رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

695

السفير "لي تشن": شراكة إستراتيجية متطورة بين قطر والصين

27 سبتمبر 2017 , 01:28ص
alsharq
أحمد البيومي

قطر ثاني أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال للصين

الصين رابع أكبر شريك تجاري لقطر وثاني أكبر مصدر لوارداتها

شركات صينية عملاقة تشارك في مشاريع هامة بقطر

قطر من أوائل الدولة المؤيدة لمبادرة طريق الحرير

أشاد سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، بمتانة العلاقات القطرية الصينية، قائلا إن قطر دولة هامة ولها دور فريد في المنطقة، كما أنها من أوائل الدول التي أيدت وشاركت بنشاط في مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الـ 21"، وصارت شريكا هاما فيها.

جاء ذلك خلال كلمته بحفل العيد الوطنى الـ 68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح بن عبدالله السادة وزير الطاقـة والصناعة، وسعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، وزير العدل، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وعميد السلك الدبلوماسي السفير علي إبراهيم أحمد. وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة.

وأكد السفير الصيني في كلمته أنه خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الصين في عام 2014، اتفق الزعيمان على إقامة علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرة التفاهم حول التشارك فى بناء "الحزام والطريق".

علاقات إستراتيجية

وأشار لي تشن إلى أنه تحت رعاية القيادتين، فقد شهدت علاقة الشراكة الإستراتيجية بين الصين وقطر تطورا متواصلا ومتسارعا. فخلال العام الماضي، قام كل من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزيرالطاقة والصناعة، وسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية بزيارة الصين، كما قام سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزيرالنقل والاتصالات بزيارة الصين وحضور فعاليات منتدى على مستوى القمة حول "الحزام والطريق". ويقوم الآن سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مديرعام الأمن العام بزيارة الصين للتوقيع على اتفاقية التعاون في المجال الأمني بين الجانبين.

وأضاف السفير الصيني أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في النصف الأول من هذا العام 3.3 مليار دولار أمريكي بزيادة 19.8% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وقطر هي ثاني أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال للصين، أما الصين فهي رابع أكبر شريك تجاري لقطر وثاني أكبر مصدر لوارداتها، وتشارك شركات صينية في مشاريع إستراتيجية وهامة بدولة قطر كميناء حمد ومشاريع مونديال 2022. كما قامت هذا العام تشكيلة من السلاح البحري الصيني بزيارة قطر. واختتمت بنجاح كبير فعاليات العام الثقافي "الصين - قطر 2016" التي ساهمت أيضا في تعزيز التعارف والصداقة بين الشعبين الصديقين.

تعزيز الثقة

وأوضح أن العام القادم يصادف مرور 30 عاما على تأسيس العلاقة الدبلوماسية بين الصين وقطر، والعلاقة بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من التطور السريع، فالصين مستعدة لتضافر الجهود مع دولة قطر لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتقاسم المنفعة والاستفادة المتبادلة. ونبه إلى أن الشعب الصيني الآن يكافح من أجل تحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة بالأمة الصينية، بينما يسعى الشعب القطري من أجل رؤية قطر الوطنية 2030، معربا عن ثقته بأن علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين، الصين وقطر، مليئة بالفرص ولها آفاق واسعة وسوف تحقق مزيدا من التطور بما يخدم الشعبين الصديقين.

وقال إنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، عاشت الصين مسيرة مجيدة مليئة بإنجازات ألفت أنظار العالم. فقد حققت الصين تطورا متسارعا اقتصاديا واجتماعيا وازدادت قوتها الشاملة وارتفعت مستوى معيشة أبنائها بشكل كبير، حيث الصين الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة في الاستثمار المباشر إلى الخارجي. وفي ظل ضعف انتعاش الاقتصاد العالمي، حافظ الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2016 على سرعة النمو بمعدل 6.7%، وهي بذلك ساهمت بنسبة 30% من معدل نمو الاقتصاد العالمي، وهي الأعلى ما بين الدول واستمرت في كونها "محركاً رئيسياً" لنمو الاقتصاد العالمي.

تطور كبير

وأضاف أن بلاده أمنت الحياة الكريمة لشعبها بنموها السريع الذي يمثل 19% من سكان العالم، وهو بحد ذاته إنجاز عظيم، وفي الوقت نفسه ساهمت في دعم الاستقرار والنمو للاقتصاد العالمي، ملمحا إلى أن المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني الذى يعقد كل 5 سنوات سينعقد في الشهر القادم، وهو حدث مهم في الحياة السياسية للشعب الصيني، باعتبار أن هذا الحزب هو الذي قاد شعب الصين في نيل التحرر والاستقلال الوطني قبل 68 عاماً، كما قاد شعب الصين في تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح وتحقيق كل ما هو عليه الصين اليوم.

مساحة إعلانية