل القروض المالية الدراسية المطبقة في بريطانيا، لأنها لا تعتمد على الشريعة الإسلامية. ووصل عدد الطلاب المحرومين من دخول الجامعة منذ 2013 وحتى الآن إلى 100 ألف طالب، منهم من اعتمد على التمويل الخاص به أو ترك التعليم الجامعي والتوجه إلى العمل في وظائف أقل دخلا، وأكد الاستطلاع أن 36 ألف طالب شاركوا في الإحصاء في الأسبوع الأول وحده، مما يدل على مدى تأثر هذه الفئة من الطلاب بشكل كبير جراء تأخر توفير بديل للقروض الدراسية يكون متوافقا مع الشريعة الإسلامية، وهذا الرقم وفق ما أعلنت عنه الهيئة يثير القلق. ويضطر الطلاب المسلمون إلى البحث عن عمل خلال الدراسة للمساعدة في توفير المصروفات المالية اللازمة للدراسة في الجامعة، وفي كثير من الأحيان لا يستطع الطالب الاستمرار في هذا العمل المؤقت، ويترك الجامعة، وأشارت بيانات نشرتها مؤسسة AdvanceHE في العام الجامعي 2017 -2018 إلى أن 8.9% من طلاب الجامعات مسلمون، اي ما يعادل 36.655 طالب مسلم سنويا، ما يعني أن اكثر من 4 آلاف طالب محتمل سيتخلفون عن دخول الجامعات بجانب 6 آلاف طالب مسلم مجبرين على التمويل الشخصي الخاص بهم، واشار الاستطلاع إلى أن 71% من عينة الاستطلاع يعتبرون خيارات تمويل القروض للطلاب الراغبين في دخول الجامعات البريطانية الحالية تمييزية ضد المسلمين، حيث تفتقر إلى أنواع بديلة للقروض تلبي احتياجات المسلمين.

2717

| 05 نوفمبر 2021

عربي ودولي alsharq
فورين بوليسي: جراح الإبادة الجماعية في البوسنة التي لا تندمل

استعرضت مجلة فورين بوليسي فيلما جديدا يتحدث عن الإبادة الجماعية التي شهدتها البوسنة في تسعينيات القرن الماضي، وبالذات الجرائم المروعة التي اقترفها الصرب بحق المسلمين في مدينة سربرنيتسا بحسب الجزيرة نت. وقالت المجلة إن فيلم إلى أين أنت ذاهبة يا عايدة (?Quo Vadis, Aida) المرشح لجائزة الأوسكار يفضح جرائم سربرنيتسا، في وقت لا يزال الجناة يحتفلون بما اقترفوه في صربيا وخارجها. ويركز الفيلم على قصة عايدة سلمانجيك، وهي معلمة انتهى بها الأمر كمترجمة لقوة مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - وهي كتيبة هولندية كانت مسؤولة عن مصنع بطاريات بوتوكاري الذي تحول إلى ملجأ لآلاف البوسنيين الفارين من الهجمات الصربية. ويعتمد الفيلم على أحداث حقيقية على الرغم من أن بعض الشخصيات خيالية وبعض المشاهد يتم تخيلها لأغراض إبداعية. ويركز الفيلم على أيام الإبادة التي حصلت بين 11 و13 يوليو 1995 في جيب شرقي البوسنة بعد سقوط بلدة سربرنيتسا في أيدي جيش صرب البوسنة تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش. وكان ذاك الجيب قد أقيم في صيف عام 1992، وفي أبريل 1993، تم إعلانه منطقة آمنة بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 819 ردا على أزمة إنسانية متصاعدة. وفي تعليقها على عملية إنتاج الفيلم التي استمرت 5 سنوات، صرحت المخرجة البوسنية المشهورة عالميا ياسميلا زبانيك بأن أحد أهدافها كان مساعدة الجمهور على التماهي مع هؤلاء الأشخاص والتركيز على البعد الإنساني للقصة، بدلا من التركيز على السياسي. وتعلق المجلة بالقول إن المخرجة نجحت، بكل تأكيد، في ذلك ببراعة، لكن الخلفية السياسية للقصة تستحق الاهتمام أيضا، لأن الجناة لا يزالون يتباهون بما اقترفوه ولا يزال الكثير من الناس عبر العالم يمجد أيديولوجيتهم في منطقة البلقان بل وفي كثير من المناطق عبر العالم. وبعد سنوات من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، ما تزال عايدة تعاني من صدمة ما بعد الحرب وهي مستمرة في سعيها للتعرف على بقايا أبنائها، مثلها في ذلك مثل العديد من الرجال والنساء الآخرين، الذين ما زالوا ينشدون سماع أي شيء يمكّنهم من العثور على أي دليل حول رفات أفراد عائلاتهم. لكن، المجلة تشير هنا إلى أن عملية إخفاء وإتلاف الأدلة على الجرائم المرتكبة بدأت في الوقت نفسه الذي بدأت فيه عمليات الإعدام الجماعية.

1298

| 29 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
قانون جديد للجنسية.. أمريكا تعلن إلغاء حظر سفر المسلمين والأفارقة وتحديث نظام الهجرة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن إلغاء الولايات المتحدة الحظر الذي وصفه بالعنصري والذي كانت تفرضه على سفر المسلمين والأفارقة. ونقل مكتب التواصل الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية باللغة العربية على موقع تويتر أمس عن بلينكن قوله بشأن الهجرة: ألغينا الحظر العنصري على سفر المسلمين والأفارقة. ألغينا سياسة عدم التسامح بشأن انفصال أسر المهاجرين، وأرسلنا قانون الجنسية الأمريكية لعام 2021 إلى الكونغرس لتحديث نظام الهجرة إلى الولايات المتحدة. وفي 9 مارس الجاري أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن غالبية طالبي التأشيرات إلى الولايات المتحدة الذين رُفضت طلباتهم بسبب قرار حظر السفر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، على 13 دولة يمكن إعادة النظر في طلباتهم أو تقديم طلبات جديدة. وقال السيد نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان إن المتقدمين الذين تم رفض منحهم تأشيرات قبل 20 يناير 2020، يجب عليهم تقديم طلبات جديدة ودفع رسوم طلب جديدة.. أما أولئك الذين تم رفضهم في 20 يناير 2020 أو بعده، فمن الممكن إعادة النظر في أمرهم دون إعادة تقديم طلباتهم ولا يتعين عليهم دفع رسوم إضافية. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن فور تنصيبه في 20 يناير الماضي، إلغاء قرار ترامب واصفا إياه بأنه وصمة عار على ضميرنا القومي، وتعارضت مع قيمنا، وعرضت تحالفاتنا وشراكاتنا للخطر، وقوضت أمننا القومي. ووفق بيانات الخارجية الأمريكية، تم منع نحو 40 ألف شخص من دخول الولايات المتحدة بموجب الحظر منذ ديسمبر 2017، بعدما أقرت المحكمة العليا الأمريكية نسخة معدلة من حظر السفر الأصلي... وقامت إدارة ترامب لاحقاً بإضافة بعض الدول وشطب دول أخرى من قائمة الحظر.

6034

| 17 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
حذار من الصدام بين الإسلام والغرب.. بقلم أحمد القديدي

شهد هذا الأسبوع قرار الرئيس ماكرون فتح الأرشيف الفرنسي المتعلق بمرحلة استعمار بلاده للجزائر تبعا للتقرير الأولي الذي سلمه له المورخ (بنجامان ستورا) حول أسرار تلك المرحلة التي دامت 130 عاما من 1830 إلى 1961، وبذلك قام الرئيس بخطوة تتناسب مع ما كان صرح به في مايو2017 أثناء حملته الانتخابية من أنه يعتبر أن عقود استعمار فرنسا للجزائر لم تخل من جرائم ضد الإنسانية. وهذا القرار لا يكفي لأن الدولة الجزائرية ما فتئت تطالب باعتذار رسمي للجزائر عن تلك الجرائم وتوثيقها وتعويض الأضرار الناتجة عنها كما فعلت ألمانيا إزاء أوروبا وإزاء إسرائيل إلى اليوم. ثم جاءت زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق في وقتها المناسب لترمز كما قال قداسته إلى حتمية السلام بين الأديان السماوية في بلاد ما بين النهرين التي عانت أكثر من سواها حدة الصدام وتنازع البقاء لكل طرف بالقضاء على الآخر وفي العالم يطلق أغلب المراقبين للعلاقات المعقدة بين جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط هذه الأيام صرخات فزع وتحذيرات لأهل الضفتين حتى لا يستيقظ تنين التاريخ التصادمي بين الإسلام والغرب المسيحي، فالحروب الصليبية وحملاتها التسع مثلا وعصور الاستعمار الفرنسي للجزائر خلفت بعدها أساطير وأشباحا ورواسب في المخيال الشعبي هنا وهناك كما خلفت جراحا لم تندمل وظلت تنزف إلى اليوم! وأسباب هذا الفزع هو العودة المخيفة ليمين أوروبي عنصري شعبوي يحشر كل المسلمين في سلة واحدة من شبهة التطرف لأنه بعد جرائم إرهابية ارتكبها أشخاص منفلتون ومنحرفون في فرنسا لا يمتون للدين بأي علاقة هزت الرأي العام تمحورت كل الحياة السياسية في فرنسا حول ما سمي في سرديات السياسة والاعلام بالانفصالية الإسلامية عن قيم الجمهورية وأصبح الحزب الحاكم يتنافس مع الحزب اليميني المتطرف في كسب الأنصار استعدادا لانتخابات عام 2022، وقد برهن الحوار الثنائي منذ أسبوعين على القنوات الفضائية بين وزير الداخلية (دارماران) وبين زعيمة اليمين العنصري (مارين لوبان) على مزايدات بين هذا وتلك حين تسابقا لإطلاق الشعارات من أجل إقناع المخزون الانتخابي اليميني بأن حكومة الرئيس ماكرون تقوم بما يجب لمقاومة التطرف الإسلاموي وبأن السيدة (لوبان) لم تبلغ بعد درجة هذه المقاومة الرسمية الناجعة لمظاهر العنف والدعوة إليه في خطب بعض المساجد التي تم غلقها وطرد أئمتها ثم أعلن وزير الداخلية بأن المدارس وروضات الأطفال أصبحت تحت رقابة السلطة لتسهيل إدماج المواطنين من أصول مسلمة في المجتمع الفرنسي بقرار منع التعليم الديني الحر المستقل عن المدارس الحكومية نهائيا (المسلمة حصريا لا اليهودية أو الكاثوليكية)! الأزمة الأخيرة بين الضفتين بدأت مع مطالبة الحكومة الجزائرية الملحة للحكومة الفرنسية أن تصحح الذاكرة الوطنية الفرنسية بقول الحقائق حول جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر منذ حلول فرنسا في الجزائر عام 1830 إلى تاريخ جلائها عنها خاسرة مدحورة عام 1962 وهو ما استجاب له الرئيس ماكرون جزئيا وباحتشام حين كلف رسميا المؤرخ الفرنسي (بنجامان ستورا) بإعادة كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر، وحين قال إن المجاهد الجزائري المحامي بومنجل تم اغتياله تحت التعذيب في أوكار الجيش الاستعماري الفرنسي ولم ينتحر كما أعلن الجيش إبان الثورة الجزائرية وهكذا فإن الدول العربية المسلمة جنوب المتوسط تحتاج اليوم وعيا جديدا لتصحيح علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي ودوله من أجل مقاربة اشمل لمعالجة قضايا الساعة التي في مقدمتها تصحيح التعاون الاقتصادي وعدم ربطه بالهيمنة الفرنسية الثقافية واللغوية ثم معالجة ملف الهجرة غير النظامية بأكثر عدلا، لأن اغلب الاتفاقيات التي وقعتها الدول المغاربية مع الاتحاد الأوروبي كرست عدم التكافؤ في الحقوق وعدم المساواة في حرية التنقل كما أنها لا تستجيب للتطلعات الشرعية لمواطنات ومواطني المغرب العربي في عدالة المعاملة، وتستوجب مراجعة المعايير المزدوجة للحقوق مراجعة شاملة تخرجنا من موقع “الحارس الأمين” و”المتعاون المثالي” والتلميذ النجيب إلى موقع الشريك على قاعدة تكريس الحقوق والحريات واحترام سيادة هذه الدول وكرامة مواطنيها. جاء هذا البيان على لسان منظمات حقوقية مغاربية ومن جهة أخرى تابعت حكما صادرا من قبل محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ضد الدولة الإيطالية يدين ممارسات الشرطة ضد مواطنيها ومقيميها الذين لهم وجوه مغاربية أو أفريقية لمجرد لون بشرتهم المختلف وهو قرار محكمة يؤشر إلى العنف العنصري الاجتماعي الذي استقر في أوروبا كما أني أتفاعل مع وسائل الاتصال والصحف والفضائيات واكتشف أن صداما قادما بين الغرب والإسلام تمهد له بأجندات رهيبة لوبيات يمينية وصهيونية وهي التي توظف بعض عمليات إرهابية معزولة على خلفية دينية لتدفع الطبقة السياسية الأوروبية إلى استغلال معضلة الهجرة السرية من الجنوب للشمال لتحولها إلى ملف سياسوي وشعبوي توظفه كل الأحزاب الأوروبية في مرحلة الانتخابات الراهنة لكسب الأصوات وبالطبع فإن السبب الرئيس هو إستراتيجية الأحزاب التقليدية لقطع الطريق أمام الأحزاب اليمينية المتطرفة والتي رفعت منذ نصف قرن شعارات وقف الهجرة وحسب تعبير بعضها “تطهير المجتمعات الأوروبية المسيحية من المسلمين” فالإسلام الذي هو الديانة الثانية عددا في أوروبا بعد المسيحية يعتبر في المخيال الشعبي البسيط في بلدان الاتحاد الأوروبي دخيلا بل وغازيا، لأن التاريخ المعقد بين أوروبا والعالم الإسلامي ترك في وجدان الأمة المسيحية آثارا من الأوهام والأساطير، استغلها الصليبيون الجدد للتلاعب بعقول الجماهير محدودة المعرفة وأوهموها بأن القارة الأوروبية مهددة بالغزو الإسلامي وهي اليوم شعارات حزب فرنسي يسمى (حركة الهوية) تعلن أن الإسلام هو رديف الإرهاب وصنو العنف وأن الهجرة السرية وحتى الجاليات المسلمة في أوروبا ما هي سوى حصان طروادة لغزو القارة الأوروبية وأسلمتها مع مرور الزمن! وهي مجرد سخافات ونوع من البعبع الوهمي لجلب الأصوات. كاتب تونسي [email protected]

553

| 12 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
خبراء أمريكيون لـ الشرق: 5 آلاف بلاغ عنصري ضد المسلمين خلال حكم ترامب

تزايدت موجات الاستقطاب الأمريكية إلى الحد الذي شاهده العالم في مشهد كارثي باقتحام مؤيدي الرئيس دونالد ترامب لمقر الكونغرس الأمريكي بالكابيتول هيل، في مشهد أثار الخوف والفزع وعدم التصديق العالمي والدولي لما وصلت إليه الديمقراطية الأمريكية وكيف ساهم الانقسام السياسي وموجات التصعيد والاستقطاب في أن تترجم لكثير من وقائع العنف السياسي وجرائم الكراهية التي كان آخرها ما أعلنته شرطة الكونغرس بوفاة شرطي ثان من عناصرها ليرتفع عدد الضحايا الإجمالي لأحداث الكونغرس إلى 6 أشخاص وعشرات الإصابات بين صفوف قوات الشرطة. وساهمت هذه التحديات في بروز أهمية كبرى لتصحيح الخطايا السياسية والتي كان للمجتمع الإسلامي الأمريكي نصيب كبير منها بعد معاناة حقيقية وغير عادلة تعرض لها مسلمو أمريكا خلال أربع سنوات مشحونة بالانقسام السياسي وتغذية موجات الكراهية والعنصرية، وذلك ما جعل مسلمي أمريكا وأعضاء بالمجتمع المدني يشيدون بخطوة إلغاء قانون حظر دخول المسلمين العنصري الذي عكفت عليه إدارة ترامب منذ بداية الحملات الانتخابية للحزب الجمهوري في 2015، وذلك باعتبارها خطوة مهمة في سياسات احتواء الانقسامات التي صعدت إلى أولويات الرئيس بايدن في وقت تثبت فيه الكراهية أنها لا تقل خطورة عن الأوبئة والكوارث. * توجهات مهمة وتعليقا على توجهات إدارة الرئيس بايدن بإلغاء قانون حظر دخول المسلمين قالت الناشطة الحقوقية الأمريكية والمنسقة الإعلامية لمنظمة «أصوات خلاقة من أجل اللا عنف»، ميليسا ماكنزي، في تصريحات لـ الشرق إن توجهات إدارة الرئيس بايدن بإلغاء قانون حظر دخول المسلمين تأتي من بين الخطوات المهمة في الإرث الثقيل الذي تحمله إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب؛ خاصة بعد فترة رئاسية شهدت الكثير من الاضطراب والانقسام وفتح المنابر لأعضاء منظمات أمريكية متطرفة، وتغذية الاستقطاب عبر السياسات والقوانين العنصرية والترويج لنظريات المؤامرة وتغليب المصالح الانتخابية وإرضاء قواعد الناخبين على حساب قيم العدالة والمسؤولية بل حتى بإراقة الدماء والأرواح. وأضافت أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط وقائع الكراهية العنصرية التي تحدث ضد بعض المسلمين بأمريكا، بالتغير الكبير في البيئة السياسية الأمريكية وتزايد مساحات الاستقطاب، خاصة مع بروز توجهات من إدارة ترامب بسياسات ذات توجه عنصري منها قانون حظر الدخول وقوائم حظر دخول المسلمين، كل ذلك أعقبه تصرفات غير مسؤولة من قبل بعض مؤيدي ترامب تجاه المنظمات والمراكز الإسلامية داخل الولايات المتحدة؛ حيث شهد العام الماضي تسجيل أكبر نسبة للعنصرية ضد المسلمين داخل الولايات المتحدة، وارتبط ظهور بعض المتطرفين بقاعدة الرئيس ترامب الانتخابية على الساحة السياسية بالعديد من الجرائم المتطرفة والتي كان من بينها الحريق الذي وقع بالمركز الإسلامي بمدينة فيكتوريا، الذي ذكرت التحريات أنه كان متعمدا ويشتبه في تورط مجموعات مؤيده للرئيس الأمريكي في القيام به وهو ما اعتبرته عدد من مؤسسات الدفاع عن حقوق المسلمين وعدد من أبرز قادة المجتمع الإسلامي بأمريكا أنه جزء من موجة الكراهية والعنصرية المتزايدة ضد المسلمين والتي تزيد من مساحة التطرف والتعصب. * ضد العنصرية وأضافت ماكنزي في تصريحاتها لـ الشرق أنه لم يعد المسلمون وحدهم في أمريكا يشعرون بالقلق تجاه تزايد وقائع العنصرية، فرغم الظاهرة الإيجابية التي لم تكن موجودة في السابق من تعاون أغلب الجمعيات الحقوقية التي تختص بالدفاع عن حقوق المسلمين والعرب في صياغة بيانات مشتركة أو عقد ندوات ومؤتمرات والمشاركة في فعاليات احتجاجية خلال الفترة الماضية، فكان بجانب ذلك أيضا حركة تضامنية مع المسلمين سواء من داخل أمريكا أو حتى من المنظمات الحقوقية الإسلامية بأوروبا التي تشهد أيضا مثل تلك الوقائع التي تحدث هنا، بجانب أن الجهود الاحتجاجية ضد قرارات حظر المسلمين والتصريحات والاعتداءات من قبل بعض أنصار اليمين المتطرف الأمريكي شاركت بها أغلب الجمعيات الحقوقية بأمريكا بشكل عام، وأن موجة الغضب تجاه الإدارة الأمريكية التي تصاعدت لرفض قانون حظر المسلمين كانت في جوهرها دفاعا عن حقوق المسلمين والأمريكيين بشكل عام تجاه أي قرارات عنصرية. وأوضحت أن الحركة الاحتجاجية من المراكز الإسلامية تميزت بالإيجابية والسلمية وتوحيد الجهود بجانب عدم تورطها في تطرف معاكس، وكانت حركة «بيضاء» ونظيفة بدون أن يولد هذا عنفا وتطرفا متبادلا، خاصة إنه يجب أن يستقر في ذهن الجميع والذين راحوا ضحية شعارات ونظريات المؤامرة أنه يوجد فارق كبير بين الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الإسلام شعارا لها، وبين أغلبية المسلمين بشكل عام الذين ينبذون كل مظاهر التطرف والتعصب ويقع عليهم الضرر الأكبر من الجرائم الإرهابية التي تحدث عالميا، وأن الإرهاب الداخلي هو نتاج لسياسة الحشد والتوجيه العنصرية والتي يدفع ثمنها الجميع. * تصحيح الأخطاء وفي هذا السياق قال مصطفى العباد، عضو المجلس الإسلامي الأمريكي بواشنطن، إن خطوة إلغاء قائمة حظر دخول المسلمين وغيره من القوانين والسياسات التمييزية هي خطوة مهمة على طريق طويل أمام إدارة بايدن من أجل تصحيح السياسات الخاطئة والعنصرية التي تزايدت في الفترة الأخيرة، فلا ينبغي أن تبنى أي توجهات سياسية يكون لها بعد عنصري يزيد من موجات الاستقطاب ويؤثر بالتبعية من ترجمته لبعض وقائع العنف وجرائم الكراهية في بعض الحالات. وأضاف أن هناك أكثر من خمسة آلاف بلاغ عنصري ضد المسلمين تلقته المنظمات الإسلامية بواشنطن وأمريكا خلال الأربع سنوات الماضية، والنسبة الأكبر من تلك البلاغات تزايدت بشدة خلال العامين الأخيرين اللذين شهدا حملات انتخابية شرسة كانت ترتكز بشكل رئيسي على عدد من التوجهات والتصريحات في المؤتمرات الجماهيرية لقواعد الرئيس ترامب والتي تضمنت توجهاتها نحو تقنين سياسة حظر دخول المسلمين وتشديد نظم التدقيق والرقابة على المسلمين والعرب، وهو الأمر الذي يترجم بصورة سلبية خاصة من بعض الجبهات المؤيدة لترامب، والذي تؤكد كل المؤشرات على تزامن توجهات إدارته بحظر دخول المسلمين الذي تم محاربته قضائياً في المرة الأولى، بالعديد من الحوادث العنصرية التي يقوم بها عدد من أنصاره تجاه المسلمين، وفي العام الماضي تعددت تلك الحوادث ما بين الاعتداءات الجسدية واللفظية، ونشوب الحرائق في عدد من المساجد والمراكز الإسلامية، بجانب اللافتات المسيئة على واجهات المحلات أو في التجمعات والتظاهرات السياسية والعنصرية. * سياسات إيجابية وأشار العبّاد إلى أنه يأمل أن تساهم إدارة بايدن الجديدة في دعم سياسات إيجابية تحتوي وقائع العنصرية، حيث ازدادت الوقائع التي حدثت ضد سيدات مسلمات بأمريكا خاصة وقائع الاعتداء اللفظي والجسدي على أكثر من مسلمة أمريكية ترتدي الحجاب أو أي من مظاهر الزي الإسلامي، فضلا عن تلقي عشرات المساجد لتهديدات بالحرق والتخريب والتوعد بالتطهير والترحيل للمسلمين، كما أنه شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمسلمي أمريكا ما لا يقل عن عشرات الرسائل التي يتعرض لها مسلمو أمريكا يوميا تحمل رسائل عنصرية متطرفة، والشيء الوحيد الذي كان مشتركا بين كل هذا هو اقتران مفهوم ترحيل المسلمين بأغلب تلك الوقائع التي حدثت، من قبل بعض أنصار الرئيس ترامب المنتهية ولايته والذي كان يطالبه أنصاره ويعولون عليه مهمة ترحيل المسلمين وإقصائهم. وأوضح أن دائرة التطرف ضد المسلمين خرجت من منطقة الحوادث الفردية إلى كونها موجة متنامية ازدادت تصاعدا يوما بعد الآخر في أمريكا وازدادت مساحتها بشكل أكبر في ظل القرارات التي شملت تضييقاً إجرائياً اتخذته الإدارة الأمريكية السابقة والتي خلفت إرثاً على كونها تضطهد المسلمين والجاليات العربية والمجتمعات العرقية بأمريكا، بالإضافة إلى أن تلك الحوادث لم تكن حوادث فردية فحسب، فقد برز نشاط مؤيدين ومنتمين لجماعات التطرف والإرهاب مثل (كو كلوكس كلان) ضد المسلمين عبر إعلانهم في أكثر من لافتة وحادثة عنصرية تبنيهم لتلك الأفكار المسمومة التي تهدف للاضطهاد بناء على الأسس الدينية والعرقية، وهذه الجماعات تعطي تأييدا واضحا لهذه الموجة المنتمية لليمين المتطرف الأمريكي.

3802

| 12 يناير 2021

عربي ودولي alsharq
عبر تطبيقات الهواتف الذكية .. كيف يتجسس الجيش الأمريكي على ملايين المسلمين؟

كشف موقع أمريكي عن أن الجيش الأمريكي يتجسس على ملايين المسلمين عبر تطبيقات هاتف تبدو آمنة. وأوضح موقع فايس أن الجيش الأمريكي يحصد بيانات هائلة من تطبيقات تبدو آمنة، أبرزها تطبيق حمل أكثر من 98 مليون مرّة، يستخدمه المسلمون للصلاة وتلاوة القرآن حو العالم. ويقول تقرير فايس – بحسب موقع يويور نيوز - أن الحصاد الأمريكي يتم أيضاً في تطبيقات أخرى يستخدمها مسلمون للبحث عن وظائف ونشر إعلانات متفرقة وصغيرة، وحتى أخرى، أشمل، يستخدمها الجميع، لا المسلمين فقط، مثل تطبيقات نشرات الطقس. واعتمد الموقع الإخباري الأمريكي - في تقريره - على دراسات وتحليلات تقنية ومجموعة من المقابلات مع مبرمجي تطبيقات، مبيّناً أن الجيش الأمريكي لجأ إلى وسيلتين للحصول على مواقع مستخدمي التطبيقات؛ الأولى كانت عبر الاعتماد على شركة بابل ستريت التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب وهي قادرة على تعقب المستخدمين، وتبيع منتجاً اسمه لوكايت إكس (أي حدد مكان إكس).. والثانية عبر شركة اسمها إكس- مود، وهي تحصل مباشرة على موقع المستخدمين عبر التطبيقات التي يستعملونها، ومن ثمّ، تبيعها لمقاولين، بعضهم يعمل بالتبعية لصالح البنتاغون. وحسب محرر فايس، فإن الاكتشاف الأخير يميط اللثام عن ازدهار تجارة المواقع، وأيضاً عن شراء الجيش الأمريكي تلك البيانات، مذكراً بأن الجيش اعتمد على لوكايش (تحديد موقع) سابقاً، لتنفيذ ضربات جوية بالطائرات المسيرة في أماكن عدّة حول العالم. ويقول فايس إنه ليس على علم إذا ما كان الجيش استخدم هذه البيانات تحديداً في إحدى عملياته العسكرية السابقة، إلا أن المواقع والتطبيقات المذكورة في تحقيق الموقع تؤكد أن الكثيرين من مستخدمي التطبيقات المذكورة هم من المسلمين، وهو أمر، بحسب المحرر، يستحق التوقف عنده، خصوصاً بالنظر إلى تاريخ الحرب الأمريكية على المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط التي اشتدت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. ويضيف أن التطبيق الذي يضطلع الجيش الأمريكي عليه يتم تحميله أكثر من 50 مليون مرّة عبر أنظمة أندرويد بحسب الأرقام الموجود في غوغل بلاي ستور (متجر غوغل) وأكثر من 95 مليون مرّة عبر أنظمة مختلفة منها نظام أي.أو.إس (أبل)، بحسب موقع التطبيق نفسه. ويتضمن التطبيق الذي يعرّف عن نفسه بأنه الأشيعَ بين التطبيقات الإسلامية مقتطفات سمعية من تلاوة القرآن. تلاعب يشير تقرير فايس إلى أن بعض مبرمجي التطبيقات ليسوا على علم بالضرورة بمآل البيانات التي يصدرها المستخدم، وهم لا يعرفون بالضرورة أنها تذهب إلى الجيش الأمريكي. ويذكر التقرير أيضاً إلى أن شركة بابل ستريت المرتبطة مباشرة بـقيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة تتعقب وتسجل مواقع المستخدمين، وهو أمر في العادة يتطلب إذناً قضائياً. ويضيف التقرير أن قيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة اشترت حق الولوج إلى منتج بابل ستريت الأول (لوكايت-إكس) وهي قادرة بالتالي على تحميل خرائط تحركات أي من المستخدمين، التي يمكن تعديلها واللعب بها بحسب شهادة أحد الموظفين السابقين في بابل ستريت.

4197

| 17 نوفمبر 2020

رياضة alsharq
أرسنال يقتل أوزيل ببطء بسبب دفاعه عن قضايا المسلمين .. ما القصة؟ 

يواجه لاعب نادي أرسنال الألماني من أصول تركية مسعود أوزيل، مصيرا مأساويا مع ناديه، من التجاهل والإهمال المتعمد، بسبب دفاعه عن قضايا المسلمين وإبداء التعاطف معهم. بدأت قصة الحرب بين أوزيل والمدفعجية في ديسمبر الماضي عندما نشر مسعود على حسابه بموقع تويتر عن دعمه للأويغور، وهي الحادثة التي قلبت حياة اللاعب رأساً على عقب بحسب صحيفة نيويورك تايمز . وكان لاعب خط الوسط، وهو مسلم من أصول تركية، قد كتب تغريدة انتقد فيها تعامل الصين مع الأقليات المسلمة في الإقليم، الواقع غربي البلاد، وأيضا عدم تحرك الدول الإسلامية للدفاع عن هذه الأقلية المسلمة. وفي أول رد فعل له بعد تغريدة أوزيل، سارع النادي الإنجليزي للنأي بنفسه عن لاعبه وكتب بيانا جاء فيه: يجب على أرسنال أن يدلي ببيان واضح لأن المحتوى المنشور هو رأي أوزيل الشخصي، وكفريق كرة قدم، يلتزم أرسنال بعدم إشراك نفسه في السياسة. ويقول تقرير نيويورك تايمز إنه بعد أيام قليلة من التغريدة، ألغت قناتان صينيتان تبثان مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في الصين نقل مباراة لأرسنال، وعندما قررت القناة الثانية إعادة نقل مباريات الفريق، تجنب المعلقون ذكر اسم أوزيل. وتمت إزالة صورته من ألعاب الفيديو في الصين، وبالبحث عن اسمه في محركات البحث على الإنترنت هناك، تظهر رسالة خطأ، ما يعني بحسب التقرير أنه تم محوه في الإنترنت الصيني. وتشير الصحيفة إلى أن التغريدة سببت مشاكل كبيرة ليس فقط في أرسنال، ولكن أيضا في البريميرليغ لأن الصين هي أكبر شريك للدوري الإنجليزي في حقوق نقل البث، وأكبر سوق خارجي لها، ولا تستطيع البريميرليغ تحمل خسارة هذا الشريك. أما رد فعل أرسنال على قرار أوزيل التحدث علانية عن هذه القضية،فكان في العلن النأي بنفسه عن تعليقاته، أما في السر فكان معاقبته. ومع مرور الوقت، تعثرت العلاقة بين النادي واللاعب مع طلب ناديه من اللاعبين الموافقة على خفض رواتبهم لمواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا، وهو ما عارضه اللاعب الذي طلب من الإدارة تفسيرات حول كيفية إنفاق ما سيتم توفيره من أموال، وما إذا كان مالك النادي سيساهم أيضا. ورفض اللاعب خفض راتبه وكان يعلم الخطر الذي يحدق به، وهو نبذ النادي له، وإنهاء مسيرته الكروية فيه، وهو ما حدث بالفعل فقد توقف النادي عن الاستعانة بخدماته في الملاعب. الأزمة الأخرى التي سببت توترا بين اللاعب والنادي هو دخوله على خط قضية تميمة أرسنال الشهير الديناصور الأخضر الذي أعلن تكفله براتبه بعد أنباء عن إيقاف استخدامه في النادي. ويختصر تقرير الصحيفة حالة انعدام الثقة بين أوزيل وأرسنال، بالجدل حول نشاطه السياسي ورفضه قبول خفض راتبه، والجدل حول تميمة الديناصور. ورغم أن الدوري الإنجليزي، بحسب التقرير، يعبر عن رأيه في قضايا سياسية، وآخرها دعمه لتظاهرات حياة السود مهمة، إلا أن خطأ أوزيل يبدو أنه ليس الإدلاء ببيان سياسي بقدر اختياره القضية الخطأ. وتقول الصحيفة إن النادي يعتبر أن المشكلة التي سببها أوزيل تفوق موهبته، لذلك قرر التخلص منه، وعرض عليه دفع باقي مدة عقده إلا أن الأخير يرفض الرحيل.. ولأشهر، كان صانع الألعاب الذي فاز مع ألمانيا بكأس العالم متاحا للبيع بخصم كبير، ومع ذلك، لا أحد، في أوروبا، على استعداد لشرائه. مع إغلاق فترة الانتقالات حتى يناير المقبل، يجد اللاعب نفسه في منفى.. لا يبدو أن لديه مخرجا منه.. ويشير التقرير إلى أن بداية النهاية للاعب جاءت بتغريدة قادته بعد 10 أشهر إلى الوضع الذي هو عليه اليوم وهو محوه فعليا. وكان مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا، أعلن مؤخرا أنه اتخذ قرار استبعاد أوزيل عن صفوف فريقه سواء في بطولة البريميرليغ أو بقية البطولات الأوروبية، لـأسباب فنية وتذبذب مستوى اللاعب. لكن اللاعب يرى أن السبب الحقيقي هو قضية الصين، مشيرا إلى أن النادي الإنجليزي يملك مصالح تجارية كبرى هناك ولا يريد أن يخسرها.

23348

| 27 أكتوبر 2020