رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1539

عبد الرحمن بن حمد في ختام مهرجان الدوحة: المسرحيون أثبتوا قدرتهم على تطوير الوعي

28 مارس 2022 , 07:00ص
alsharq
هاجر بوغانمي

أكد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة أن "مسؤوليّة المسرحيِّين تجاه المجتمع تتوسّع يوماً بعد يومٍ، وأن المسرحيين القطريين أثبتوا على امتداد خمسة عقود قدرتهم في الاتّصال بالجمهور من خلال الاستجابة لتحدِّياتهم وعملهم على رفع الذّوق الفنّي وتطوير الوعي الاجتماعي. جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس في حفل ختام مهرجان الدوحة المسرحي الرابع والثلاثين الذي احتضنه مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي، وسط حضور جماهيري كبير من الفنانين والمبدعين من مختلف الأجيال.

وأضاف قوله: يجمعنا المسرح في يومه العالمي ليلتقي أهل المسرح بالمثقَّفين وبجمهورٍ من مختلف الشّرائح الاجتماعيّة والمشارب الفكريّة، وليرسّخ طابع الحوار الذي عُرف به هذا الفنّ منذ القديم، فيكونَ المسرحُ مُصغيًا لقضايا المجتمع وتكون الخشبةُ فضاءً لتنوّع الأشكال الدراميّة، ويكون المسرحيّون دُعاة معرفةٍ وحوارٍ. وإنّنا نحتفل باليوم العالمي للمسرح لنُجدّدَ إطلاق رسالة المسرح، ولنؤكّد على أهمية اكتشاف المواهب وفسح المجالِ للشّباب للإبداع المسرحي، في مُناخ تواصل الأجيال ونقلِ التجارب.

وأردف سعادته: كما يُسعدنا أنْ يستعيد المسرح العالمي نشاطه بعد أنْ بدأت غمامةُ المرحلة الاستثنائيّة تتبدّدُ، ولا شكَّ فإنّ حركة المسرح القطري التي لم تتوقّف عن العطاء ستتجدّدُ لتأدية مهمّتها الاجتماعية والجماليّة خاصّة بعد عودة مهرجان الدَّوحة المسرحي. ذلك أنّنا حريصون على توفير البيئة المناسبة لدعم المسرحيين وتيسير قيامهم برسالتهم النّبيلَة. وختم وزير الثقافة كلمته قائلا: لنجعل من المسرح مرآة حياتنا، بقضاياها وآمالها وأحلام الأجيال القادمة، وليكن المسرح مدرسة المثل العليا التي تعزّز هويّتنا الوطنيّة وتساهم في نهضة مجتمعنا.

جهود

وشهد حفل الختام عرض فيديو تسجيلي تناول جهود مركز شؤون المسرح في أرشفة تاريخ المسرح القطري، وتنظيم الورش الفنية في الكتابة والأداء المسرحي، التي استهدفت المواهب الشابة، كما تضمن الفيديو مقاطع مختارة من العروض المسرحية التي شهدها المهرجان على مدار أيامه الماضية. وهي عروض تراوحت بين المسرح الجامعي والمسرح الاحترافي.

كما تفاعل الحضور مع عرض "مسرح نجمة" من إنتاج مركز شؤون المسرح، والعمل رؤية ونص حمد الرميحي، وإخراج إبراهيم لاري، ومساعد مخرج مريم المالكي، تمثيل: خالد الحميدي، وأحمد مايا، والأشعار لعبدالحميد يوسف، والألحان لخالد السالم، وتألق في أداء أغنية "خشبات المسرح" الفنان حمزة الفضلاوي والفنانة يسرا محمد.

والعمل عبارة عن أوبريت جمع بين الأداء المسرحي والأداء الغنائي، ويستعرض العمل بعضاً من لحظات انطلاق الحركة المسرحية والبدايات الأولى في مسرح نجمة، ومن ثم الاعتراف بالفرق المسرحية الأهلية الأربع. بعد ذلك يعرج العمل على مرحلة ابتعاث الفنانين الشباب للدراسة في الكويت والقاهرة وأمريكا. ومن ثم عودة الخريجين القطريين وانخراطهم في سلك العمل المسرحي وتأثير ذلك على المسيرة المسرحية، والنجاحات التي حققها المسرح القطري محليا وعربيا وعالميا، والجوائز التي حققها عبر تاريخه منذ ما يزيد على خمسين عاما.

كلمات

من جانب آخر، تضمن برنامج حفل ختام مهرجان الدوحة المسرحي كلمة اليوم العالمي والتي أداها كل من الفنانة هدية سعيد، والفنان خالد الحمادي، والفنان فيصل رشيد، ثم قدم الدكتور أحمد عبدالملك كلمة لجنة تحكيم المهرجان قال: هذه ليلة من ليالي قطر، يفتح فيها المسرح ذراعيه لاحتضان المواهب وتكريمها. ولا شك أن قرار عودة المسرح هو إضافة لمسيرة الثقافة في وطننا العزيز ولعل أهم ما يحققه المسرح هو التلاقي المحمود بين جيل الرواد وجيل الشباب الذين أثبتوا جدارة في هذه الدورة، كل الشكر للقائمين على المهرجان. وأضاف د. عبدالملك بأن اللجنة أوصت بأهمية اطلاع الفرق المشاركة في المهرجان على فئات الجائزة وشروطها. وضرورة إقامة ورش وندوات متخصصة في الفن المسرح في الجامعات والمعاهد والفرق الأهلية. وأهمية حضور الفنانين الرواد لعروض المهرجان بهدف تشجيع الفنانين الشباب وتحفيزهم. وضبط أداء الممثلين على المسرح وضرورة الالتزام بتعليمات المخرج واتجاهات النص، ودعوة الفنانين الرواد إلى إلقاء محاضرات في الجامعات والمعاهد والفرق الأهلية بقصد نقل خبراتهم وتفاعلهم مع الفنانين.

تكريم

هذا وشهد حفل الختام أيضا تكريم الفنان القدير علي حسن، شخصية المهرجان، بالإضافة إلى رؤساء قسم المسرح السابقين وهم: محمد عواد، وسالم ماجد المرزوقي، وصالح المناعي، وحمد الرميحي، وسنان المسلماني، وسعد بورشيد، وصلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح السابق. كما تم تكريم فنانين من أعضاء الفرق الأهلية وهم: سيار الكواري وناصر عبدالرضا من فرقة قطر المسرحية، والفنان خليفة جمعان والفنان محمد حسن المحمدي من فرقة الدوحة المسرحية، ومن فرقة الوطن تم تكريم الفنان عبدالله غيفان وسعيد المناعي.

 وزير الثقافة يكرم الفائزين في مهرجان الدوحة المسرحي

كرم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة مساء أمس الفائزين بجوائز مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته الرابعة والثلاثين، حيث فازت مسرحية "ما وراء سنتارا" لجامعة قطر بجائزة افضل عرض متميز في فئة المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح)، وفاز العرض ذاته بجائزة افضل سينوغرافيا، فيما حصل مخرج العمل فيصل العذبة على جائزة أفضل إخراج، فيما حصل الفنان عبدالله الملا على جائزة أفضل ممثل وفازت لولوة النصر من كلية المجتمع بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، وحصل على الجائزة التشجيعية التي حملت اسم الفنان عبد العزيز جاسم عائشة العيش، وعبدالله كساب. وفي مسابقة الفرق الأهلية، فاز ناصر حبيب بجائزة أفضل ممثل عن مسرحية "الغبة" لفرقة قطر المسرحية، وفازت زينب العلي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "قصة حب دانة" لفرقة الوطن المسرحية، بينما فاز بأفضل ممثل دور ثاني فيصل رشيد عن دوره في مسرحية "الغبة، وفازت العنود الخوري بجائزة افضل ممثلة دور ثاني عن دورها في مسرحية "قصة حب دانة" وحصل العرض ذاته على جائزة افضل سينوغرافيا، فيما فاز بأفضل مخرج وافضل نص مسرحي الفنان حمد الرميحي عن مسرحيته "قصة حب دانة"، وفازت فرقة الوطن المسرحية بأفضل عرض مميز عن مسرحية "قصة حب دانة".

بهاء زهير: "قصة حب دانة" يتميز بالتنوع والشمولية

احتضنت القاعة 15 بالحي الثقافي كتارا مساء أمس الأول، الندوة التطبيقية الخاصة بالعرض المسرحي "قصة حب دانه" لفرقة الوطن المسرحية. أدار الندوة أحمد المفتاح، بحضور مؤلف ومخرج العمل حمد الرميحي، وتحدث خلالها الدكتور بهاء زهير عن المسرحية قائلا إن العمل يعبر عن الواقع المجتمعي على جميع المستويات، ويعالج هذا العمل مفهوم العدم والوجود والفقر والغنى، بمعنى أن كل فكرة وكل عرض مسرحي يجب أن ينتقيه من الواقع مثل هذا العمل الذي شاهدناه اليوم.

وأشار إلى التنوع والشمولية في هذا العرض من خلال وجود الشعر والغناء والفواصل بين المشاهد وتحول الممثلة خلال العرض من حال إلى حال آخر وتقمص أكثر من شخصية، ومن خلال أيضا الاندماج المميز مع الجمهور، وكذلك مع باقي الأعضاء الممثلين، مبديا إعجابه بالتحول الدلالي الذي لا يتقنه إلا الراسخون في الإخراج.

كما شهدت الندوة التي حضرها فريق العمل وجمهور المهرجان مداخلات من عدد من الفنانين والنقاد والحضور الذين قدموا ملاحظاتهم حول العمل المسرحي، وأثروا الندوة بأفكار وأطروحات قيمة.

ويأتي هذا العرض المسرحي، ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته الـ "34" الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح، وتحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة.

ومسرحية "قصة حب دانه"، من تأليف وإخراج حمد الرميحي، ويشارك في بطولتها فاطمة الشروقي، وهدى المالكي، وزينب علي، والعنود الخوري، ومساعد مخرج إبراهيم عبدالرحيم.

وتدور إحداث المسرحية حول شخصية دانه التي تحب الشاب صقر، ذلك الشاب الذي يحصل من خلال الغوص على دانة كبيرة، ويوعده النوخذة بإعطائه مبلغا كبيرا من المال ما من شأنه تحسين وضعه الاجتماعي، وبعد رؤية حبيبته دانه يساومه النوخذة بين المال وتركه لدانه كي يتزوجها هو.

شكر وتقدير

وعبر الكاتب والمخرج حمد الرميحي عن سعادته بهذا التتويج الذي حصده حيث قال في تصريحات خاصة لـ الشرق: أنا سعيد أولا بعودة المهرجان وأشكر سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة على مبادرته بعودة المهرجان ودعمه الكبير للمسرحيين. مشيرا إلى ان هذا الحدث جمع كل الفنانين بعد فترة توقف دامت أكثر من خمس سنوات، وأكد أن فرقتي قطر والدوحة المسرحية قدمتا عرضين مبهرين وأن المنافسة كان جميلة، والعودة قوية، أضاف: أشكر الفنان فالح فايز الذي اعطاني درسا في التمثيل، وأشكر المخرج ناصر عبدالرضا الذي أعطاني درسا في الإخراج.

وتابع الرميحي قوله: هذا العمل قدمته لوزارة الثقافة منذ سنتين، وتحديدا بعد مشاهدتي لتجربة مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح)، حيث كنت عضو لجنة التحكيم، وقررت أن أقدم مسرحية لتدريب الممثلات على الأداء المسرحي. وطلب مني أن أؤجل عرض العمل إلى وقت لاحق، ربما يكون ضمن الأعمال التي ستعرض في المهرجان، وبمجرد الإعلان عن عودة مهرجان الدوحة المسرحي عرضت العمل على فرقة الوطن، وتم الترحيب به. ومن خلال المسرحية كان هناك تدريب على الأداء والتقمص والتنفس، والمسرحية في حقيقة الأمر ورشة، لأن هناك ممثلة ستتقمص عدة شخصيات، وأنا سعيد بأن الممثلات نجحن في تقمص الشخصيات، وكم تمنيت أن تمنح جائزة أفضل ممثلة مناصفة للممثلات الأربع لأنهن قمن بنفس المجهود، ولكن للجنة التحكيم رأيها، ولها قراءتها ووجهة نظرها التي نقدرها. وكشف الرميحي أنه لم يتوقع أن يحصل العمل على أغلب جوائز المهرجان، لكنه واثق من أن اللحنة كانت منصفة.

 

مساحة إعلانية