أطلقت القوات العراقية، اليوم الخميس، عملية أمنية لتعقب فلول تنظيم داعش، شمال شرقي البلاد. وذكر بيان لقيادة عمليات محافظة ديالى، أن العملية تشارك فيها عدة ألوية من القيادة وصنوفها لتأمين المناطق المحاذية لنهر الوند بشكل كامل في قضاء خانقين. كما أعلنت القوات الأمنية، رفع عدد من المقذوفات من مخلفات تنظيم داعش في سهل نينوى شمالي العراق. وفي السياق، ذكرت خلية الإعلام الأمني أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على أحد المطلوبين بقضايا أمنية في العاصمة بغداد. يشار إلى أن القوات العراقية كثفت خلال الأشهر الأخيرة من جهودها لتعقب بقايا تنظيم داعش خاصة بالمناطق الشمالية من البلاد .

أكد مصدر في مكتب رئيس الوزراء العراقي اليوم أن القوات الأمريكية التي دخلت إلى العراق من سوريا باتجاه إقليم كردستان العراق كان بالتنسيق مع الحكومة. وكان مصدر أمني عراقي قد كشف في وقت سابق اليوم وصول القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا إلى محافظة نينوى شمالي العراق. وقال إن القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا والبالغ عددها حوالي ألف جندي، وصلت إلى ناحية ربيعة بمحافظة نينوى عبر طريق سحيلا. وأضاف أن القوات الأمريكية تواجدت بمنطقة سيملكه وهو المنفذ الحدودي الرابط مع سوريا باتجاه إقليم كردستان. وأكد المصدر في تصريح صحفي أن السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي أنهى في وقت سابق اجتماعاً مع السيد ماثيو تولر السفير الأمريكي في العراق، وتطرقا لهذا الملف.. مشيراً إلى عدم السماح لأي قوة أمريكية بالدخول إلى العراق دون موافقة، لكن هذه القوات كانت بالتنسيق والموافقة. من ناحية أخرى أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس ديالى اليوم عن تحقيق اختراق لخلايا تنظيم داعش الإرهابي في 3 مناطق داخل المحافظة شمال شرق العراق. وقال السيد صادق الحسيني رئيس اللجنة إن فرقاً مشتركة نجحت باعتقال بعض أفراد الخلايا بعد معرفة هوياتهم الحقيقية. وأشار إلى أن اختراق خلايا داعش واعتقال بعض أفرادها إنجاز أمني جديد سيكون له زخم إيجابي في تعزيز الاستقرار والأمان.

أعلن مصدر أمني عراقي اليوم، عن وصول القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا إلى محافظة نينوى شمالي العراق. وقال المصدر إن القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا والبالغ عددها حوالي ألف جندي، وصلت إلى ناحية ربيعة بمحافظة نينوى عبر طريق سحيلا. وأضاف أن القوات الأمريكية تواجدت بمنطقة سيملكه وهو المنفذ الحدودي الرابط مع سوريا باتجاه إقليم كردستان، ولا يعرف ما هو المكان الذي ستتوجه إليه ولكن حسب المعلومات أن قسما كبيرا منها سيتجه إلى إقليم كردستان. وكان السيد مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي قد صرح أمس الأحد، إنه من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق، من أجل القيام بعمليات أمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي والمساعدة في الدفاع عن العراق.

أعلنت الأمم المتحدة أنه خلال شهر ديسمبر الماضي شهد العراق مقتل 32 مدنياً وجرح 32 آخرين في أعمال إرهاب وعنف في عدد من محافظات البلاد. وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان لها اليوم أن محافظة نينوى كانت الأكثر تضررا، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 26 شخصاً (7 قتلى و19 جريحاً) تلتها محافظة بغداد (17قتيلاً و3 جرحى)، ثم محافظة صلاح الدين (3 قتلى و3 جرحى). وأوضح البيان أن هذه الأرقام تشمل سائر المواطنين وغيرهم ممن يعد من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة، بما في ذلك أفراد الشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء. من جانبها قالت جينين هينيس-بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن بعثة يونامي تعتبر هذه الأرقام أكثر من مجرد إحصائيات. وأضافت كل مقتل لمدني وثقته يونامي على مر السنوات يمثل فاجعة لأسرة ومعاناة لها من أجل استيعاب خسارتها. وإن كل إصابة أو تشويه يطال مدنيا يمثل معاناة شخصية ومجتمعية هائلة. وتتصدر محافظة نينوى وعاصمتها الموصل معظم الاحصائيات التي تصدرها الأمم المتحدة بشأن أعمال القتل والعنف في العراق نظرا لوجود جيوب للجماعات المسلحة في عدد من مناطقها وانتشار العبوات الناسفة بكثافة فيها.

أعلن مصدر أمني عراقي أن مسلحين مجهولين اغتالوا فجر اليوم مرشحاً عن القائمة الوطنية في محافظة نينوى شمال العراق. وقال المصدر إن المرشح فاروق الجبوري عن القائمة الوطنية، اغتيل طعناً بالسكاكين من قبل مسلحين مجهولين في قرية اللزاكة شمالي القيارة جنوب مدينة الموصل. وأوضح أن القتيل كان يعد من أكثر المرشحين حظاً بالفوز في انتخابات المنطقة. يذكر أن العديد من المرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يوم السبت المقبل قد تعرضوا إلى محاولات اغتيال أدت بعضها إلى إصابة عدد منهم في مناطق متفرقة من العراق. وفي سياق آخر، ضبطت القوات الأمنية العراقية مخبأ كبيراً للأعتدة والأسلحة والعبوات الناسفة في منطقة مصفى بيجي شمال العراق. وقال العميد يحيى رسول الناطق باسم مركز الإعلام الأمني إنه وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات صلاح الدين من ضبط مخبأ كبير للأعتدة والأسلحة والعبوات من مخلفات عناصر تنظيم داعش في منطقة مصفى بيجي.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية صباح اليوم انطلاق عملية عسكرية في محافظة نينوى شمال العراق. وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن العملية العسكرية انطلقت لمطاردة فلول تنظيم داعش في جزر المخلط من قبل قيادة عمليات نينوى، استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة وأن العملية تمت بإسناد من قبل قوات التحالف الدولي. وأعلن مصدر أمني أن تنظيم داعش قصف معمل حصى في منطقة شروين بأطراف الناحية شمال شرقي المحافظة بقذائف الهاون، غير أن القصف لم يسفر عن أي خسائر بشرية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية ردت على مصادر إطلاق القذائف واتخذت الإجراءات اللازمة.

أغارت طائرات القوة الجوية العراقية، اليوم، على مواقع لتنظيم داعش في الصحراء الغربية لمحافظة نينوى شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم. وأفاد مصدر عسكري عراقي، في تصريح، بأن طائرات القوة الجوية العراقية دمرت في غارات شنتها اليوم على مواقع للتنظيم في الصحراء الغربية لمحافظة نينوى ثلاث آليات حربية وأهدافاً إستراتيجية أخرى، لافتاً إلى أن معلومات استخباراتية وردت على غرفة القيادة الجوية تفيد بتجمع مسلحي داعش قرب صحراء قرية تل العيون التابعة لقضاء الحضر، جنوب غرب الموصل، من أجل الاستعداد لتنفيذ هجمات إرهابية على أهداف أمنية ومدنية، وعلى الفور جرى التعامل معها بجدية وتكليف طائرتين بعد تزويدهما بمعلومات مفصلة عن طبيعة العملية ومنحهما الضوء الأخضر للقضاء على أي حركة مشبوهة. وأوضح أن الغارات أسفرت عن تدمير ثلاث آليات وقتل من كان فيها من العناصر المسلحة، وتدمير أيضا خمسة أنفاق وأسلحة وأعتدة مختلفة، مؤكداً أنه تم إفشال التهديد الإرهابي الذي كان يتهدد مناطق غرب الموصل. يذكر أنه في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي، أعلن السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي عن تحرير كامل محافظة نينوى بعد قتال استمر تسعة أشهر لطرد تنظيم داعش الذي كان يسيطر على المدينة منذ العاشر من يونيو 2014.

أعلنت الحكومة العراقية أنها فتحت تحقيقاً بشأن قيام بعض الأطراف ببيع أطفال لتنظيم داعش في محافظة نينوى. وقالت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، في بيان اليوم، إنها تحقق مع مدير إحدى الدوائر التابعة لها في محافظة نينوى بتهمة بيع أطفال إلى تنظيم داعش إبان سيطرته على المحافظة. وأفاد السيد عمار منعم المتحدث باسم الوزارة، بأن مكتب المفتش العام في الوزارة يجري تحقيقا حول قيام مدير دائرة الاحتياجات الخاصة في نينوى ببيع أطفال كانوا مودعين في دور الإيواء التابعة لدائرته إلى تنظيم داعش، مشدداً على أنه لا تهاون في هذا الملف وأن المتهم سيحال إلى الجهات المختصة حال ثبوت التهم المنسوبة إليه لينال القصاص العادل. ولم يكشف البيان عن هوية الأطفال الذين تم بيعهم للتنظيم أو عددهم كما لم يتطرق إلى مصيرهم بعد البيع.

اندلعت اشتباكات بين مسلحي تنظيم داعش والقوات العراقية، اليوم، في قضاء مخمور بمحافظة نينوى شمال البلاد. وقال مصدر أمني عراقي ،في تصريح له، إن إطلاق نار ومناوشات بالأسلحة وقعت اليوم بين قوات عراقية وعناصر من تنظيم داعش في جبل قره جوغ قرب قضاء مخمور بمحافظة نينوى ، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف الجانبين. إلى ذلك، عثرت القوات الأمنية على أنفاق تعود إلى داعش في ناحية بعشيقة شمال مدينة الموصل شمال العراق تحتوي على أسلحة وأعتدة ومواد تفجير كان التنظيم يستخدمها خلال سيطرته على الناحية منذ يونيو 2014. ومن جهتها، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى أن القوات المشتركة باشرت عملية تطهير منطقة مطيبيجة من تنظيم داعش الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين. وقالت القيادة، في بيان، إن العملية أسفرت عن تدمير مجموعة من الأوكار والسراديب والأنفاق التي كان مسلحو التنظيم يستخدمونها في المعارك ضد الجيش، إلى جانب تفجير سيارات مفخخة وكميات من الأسلحة والذخيرة ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة والدراجات المفخخة بتلعفر غرب الموصل.

قتل أربعة من عناصر تنظيم داعش اليوم السبت، في قصف جوي نفذته مروحيات مقاتلة عراقية في محافظة نينوى شمالي البلاد، وفق ما أفاد مصدران أمنيان. وقال المقدم في الجيش عبد السلام الجبوري، إن مروحيات مقاتلة عراقية استهدفت 6 مواقع لفلول التنظيم في أطراف ناحية حمام العليل (30 كلم جنوب الموصل). وأضاف تم استهداف بعض الأوكار بمحاذاة نهر دجلة وأخرى في وسطه ضمن الحوائج (مفردها حويجة، وتعني جزيرة وسط النهر) والأحراش التي يختبئ بها عناصر التنظيم المتطرف. من جانبه، قال العقيد في قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش) أحمد الجبوري، إن أربعة من عناصر داعش قتلوا جراء القصف الجوي في تلك المناطق. وأضاف أن القصف رافق حملة تمشيط على الأرض نفذتها الشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية) لتدمير مخابئ لمسلحي داعش الذين يشنون منها هجمات على المناطق المحيطة. وأوضح الجبوري أن الشرطة الاتحادية طوقت المنطقة واستخدمت زوارق نهرية لاقتحامها بحثا عن فلول مسلحي تنظيم داعش. وعلى صعيد ذي صلة، أضاف الجبوري أن قوة مشتركة أخرى من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي شنت أيضا حملة تفتيش في ناحية النمرود جنوب شرق الموصل. وذكر أن القوة المشتركة تستعد لاقتحام غابة أخرى يطلق عليها حويجة النمرود تتوسط نهر دجلة في الناحية أيضا بسبب تواجد لعناصر التنظيم فيها. وكانت القوات العراقية قد استعادت تلك المناطق من تنظيم داعش في نوفمبر من العام الماضي 2016، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بمخابئ سرية في مناطق الأحراش على ضاف نهر دجلة وجزر تتوسط النهر. وينفذ التنظيم انطلاقا من تلك الأوكار هجمات على أهداف مدنية وعسكرية في القرى والبلدات المحيطة.

أعلنت القوات العراقية استعدادها لتسليم الملف الأمني لمدينة راوة الحدودية إلى الشرطة المحلية، لتبدأ بعدها القوات في ملاحقة فلول عناصر داعش الهاربة بصحراء الأنبار على الحدود العراقية السورية غرب العراق. وقالت مصادر إن مدينة راوة شهدت خلال اليومين الماضيين هروبا جماعيا لعناصر تنظيم داعش بالتزامن مع دخول القوات العسكرية إلى المدينة وتحريرها. وأضافت أن القوات العراقية تمكنت من تأمين المدينة بشكل كامل وتستعد لتسليم الملف الأمني إلى الشرطة المحلية والحشد العشائري، لتنفذ عمليات عسكرية لملاحقة فلول التنظيم الهاربة إلى صحراء الأنبار، مشيراً إلى أن نسبة الدمار في المباني والمنشئات داخل المدينة ضئيلة جدا مبينا أن القوات تعمل على ضبط الحدود والسيطرة عليها. مقتل 16 في مدينة راوة وفي الأنبار.. أكد السيد نعيم الكعود رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة اليوم مقتل 16 من عناصر تنظيم داعش على يد القوات الأمنية في مدينة راوة غربي الأنبار غرب العراق. وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية العميد يحيى رسول أعلن في بيان له يوم أمس تحقيق النصر الكبير في راوة، غربي الأنبار، مشددا على مواصلة التقدم في عمق الصحراء باتجاه الحدود السورية. من ناحية أخرى أعلن مصدر امني أن عنصرا في الحشد العشائري قتل وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح جنوبي بغداد، وقال إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه نقطة تابعة للحشد العشائري في منطقة عرسان جنوبي العاصمة. القبض على 18 في نينوى كما ألقت قوات الأمن العراقية القبض، اليوم، على 18 عنصرا من تنظيم داعش في محافظة نينوى شمال البلاد. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن قوات الشرطة ألقت القبض على 18 عنصرا من التنظيم عقب تنفيذها لعملية تمشيط واسعة في أنحاء من نينوى، وحجزت لديهم على مجموعة من الأسلحة، واقتادتهم إلى مقر العمليات للتحقيق معهم.

قال ناشط حقوقي عراقي، إن نحو 30 عائلة اضطرت إلى العودة لمخيمات النزوح بعد مهاجمتها بقنابل يدوية خلال الأيام الماضية، وحتى أمس الثلاثاء، عقب عودتهم بأيام معدودة لقراهم ومنازلهم، غرب الموصل. جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها للأناضول، اليوم الأربعاء، الناشط المدني والحقوقي، محمد حسين الحيالي. وقال الناشط إن "أكثر من 30 عائلة من أهالي ناحية بادوش (تابعة لمحافظة نينوى) اضطر أغلبها إلى العودة لمخيمات النزوح، وبعضها توجه لأماكن مجهولة عقب عودتهم إلى منازلهم بأيام قليلة لا تتجاوز الأسبوع". وأضاف إن "مجهولين قاموا باستهداف هذه العوائل بأعمال منفصلة الأيام الماضية، من خلال رمي قنابل يدوية على منازلهم"، مشيراً أن الهجمات كانت تحدث ليلاً. وذكر الحيالي أن الهجمات استهدفت العوائل التي لديها أحد أفرادها ممن قتل أثناء انضمامه لتنظيم "داعش" الإرهابي، أو كان لديها فرداً بايع التنظيم أثناء سيطرته على تلك المناطق. وتابع "هنالك عشرات العوائل الأخرى في المخيمات جنوبي الموصل، باتت غير متحمسة للعودة لمنازلها خشية تكرار هذه الهجمات". من جانبه، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس محافظة نينوى (مركزها الموصل) غزوان حامد الداؤودي، إنه "لا يجوز معاقبة عائلة كاملة بسبب انضمام فرد واحد منها إلى تنظيم داعش". وأضاف الداؤودي للأناضول "هناك قانون يمكن أن يعاقب أي فرد انضم أو بايع التنظيم المتطرف، لكن معاقبة العائلة بالكامل سيولد ردود أفعال غير محمودة العواقب". وحول الجهة التي يمكن أن تقف خلف هذه الهجمات، أفاد بالقول "لا نستطيع تشخيصها، فهناك مدنيون فقدوا أفراداً منهم على يد التنظيم أو تضررت منازلهم وأملاكهم ويلقون باللوم على عوائل عناصر داعش". واستطرد قائلاً "والمجتمع غربي الموصل، مجتمع قبلي لا يقبل من فيه بالسكوت عن الثأر ويعتبرونها مسائل شخصية". وشدد أنه "ينبغي ان يفرض القانون نفسه في هذه القضايا، لأن الانتقام سيقودنا إلى دوامات من العنف الذي لن ينتهي ولن يصب في صالح أحد". وكان "داعش" قد سيطر على ثلث مساحة العراق تقريبًا في يونيو 2014، إلا أن القوات العراقية استطاعت تحرير معظم تلك المناطق خلال حملات عسكرية على مدى 3 سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وفر أكثر من أربعة ملايين عراقي من منازلهم منذ 2014، تقول الحكومة إن أكثر من نصفهم عادوا لبيوتهم.

قتل 24 عنصرا من تنظيم "داعش" اليوم الثلاثاء، في عمليات أمنية للقوات العراقية في محافظة نينوى شمالي العراق. وقالت مصادر أمنية عرقية، في تصريحات لها، إن القوات العراقية تمكنت من قتل 24 عنصرا من تنظيم "داعش" بينهم انتحاريون قاموا بمهاجمة مواقعها جنوب غربي صحراء نينوى. وفي محافظة الأنبار، قتلت قوة من الجيش العراقي اثنين من عناصر "داعش" حاولا التسلل إلى موقع للجيش غربي المحافظة غربي العراق . ومن ناحية أخرى، انفجرت عبوة ناسفة في منطقة "الدوانم" غربي العاصمة بغداد، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص. وتشهد العديد من مدن العاصمة بغداد هجمات انتحارية بسيارات مفخخة، وتفجيرات بعبوات ناسفة، غالبا ما تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين ورجال الأمن، فيما يتبنى تنظيم "داعش" أغلبها.

قال مصدر أمني عراقي إن 2 من الشرطة قتلا وأصيب 2 آخران، بهجوم انتحاري في الموصل القديمة بمحافظة نينوى. وأوضح النقيب إحسان حيدر، من الشرطة الاتحادية أن "الهجوم نفذه انتحاري من تنظيم داعش كان يرتدي حزامًا ناسفًا، في منطقة الطوالب ضمن الموصل القديمة وسط المدينة". ولفت إلى أن "الشرطة تمكنت من قتل 2 من عناصر التنظيم، الذين شنوا هجومًا مسلحًا عقب التفجير الانتحاري مباشرة". وأشار إلى أن "عناصر من التنظيم ما زالوا يختبئون في الموصل القديمة رغم إعلان تحريرها منذ 10 يوليو الماضي". ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود تنظيم "داعش" في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق محافظة نينوى.

قتلت القوات العراقية 7 عناصر من تنظيم "داعش" جنوب غربي صحراء نينوى شمالي العراق. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن "الوحدات المشتركة في الجيش العراقي استهدفت مفرزة متحركة لعناصر "داعش" في قرية الأسالمة جنوب غربي صحراء نينوى محققة إصابات مباشرة في صفوف عناصر التنظيم". كما أعلنت قيادة عمليات نينوى، اليوم السبت، إعادة 120 أسرة نازحة من قضاء تلعفر بعد تحرير القضاء من عصابات داعش الإرهابية. من جهة أخرى، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالي أنها تمكنت من إلقاء القبض على 43 من المطلوبين في قضايا إرهابية وجنائية خلال الأربعة أيام الماضية. وفي سياق آخر، أصيب 3 مدنيين عراقيين إثر انفجار عبوة ناسفة غربي العاصمة العراقية بغداد . وقال مصدر أمني إن "عبوة ناسفة انفجرت في منطقة الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد، وأسفرت عن إصابة 3 مواطنين".

تمكن فريق في الدفاع المدني العراقي من انتشال 40 جثة من تحت الأنقاض في الموصل القديمة. وقال مصدر أمني إن الجثث تعود لمدنيين من بينهم نساء وأطفال ، تم انتشالها من تحت الأنقاض من قبل فريق الدفاع وبالتعاون مع شرطة محافظة نينوى. وفي سياق آخر عثرت القوات الأمنية العراقية على مقبرة جماعية لضحايا تنظيم "داعش" غرب الموصل شمال العراق، تحتوي على رفات 60 مدنيا من سكان قضاء تلعفر، داخل القضاء في منطقة حسن كوي. وأضاف المصدر أن الجثث كانت مصابة بأعيرة نارية في منطقتي الرأس والصدر ومعها بطاقات شخصية تؤكد أنهم من سكان الموصل وقضاء تلعفر أيضا. وأشار إلى أن القوات الأمنية قامت بانتشال الجثث وتسليمها للطب العدلي الشرعي في الموصل من أجل التأكد من ذويهم وتسليمها لهم. ومن جانب آخر، أعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار أن القوات الأمنية أطلقت سراح 37 مواطنا من أهالي عنه بعد تدقيقهم أمنيا. وأشار إلى أن القوات سلمت المواطنين إلى ذويهم، بعد توقيفهم لدى الاستخبارات العسكرية منذ تحرير مدينة عنه غرب العراق.

يقف التلميذ علي سالم أمام مدرسته بانتظار أداء امتحان اللغة الإنجليزية للمرة الأولى بعد 3 أعوام من توقف الدراسة بشكل إجباري إثر سيطرة تنظيم "داعش" على الموصل. غادر هذا الشاب اليافع مخيم الحاج علي للنازحين الذي يبعد 60 كلم جنوب الموصل باكرا، وألقى آخر نظرة على محاضراته الذي درسها قبل 3 سنوات والتي سيقدم امتحانا فيها. ويقول وهو يحمل حقيبة ظهر "مساء يوم 10 يونيو علمنا أن داعش استولى على المدينة وكان لدي صباح اليوم التالي امتحان رياضيات لكن الدراسة توقفت". وأضاف "عمري الآن 18 عاما. خسرت ثلاث سنوات بسبب داعش لكنني سعيد جدا لأننا نعود إلى المدرسة وأتمنى أن اجتاز الامتحان لأنه مستقبلي يعتمد عليه". ويقول علي وهو في سن المراهقة الآن إنه كان في الصف الثالث المتوسط عندما استولى المتشددون على مدينته ويتوجبه عليه إعادة إجراء الامتحان هذه المرحلة التي بقي فيها منذ ذلك الحين. وفي مواجهة الوضع غير المسبوق لطلاب مدارس نينوى البالغ عددهم 300 ألف، قررت الوزارة إجراء اختبارات الذكاء في المدرسة الابتدائية لتحديد الفئة التي سيعودون إليها، وفحص المعرفة في المدارس الثانوية. نسيت كل شيء على بعد خطوات في حي المنصور نفسه مقابل مبنى انهار بسبب ضربة جوية ، تجمع عدد من الطلاب من الأعمار نفسها بانتظار إجراء امتحان لكن بقلق. ويقول محمد عبد النافع "نسيت كل شي. تمكنت من تصوير جزء من واحد من كتاب لكن سيمتحنوني بالكتاب كاملا". ويقف عبد النافع مع أصدقائه وهم يتكئون على جدار بانتظار أن تفتح مدرسة الأمل أبوابها بينما يواصل عمال إعادة تأهيل المجاري والأرصفة التي دمرت بالقصف. وقال هذا التلميذ الذي كان يرتدي قميصا أحمر "أنا سعيد جدا بعودتي إلى المدرسة لكنني قلق. إذا فشلت فسوف أحال إلى مدرسة المسائي". والدراسة المسائية بحسب هذا التلميذ القادم من حي الصمود الواقع بجنوب المدينة "مشكلة حقيقة" لان الدوام فيها يقتصر على يومين في الأسبوع بعكس الدراسة الصباحية التي تستمر لخمسة أيام بالأسبوع. ووفقا للنظام الدراسي في العراق فإن الطلبة الذين يبلغون سنا اكبر من سن المرحلة الدراسية ينقلون إلى الدراسة المسائية. إذا كانت الدراسة لن تبدأ حتى مطلع نوفمبر في الجانب الغربي للمدينة التي دمرها القتال الذي انتهى في العاشر من يوليو، فان المدارس في الجزء الشرقي التي تضررت اقل بكثير وانتهى فيها القتال قبل ستة أشهر من استعادة الجانب الغربي، فتحت أبوابها في مطلع أكتوبر. لكن الثمن باهظ. فمن أصل 600 مدرسة في الموصل 210 تعمل في الجانب الشرقي ومئة فقط في الجانب الغربي. مدرسة واحدة جلس مدير عام تربية نينوى في مكتبه الذي اتخذه في الطابق العلوي بسبب احتراق الطابق الأرضي بشكل كامل اثر المعارك. وقال وحيد عبد القادر "توجهنا منذ اليوم الأول لعمليات تحرير نينوى حتى نكون الخط الثاني بعد قواتنا الباسلة من اجل تأهيل مدارسنا". واستجاب الأهالي بشكل كبير وعبروا عن حرصهم لإعادة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة بالزي الرسمي على الرغم من دوي الانفجارات والقصف الذي ما زال يسمع في الجانب الآخر. وخلال فترة حكم الجهاديين، اضطر مدير مدرسة زبيدة في الجزء الشرقي من المدينة البقاء في منزله. ويقول محمد إسماعيل: "في هذا الحي بقيت مدرسة واحدة مفتوحة تحت إشراف داعش". وأضاف "البعض اضطر للعمل معهم وكان الطلاب جميعهم أطفال الجهاديين من الفرنسيين والروس والشيشانيين". وبينما يمرح الأطفال في ملعب مدرسة الزيتون، ينتظر يوسف رضوان بفخر كتاب القراءة الأول. وقال هذا الصبي الذي يبلغ من العمر 6 سنوات ويرتدي زيه الأبيض "اللعب في المنزل أمر أزعج وأنا أفضل أن أكون هنا".