رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2503

صاحبة الفكرة طالبت وزير الثقافة والرياضة بدعم إحياء التراث..

"المسحراتي" يظهر من جديد في منطقة الثمامة

30 مايو 2017 , 09:46ص
alsharq
الدوحة - الشرق

فاطمة الكواري: عودة المسحراتي فيه استعادة لذكريات تراثية جميلة

استعادت شوارع منطقة الثمامة أحد أهم العادات التراثية القديمة في الدولة، والتي كانت تختفي طوال العام لتعود للظهور من جديد في ليالي رمضان، حيث فوجئ سكان المنطقة ومنطقتي رأس بوفنطاس ومسيمير بعودة "المسحراتي" إلي مناطقهم، وذلك بعد اختفاء دام لسنوات طويلة، تلك المهنة التي أطلقها المسلمون علي الشخص المتكفل بإيقاظ المسلمين في ليالي الشهر المبارك، ليتسني لهم تناول وجبة السحور، مستعيناً في ذلك بالطبل والمزمار وبعض الأناشيد.

تقول صاحبة فكرة عودة المسحراتي، فاطمة أحمد الكواري، عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة التاسعة (الثمامة، رأس بوفنطاس شمالاً، مسيمير شمالاً)، إن مهنة المسحراتي من المهن المحببة إلينا باعتبارها من المهن التراثية، والتي تعطي بهجة ومذاق خاص لليالي رمضان، مشيرة إلي أن اختفاء تلك المهنة وانقراضها منذ زمن بعيد جعلني أحاول استعادتها لإضفاء بهجة وإحياء للتراث القديم في شوارع الدائرة، مؤكدة أن مهنة المسحراتي من التراث القديم والجميل، وأنها استعانت بأحد الأشخاص من جنسية عربية لممارسة هذه المهنة في شوارع الدائرة.

عادة إسلامية

وقالت الكواري في تصريحات خاصة لـ "الشرق" أن المسحراتي كان يؤدي دوراً هاماً في إيقاظ المسلمين لتناول وجبة السحور، وأن المسحراتي هو عادة إسلامية قديمة اعتادت الشعوب العربية والإسلامية عليها في ليالي رمضان، ويمارسها أشخاصاً مؤمنين بأهمية هذا العمل الذي ينالون عليه أجر من الله أولاً، وثانياً بعض المكافآت التي قد يمنحها إليهم ميسوري الحال من ملاك البيوت، في أخر ليالي الشهر المبارك وقبل قدوم العيد.

التقدم التكنولوجي

وأوضحت عضو المجلس البلدي وصاحبة الفكرة أن استخدام الطبلة أو المزمار وفي بعض الأحيان الأدعية والتواشيح، جميعها وسائل يستخدمها المسحراتي في كافة الدول العربية والإسلامية، مشيرة إلي أن التقدم التكنولوجي في المجتمعات، أدي إلي انقراض مثل هذه العادات الجميلة، ذات الذكريات التي يحب كل مواطن ومقيم استعادتها في ليالي رمضان، منوهة إلي أن تلك المهنة كانت ذات طابع خاص في دول الخليج، وكان ومازال لها ذكريات جميلة محفورة في العقول والقلوب، متمنية أن تكون فكرتها أدخلت البهجة والسرور علي نفوس المسلمين من سكان دائرتها.

وطالبت الكواري، سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة بدعم إحياء مثل هذه العادات وكل ما يتعلق بالتراث القديم، مشيرة إلي ضرورة إعادة إحياء العديد من العادات القديمة، وخاصة التي تمثل لنا مصدر للبهجة والسرور، وترتبط بتاريخ وذكريات الأجداد والعظماء من أهالينا القدامي.

مساحة إعلانية