رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1973

مؤسسة قطر تنظم الجزء الثاني من منتدى التعليم والتعلم

29 نوفمبر 2020 , 05:43م
alsharq
مؤسسة قطر
الدوحة - قنا:

نظم معهد التطوير التربوي، التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الجزء الثاني من منتدى التعليم والتعلم بمشاركة عدد من العاملين في المجال التربوي، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأصدر المنتدى مجموعة من التوصيات التي تساهم في جعل المدارس أكثر استدامة، والنظر في الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها حيث تم تصنيف التوصيات الجديدة تحت كل محور من المحاور الستة الأساسية، وهي التعليم والتعليم الشخصي وبناء مجتمعات شاملة وميسرة، وتعزيز المجتمع والرفاهية الفردية والمناهج الدراسية المحلية والدولية وطرح المشكلات وحلها وإعادة التأمل في غايات التواصل.

وتم العمل على تحليل تلك التوصيات لتقييم كيفية تنفيذها داخل المدارس والمناهج الدراسية ومجالات تعليمية محددة.

وأسفرت المناقشات في المنتدى عن تقديم ما مجموعه 58 توصية تندرج تحت المحاور الستة، حيث ركزت التوصيات المتعلقة بالمناهج الدراسية المحلية والدولية على ربط ما يتم تدريسه في المدارس بأهداف الأمم المتحدة والتنمية المستدامة والتحديات الأساسية التي تواجه دولة قطر، والاستفادة من المشكلات المحلية كأساس لفرص التعلم، وتقديم خبرات تعليمية "حقيقية" من خلال المدارس التي تتعاون مع منظمات في مجالات الصناعة والبيئة والثقافة، وإنشاء شراكات بين المدارس داخل قطر وخارجها لفهم القضايا العالمية من وجهات نظر مختلفة.

كما شملت التوصيات ضمن محور التعليم والتعليم الشخصي أفكارا مثل إتاحة الفرصة للطلاب لإبداء رأيهم في الخطط الدراسية، وتشكيل روابط وثيقة مع أولياء الأمور لضمان إدراكهم لدورهم في تعليم أطفالهم، وتخصيص الوقت المناسب لعقد المحادثات الاجتماعية مع الطلاب وكذلك الأكاديميين.

ومن حيث بناء مجتمعات تعليمية شاملة وميسرة، اقترح المشاركون مسارات مثل إنشاء مشاريع متعددة التخصصات تسمح للطلاب بالتعلم من الأشخاص ذوي المهارات والخبرات المختلفة، وتعزيز دور الطلاب من خلال قدر أكبر من التقييم الذاتي والرقابة الذاتية وإشراكهم في تحديد الأهداف.

أما توصيات محور تعزيز المجتمع والرفاهية الفردية، فتضمنت تقديم الأنشطة الذهنية، وحث الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وتحديدها، وتكوين علاقات إيجابية في الصفوف الدراسية من خلال تحديد نقاط القوة والتركيز على جهود الطلاب بدلا من قدراتهم.

وخلال فعاليات المنتدى تحدث الدكتور عبدالعزيز الحر مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية عن مسألة الهوية الوطنية ومناهج التعليم ، مؤكدا أنه لا يمكن استيراد مشروع صناعة هوية معينة وتطبيقه في مجتمع ما، حيث يجب أن يتوافر فهم كاف عن المجتمع ومعطياته وجوانب القوة والضعف فيه، وتاريخه وجغرافيته حتى يمكن صياغة مشروع هوية وطنية بشكل سليم .

وتابع الدكتور الحر أن المجتمع بحاجة اليوم إلى مناقشة مسألة الهوية، وتحديد المشتركات والمفاهيم المرتبطة بها، ووضع بعض الأطر المحددة لها ، مشيرا إلى أن صناعة الهوية الوطنية تعد مشروع مجتمع وليس مشروع دولة، ويحتاج إلى الكثير من المشاريع والبرامج المجتمعية والعملية والسلوكية، لا مجرد محتوى معرفي يتم توصيله إلى الأبناء وامتحانهم فيه.

من جانبه تحدث السيد إريك شينينجر، من المركز الدولي للقيادة في التعليم /ICLE/، عن بناء المدارس التي تخدم الأطفال، سواء في وجود جائحة فيروس كورونا / كوفيد-19/أو عدمها، والثورة الصناعية الرابعة ، لافتا إلى أن هذه الثورة تتمثل في الأتمتة والروبوتات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل /سيري/ و/اليكسا/.

وأكد شينينجر حاجة الطلاب في عالم اليوم إلى امتلاك المهارات الشخصية والرقمية والوظيفية وكذلك إلى التفكير المبني على الأدلة من أجل المستقبل لاسيما وأنهم معزولون خلف شاشات أجهزة الكمبيوتر.

يذكر أن الجزء الأول للمنتدى عقد في شهر أكتوبر الماضي تحت عنوان /نحو تعليم مرن/.

مساحة إعلانية