رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3955

عمر عبدالكافي: إذا أخلصنا في صيامنا ارتقينا إلى مصاف الملائكة

29 يونيو 2015 , 01:04ص
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

ألقى الدكتور عمر عبدالكافي (الداعية الإسلامي المعروف) محاضرة بعنوان "الضيف الكريم" ضمن فعاليات "مهرجان نسائم الخير" الذي تنظمه عيد الخيرية في موسمه الحادي عشر، وتشهد الفعاليات حضوراً جماهيرياً كبيراً.

وتساءل الشيخ في بداية المحاضرة؛ ما الكيفية التي تستعد فيها الأسرة لاستقبال الضيف الجديد، الوافد علينا بعد غيبة طويلة؟ مُذكّراً أن كل واحد من أفراد الأسرة يستعد على قدر طاقته، والذين يتساءلون جميعاً بعد رحيله عن مستوى الضيافة، وهل أن الضيف خرج راضياً من عندنا، وهل سيذكرنا بالخير حينما يرحل، أم إنه سيخرج غاضباً لما لاقاه، وقد كان يشير الدكتور عمر عبد الكافي برمزية هذا الضيف إلى شهر رمضان الكريم، الذي حلّ علينا ضيفاً بعد غيبة طويلة عنّا.

ثم عرّج على أن الضيافة في الإسلام لها قواعد وآداب، تماسّت مع الكرم العربي الذي خرج الإسلام من بيئته العريقة العبقة، ناقلاً معاني الجود والإيثار، حتى إن نبينا محمد قال: "من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليكرم ضيفه".

لنسأل أنفسنا متى آخر مرة بكينا فيها خشوعاً؟

وأكد أن الإنسان ـ في شعيرة الصيام ـ بإمكانه أن يرتقي إلى مصاف الملائكة، مشيراً إلى أن الملائكة رغم نورانيتها وأنهم مجبولون على الطاعة، فإذا أخلص المؤمن في صيامه وقيامه ارتقى إلى أعلى منهم، وأصبح بقعة مضيئة تمشي على الأرض.

وأكد د. عمر عبدالكافي ذلك بقوله: إننا ـ في رمضان ـ يمكننا أن نكتشف الطاقات الكامنة، وأن نسخر جوارحنا كلها في طاعة الله، كما أن قراءة القرآن، وقراءته بتدبر، ولحظات الإيمان العذبة التي نستشعر حلاوتها في ليالي رمضان ومعانيه العميقة، التي تؤكد على ثراء هذه اللغة، فالجملة العربية غنيّة؛ حيث إنه لا يوجد في آخر الآيات تشكيل غير حركة غير السكون، ليثبت على تواصل الحرف القرآني، وأن القرآن الكريم جملة واحدة لا انفصال فيه، حيث يصدق أولَه آخرُه، كما أن التدبر على مائدة القرآن، تجعلنا نكتشف معاني كثيرة، ودلالات عميقة، ومائدة القرآن تنتظر من يغوص ويتدبر، والمؤمن يخرج من رمضان بعدد من الأمور، منها أننا نستطيع أن نغض أبصارنا، ونستطيع أن نقرأ القرآن، ونستطيع أن نصلي الجماعات في المساجد.

وأضاف: ولكن إذا غادرنا رمضان، وأُعلن أن هلال شوال قد ظهر، فيا تُرى؛ ماذا يكتب رمضان في تقريره؟ مؤكداً أنه يعرف أسراً صالحة يغلقون مطابخهم في رمضان، ويرفضون تقاليد الطعام الكبيرة التي نغرق فيها.. وأصبح بعضنا يتواجد في السوق أكثر من تواجده في أماكن العبادة، فبعد أن كان المسلمون الأوائل تسمع لهم أزيزاً كأزيز النحل من شدة الذكر، فيا تُرى؛ ما هو حالنا اليوم مع رمضان؟ وإذا كان حالنا لا يرضي، فيجب حينها أن نقوم كما يقوم المدرب المحترف، حينما يرى فريقه في طريق الهزيمة فيطلب وقتا مستقطعا ليجري التغيرات التي ستؤدي إلى فوزه بعد ذلك!!

يجب دعم المؤسسات الخيرية التي تكفينا مؤونة البحث عن المحتاجين

يا ترى حين يكتب رمضان تقريره، فماذا سيكتب عن المسلمين اليوم؟.. وأجاب الشيخ: بالتأكيد سينظر لأحوالنا وأوضاعنا وتفرقنا والعداء بين بعضنا وبعض، وتكالب الأمم علينا.

دعم الجمعيات الخيرية

وأكد الدكتور عبدالكافي أنه يجب علينا أن ندعم المؤسسات الخيرية، التي تأخذ زكواتنا لتوزعها بطريقة دقيقة على أهل الحاجة، فهم يقومون بتوزيع خيراتنا، ويحملون عنّا هم التوزيع والتقسيم لهذه الأموال، فيجري الله الخير على أيديهم..

وفي نهاية المحاضرة أكد الدكتور عمر عبدالكافي أهمية اتباع تعاليم الخير والسلام، واللين مع الآخرين، وأن تكونَ حسنَ الخلق في معاملتك للآخرين، لتكون خير سفير للإسلام.

ولفت إلى أهمية الخشوع والتضرع إلى الله، وليسأل كلٌ منا نفسه، متى آخر مرة بكيت فيها، وأنت تصلي خلف إمام في صلاة الصبح؟ ومتى آخر مرة شعرت بقشعريرة الخشوع؟ وهل لو وقف ملك الموت؛ ونادى بالخروج له فمن سيلبي نداءه؟ وهل أنت مستعد حقيقة لمقابلة الله؟!!

وفي نهاية اللقاء الجماهيري حث الشيخ الجميع على الحرص على فعل الخيرات، لتدخل الجنة من أي باب من أبواب الخير، فقد تستقل بالريال وأنت لا تعرف أثره عند الله، ولا حجم مردوده وعظيم فوائده، وتذكر أن رزقك مكفول، وعمرك محدود، فعاهد على الالتزام، وخاصة أن رمضان بدأ في الرحيل.. وفي ختام الندوة تم تقديم فقرة إنشادية للمنشد عبدالرحمن المالكي الذي القى أنشودة "أيها المسلمون طال ليل الأنين"، وأنشودة "يا رمضان"

كما ألقى أنشودة "من اقتدى بالمصطفى سيد الأخلاق" وقد تفاعل الجمهور مع روعة صوته، والمقامات التي كان ينتقل فيها، لينقل المعنى للمتابعين.. ثم جاءت فترة الجمهور والسحوبات والجوائز، التي كانت جوائزها هاتف سامسونج، وكوبونات بقيمة ألفين وخمسمائة ريال، وجوائز أخرى قيّمة.

مساحة إعلانية