رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

697

تفاعل جماهيري مع فعاليات وزارة الثقافة بالقرية التراثية

30 يوليو 2014 , 07:12م
alsharq
طه عبدالرحمن

تواصلت مساء اليوم احتفالات وزارة الثقافة والفنون والتراث بعيد الفطر المبارك في القرية التراثية تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث.

وحظيت فعاليات اليوم الثاني للاحتفالات بإقبال جماهيري لافت، إذ توافدت العائلات وأطفالها على القرية التراثية للاستمتاع ببهجة العيد، والبرامج المختلفة التي واصلت تألقها في داخل القرية، والتي عكست جميعها أهمية التراث الشعبي الأصيل لدولة قطر.

واستحوذت الأركان المختلفة التي شملتها الفعاليات على زيارات الأطفال وأسرهم، وهي لأركان التي استهدفت بالأساس الجمع بين الترفيه والتثقيف، بما يعكس جانبا مهما من تراث دولة قطر في أبعاده الثقافية والاجتماعية.

ومن بين البرامج التي استحوذت على القدر الأكبر من حضور الزائرين تأتي الخيمة الملكية التي نصبت في قلب القرية التراثية، وشكلت مسرحا مميزا للفعاليات، وجعلت البرنامج ممتعا في أجواء عائلية مليئة بالفرح والسرور على الأطفال وأسرهم.

ورغم أن وزارة الثقافة والفنون والتراث سبق أن أعلنت إلغاء جانب من برامج مهرجان عيد الفطر، تعاطفا مع أهل غزة، ودعما لصمودهم الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، إلا أن البرنامج كان عامرا بالفقرات والمسابقات التي تبارى في المشاركة فيها الكبار والصغار في جو عامر بالألفة والمرح.

الاهتمام بالتراث

ومن جانبه، يحدد السيد مسعود السليطي، خبير التراث بإدارة التراث، فكرة الاحتفالية بأنها تأتي مناسبة للعيد، وأنها تتوجه إلى الكبار والصغار على السواء، وأنها تأتي ضمن احتفالات مؤسسات الدولة المختلفة للاحتفال بهذه المناسبة، وأن تنظيم وزارة الثقافة لها يأتي انطلاقا من حرصها على الاهتمام بمجال التراث في مختلف المناسبات، سواء كانت دينية أو وطنية.

وقال السليطي إنه تم تقليص عدد من الفعاليات نتيجة لقيام الوزارة بإلغاء جزء كبير منها، وهي المتعلقة بفرق الفنون الشعبية المحلية والخليجية والعربية، والتي كانت ستشارك ضمن الفعاليات، نتيجة للأحداث والظروف التي تمر بها الأمة العربية، نتيجة العدوان على غزة، "ولذلك رأى المسؤولون عدم إقامة مثل هذه الحفلات الفنية، واقتصار الاحتفال بالعيد على فعاليات وأنشطة ترفيهية يتم تقديمها للأطفال وأسرهم، على نحو ما تشهده القرية التراثية من فعاليات، سوف تتواصل حتى اليوم الرابع من عيد الفطر المبارك".

وتابع: إنه تم اختيار القرية التراثية لإقامة العروض بها، كون الجمهور اعتاد على زيارتها خلال المناسبات المختلفة والأعياد، فضلا عن مناسبتها لإقامة الفعاليات المتنوعة، مثل معارض الحرف اليدوية والأكلات الشعبية والعروض البهلوانية للأطفال، والمسابقات من خلال خيمة مكيفة كبيرة أقامتها الوزارة داخل القرية لاستيعاب الزائرين طوال أيام العيد، وهي الخيمة التي امتلأت بشكل كامل خلال فعاليات اليوم الأول. موجها الشكر إلى جميع فريق العمل الذي أسهم في إخراج الفعاليات على النحو الذي أثار اهتمام الجمهور، وتفاعل معها بشكل كبير.

حرف تقليدية

وقال السيد إسماعيل الزيارة، أحد المشرفين على الفعاليات إن الفعاليات هذا العيد لها طعم خاص وروح خاصة انعكست في الحضور الكبير للعوائل، حيث امتلأت مواقف السيارات في القرية التراثية، واكتظت الخيمة الملكية بالعوائل والأطفال الذين كان لهم القدح المعلى في البرنامج، وكانت مشاركتهم مثار إعجاب الجميع.

وتابع الزيارة: إن البرنامج اتسم بالشمول، فإلى جانب الفعاليات على مسرح الخيمة، شكل الحرفيون التقليديون لوحة جميلة من تراث قطر، مستعرضين نماذج عملية من إنتاجهم، حيث النداف والقلاف والنوخذة وصانع الشباك، يقدمون من تراث البر والبحر.

وفي الجانب الآخر من القرية الحرف النسائية من المنسوجات، وحائكات البطولة الخليجية، وناقشات الحناء، وهي جميعها التي حظيت بإقبال الزائرين.

ولم تقتصر المعارض المصاحبة على الحرف والصناعات اليدوية، إذ كان لثقافة الطعام وتراث المطبخ القطري جناح خاص، قدمت فيه أنواع المأكولات التقليدية من جريش وهريس ولقيمات وجابيس وأكلات أخرى.

وفي جانب من القرية التراثية استقطب المقهى الشعبي جمهورا عريضا استمتع بالشاي والقهوة والأنس وتبادل التحيا والمعايدة.

ووصف أداء الأطفال على مسرح الخيمة بأنه كان مبهرا، إذ استمتعوا بأجواء من المرح والتنوع من خلال الفقرات العديدة التي كان أبطالها من الأطفال والكبار الذين تدافعوا للمشاركة في برنامج المسابقات والحصول على الجوائز القيمة التي أعدت خصيصا للمناسبة.

وشكل الأطفال لوحة ملونة من التفاعل والمرح عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بالبرنامج والهدايا، وأكدوا حرصهم على المشاركة في فعاليات القرية التراثية لأنها تجمع بين متعة اللعب والمرح والمعلومة المفيدة.

وبدورهم، عبر الآباء والأمهات من المقيمين عن سعادتهم بهذا الجو الذي مكن أطفالهم من الاستمتاع ببهجة العيد، متمنين لقطر ولأهلها الكرام دوام الأمن والرخاء والاستقرار.

كما عبروا عن تقديرهم البالغ لموقف قطر وقيادتها الحكيمة، الداعم لمقاومة شعب غزة الصابر، مشيرين إلى التعاطف الكبير الذي لمسوه، مما شكل محفزا للجميع لإسناد أهل غزة ودعمهم.

ومن جانبه، قال الطفل عبد الرحمن إنه حريص على المشاركة في المسابقات، لأن المنافسة قوية، والذي يفوز يحصل على جائزة مميزة.

وأضاف أبو شذى أن الدعم المستمر لأهل غزة مثل عنصر توازن بين حق الجميع في الفرح بالعيد السعيد، وفي ذات اللحظة تأكيد مواقفهم المساندة لإخوانهم الذين يعانون من الظلم والعدوان.

فيما قالت أم أحمد: إن الاحتفالات بعيد الفطر المبارك جاءت معبرة عن فرحة الجميع بالعيد السعيد، ومحفزة للأطفال من خلال المسابقات والجوائز للاجتهاد والحرص على تثقيف أنفسهم وزيادة معلوماتهم العامة، خاصة المتعلقة بالتراث.

مساحة إعلانية