رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

874

شركات صرافة: تأثير محدود لتراجع الإسترليني على سوق الصرافة القطري

28 يونيو 2016 , 01:20ص
alsharq
هابو بكاي

أكد عدد من مسؤولي شركات الصرافة أن التراجع الكبير الذي حصل في سعر صرف الجنيه الإسترليني بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان تأثيره محدودا على السوق المحلي، نظرا لاتباع أغلب الشركات لسياسات تحوطية والمجازفة بالاحتفاظ بكميات كبيرة من العملات الأجنبية، مشيرين إلى أنه ورغم تراجع الجنيه الإسترليني بحوالي 13%، إلا أن الطلب عليه كبير هذه الأيام، نظرا لمراهنة العديد على أن التراجعات الحالية مؤقتة وأن أسعار صرفه ستعاود الارتفاع، وبالتالي هناك حرص على اقتنائه بالأسعار الحالية، هذا بالإضافة إلى تزامن هذا التراجع الكبير مع موسم الإجازات وبريطانيا تعتبر من الوجهات المفضلة خلال الصيف سواء للسياحة أو العلاج.

45 مليار ريال حجم الحوالات المالية بالسوق المحلي للنصف الأول من 2016

وأضاف المسؤولون أن سوق الصرافة لم يتأثر بتراجع أسعار النفط وما شهدته الأسواق الإقليمية والعالمية في الفترة الماضية، وذلك بفضل قوة الاقتصاد القطري والتزام الدولة بتنفيذ المشاريع الإستراتيجية العملاقة سواء منها المرتبط باستضافة قطر لمونديال 2022، أو المشاريع المرتبطة برؤية قطر الوطنية 2030، وبالتالي فإن السوق حافظ على معدلات نمو جيدة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقدرين حجم الحوالات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بحوالي 45 مليار ريال.

في البداية أكد السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة أن تأثير التراجع الكبير في أسعار صرف الجنيه الإسترليني محدود على السوق المحلي، خاصة بالنسبة للشركات التي تعتمد سياسات تحوط تجنبها هذا النوع من التداعيات، لافتا إلى أن نتيجة الاستفتاء في بريطانيا والتي كانت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي أثرت بشكل كبير على قيمة صرف الجنيه الإسترليني، خصوصا أن أغلب التوقعات كان تميل لترجيح نجاح الفريق المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما انعكس على ارتفاع قيمة صرف الجنيه وتحسن الأسواق المالية البريطانية قبل يوم من الاستفتاء، وبالتالي فإن نتيجة الاستفتاء مثلت صدمة للأسواق العالمية ودفعت بالجنيه لخسائر كبيرة.

وأضاف المعضادي أن هناك تأنيا محدودا في السوق المحلي بالنسبة للشركات التي كانت تخزن الجنيه الإسترليني بكميات كبيرة خصوصا أن هذا يعتبر موسما وهناك إقبال كبير على العملات الأجنبية خاصة الجنيه الإسترليني، إلا أننا في شركة الدار لأعمال الصرافة لدينا سياسة تحوطية، ونحتفظ بالكميات المطلوبة فقط لمواكبة تطورات السوق، وبالتالي فإن التأثير كان في حدوده الدنيا، لافتا إلى أن الإقبال كبير على الجنيه في الوقت الحالي رغم موجة الهبوط التي تعرض لها لها، نظرا لعوامل منها موسم الإجازات الذي على الأبواب،

المعضادي: اعتمادنا لسياسة التحوط جنبنا تداعيات التراجع الكبير للإسترليني

وثانيا مراهنة الكثير على أن التراجع الحالي تراجع وقتي، والجنيه سيعاود الارتفاع بفضل قوة الاقتصاد البريطاني وقدرته على تجاوز هذه المرحلة، وبالتالي فهناك إقبال شديد للحصول على الجنيه بالأسعار المتدنية الحالية، لافتا إلى أن أغلب الشركات باعت بأسعار إغلاق يوم الخميس قبل ظهور النتائج، خصوصا أن يوم الجمعة الأسواق عندنا مغلقة، ولا توجد أسواق لتداول العملة بشكل مباشر، مشددا على أن اختيار توقيت التصويت على الاستفتاء في أواخر أيام الأسبوع كان له تأثير إيجابي حيث مكن هذا التوقيت من قدرة الأسواق العالمية على امتصاص هذه الصدمة، وأتاح للمركزي الإنجليزي التدخل لتقليل تأثير تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

واعتبر المعضادي أن هذه الفترة تمثل موسما لشركات الصرافة حيث يشهد السوق نشاطا كبيرا وإقبالا على مختلف أنواع العملات، مع اقتراب موسم الأعياد والإجازات، منوها إلى أن حجم الحوالات ونشاط السوق لم يتأثرا نهائيا بتراجع أسعار النفط وما شهدته الأسواق الإقليمية والعالمية من حالة عدم استقرار، بفضل قوة ومتانة الاقتصاد القطري، والتزام الدولة بتنفيذ المشاريع الإستراتيجية سواء أمنها المرتبط برؤية قطر الوطنية 2030، أو المشاريع المتعلقة باستضافة الدولة لمونديال 2022، وبالتالي فإن سوقنا حافظ على نشاطه وحيويته ومعدلات نموه.

وأوضح المعضادي تعليمات وإرشادات مصرف قطر المركزي وجهود وحدة المعلومات المالية القطرية وغيرها من الأجهزة الحكومية المختصة مكن من حماية اقتصادنا الوطني من مخاطر جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومخاطر تزوير العملات، مشيدا بالمتابعة الحثيثة من مختلف هذه الجهات لهذا الموضوع ووضع القوانين اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتجنيب اقتصادنا ومجتمعنا هذه المخاطر.

من جانبه قال السيد عصام النجار مدير الالتزام بشركة المدينة للصرافة إن الجنيه الإسترليني شهد تراجعا كبيرا لأول مرة منذ حوالي 30 سنة تجاوزت نسبته 13% بسبب تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن سعر الجنيه قبل نتيجة الاستفتاء كان في حدود 6 ريالات بينما سعر الجنيه الإسترليني في الوقت الحالي حوالي 5.18 ريال، مشيرًا إلى أنه ورغم هذا التراجع الكبير فإن الإقبال كبير على شراء الجنيه نظرا لمراهنة أغلب المضاربين على أن التراجع وقتي وسيتم تجاوز هذه المرحلة سريعا ويعود الجنيه للمكاسب بفضل قوة الاقتصاد البريطاني، هذا بالإضافة إلى أن الموسم موسم إجازات وكثير من الناس برمجت إجازاتها حتى قبل التراجع الحالي وبالتالي هناك حاجة للإسترليني بغض النظر عن الظروف الحالية،

النجار: 13% تراجع الإسترليني وتداعيات خروج بريطانيا تستدعي الحيطة

وأضاف النجار أن تأثير التراجع الحاد لأسعار صرف الجنيه الإسترليني محدودة بشكل عام على السوق المحلي، إلا أن التأثير موجود خصوصا بالنسبة للشركات التي لم تأخذ احتياطاتها وكان لديها مخزون كبير من الجنيه، مشيرًا إلى أنه رغم هذا التراجع فهناك طلب كبير على الجنيه والعملاء يحاولون الحصول على أكبر قدر منه بالأسعار الحالية، مراهنين على تحسن الأسعار سريعا، إلا أن التداعيات التي أحدثها الاستفتاء يمكن أن لا تعجل بتعافي الجنيه، خصوصا إذا ما قررت أسكتلندا الاستفتاء على الخروج من المملكة المتحدة، وهو ما قد يعرض الجنيه لمزيد من الخسائر وبالتالي في الظروف الحالية لابد من أخذ الحيطة والحذر.

وبخصوص الإقبال على العملات في الوقت الحالي، أوضح النجار أن هذه الفترة تعتبر موسما لشركات الصرافة نظرا لتزامنها مع موسم الأعياد والإجازات، منوها إلى أن الإقبال كبير على مختلف العملات خاصة الجنيه الإسترليني ليس فقط للمضاربة والبحث عن الكسب السريع وإنما لكون بريطانيا تعتبر من الوجهات المفضلة خلال فصل الصيف، وكثير من الناس يقرر التوجه لها في هذه الفترة سواء في رحالات سياحية أو علاجية، وبالتالي فإن الإقبال شديد على الجنيه وبعده اليورو، هذا بالإضافة إلى بقية العملات الإقليمية والعالمية.

مساحة إعلانية