رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

352

بوديستا لـ"الشرق": استمعت للقرآن الكريم فشعرت بالراحة فأسلمت

28 يونيو 2016 , 01:20م
alsharq
تقوى عفيفي

"نور بوديستا " تعشق الطعام بكل نكهاته ولهذا قررت أن تمتهن مهنة الطبخ كمهنة أساسية لها ، تبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً ، حالتها الاجتماعية منفصلة وليس لديها أبناء فقررت الابتعاد عن بلدها الفلبين لتحصل على وظيفة أفضل تمكنها من تغيير نمط حياتها ، وبيوم وليلة جاءها اتصال بالموافقة على طلب العمل بدولة قطر لدى إحدى الأسر ، فشعرت بسعادة كبيرة ولم تكن تتوقع أنها ستواجه العديد من المشاكل في طريقها ، فحب الانتقال من حياة إلى حياة أخرى أعماها عن النظر للأمور بطريقة عقلانية ، ولكن كان سفرها للدوحة هو بداية الطريق لدخولها بالإسلام.

بداية إسلامها:

تحكي بوديستا وتقول " جئت إلى قطر عام 2011 وعملت طباخة لدى أسرة تعاملني بكل احترام ، في بداية العام الاول كنت سعيدة بهذه الحياة الجديدة التي بدأت انتهجها حيث قابلت جنسيات مختلفة ولغات كثيرة وعادات وتقاليد لم أتعرف عليها يوماً ، حيث اعتبرت عملي بالدوحة كنزهة ترفيهية وليس عملاً ، ولكن ما ان بدأ العام الثاني يدخل ثم الثالث والرابع بدأت أشعر بنوع من الملل ، حتى بدأت أكره حياتي كثيراً ، شعرت بالوحدة الشديدة ولم يكن بيدي أن أفعل أي شئ ، وفي يوم من الأيام أرسلت لي صديقتي المسلمة مقطعا من الصوت وكان الوقت متأخراً في الليل ، وبعد أن فتحت المقطع سمعت صوتاً جميلاً عذباً يردد الكلمات باللغة العربية وأنا لا أفهم شيئاً ولكني في أقل من دقيقة استرخيت تماماً وغفوت ولم أشعر بأي شئ إلا عندما استيقظت صباحاً ، وبعدها أرسلت لها وسألتها عن ماذا كان يتحدث هذا المقطع وما هي هذه الكلمات ولماذا أرسلتها لي؟ ، فقالت لي إنه القرآن الكريم يا صديقتي ! " .

بوديستا كان أمامها خياران إما أن تقتنع بكلام صديقتها وتقرر أن تأخذ خطوة للأمام وتشهر إسلامها ، أو أن تقف بنفس المكان ولا تفعل شيئا حيال ما أرسلته لها صديقتها . تكمل بوديستا وتقول " للحظة شعرت أنني بحاجة لمن يساعدني ويقف بجانبي ، للحظة شعرت براحة نفسية لم أشعر بها من قبل ، ومن بعدها قررت أن أعلن إسلامي ، فذهبت لكفيلي وأخبرته بذلك ومن بعدها اصطحبني لمركز الفنار لكي يتم تغيير اسمي وتغيير ديانتي وكل أوراقي ".

إحساس فريد من نوعه

تؤكد بوديستا أن هذا الإحساس الذي شعرت به لم يكن إحساساً عادياً بل كان فريدا من نوعه ، فكل خيار كان يحتمله الخطأ والصواب إلا اختيارها لديانة الإسلام فكان الشيء الوحيد الصواب بحياتها . تنهي بوديستا حديثها قائلة " الشئ المريح الذي أتلمسه بحياتي بعد الإسلام هو أنني بعد أن ارتديت الحجاب والعباءة لم أتعرض للمضايقات من جنس الرجال وأصبحت حياتي أقل عرضة للخطر مما كانت عليه من قبل ، والفضل يعود لصديقتي التي كانت سبباً لما وصلت إليه الآن ".

مساحة إعلانية