رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

827

ملاك شركات لـ الشرق: 8 مليارات دولار نمو سوق الشحن محلياً بحلول 2022

30 نوفمبر 2019 , 07:30ص
alsharq
توسعة ميناء حمد ومطار حمد الدولي سترفع حجم التبادل التجاري بين الدوحة وباقي عواصم العالم
حسين عرقاب:

الخطوط الجديدة تقلل الوقت والتكلفة مع دول العالم..

** الشافعي: توسعة ميناء ومطار حمد الدولي تنمي القطاع

** الحمادي: تضاعف النشاط ثلاث مرات مقارنة بـ 2016

** الغانم: سهولة الإجراءات تمكن من التوسع في القطاع

أكد عدد من المسؤولين بشركات الشحن المحلية نمو السوق خلال الفترة الأخيرة، بفضل سلسلة العلاقات القوية التي ربطتها مع مجموعة من البلدان في جميع قارات العالم، متوقعين وصول قيمة حجم السوق المحلي لقطاع الشحن إلى 8 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مرجعين ذلك إلى العديد من العوامل التي من شأنها الإسهام في بلوغ المشاريع القطرية في مجال الشحن هذا المستوى من الاستثمار، أهمها النمو الواضح للبنية التحتية في البلاد والتي من المنتظر أن تتكون بشكل أكبر خلال الفترة القادمة مع أشغال توسعة ميناء حمد وكذا مطار حمد الدولي، اللذين سيزيد تصميمهما الجديد في القدرة الاستيعابية ما سيرفع أيضا وبكل تأكيد من حجم التبادل التجاري بين الدوحة وباقي عواصم العالم.

في حين كشف البعض الآخر منهم أن نشاط الشحن في قطر تضاعف خلال المرحلة الأخيرة على الأقل إلى ثلاث مرات، مبينين أن تركيا ودول شرق آسيا تعدان من أكثر الدول التي تتميز عمليات الشحن معها بنشاط كبير، حيث تعد المنتجات الزراعية والتكنولوجية أكثر السلع تداولا من خلال الشحن، مشددين على أن هذه العمليات تتسم بالسهولة الكافية سواء من حيث التخليص الجمركي أو باقي المعاملات التي بات أغلبها يتم عن طريق الشبكات المعلوماتية لمختلف الجهات التي تعد من اللاعبين الرئيسيين لقطاع الشحن، مصرحا بأن المرحلة القادمة ستشهد نقلة قوية في هذا المجال داخل الدولة، في ظل توجه شركات الشحن القطرية إلى الاعتماد على أحدث التكنولوجيات المستخدمة في قطاع الشحن على المستوى العالمي.

تطور قيمة السوق

وفي حديه للشرق أكد السيد محمد إدريس الشافعي الرئيس التنفيذي لشركة المرام التطور الذي يشهده قطاع الشحن في الدولة خلال المرحلة الماضية، بفضل العلاقات المميزة التي ربطتها الحكومة مع مجموعة من الدول في مختلف قارات العالم، ما زاد بالضرورة من حجم التبادل التجاري بين الدوحة وباقي العواصم الدولية، وأسهم في انتعاش شركات الشحن المحلية التي ضاعفت استثماراتها بشكل واضح للعيان، متوقعا أن تتواصل عملية ضخ الأموال في سوق الشحن خلال المرحلة القادمة، بالنظر إلى الفرص الاستثمارية الضخمة التي يقدمها لرجال الأعمال في البلاد.

وتوقع الشافعي أن يبلغ حجم السوق في قطاع الشحن محليا 8 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما تم الكشف عنه من خلال الإحصائيات التي طرحها العديد من الشخصيات البارز في الإحصاء ودراسة الأسواق الدولية، مبينا أن ثمانية مليار دولار هو رقم يمكن الوصول إليه بسهولة، إذا ما ربطنا ذلك بالعوامل المحفزة لذلك داخل البلاد، بما فيها أشغال توسعة ميناء خمد وكذا مطار حمد الدولي، اللذين سيسمح تصميمهما الجديد ودون أدنى شك من زيادة القدرات الاستيعابية للبنية التحتية التي تتوفر عليها الدوحة، ما سيزيد وبكل تأكيد من حجم التبادل التجاري بين قطر وباقي الدول، ناهيك عن سعي الخطوط الجوية القطرية الدائم إلى توسعة أسطولها الجوي وتدعيمه بطائرات جديدة، ما سيعطينا القدرة على مضاعفة رحلات الشحن، مؤكدا أن كل هذا سيلعب دورا كبيرا في إبراز قطاع الشحن كواحد من أبرز المشاركين في عملية الدفع بعجلة اقتصادنا المحلي إلى الأمام.

تضاعف التبادل التجاري

بدوره كشف السيد عبد الله الحمادي مسؤول في شركة كيو تارمينالز أن عمليات الشحن القائمة بين الدوحة وباقي عواصم العالم، زادت بشكل جلي خلال المرحلة الماضية، قائلا إن حركة الشحن في الدولة تضاعفت على الأقل إلى ثلاث مرات إذا ما قورنت مع بداية 2017، مبينا ان انفتاح قطر على باقي الأسواق في مختلف دول العالم هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء ذلك، حيث لو عدنا إلى الوراء بثلاث أعوام نجد بأننا كنا نعتمد في استيراد المنتجات من بلدان محددة أما اليوم فقد اختلفت الأمور تماما حيث نجد مجموعة من البلدان الجديدة سواء في إفريقيا أو آسيا وحتى أوروبا، ذاكرا أن المغرب ولبنان وإيران وغيرها تأتي في مقدمة هذه البلدان التي باتت منتجاتها تعد من أهم الأعمدة التي يبنى عليها السوق القطري الخاص بمختلف المنتجات.

وعن أكثر البلدان التي تتم معها معاملات الشحن في الوقت الحالي بين الحمادي أن أغلبها ينطوي تحت لواء شرق آسيا، حيث تعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية واحدة من أهمها، مشيرا إلى أن أغلب السلع التي يتم شحنها من هذه الدول متعلقة بالبضائع الميكانيكية المتعلقة بالسيارات الآسيوية التي تنتشر بقوة في قطر، بالإضافة الى تركيا التي يتم شحن كميات كبيرة من المنتجات الغذائية بصفة يومية، ناهيك عن قائمة أخرى من الدول الأوروبية التي تعمل على توريد السوق القطري بالسلع الإلكترونية.

سهولة الإجراءات

من ناحيته صرح السيد منصور محمد الغانم المدير العام لشركة جاسم التخليص الجمركي وللشحن، أنه ومن أهم العوامل التي ساهمت بشكل ضخم في ازدهار قطاع الشحن في قطر خلال الأعوان القليلة الماضية، هو السهولة الكبيرة التي تجدها شركات الشحن في تخليص المعاملات التي باتت تتم بشكل كامل عن طريق الشبكات المعلوماتية مع الجهات المشاركة في القطاع داخل الدولة، والقضاء بشكل نهائي على المعاملات الورقية، الأمر الذي أدى إلى اقتصاد الجهد والوقت في مثل هذه المعاملات، بالإضافة إلى السهولة المقدمة من طرف المصالح الجمركية في قطر، والتي تركز عملها على تيسير دخول وخروج البضائع من الدوحة إلى باقي عواصم العالم، وذلك في جميع عمليات الشحن التي تتم عبر ميناء حمد أو ميناء حمد الدولي، اللذين يسلمان ويستلمان يوميا كميات كبيرة من السلع والبضائع الخاصة بمختلف القطاعات.

وأضاف الغانم أنه كان ينتظر هذا النمو في قطاع الشحن في ظل الدعم الحكومي الكبير للقطاع الخاص بما فيه شركات الشحن بنية الدفع به في تعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا على أن هذا لا يعد سوى البداية بما هو قادم حيث سيشهد مجال الشحن نقلة نوعية خلال السنوات القليلة القادمة، بتوجه الشركات الخاصة به إلى الاعتماد على أحدث التكنولوجيات الموجودة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى تطور البنية التحتية الخاصة بهذا المجال في البلاد، وكذا ظهور المناطق الحرة التي ستسهم في تنميته أكثر في المرحلة القادمة، من خلال الاستثمارات الأجنبية التي ستتوفر عليها، ما سيؤدي حتما إلى زيادة عدد عمليات من وإلى قطر من العديد من دول العالم.

مساحة إعلانية