رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

675

أمريكا: ترؤس سوريا لمؤتمر نزع الأسلحة مهزلة

30 مايو 2018 , 07:00ص
alsharq
السفير الأمريكي يغادر مؤتمر جنيف
عواصم - وكالات:

الدول الغربية تدين قتل النظام للمدنيين بالكيماوي

 المندوب الأمريكي: يوم حزين ومخز في جنيف

 واشنطن تحذر الأسد من شن هجوم على درعا

احتجت الولايات المتحدة أمس على ترؤس سوريا لمؤتمر للأمم المتحدة حول نزع السلاح في جنيف، ووصفت هذا الأمر بـ"المهزلة"، خصوصا أن النظام السوري يواجه اتهامات من دول غربية باستخدام أسلحة كيميائية وغادر المندوب الأميركي إلى مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف روبرت وود، لفترة وجيزة قاعة الجلسات احتجاجا بعدما أخذ المندوب السوري الكلام. وقال إن "وجود سوريا هنا مهزلة".

وأضاف "هذا النظام ارتكب جرائم لا تحصى ضد شعبه من خلال استخدام أسلحة كيميائية، ومن غير المقبول أن يترأسوا (السوريون) هذه الهيئة". وقال أمام ممثلي الدول "اليوم يوم حزين ومخز في تاريخ الهيئة".

 وأضاف "إنها مهزلة أن يترأس النظام السوري هذه الهيئة، وهو الذي يواصل قتل شعبه عشوائيا بأسلحة تحظرها معاهدة الأسلحة الكيميائية". وتابع السفير الأميركي "أريد أن أكون واضحا: لا يمكننا السماح بأن تكون الأمور عادية في المؤتمر، فيما تترأس سوريا هذه الهيئة". وقال "سنكون متواجدين في هذه القاعة لضمان أن سوريا لن تتمكن من القيام بمبادرات تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة".

وأضاف "لكننا سنغير بشكل جوهري طبيعة تواجدنا في الجلسات العامة"، قبل أن ينتقل إلى مقعد آخر مخصص عادة للمساعدين، في بادرة احتجاج. وانضم عدد آخر من سفراء الدول الأخرى إلى الموقف الأميركي، ومنهم بريطانيا واستراليا.

وقال السفير البريطاني ماثيو رولاند في بيان "إن المملكة المتحدة تشجب تولي سوريا رئاسة مؤتمر نزع الأسلحة، بسبب تجاهل النظام الفاضح للمعايير والاتفاقات الدولية لمنع الانتشار ونزع الأسلحة". لكنه لفت إلى أن على جميع الأعضاء في مؤتمر نزع السلاح ومن ضمنهم سوريا، الموافقة على وضع حد لنظام الرئاسة الدورية.

ومن جهته، قال السفير الفرنسي إن سوريا "ليس لديها الصلاحية المعنوية لإدارة هذه الهيئة". في المقابل "هنأ" سفراء دول أخرى مثل الصين وكوريا الشمالية، الرئيس الحالي للمؤتمر، فيما هاجم ممثل روسيا، حليف سوريا، الولايات المتحدة ومنتقدين آخرين "لتسميم الأجواء" في المؤتمر.

 ومؤتمر نزع السلاح، ليس منظمة دولية، لكنه يعقد اجتماعاته في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وهو منتدى متعدد الأطراف يعقد ثلاث جلسات في السنة. ويناقش المؤتمر اتفاقيات مراقبة السلاح ونزعه، ويركز على وقف سباق التسلح النووي.

وانتقلت الرئاسة إلى سوريا بشكل دوري بحسب الترتيب الألفبائي والتقليد المتبع منذ عقود في هذه الهيئة التي تضم 65 عضوا. لكن رغم الإجراء التلقائي لوصول سوريا لرئاسة الهيئة، بعد سويسرا والسويد، عبر عدد من ممثلي الدول الأخرى عن غضبهم كون مندوب سوريا يتولى رئاسة هيئة فرضت حظرا على استخدام الأسلحة الكيميائية. وقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزوح الملايين منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011، والتي بدأت بقمع وحشي لتظاهرات ضد الحكومة.

وبعد مقتل مئات الأشخاص في هجمات كيميائية قرب دمشق في 2013، تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لنزع الأسلحة الكيميائية من سوريا لوقف الضربات الجوية الأميركية. لكن الأمم المتحدة ودول الغرب اتهمت دمشق بشن عدد من الهجمات الكيميائية منذ ذلك الحين.

 وأدى هجوم مفترض بالكلور والسارين في بلدة دوما السورية في السابع من أبريل الماضي، إلى ضربات جوية من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد مواقع مفترضة لأسلحة كيميائية في سوريا.

من جهة أخرى، قال قائد في تحالف عسكري مؤيد لدمشق إن الجيش السوري استكمل استعداداته لهجوم وشيك على المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في جنوب غرب سوريا، مما يزيد من احتمالات تصعيد كبير جديد. لكن قائدا في جماعة لمقاتلي المعارضة بمنطقة درعا في جنوب غرب سوريا قال لرويترز: إنه لا توجد مؤشرات على تعبئة لمثل هذا الهجوم واتهم دمشق بشن حرب نفسية. وأضاف أن مقاتلي المعارضة اتخذوا تدابير.

من جانبها، أعلنت روسيا رغبتها في تنظيم لقاء "بأسرع ما يمكن" مع الأردن والولايات المتحدة لبحث مستقبل محافظة درعا السورية في جنوب البلاد، وذلك بعد تحذير واشنطن لدمشق من تنفيذ أي هجوم في هذه المنطقة وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن "الاتصالات مستمرة مع الأردنيين والأميركيين" بشأن هذه المنطقة التي تنتشر فيها عدة مجموعات مسلحة.

وأضاف "نحن نؤيد فكرة لقاء ثلاثي على المستوى الذي يريده شركاؤنا. وكلما أسرعنا في تنظيم اللقاء كان أفضل". وكانت واشنطن حذرت دمشق السبت من تحرك "حازم" في حال انتهكت وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، حيث تمت إقامة "منطقة خفض تصعيد" في 2017 إثر اتفاق بين روسيا والأردن والولايات المتحدة، باعتبار هذه الدول "ضامنة".

مساحة إعلانية