رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

773

أدانت بشدة تفجيرين استهدفا سيارة للشرطة ومقراً أمنياً بالعاصمة

قطر تتضامن مع تونس ضد الإرهاب

28 يونيو 2019 , 07:30ص
alsharq
الدوحة- تونس - قنا - وكالات

حالة تأهب قصوى وإجراءات أمنية مشددة بمطار قرطاج

 

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين استهدفا سيارة للشرطة ومقر وحدة مكافحة الإرهاب في العاصمة التونسية، وأديا إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان امس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وأكدت تضامنها التام مع الحكومة التونسية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار. وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وشعب وحكومة تونس، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

وكانت عمليتان انتحاريتان استهدفتا أمس القوى الأمنية في العاصمة التونسية وأسفرتا عن مقتل رجل أمن وسقوط ثمانية جرحى، ما يثير مخاوف من عودة أعمال العنف الى هذا البلد مع انطلاق الموسم السياحي وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة.

 ووقعت العملية الاولى حين أقدم انتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديغول بوسط العاصمة وأدت الى سقوط خمسة جرحى أحدهم عنصر أمن توفي لاحقا كما أعلنت وزارة الداخلية، ثم استهدفت الثانية مركزا أمنيا. ويقع شارع ديغول على تقاطع مع الجادة الرئيسية في تونس الحبيب بورقيبة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق لفرانس برس "أقدم شخص على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بشارع شارل ديغول في العاصمة" ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين واثنين من عناصر الشرطة.

 ثم أعلن لاحقا ان أحد الشرطيين توفي متأثرا بجروحه. وقال "أحد الأمنيين الذين أصيبا بجروح خلال العملية الانتحارية التي وقعت صباح اليوم بشارع شارل ديغول توفي".

 بعد فترة قصيرة، استهدف تفجير انتحاري ثان مركزا أمنيا في العاصمة التونسية ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح. وقال الزعق لفرانس برس "أقدم شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني" ما أسفر عن "أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج". وهو الاعتداء الاول في العاصمة منذ ذلك الذي وقع في 30 اكتوبر على جادة بورقيبة ايضا ونفذته انتحارية ما اسفر عن 26 جريحا غالبيتهم من رجال الشرطة.

وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس ان اشلاء، على الارجح تعود للانتحاري، كانت على قارعة الطريق قرب سيارة الامن التي استهدفت. ووقع الاعتداء في مكان ليس بعيدا عن السفارة الفرنسية. وبدت علامات الصدمة على المارة فيما أغلقت عدة متاجر وادارات أبوابها. ونشرت قوات الامن سريعا في مكان الاعتداء حيث تجمع عدة اشخاص رغم تحذيرات الشرطة. ولم تتبن أي جهة على الفور الاعتداءين.

 ووقعت العمليتان مع انطلاق الموسم السياحي الذي وصفه مسؤولون تونسيون بأنه واعد ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في اكتوبر ونوفمبر. ورغم تحسن الوضع الأمني، لا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ 24 نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية. وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011. كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوترات خلال السنوات الماضية.

الى ذلك، تم اتخاذ إجراءات أمنية ووقائية مشددة بمطار تونس قرطاج الدولي ومنع دخول كل المرافقين إليه مع تركيز عديد الأحزمة خارج المبنى الرئيسي للمطار تحسبا لأي طارئ. وأكد الكاتب العام للنقابة الجهوية لأمن مطار تونس قرطاج، أنيس الورتاني، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحرص على سلامة المسافرين والمواطنين، كما تندرج ضمن برنامج وقائي من الإرهاب تم إطلاقه منذ 2014 في إطار استراتيجية وطنية للتوقي من الإرهاب. وذكر أن هذا البرنامج منبثق عن اللجان الأمنية التي عملت لسنوات على هذا المشروع وهي تجتمع بصفة دورية لمواكبة ما يجري من أحداث. وأشار الورتاني إلى أن مثل هذه الإجراءات يتم اتخاذها في حال حدوث طارئ ما. وقد تم امس إقرار تدابير واحتياطات أمنية ووقائية حول كل المنافذ المؤدية إلى المطار والتقليص من عددها. وشدد المتحدث على أن الأمن مستتب بالمطار مع الحفاظ على سلامة المسافرين.        

مساحة إعلانية