رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

960

"التعليم فوق الجميع" تفتتح مدرسة صديقة للطفل في غزة

28 فبراير 2018 , 11:25م
alsharq
 الدوحة - الشرق

تستوعب 800 طالب وصممت لتكون مأوى طارئاً 

افتتحت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" أمس مدرسة جمال عبد الناصر، أول مدرسة صديقة للطفل في غزة. وذلك بعد أن تمت إعادة بنائها عقب تدميرها بالكامل خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014. وقد أعيد بناء المدرسة بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وتم تنفيذها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/، ويستفيد من خدماتها 800 طالب.

وقد اعتمد جزء من تصميم المدرسة على آراء وأفكار الأطفال والمجتمع المحلي، حيث تتميز جميع مبانيها بأنها صديقة للبيئة، ويتم تزويدها بالطاقة المتجددة من خلال الألواح الشمسية، كما يشتمل التصميم على نظام جدران مزدوجة مغطاة بطبقتين عازلتين، ونوافذ مقاومة للتشظي، بالإضافة إلى العزل الحراري في السقف والأرضيات.

*قاعات متعددة الاستخدامات

وتم تزويد المدرسة بقاعات متعددة الاستخدامات. وتشمل المباني على مساحات مرنة للصفوف الدراسية، ومكتبة واسعة، مرافق تكنولوجيا المعلومات، وساحات لقضاء وقت الفراغ، ومرفق رياضي متعدد الاستخدامات، ومرفق صحي لتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال. كما تم تصميم القاعات بشكل خاص لتكون بمثابة ملاجئ طوارئ للنازحين خلال النزاع وانعدام الأمن، مع أماكن إيواء تراعي الفصل بين الجنسين، شبكات طاقة ومياه لحالات الطوارئ، مرافق صحية، مياه وحمامات محسّنة.

*برنامج الفاخورة

وبهذه المناسبة، قال السيد فاروق بورني، المدير التنفيذي لبرنامج الفاخورة التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع": "نفخر بمساهمتنا في بناء هذه المدرسة المبتكرة لمجتمع غزة الذي يستحق أفضل المرافق التعليمية عالية الجودة. إن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وهو أيضاً أمر في غاية الأهمية لمستقبل الدولة الفلسطينية. من خلال الاستثمار في مستقبلهم، سنمكًن هؤلاء الشباب الواعدين من القيام بدور رئيسي في إعادة بناء مجتمعهم وإطلاق كامل إمكاناتهم."

بالإضافة إلى الدعم الذي قدمته مؤسسة "التعليم فوق الجميع" لإعادة إعمار المدارس، فإن برنامجها "حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن"، يعزز ويحمي الحق في التعليم في المناطق المتضررة من النزاع، فضلاً عن الدعوة إلى إطار قانوني دولي يحاسب كل من يعتدي على المدارس.

*دعم أطفال غزة

وقالت السيدة مليحة مالك، المدير التنفيذي لبرنامج "حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن" التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع": "إن هذه المدرسة تمثل تطوراً رائعاً لمستقبل أطفال وشباب غزة، وافتتاح هذه المدرسة الجديدة يوفر مكاناً آمناً للتعلم، اللعب والنمو، كما أنها تضع الأساس لبناء السلام لأطفال غزة. تحتل المدارس منزلة القلب في أي مجتمع، كما أن التعليم هو جزء أصيل في بناء مستقبل أكثر سلاماً. يجب على المجتمع الدولي أن يقوم، على وجه السرعة، بإعادة بناء المدارس، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لضمان صمود هذه المدارس لسنوات عديدة قادمة".

نموذج للفصول الدراسية بعد إعادة الترميم

​​توفير فرص للتعلم مدى الحياة

قال السيد روبرتو فالنت، الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "إن بيئة التعليم المناسبة تؤثر على قدرة الأطفال والمراهقين على التعلم من خلال التفكير النقدي، الاستكشاف والتجريب ضمن بيئة متكاملة ومحفزة. إن عملية تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب هي من المجالات التي يجب أن تكون محل اهتمامنا وتقديرنا، خاصة في سياق الأزمات وحالات الطوارئ. بينما يرحب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بافتتاح أول مدرسة صديقة للأطفال في غزة، فإننا على ثقة تامة بأن المدرسة، وبدعم من صندوق قطر للتنمية.

وتابع: من خلال برنامج الفاخورة، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم واليونيسيف، ستصبح مثالاً إيجابياُ في ضمان الظروف الملائمة للتعليم. علاوة على ذلك، فإن هذا النموذج سيضمن توفير التعليم الجيد والعادل ويعزز فرص التعلم مدى الحياة لجميع الأطفال والمراهقين، مع التركيز على الأطفال المهمشين."

تدريب 10 آلاف مدرس لدعم الطلاب نفسياً

قالت السيدة جينفيف بوتين، الممثلة الخاصة لليونيسيف: "إن استكمال العمل في مدرسة جمال عبد الناصر لا يدعونا للتفكير في كيفية مساهمة هذا المشروع في إعادة بناء المدارس فحسب، بل أيضاً في تحفيزه لاستثمارات إضافية لدعم الأطفال والشباب في قطاع غزة، والفضل في ذلك يعود إلى الدعم السخي من قبل الفاخورة، أحد برامج مؤسسة التعليم فوق الجميع، وصندوق قطر للتنمية.

لقد شارك الطلاب بفعالية في الآتي: قدموا المشورة والأفكار حول كيفية جعل بيئات التعلم الخاصة بهم أكثر تحفيزاً. قامت اليونيسيف بالاستعانة باقتراحاتهم في عملية تصميم مدارس أكثر أمانا وملاءمة للأطفال. كما قدمنا الدعم من خلال تدريب 400 مرشد تربوي و 10000 مدرس لتزويد الطلاب بالدعم النفسي الاجتماعي وخدمات حماية الأطفال، وساعدناهم على تطوير مهاراتهم الحياتية وأساليب حل النزاعات بالطرق السلمية. لقد ساهمت كل هذه الجهود في توفير بيئة تعليمية أكثر إيجابية، مما منحنا الأمل في مستقبل أفضل."

مساحة إعلانية