رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

262

أصابع الاتهام تحيط بنتنياهو

28 فبراير 2017 , 01:41م
alsharq
القدس المحتلة - أ ف ب

يتحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للدفاع عن نفسه الثلاثاء مع نشر تقرير لمراقب الدولة سيتضمن على الأرجح انتقادات له ولقادة الجيش لعدم قيامهم بالتحضير بشكل كاف لمواجهة خطر إنفاق حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في حرب عام 2014.

ومن المتوقع صدور نتائج التحقيق الذي استمر عامين، الثلاثاء الساعة 14,00 ت غ ويرجح أن يوجه انتقادات إلى نتانياهو ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون ورئيس الأركان السابق بني جانتز.

ويعتقد أن التقرير سيخلص إلى أن الحكومة الأمنية المصغرة لم يتم إطلاعها على معلومات كافية حول حجم التهديد الذي تشكله الإنفاق في جنوب إسرائيل التي حفرتها حركة حماس من القطاع رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات.

الحكومة الأمنية أو المجلس الأمني المصغر هي مجلس وزراء يديره رئيس الحكومة وهو مكلف بالمسائل الحساسة ويشمل الوزراء الإستراتيجيين في الحكومة.

وسيقول التقرير، الذي سيرد في 200 صفحة وينشره مراقب الدولة يوسف شابيرا، المسؤول الكبير المكلف بمراقبة سياسة الحكومة، إن نقص التخطيط ترك الجنود في مواجهة تهديد كبير دون أي خطة محددة.

وأطلق شابيرا التقرير في سبتمبر 2014، فورا بعد انتهاء حرب غزة التي استمرت قرابة شهرين بين حماس والكيان الصهيوني.

ونفى نتنياهو بشكل متكرر هذه الاتهامات، مؤكدا أنه أطلع الوزراء على الوضع بشكل منتظم.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو اتهامه لشابيرا بعدم دعم الجيش، في تصريحات ألقاها الإثنين أمام نواب من حزبه.

كما نقلت صحيفة "معاريف" عن نتنياهو قوله: "خلافا لتقرير مراقب الدولة، أدعم قادة الجيش" مؤكدا أن "الدروس الهامة حقا غير موجودة في تقرير مراقب الدولة، ونقوم بتطبيقها دون إعلانات أو تصريحات إلى وسائل الإعلام".

وينتظر المحللون رؤية أي تأثير سينطوي على التقرير، فيما تعد حكومة نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

يقول أفراهام ديسكين، وهو أستاذ علوم سياسية في الجامعة العبرية في القدس إن التقارير المماثلة لا يكون لديها تأثير بعيد المدى في العادة، وإنه من غير المتوقع أن يؤدي إلى اضطراب سياسي كبير أو استقالات من المسؤولين.

وأضاف: "التقرير لن يتسبب بوقوع زلزال".

خلاف مع المجلس

وأسفرت حرب 2014 عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الأمم المتحدة. ومن الجانب الإسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.

واعتبر المعلق في صحيفة معاريف بن كاسبيت أن تصريحات نتنياهو تشكل "تحريضا" ضد مراقب الدولة شابيرا.

واعتبر كاسبيت أن "تقرير مراقب الدولة الذي سيتم نشره اليوم هو عبارة عن وثيقة هامة وعميقة وجدية".

ومن المرجح أن يؤدي التقرير إلى خلافات بين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي، وزير التعليم زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف نفتالي بينيت.

وقال بينيت إنه لم يتلق هو ووزراء آخرون في المجلس الأمني المصغر معلومات كافية من نتنياهو حول حجم التهديد الذي تشكله الأنفاق، واضطر بذلك إلى استخدام مصادر خاصة في الجيش للحصول على معلومات.

وكان يائير لابيد وهو وزير مالية سابق من تيار الوسط قام نتنياهو بطرده من حكومته السابقة عام 2014، انتقد أيضا غياب التخطيط لدى نتنياهو.

والأنفاق تمر تحت الجدار الذي يغلق بإحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة وكانت إحدى الأسلحة الأكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.

وأبرز هدفين للعملية الإسرائيلية كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق.

وكانت العملية الثالثة من نوعها في قطاع غزة خلال ست سنوات.

وأعلن الجيش أنه دمر أكثر من 30 نفقا عام 2014، بينما تؤكد حماس أنها تواصل حفر الأنفاق.

مساحة إعلانية