رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1099

عملية تحرير الموصل تفاقم معاناة النازحين في شهر رمضان

29 مايو 2017 , 12:52م
alsharq
الدوحة – قنا

من قرية إلى قرية ومن شارع إلى آخر لا تزال عملية تحرير مدينة الموصل العراقية تسير بحذر منذ انطلاقها في 17 أكتوبر من عام 2016، ومع كل أمل يتجدد باقتراب تحرير كامل المدينة الشهباء تزداد معاناة السكان بعد أن تحولوا إلى نازحين تتلقفهم مخيمات الإيواء انتظارا لانتهاء المعارك الدائرة منذ ثمانية أشهر.

تقارير منظمة الأمم المتحدة للهجرة تقول إن نحو 10 آلاف عراقي ينزحون يوميا من غربي الموصل إلى جنوبها ومع اشتداد درجة الحرارة وظروف شهر رمضان المبارك اختار كثير منهم خوض الرحلة أثناء ساعات الليل، حيث درجة الحرارة اقل قبل الوصول إلى أقرب نقطة تفتيش عسكرية ينقل بعدها النازحون إلى بلدة "حمام عليل" الواقعة جنوب مدينة الموصل على ضفاف نهر الفرات الغربي في محافظة نينوى.

أكثر من 750 ألف نازح

ووفقا لإحصائيات الحكومة العراقية فقد بلغ عدد النازحين من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ بدأ الهجوم العسكري في أكتوبر 2016 أكثر من 750 ألف شخص بما في ذلك 550 ألفا نزحوا مع بداية المرحلة الثانية للهجوم العسكري في منتصف فبراير الماضي، في حين سجل الأسبوع الماضي قبل بداية شهر رمضان المبارك نزوح 75 ألف عراقي متجهين إلى جنوب الموصل تفاديا لقدوم شهر الصوم وهم وسط العمليات العسكرية.

أما بلدة "حمام عليل" فهي أكبر بلدات جنوب الموصل وأصبحت حاليا مركزا لعبور عشرات الآلاف من الأسر التي نزحت بسبب العمليات الأمنية والعسكرية الدائرة لتحرير غربي المدينة.

ومع أول أيام شهر رمضان وما تبعه من تفاقم معاناة النازحين بغربي الموصل تؤكد مصادر عراقية أن مساحة سيطرة تنظيم "داعش" في تلك المنطقة تقلصت إلى 5% فقط وان حسم المعركة وتحرير كامل المدينة قد يتحقق في منتصف شهر يونيو المقبل، خاصة أن الجيش العراقي قد بدأ خلال الأيام القليلة الماضية، عملية جديدة لاستعادة آخر 3 أحياء في غرب الموصل وهي "الشفاء والزنجيلي والصحة الأولى"؛ بهدف إحكام الحصار المفروض على ما يعرف بالمدينة القديمة ذات الأزقة الضيقة والمتشعبة، وتم نشر قوات خاصة لإخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك.

مخيمات إيواء

أما أهالي الموصل الذين يتم إجلاؤهم بعيدا عن مسرح العمليات العسكرية فيتم تجميعهم في مخيمات إيواء تمهيدا لتوزيعهم على مخيمات أخرى، ويختار الأهالي مناطق شرق الموصل محطة مؤقتة لهم بعيدا عما قد يعترض طريق رحلتهم إلى جنوب الموصل من هجمات لتنظيم "داعش" في جيوب لم تسيطر عليها القوات الأمنية بعد، ففي مقابل 120 ألفا اختاروا شرق المدينة لم يتجاوز عدد من توجهوا الى الجنوب أكثر من 70 ألف مواطن.

وخلال اليومين الماضيين افتتحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مخيما جديدا استجابة لزيادة أعداد النازحين من غرب الموصل والمخيم الجديد المسمى بـ"السالمية 1" يقع على بعد 30 كيلومترا جنوب الموصل ويستوعب 11 ألف شخص، كما بدأ العمل في مخيم "السالمية 2" الذي يتم تشييده من قبل المفوضية ومن المقرر أن يستوعب 30 ألف شخص عند اكتماله.

ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة يوجد قرابة 200 ألف عراقي محاصرين في مناطق يسيطر عليها تنظيم " داعش" في مدينة الموصل القديمة، وبحسب صندوق الأمم المتحدة للحالات الطارئة للأطفال فإن نحو 85 ألف طفل مازالوا محاصرين نتيجة العمليات الجارية لاستعادة المدينة، فضلا عن إن مخيمات النازحين أصبحت "محدودة للغاية".

الأحياء الأخيرة

من جهة أخرى فقد أحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقل 113 ألف شخص من الخطوط الأمامية إلى المستشفيات للعلاج من إصابات الصدمات نصفهم تقريبا من غرب الموصل، حيث تشير تقارير الجرحى والنازحين إلى أن تنظيم "داعش" يشدد من قبضته على المدنيين المحاصرين مع اقتراب القوات العراقية من البلدة القديمة والأحياء الأخيرة المتبقية.

وذكر ستيفن ابراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن تقارير موثقة أفادت بقيام عناصر تنظيم "داعش" بتفخيخ منازل المواطنين في الموصل واستهداف الأطفال عمدا من قبل القناصة، هذا بالإضافة إلى ندرة مياه الشرب النظيفة ونقص الأدوية والغذاء.

وأقر المسؤول الأممي بأن الوضع في الموصل تجاوز أسوأ السيناريوهات التي وضعتها الأمم المتحدة لإغاثة النازحين، مطالبا الحكومة العراقية بمنح الفارين حرية اختيار الملاذ الآمن وعدم فرض وجهات معينة عليهم.

وتعد محافظة نينوى التي تشهد عملية تحرير أكبر مدنها "الموصل" واحدة من ضمن 5 مدن عراقية هي الأعلى كثافة من حيث استضافة النازحين، فحسب تقدير المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح يوجد في العراق 3 ملايين نازح منهم مليون و850 ألفا أي نحو 60 % من مجموع السكان النازحين في العراق يعيشون في المحافظات الخمس: الأنبار وبغداد وكركوك ونينوى وصلاح الدين.

ويقف عجز التمويل حائلا دون استكمال الخطط الأممية لإغاثة نازحي الموصل ورغم إطلاق نداء إنساني بقيمة 76 مليون دولار إلا أن نسبة الاستجابة لم تتجاوز 33% وتؤثر تلك الفجوة التمويلية على الجهود الأممية الرامية إلى توفير الاحتياجات الناجمة عن أزمة الموصل بشكل فعال.

يذكر أن أكثر من 4 آلاف مدني قد قتلوا في الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادته من تنظيم "داعش"، حيث تمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر 2016 من استعادة النصف الشرقي للمدينة ومن ثم البدء في فبراير الماضي بعملية أخرى لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7486

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

262

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

324

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية