أقامت السفارة المصرية في الدوحة حفل استقبال بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو . حضر الحفل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي وسعادة السفير ابراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية وسعادة السفير علي ابراهيم احمد عميد السلك الدبلوماسي سفير اريتريا وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية. وأكد سعادة السيد عمرو الشربيني سفير جمهورية مصر العربية في الدوحة أن العلاقات القطرية المصرية تشهد حالياً انطلاقة نوعية في كافة المجالات في ظل تطلع البلدين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب على أسس صلبة، بما يتناسب ومتطلبات المرحلة وطموحات الشعبين الشقيقين. وقال : «يسعدني أن احتفالنا اليوم بالذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو يتم على أرض دولة قطر الشقيقة التي ترتبط معها مصر بوشائج تاريخية من الأخوة وعلاقات متأصلة من التعاون المشترك وتعزيز التضامن العربي». وأضاف: «يشرفني أن أكون هنا بينكم في دوحة الخير للاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية وأنا على أعتاب العامين منذ وصولي إلى الدوحة لتولي مهام عملي في أكتوبر 2021. كما أنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءاً من هذه الحقبة الجديدة من العلاقات الثنائية بين الشقيقتين مصر وقطر، عهداً يقوم على الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين ويستند إلى أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ويهدف إلى تعميق التعاون ودفعه نحو آفاق رحبة». وأكد السفير المصري ان قطر تحتل مرتبة متقدمة ضمن أكبر الدول صاحبة الاستثمارات الاقتصادية في مصر، وتتواجد تلك الاستثمارات في قطاعات النفط والغاز والقطاع المصرفي والسياحة والضيافة والعقارات. ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من هذه الاستثمارات، فضلاً عن إعادة تفعيل مجلس الأعمال المصري القطري المشترك وصولاً إلى مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصلحة المشتركة. وأشار سعادته إلى التعاون الثقافي الذي يشكل مكوناً هاماً للقوة الناعمة في علاقات البلدين. مثمنا دور الجالية المصرية في دعم هذه العلاقات على المستوى الشعبي، حيث يقيم المصريون في قطر بين أشقائهم وفي بلدهم الثاني. مبرزا الحرص المشترك على مزيد من التعاون المثمر والبناء في كافة المجالات وبين جميع الدول العربية وصولاً إلى تحقيق أهدافنا المشتركة في السلام والتنمية والتقدم والازدهار. كما هنأ السفير الشربيني دولة قطر على نجاح تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم أشاد بها العالم أجمع والتنظيم المتميز لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نمواً، وكذلك النسخة الثانية من منتدى قطر الاقتصادي، متطلعا إلى نجاح فريد في تنظيم إكسبو الدوحة 2023 للبستنة. وقال سعادته: «إن الذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو، تلك الثورة التي غيرت من واقع الحياة على أرض مصر ومثلت بداية لمرحلة جديدة من العمل الوطني. كما امتدت أهدافها في الاستقلال والتحرر لتغير من واقع عالمنا العربي ولتمنح الإلهام والدعم لشعوب آسيا وأفريقيا في كفاحها من أجل الحرية والاستقلال والتحرر الوطني».

أكد سعادة الدكتور محمد إعجاز سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة أن باكستان وقطر يتمتعان بعلاقة طويلة الأمد تقوم على أساس القيم الدينية والثقافية والمصالح المشتركة على مستوى الشعوب. وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، كان الإنجاز الأكبر هو الأساس القوي للثقة والاحترام المتبادلين اللذين بناهما الطرفان معًا، جيلًا بعد جيل. وقال سعادته في حفل أقيم بمناسبة العيد الوطني لبلاده: «اليوم يتوسع تعاوننا من خلال مجموعة واسعة من القطاعات، من الشراكة السياسية الثنائية والمتعددة الأطراف، إلى أهداف التنمية الاقتصادية المتبادلة ومن زيادة تعزيز الاتصالات الوثيقة بين الناس، إلى توسيع التجارة والتعاون التكنولوجي في قطاعات متنوعة، إلى جانب التعاون الملحوظ والوثيق في مجالات الأمن والدفاع. حضرالحفل سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، أصحاب السعادة. تعزيز العلاقات وبين سعادته أن قطر وباكستان عززتا العلاقات بشكل أكبر عاما بعد عام خلال العقود الخمسة الماضية، مما أتاح فرصًا جديدة للشراكة والتعاون في القرن الحادي والعشرين. وأبرز أن العلاقات الوثيقة بين قطر وباكستان تجلت من خلال التبادل المنتظم للزيارات رفيعة المستوى. وشمل ذلك في الآونة الأخيرة زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى باكستان في عام 2019، وزيارات فخامة رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف إلى قطر في عامي 2022 و 2023. وأوضح السفير الباكستاني أن هذه التفاعلات على مستوى القيادة لعبت دورًا أساسيًا في تعميق الفهم المتبادل لأولويات كل طرف وتقدير وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام الثنائي. وقد ساعدت هذه المشاركات أيضًا في توسيع نطاق التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والأمن ليشمل أيضًا الطاقة والطيران وتكنولوجيا المعلومات والقطاع التكنولوجي والسياحة والأمن الغذائي في السنوات الأخيرة. وقال سعادته:» نحن فخورون بحقيقة أن باكستان كانت واحدة من شركاء قطر الموثوق بهم، حيث توفر الموارد البشرية والخدمات لتنمية الاقتصاد والبنية التحتية في قطر، في إطار رؤية 2030. ونتيجة لذلك، أصبح هناك أكثر من 260,000 فرد من الجالية الباكستانية في قطر كجزء من هذه العملية، ولا سيما خلال السنوات الـ 12 الماضية.» وأضاف:»يشمل ذلك رجال الأعمال والمهنيين رفيعي المستوى والعمال المهرة وشبه المهرة. وبالمثل، استفادت باكستان من الاستثمارات القطرية في مختلف المجالات، بما في ذلك النفط والغاز، والعقارات، والخدمات المالية.» وهنأ الدكتور محمد إعجاز قطر على الاستضافة الناجحة لكأس العالم لكرة القدم 2022. ووصفها بإلإنجاز الهائل حيث شهد العالم ضيافة قطر واحترافها وتفانيها في تقديم حدث مذهل. ولقد تم الاعتراف دوليًا بـ FIFA 2022 باعتباره إنجازًا رائعًا بطريقته الخاصة، وكحدث رياضي غير مسبوق في العالم. وأوضح: باكستان وشعبها فخورون بشكل خاص بالطريقة الحسنة والمقنعة التي عرضت بها القيادة والحكومة القطرية رسالة الإسلام العظيمة المتمثلة في السلام والتسامح والإنسانية لبقية العالم خلال هذا الحدث. إن هذه لفتة غير مسبوقة تحظى بتقدير كبير أقنعت الآن كل من زار قطر خلال كأس العالم لكرة القدم 2022 بالعودة إلى الدوحة مرة أخرى.» كما أبرز سعادته أن باكستان تفخر بأنها لعبت دورًا صغيرًا ولكنه مهم في رحلة قطر نحو استضافة هذا الحدث التاريخي. حيث كانت باكستان شريكًا نشطًا في كل مرحلة من مراحل هذا الحدث الضخم، لا سيما في تطوير البنية التحتية التي شملت تشييد الملاعب القطرية الشهيرة، وتوفير أمن يعتد به في البر والبحر أثناء الحدث، بمشاركة نشطة من القوات المسلحة؛ وكذلك في توفير متطوعين من الجالية الباكستانية الكبيرة. وشدد سعادته تطلع إسلام آباد، بناءً على هذا النجاح، إلى العمل مع الشركاء القطريين من أجل جميع الأحداث الضخمة المستقبلية. وقال السفير الباكستاني: «نجتمع اليوم هنا للاحتفال بالذكرى 82 ليوم القرار الباكستاني في 23 مارس 1940، عندما طالب مسلمو شبه القارة الهندية بأن يكون لهم وطن منفصل خاص بهم. وفي غضون سبع سنوات، ولدت باكستان في الرابع عشر من أغسطس عام 1947 الذي نحتفل به بيوم استقلال باكستان. وتابع: «إن 23 مارس 2023 هو تاريخ مميز أيضًا حيث إنه يصادف الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين باكستان وقطر. وهي بالتأكيد، مناسبة بالغة الأهمية لبلدينا ووقت للنظر في العلاقات العميقة القائمة بيننا، حيث إن القيادة والشعب في كلا البلدين متحمسون لتقويتها بشكل أكبر.»

تتزين شوارع الدوحة خلال هذه الأيام، ومع اقتراب العيد الوطني للدولة بالعلم القطري الذي تم تركيبه في الشوارع الرئيسية في مختلف مناطق البلاد، وكما يُعرف أن المحلات التجارية ومحلات الخياطة تتأهب مع اقتراب العيد الوطني الذي يصادف 18 من شهر ديسمبر كل عام لاستقبال هذه المناسبة الغالية على قلوبنا بتجهيز الملابس الخاصة بهذه المناسبة وخياطة العلم القطري بلونيه الأدعم والأبيض، وكذلك تجهيز ملابس الأطفال التي تأخذ نفس اللونين أيضاً. وخلال جولة الشرق على عدد من محلات الخياطة رصدت التجهيزات المستمرة لإعداد الطلبات الكبيرة التي استقبلتها هذه المحلات منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، ما استدعى زيادة عدد ساعات العمل لدى تلك المحلات التي تعيش حالة طوارئ لتلبية وتجهيز طلبات الزبائن في تفصيل ملابس اليوم الوطني والزي العسكري، وتختلف أسعار الملابس على حسب نوعية القماش وكذلك المقاسات أيضا، حيث تبدأ الأسعار من 100 ريال وتصل إلى 300 ريال على بعض الملابس الرجالية المزخرفة. وحرصت تلك المحلات على وضع لمسة تراثية على اغلب أنواع الملبوسات من حيث زخرفة أطرافها باللون الذهبي وكذلك تطريز الأطراف أيضاً. سالم المري: نحرص على الاحتفال رغم الظروف الاستثنائية قال سالم المري: إنه يحرص كل عام في مثل هذه الأيام على التجهيز لليوم الوطني وذلك بتفصيل الملابس للأبناء، وشراء كل ما يلزمهم، استعدادا لاستقبال أغلى المناسبات التي ينتظرها المواطنون بشغف في كل عام. وأضاف: بالرغم من الظروف الاستثنائية التي دعت إلى عدم الاحتفال باليوم الوطني في درب الساعي الذي اعتاد على إقامته المواطنون والمقيمون منذ أكثر من عشر سنوات متتالية، إلا أن المواطنين حريصون على الاحتفال بهذا اليوم الذي يعتبر عرسا للوطن على طريقتهم الخاصة وان كان في منازلهم وبين أهلهم وذويهم، وذلك تجديدا للعهد والولاء والوفاء لقطر حكومة وشعباً. وأكد على وجود استغلال لدى محال الخياطة التي تقوم بتفصيل ملابس اليوم الوطني، والمحال الأخرى المخصصة في بيع جميع الأدوات التي تتعلق بهذه المناسبة الغالية على قلوب المواطنين، حيث إنهم يستغلون اقتراب اليوم الوطني برفع الأسعار دون رقابة من قبل الجهات المعنية، مطالبا بتشديد الرقابة على جميع المحلات خلال هذه الفترة ووضع القوانين للفوضى الحاصلة والمتكررة كل عام والتي يقف وراءها الآسيويون وبعض التجار. زيول بانشو: أسعارنا ثابتة ولم تشهد ارتفاعاً هذا العام قال زيول بانشو عامل في محل خياطة: إنهم بدأوا يستقبلون طلبات اليوم الوطني منذ منتصف الشهر الماضي، وعملوا على توفير الطلبات وكل ما يحتاجه الزبائن خلال هذه المناسبة التي يزيد فيها الطلب على الأزياء التي تحمل اللونين العنابي والأبيض، لافتا إلى أن الأسعار ثابتة ولم تشهد أي ارتفاع كما يعتقد البعض، وتختلف الأسعار بحسب نوعية القماش والمقاسات. ولفت إلى أن الإقبال على تفصيل ملابس الأطفال مثل الثياب وكذلك الجاكيت والصديري بلون العلم القطري، حيث إنهم يقومون بإضافة بعض التصاميم على مثل تلك الملابس لتعطيها رونقا خاصا. وأكد أنهم جهزوا مجموعة من الملابس للأطفال وعرضها خارج محلاتهم، وذلك بهدف الترويج لها، وجذب الزبائن، وإتاحة الفرصة للمواطنين لشرائها قبل اليوم الوطني الذي يتجهز لاستقباله والاحتفال به الجميع. أمير دونيا: طلب متزايد على تفصيل الزي العسكري للأطفال يرى أمير دونيا أن الطلب متزايد هذه الأيام على تفصيل الزي العسكري للأطفال استعدادا للاحتفال الوطني، مشيرا إلى انهم استقبلوا طلبات كبيرة خلال الفترة الماضية، ويعملون جاهدين على تجهيز جميع الطلبات قبل اليوم الوطني. وأوضح أن أسعار تفصيل الزي العسكري تختلف بحسب المقاسات ونوعية الزي المطلوبة، حيث إن الأسعار تبدأ من 150 ريالا لزي الأطفال وتصل إلى قرابة 300 ريال لطلبة المدارس في المرحلة الابتدائية والإعدادية شاملة الاسم والقبعة، كما أنهم يوفرون الحذاء العسكري بألوان مختلفة وأسعار تبدأ من 100 ريال. وأشار إلى أن أسعار التفصيل ثابتة ولم تتغير منذ سنوات، حيث إنها باتت معروفة لدى الزبائن ولا يمكن رفعها أبدا مع وجود عدد كبير من محلات الخياطة التنافسية والتي جهزت كميات كبيرة من الطلبات وعرضتها للبيع، واستقبلت طلبات تفصيل وتجهيز أخرى بمناسبة اليوم الوطني. محمد منظور: إقبال كبير على محال الخياطة أما محمد منظور فقال: إن الإقبال كبير على محلات الخياطة والمحال الأخرى المخصصة في بيع مستلزمات وملابس اليوم الوطني خلال هذه الأيام، وان الطلب متزايد على شراء المستلزمات التي يدخل فيها اللونان العنابي والأبيض كرمز للون العلم القطري. وأكد انهم في محال الخياطة ملتزمون بتفصيل العلم القطري بحسب درجة الألوان التي تم إقرارها واعتمادها في الدولة، حيث إنهم يقومون حاليا بتفصيل العلم بمقاسات وأطوال مختلفة لتلبية جميع الأذواق والرغبات في ذلك. وقال تختلف أسعار تفصيل العلم بحسب المقاسات، وتبدأ من 50 ريالا وتصل إلى قرابة 500 ريال على بعض الانواع ذات الجودة العالية من نوعية القماش والتطريز على الجوانب. ولفت إلى أن الإقبال كبير هذه الأيام على تفصيل الملابس العسكرية الخاصة بالأطفال، وتفصيل الأعلام بمختلف مقاساتها، وذلك يدل على رغبة المواطنين في الاحتفال باليوم الوطني لبلادهم. عبد السلام درجالي: وفرنا كل ما يحتاجه الزبائن قال عبد السلام درجالي: إنهم في محال الخياطة والمحال الأخرى الخاصة ببيع المستلزمات تجهزوا لليوم الوطني قبل عدة أسابيع، وذلك بطلب كل ما يحتاجونه من خلال تفصيل الملابس والزي العسكري الخاص بهذه المناسبة، وتفصيل الأعلام أيضا، موضحا انهم يعملون لساعات متواصلة وبشكل يومي لتلبية طلبات الزبائن قبل اليوم الوطني. واكد أن غالبية الزبائن هذا العام من العائلات والشباب الذين يحرصون على الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني في أجواء خاصة بهم في ظل الظروف والأوضاع الحالية مع بقاء كورونا.

ألقى جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، أمس، خطاباً سامياً بمناسبة العيد الوطني الخمسين المجيد، لسلطنة عمان الشقيقة، وقال: إن سلطنة عمان تمكنت بفضل من الله وتوفيقه من تجاوز التحديات التي مرت بها خلال العقود الماضية بحكمة وقيادة سلطانها الراحل، جلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - وتضحيات أبنائها، التي ستظل مصدر قوة وفخر واعتزاز لنا جميعا وللأجيال القادمة، كما تمكنت من بناء نهضة عصرية جعلت الإنسان محور اهتمامها، وقد شكل إرثنا التاريخي العريق، ودورنا الحضاري والإنساني الأساس المتين لإرساء عملية التنمية التي شملت كافة ربوع السلطنة على اتساع رقعتها الجغرافية لتصل منجزاتها لكل أسرة ولكل مواطن حيثما كان على هذه الأرض الطيبة، ورسخت قواعد دولة المؤسسات والقانون، التي سيكون العمل على استكمالها وتمكينها، من ملامح المرحلة القادمة. وقال جلالته:سنواصل استلهام جوهر المبادئ والقيم ذاتها، في إرساء مرحلة جديدة، تسير فيها بلادنا العزيزة - بعون الله - بخطى واثقة نحو المكانة المرموقة، التي نصبو إليها جميعا مكرسين كافة مواردنا، وإمكانياتنا؛ للوصول إليها، وسنحافظ على مصالحنا الوطنية باعتبارها أهم ثوابت المرحلة القادمة التي حددت مساراتها وأهدافها رؤية عمان 2040 سعيا إلى إحداث تحولات نوعية في كافة مجالات الحياة، مجسدة الإرادة الوطنية الجامعة، وإنَّ إنجاح هذه الرؤية مسؤوليتنا جميعا دون استثناء، كل في موقعه، وفي حدود إمكاناته ومسؤولياته. وتابع: يمُر العالم في هذه الفترةِ، بأوضاع غيرِ مسبوقة، تزامنت فيها الأزمة المالية العالمية والانخفاض الكبير في أسعارِ النفط، الذي وصل لمستويات قياسية، وانتشار جائحة كورونا. وأضاف: رغمِ التحدياتِ التي تواجهُ اقتصادَنا إلا أننا على يقينٍ بأنَّ خطة التوازن المالي والإجراءات المرتبطة بها، والتي تم اعتمادها من قِبل الحكومة مؤخراً ستكون بلا شك كافية للوصول باقتصادِنا الوطني إلى بر الأمان وسوفَ يشهد الاقتصاد خلال الأعوام الخمسة القادمة معدلات نموٍّ تلبي تطلعاتكم جميعا. وأضاف: تأكيداً على اهتمامِنا بتوفيرِ الحماية والرعايةِ، اللازمة لأبنائِنا المواطنين؛ فقد وجهنا بالإسراع في إرساء نظامِ الحماية الاجتماعية؛ لضمان قيامِ الدولةِ بواجباتِها الأساسية، وتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ لهم وتجنيبِهم التأثيرات التي قد تنجمُ عن بعضِ التدابيرِ، والسياسات المـالية، كما سنحرص على توجيه جزء من عوائدِ هذه السياساتِ المالية إلى نظام الحماية الاجتماعية؛ ليصبح بإذن الله تعالى مِظلة وطنية شاملةً لمختلف جهود وأعمال الحماية والرعاية الاجتماعية. واختتم: نتوجّه إليكم جميعا، في الذكرى الخمسين لنهضة عمان الحديثة، وأنتم في ميادين العمل والبناء، بالشكر والثناء، على ما تقومون به من أجل صون المكتسبات، التي تحققت في بلدنا العزيز، على مدار الخمسين عاماً الماضية.

نظمت سفارة جمهورية باكستان الإسلامية في الدوحة حفل استقبال مساء أمس بمناسبة اليوم الوطني لباكستان بحضور سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، وزير العدل القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي ، الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم فخروا، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، وشخصيات بارزة من الصحافة والإعلام والمواطنين الباكستانيين المقيمين في قطر. وفي كلمته خلال الحفل، رحب سعادة السيد شهزاد أحمد ، سفير جمهورية باكستان الإسلامية في الدوحة ، بالحضور وقام بإبراز أهمية يوم 23 مارس. وذكر سعادة السفير تاريخ باكستان العريق وثقافتها الغنية وفي هذا الصدد تحدث سعادته عن أماكن تاريخية مشهورة مثل مسجد بادشاهي، وحصن لاهور، ومواقع شيش محال وموهينجو دارو الأثرية، كما سلط الضوء على شهرة باكستان بالمناظر الطبيعية الخلابة والتي تعد مقصدا هاما للسياح والأجانب. ونوه سعادته إلى أن صحيفة الفايننشال تايمز شملت باكستان في قائمتها الخاصة أين تذهب في 2018: أدلة من الداخل. وتوجه السفير شهزاد أحمد بالشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتوفيره الجو المثالي للموظفين الدبلوماسيين الباكستانيين مما أمكنهم من أداء واجباتهم بطريقة مشرفة. يشار إلى أن احتفال اليوم الوطني الباكستاني يقام في كل أنحاء العالم بتاريخ 23 مارس من كل عام ويتم تنظيمه من قبل سفارات الباكستاني ومنظمات باكستان الثقافية والاجتماعية. وفي هذه المناسبة يعبر المواطنون الباكستانيون عن انتمائهم وحبهم لبلدهم.

السلطنة تنتهج سياسة خارجية تدعم قيم السلام والتعايش والتسامح والحوار احتفلت سفارة سلطنة عمان بالدوحة بالعيد الوطني السابع والاربعين للسلطنة، وأقام سعادة السفير نجيب بن يحيى البلوشي حفل استقبال بفندق سانت ريجيس حظي بحضور قطري رفيع المستوى، حيث حضره سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني وسعادة الفريق الركن حمد بن علي العطية مستشار صاحب السمو لشؤون الدفاع. كما حضر الحفل أصحاب السعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية والدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية والدكتور محمد عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي والسيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة. كما حضر الحفل السفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد عميد السلك الدبلوماسي وسفير دولة أرتريا ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية . وألقى سعادة السفير نجيب البلوشي كلمة في الاحتفال رحب فيها بالحضور رفيع المستوى في الاحتفال ، وقال سعادته إن احتفال سلطنة عمان هذا العام بالذكرى السابعة والأربعين من عمل النهضة المباركة التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه – في عام 1970م مُطلقاً مسيرة النهضة العمانية الحديثة في كافة المجالات دون استثناء، حيث تحقق في عهده الميمون النماء والتطور في مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الشاملة والمستدامة، من أجل بناء الوطن وترسيخ القيم العمانية الأصيلة وتحقيق الرخاء والأمن والاستقرار لأبناء الشعب العماني الوفي في كل ربوع السلطنة الحبيبة. وقال إنه بالتوازي مع جهود التنمية الوطنية المتواصلة في كافة المجالات، اعتمدت السلطنة في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية نهجاً يقوم على دعم قيم السلام والتعايش والتسامح والحوار والتعاون الوثيق مع سائر الأمم والشعوب والالتزام بمبادئ الحق والعدل والمساواة ومد جسور الصداقة والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام حسن الجوار وفض النزاعات بالطرق السلمية وفق أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي بما يعزز من معايير بناء الثقة القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعلاقات حسن الجوار وبما يحفظ للدول أمنها واستقرارها وازدهارها ويبعث بالطمأنينة على شعوبها والإنسانية جمعاء. ونوه إلى انه في هذا الإطار أكد جلالة السلطان – حفظه الله ورعاه – خلال ترؤس جلالته لاجتماع مجلس الوزراء الموقر في أكتوبر الماضي على دعم السلطنة لكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والاستقرار لدول المنطقة لكي تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التآلف والتقدم . واضاف أنه عند الحديث عن العلاقات مع الدول فإننا في السلطنة نستشهد دائماً بالعلاقات العمانية – القطرية، التي تعتبر نموذجا راسخا لعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، قائمة على الثقة والاحترام المتبادل والتشاور المستمر وكذلك ما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر ووشائج تاريخية عميقة في كافة المستويات وما يجمع بينهما من مصالح وآمال مشتركة في مستقبل ينعم فيه الشعبين بالمزيد من الرخاء والتطور والعيش الكريم، تنطلق في ذلك من خلال شراكة ذات أبعاد متعددة اقتصادية واجتماعية واستثمارية لتحقيق المصالح المشتركة. وقال إن الفترة الأخيرة شهدت تنامياً في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين وتبادل زيارات رجال الأعمال وإقامة المعارض التجارية من أجل إيجاد بيئة عمل جاذبة لمزيد من تطوير العلاقات والوصول إلى آفاق أرحب على كافة الأصعدة خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين . وأشاد السفير البلوشي في ختام كلمته بالدور الكبير والتعاون البنّاء الذي تحظى به سفارة السلطنة في الدوحة من قبل المسؤولين بوزارة الخارجية القطرية والوزارات والمؤسسات المختلفة، مما كان له الأثر البالغ في تسهيل مهمة عمل السفارة وأعضائها.

قطر ثاني أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال للصين الصين رابع أكبر شريك تجاري لقطر وثاني أكبر مصدر لوارداتها شركات صينية عملاقة تشارك في مشاريع هامة بقطر قطر من أوائل الدولة المؤيدة لمبادرة طريق الحرير أشاد سعادة لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، بمتانة العلاقات القطرية الصينية، قائلا إن قطر دولة هامة ولها دور فريد في المنطقة، كما أنها من أوائل الدول التي أيدت وشاركت بنشاط في مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الـ 21"، وصارت شريكا هاما فيها. جاء ذلك خلال كلمته بحفل العيد الوطنى الـ 68 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح بن عبدالله السادة وزير الطاقـة والصناعة، وسعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، وزير العدل، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وعميد السلك الدبلوماسي السفير علي إبراهيم أحمد. وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة. وأكد السفير الصيني في كلمته أنه خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الصين في عام 2014، اتفق الزعيمان على إقامة علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرة التفاهم حول التشارك فى بناء "الحزام والطريق". علاقات إستراتيجية وأشار لي تشن إلى أنه تحت رعاية القيادتين، فقد شهدت علاقة الشراكة الإستراتيجية بين الصين وقطر تطورا متواصلا ومتسارعا. فخلال العام الماضي، قام كل من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزيرالطاقة والصناعة، وسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية بزيارة الصين، كما قام سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزيرالنقل والاتصالات بزيارة الصين وحضور فعاليات منتدى على مستوى القمة حول "الحزام والطريق". ويقوم الآن سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مديرعام الأمن العام بزيارة الصين للتوقيع على اتفاقية التعاون في المجال الأمني بين الجانبين. وأضاف السفير الصيني أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في النصف الأول من هذا العام 3.3 مليار دولار أمريكي بزيادة 19.8% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وقطر هي ثاني أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال للصين، أما الصين فهي رابع أكبر شريك تجاري لقطر وثاني أكبر مصدر لوارداتها، وتشارك شركات صينية في مشاريع إستراتيجية وهامة بدولة قطر كميناء حمد ومشاريع مونديال 2022. كما قامت هذا العام تشكيلة من السلاح البحري الصيني بزيارة قطر. واختتمت بنجاح كبير فعاليات العام الثقافي "الصين - قطر 2016" التي ساهمت أيضا في تعزيز التعارف والصداقة بين الشعبين الصديقين. تعزيز الثقة وأوضح أن العام القادم يصادف مرور 30 عاما على تأسيس العلاقة الدبلوماسية بين الصين وقطر، والعلاقة بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من التطور السريع، فالصين مستعدة لتضافر الجهود مع دولة قطر لمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتقاسم المنفعة والاستفادة المتبادلة. ونبه إلى أن الشعب الصيني الآن يكافح من أجل تحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة بالأمة الصينية، بينما يسعى الشعب القطري من أجل رؤية قطر الوطنية 2030، معربا عن ثقته بأن علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين، الصين وقطر، مليئة بالفرص ولها آفاق واسعة وسوف تحقق مزيدا من التطور بما يخدم الشعبين الصديقين. وقال إنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، عاشت الصين مسيرة مجيدة مليئة بإنجازات ألفت أنظار العالم. فقد حققت الصين تطورا متسارعا اقتصاديا واجتماعيا وازدادت قوتها الشاملة وارتفعت مستوى معيشة أبنائها بشكل كبير، حيث الصين الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة في الاستثمار المباشر إلى الخارجي. وفي ظل ضعف انتعاش الاقتصاد العالمي، حافظ الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2016 على سرعة النمو بمعدل 6.7%، وهي بذلك ساهمت بنسبة 30% من معدل نمو الاقتصاد العالمي، وهي الأعلى ما بين الدول واستمرت في كونها "محركاً رئيسياً" لنمو الاقتصاد العالمي. تطور كبير وأضاف أن بلاده أمنت الحياة الكريمة لشعبها بنموها السريع الذي يمثل 19% من سكان العالم، وهو بحد ذاته إنجاز عظيم، وفي الوقت نفسه ساهمت في دعم الاستقرار والنمو للاقتصاد العالمي، ملمحا إلى أن المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني الذى يعقد كل 5 سنوات سينعقد في الشهر القادم، وهو حدث مهم في الحياة السياسية للشعب الصيني، باعتبار أن هذا الحزب هو الذي قاد شعب الصين في نيل التحرر والاستقلال الوطني قبل 68 عاماً، كما قاد شعب الصين في تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح وتحقيق كل ما هو عليه الصين اليوم.

الدبلوماسية العمانية حققت للسلطنة التوازن الاستراتيجي وسط بيئة إقليمية عاصفة النهضة الاقتصادية للسلطنة جعلتها تحتل مراكز متقدمة في تقارير التنافسية الدولية استراتيجة عُمان تسعى لتحقيق تنمية سياحية لجذب 11 مليون سائح سنوياً تحتفل سفارة سلطنـة عُمـــان بالدوحة غدا بذكـرى العيد الوطنــي الـ 46 للسلطنة، ويقيم سعادة السيد محمد بن صالح باعمر الوزير المفوض القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة سلطنة عمان، حفل استقبال مساء اليوم في النادي الدبلوماسي، يحضره عدد من أصحاب السعادة الوزراء والشيوخ وكبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي والمواطنين العمانيين المقيمين بدولة قطر، حيث يمثل هذا اليوم ذكرى انطلاق مسيرة النهضة في دولة عظيمة على يد سلطان حكيم. وأكد تقرير أعدته وزارة الإعلام العمانية، أن العيد الوطني يواكب ذكرى اليوم الخالد في ذاكرة الوطن والإنسان العماني، لما يمثله من أهمية في تغيير مجرى الحياة في سلطنة عُمان، منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد قبل ستة وأربعين عاماً، حيث دخلت عمان مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخها، تقوم على رؤية إستراتيجية، شاملة ومتكاملة، لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد لعمان، شعباً ومجتمعاً ودولةً، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، سواءً على الصعيد الداخلي، أو الخارجي ومستوى علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم. ولأن سلطنة عمان دولة ضاربة بجذورها في التاريخ، وطالما لعبت دوراً حيوياً، وحضارياً مؤثراً في حُـقب التاريخ المتتابعة، فإن النظرة الحكيمة للسلطان قابوس تفاعلت معها الخبرة بالتاريخ العماني، وطبيعة الموقع الاستراتيجي للسلطنة، وآمال الحاضر المتمثلة في بناء دولة عصرية تنعم بالسلام والأمن والاستقرار وتحقيق حياة أفضل للشعب العماني، والتطلع الى أن يعم السلام والأمن والاستقرار منطقة الخليج، وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي، لتنعم كل شعوب المنطقة ودولها بالاستقرار والسلام والرخاء. توازن استراتيجي ويشكل عــام 2016م نقطــة مهمــة في مســار التنميــة العُمانية للمحافظة على الإنجازات التي تحققت على مدى الـ46 عامًا من مسيرة النهضة المباركة والبناء عليها، وفقاً لما حددته الرؤية المستقبلية 2020م من أهداف تتعلق بتوفير فرص عمل منتجة ومجزية للشباب العُماني، وتركيز الجهود على تحسين الاندماج الاجتماعي من خلال تعزيز التعليم والتدريب والصحة وتنمية الموارد البشرية، وصولاً إلى هدف التشغيل الكامل للقوى العاملة الوطنية، إضافة إلى تعميق التنويع الاقتصادي من خلال تطوير القطاعات الواعدة كالصناعة التحويلية والخدمات اللوجستية والنقل والسياحة والثروة السمكية والتعدين. وعلى امتداد سنوات النهضة المباركة، رسم السلطان قابوس سياسة عمان الخارجية وفق أسس ومبادئ راسخة تقوم على الثبات والتوازن والوضوح والعقلانية في بناء العلاقات مع دول العالم والتعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، واستندت هذه السياسة على مرتكزات أساسية تنبع من الأهمية الإستراتيجية لموقع عمان الجغرافي والعمق الحضاري والتاريخي والانتماء العربي والإسلامي، وعبّر السلطان قابوس في مختلف المناسبات المحلية والدولية عن ثوابت ومبادئ تلك السياسة المتمثلة في إقامة علاقات ودية مع مختلف دول العالم، والتعاون المشترك وتبادل المنافع والمصالح، وانتهاج سياسة حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، والاحترام المتبادل لحقوق وسياسة الدول، الالتزام بمبادئ الحق والعدل والإنصاف، والدعوة إلى السلام والوئام ونشر ثقافة التسامــح والتفاهــم، وفض المنازعات بالطرق السلمية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ومراعاة المواثيق والمعاهدات والالتزام بقواعد القانون الدولي، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المحافل الدولية، وأكد السلطان قابوس في هذا الجانب قائلاً "إننا إذ نعتز بالصداقات التي تربط بين عمان والأسرة الدولية، فإننا نؤكد في ذات الوقت حرصنا على الاستمرار في أداء دورنا كاملاً على الساحة العالمية، وفقاً للمبادئ التي اعتمدناها منذ البداية منطلقاً لسياستنا التي تسعى بكل إخلاص إلى الصداقة والتعاون مع الجميع، وتناصر القضايا العادلة لكافة بلدان وشعوب العالم، وتعمل من أجل السلام والاستقرار على كافة المستويات الدولية". وتمكنت الدبلوماسية العمانية من ترجمة الفكر النيّر للسلطان قابوس في تطوير علاقات خارجية طيبة مع جميع دول العالم، واستطاعت أن تكوّن لها سياسة خارجية متوازنة في بيئة إقليمية ودولية مليئة بالمتناقضات والتقلبات. دولة المؤسسات وأكد التقرير أن التنسيق والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يمثل إحدى سمات الشورى العُمانية، ومنهاجاً يعبر عن السعي من أجل تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين، سواء من خلال تنفيذ خطط التنمية أو من خلال التطوير المتواصل للأداء وتوسيع مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار في كافة المجالات. وسيراً على النهج الذي أرساه السلطان قابوس بن سعيد بالتواصل المستمر بين المجلسين، وصولاً إلى تضافر كافة الجهود تحقيقاً لمتطلبات المرحلة الراهنة، وترسيخ التعاون والتشاور القائم بينهما في الأمور التي تُعزز مسارات العمل الوطني الذي تسعى الحكومة وباقي مؤسسات الدولة لتحقيقه خدمة للصالح العام. كما أن افتتاح صرح المحكمة العليا في مايو الماضي جاء في إطار استكمال منظومة المنشآت القضائية في السلطنة كأحد المحاور التي حظيت بالاهتمام الكبير من السلطان قابوس بن سعيد. وفيما تستعد المجالس البلدية لانتخابات الفترة الثانية التي ستُجرى نهاية عام 2016م، فإن الفترة الأولى أسست لعمل هذه المجالس، والمهام المنوطة بها، حيث أسهمت مقترحات الأعضاء في رفد العمل البلدي بكل ما يضمن له استمراريته وتحقيق أعلى معدلات الأداء في المجالات الخدمية والتنموية، وهو ما يعود بالنفع في نهاية المسار على المواطن، ويساعد في الحفاظ على مكتسبات النهضة العُمانية. وفيما يتعلق بخطط التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي، أشار التقرير إلى ما اتخذته السلطنة في رؤيتها لتجاوز الآثار السلبية لتراجع أسعار النفط على الموازنة العامة للدولة من الإجراءات التي تكفل الحفاظ على سلامة الوضع المالي للدولة، مركزة على تحفيز النمو الاقتصادي من خلال استمرار الإنفاق الإنمائي على المشروعات ذات الأولوية الاقتصادية والاجتماعية وتقديم الدعم اللازم لتوفير بيئة مشجعة لنمو استثمارات القطاع الخاص، كما راعت المحافظة على مستوى الخدمات الأساسية والخدمات العامة المقدمة للمجتمع. وقد حظيت سياسات السلطنة الاقتصادية بتقدير عالمي من خلال الحصول على مراتب متقدمة في التقارير الاقتصادية الدولية، ففي التقرير السنوي لمؤشر التنافسية العالمي (2015-2016) الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا، حصلت السلطنة على المرتبة السادسة عربيًا والـ (62) عالمياً، كما حازت السلطنة على المركز الرابع عربياً والرابع عشر عالمياً في مؤشر الخدمات اللوجستية للأسواق الناشئة لعام 2016م الذي أعدته شركة (أجيليتي) السويسرية، ويستند المؤشر إلى معيارين أساسيين هما مزاولة الأعمال وبنية المواصلات وترابطها بما يساعد على جذب مزودي الخدمات اللوجستية والمخلصين الجمركيين والموزعين وشركات الشحن بأشكالها كافة ، وقد تصدرت الصين المؤشر الذي يضم (45) دولة. وحصلت السلطنة على المستوى الثاني عربيا وخليجياً، والسادس والعشرين عالمياً ضمن تقرير المؤشر العالمي للأمن الغذائي 2016م الصادر عن مجلة الإيكونومست البريطانية الذي تقوم المجلة بإصداره بشكل سنوي من بين (113) دولة شملها التصنيف، وبيّن التقرير أن السلطنة حصلت على (73,6) نقطة في المؤشر الذي يتألف من (100) نقطة. استثمارات سياحـية ونوه التقرير بآفاق التنمية السياحية في السلطنة، حيث بدأت خلال عام 2016م تنفيذ الاستراتيجية العمانية للسياحة (2016-2040م) التي تستهدف توفير أكثر من (500) ألف فرصة عمل، وزيادة حجم الاستثمارات المتوقعة لتصل إلى نحو (19) مليار ريال عماني (12%) منها استثمارات من القطاع العام، وتتطلع الإستراتيجية إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040م إلى (10%)، وتنمية الاقتصاد المحلي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتركز الإستراتيجية على أن تصبح السلطنة بحلول عام 2040م من أهم المقاصد السياحية التي يزورها السائح لقضاء العطلات وللاستكشاف والاجتماعات من خلال جذب (11) مليون سائح دولي ومحلي سنويا، كما تركز الخطة على (14) منطقة تجمع سياحي مقترحة كالقلاع والحصون، والتراث الثقافي العماني العريق، والجواهر الطبيعية في عمان، ومنطقة البدو في عمان، والأراضي الساحلية، والصحاري متدرجة الألوان، ومنزل سندباد، وآثار من العصر الحديدي والبرونزي، والأودية والينابيع، والقرى الجبلية، ومدينة عمان الحديثة المبنيّة وفق النموذج التقليدي القديم، وصحراء الربع الخالي، وطريق اللبان والبخور، ومنطقة ظفار البرية الغربية. ويعتبر قطاع السياحة أحد القطاعات الخمسة الرئيسية التي تركز عليها خطة السلطنة للتنويع الاقتصادي خلال الخطة الخمسية التاسعة (2016 – 2020)، وشهد القطاع خلال السنوات القليلة الماضية نموا جيدا، إذ ارتفع عدد المنشآت الفندقية من (297) منشأة إلى (318) منشأة، وخلال عام 2015م بلغت إيرادات الفنادق من فئة (3 – 5) نجوم (192,1) مليون ريال عماني مقابل حوالي (191,5) مليون ريال عماني في عام 2014م، وبلغ عدد نزلاء هذه الفنادق (1,2) مليون شخص فيما بلغت نسبة الإشغال (57,3%). وتعزيزاً للاهتمام الذي يحظى به القطاع السياحي، حصلت السلطنة على المركز الـ (16) عالميا ضمن أسرع الوجهات السياحية نموا خلال عام 2016م، والسلطنة هي الدولة الوحيدة من بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية التي جاءت ضمن القائمة نظرا لثرائها بالمعالم السياحية التاريخية والحضارية والخدمات المقدمة للسائحين.

تأصيلاً لروابط المحبة والأخوة ومشاركة الأشقاء الخليجيين والعرب أفراحهم واحتفالاتهم الوطنية، اكتسى فندق شيراتون الدوحة، مساء أمس، بألوان علم سلطنة عمان الشقيقة بمناسبة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور مبنى الشيراتون مزينا باللون الأبيض والأحمر والأخضر وهي ألوان العلم العماني، وغردوا مهنئين الأشقاء في السلطنة بالعيد الوطني، داعين الله أن يحفظها ويديم عليها نعمة الأمن والسلام والرخاء. وتحتفل سلطنة عمان بعيدها الوطني في الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام، وهي ذكرى تحمل في ثناياها عبق المنجزات الحضارية الباهرة وأرفع معاني الفخار والعزة والانتماء والولاء على امتداد ربوع أرض عُمان الشقيقة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.

* وزير الخارجية يهنئ القيادة والشعب العماني بالعيد الوطني الـ 46 * فعاليات جماهيرية وسباقات للهجن بولايات السلطنة شهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، عصر أمس، العرض العسكري الذي أقيم بمعسكر الصمود التابع لقوة السلطان الخاصة، بمناسبة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين. وهنأ سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر "نبارك لسلطنة عمان بمناسبة اليوم الوطني، أعاده الله على القيادة والشعب العماني الشقيق بالخير والعز والرخاء". وقد شاركت في العرض العسكري وحدات رمزية تمثل أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوة السلطان الخاصة وشرطة عمان السلطانية. وأدت طوابير العرض التحية العسكرية، وعزفت الموسيقى العسكرية المشتركة السلام السلطاني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة لجلالة السلطان. وقدمت الفرقة الموسيقية العسكرية المشتركة التي تمثل أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني استعراضها بالمسير البطيء والعادي مرورا من أمام المقصورة السلطانية. السلطان قابوس بن سعيد يشهد عرضا عسكريا بمناسبة العيد الوطني ثم قدمت طوابير حرس المراسم استعراضها العسكري بمصاحبة المقطوعات الموسيقية للموسيقى العسكرية المشتركة على هيئة استعراض بالمسير العادي مرورًا من أمام المقصورة السلطانية، مؤدّية التحيّة العسكريّة لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة. بعدها قدمت الفرقة الموسيقية العسكرية المشتركة مقطوعات موسيقية متنوعة من التراث العماني الأصيل وأخرى عالمية، ثم ردّدت طوابير حرس المراسم النشيد العسكري "يا حي يا قيوم". كما رددت طوابير حرس المراسم نداء الولاء والتأييد "الإيمان بالله، الولاء للسلطان، الذود عن الوطن"، ثم الهتاف ثلاثا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة. ثم عزفت الموسيقى السلام السلطاني، وأدّت طوابير حرس المراسم التحيّة العسكريّة لجلالة السلطان المعظم إيذانًا بانتهاء فعاليات العرض العسكري. السلطان قابوس بن سعيد يشهد عرضا عسكريا بمناسبة العيد الوطني وعمت الاحتفالات بالعيد الوطني السادس والأربعين ولايات السلطنة. ففي ولاية المصنعة أقيمت أمس فعاليات ركض عرضة الهجن الذي شهد مشاركة واسعة من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة. وشارك في المهرجان أكثر من ثلاثمائة ناقة تنافست في أداء أفضل العروض والتي تنطلق لمسافة الخمسمائة متر، تنافس ممتطوها في تقديم المهارات على ظهور الهجن مطربة الجماهير بالحلة القشيبة التي تتزين بها الهجن. وإلى جانب ركض العرضة تعالت أصوات الشعراء بالقصائد الوطنية المعبرة عن هذه المناسبة الوطنية، إضافة إلى مشاركة فرق الفنون العمانية المغناة المتمثلة بفن الرزحة التي جسدت البهجة والسرور بالاحتفال بالعيد الوطني السادس والأربعين. وفي ولاية مصيرة في محافظة جنوب الشرقية نظمت لجنة سباقات الهجن أمس المهرجان السنوي الثالث لسباق الهجن بالتعاون مع الشركة الوطنية للعبارات، بمشاركة واسعة من ملاك الهجن بالولاية والولايات المجاورة وذلك بميدان سباقات الهجن بمنطقة دفيات بالولاية. ورعى فعاليات السباق سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي مصيرة، حيث اشتمل على إقامة ثمانية أشواط بالإضافة إلى شوط التميز على كأس العيد الوطني السادس والأربعين، إلى جانب إقامة أشواط سباق ركضة العرضة. كما اشتمل المهرجان على تقديم الفنون العمانية المغناة وفنون الهجن وإلقاء القصائد الوطنية المعبرة عن مناسبة العيد الوطني، بالإضافة إلى إقامة خيمة الصناعات الحرفية بمشاركة عدد من الحرفيات من جمعية المرأة العمانية بمصيرة. وفي ختام المهرجان قام سعادة الشيخ راعي المناسبة بتكريم الفائزين والمساهمين في إنجاح الفعالية. جانب من العرض العسكري بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عمان

أعلن سعادة أنطونيو مانويل كوريا، سفير الجمهورية البرتغالية لدى الدوحة، عن انطلاق مجلس أعمال مشترك بين البلدين. جاء ذلك خلال احتفال السفارة البرتغالية بعيدها الوطني مساء أمس الأول بحضور سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، وزير العدل، والسفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة، وعدد من المواطنين البرتغاليين المتواجدين في قطر. وأكد السفير البرتغالي على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم البرتغاليين. وقال إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت منذ التوقيع على اتفاق فتح السفارات بين البلدين خلال زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لجمهورية البرتغال عام 2009. وأوضح أنه رغم أنّ العلاقات القطرية-البرتغالية حديثة العهد دبلوماسياً، لكنّها علاقات واعِدة وآخذة بالنمو والازدهار، مشددا على حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة التي تجمعنا مع قطر. وأشار إلى أن البرتغال حققت منذ تأسيسها عام 1143انتصاراتٍ كثيرةٍ ولعبت دوراً بارزاً على جميع الأصعدة، وهو ما يعكسه تعيين رئيس الوزراء البرتغالي السابق، أنطونيو غوتيريش، أميناً عاماً للأمم المتحدة، وفوز البرتغال بالبطولات الأوروبية، ومعظمنا يعرف اللاعب البرتغالي المشهور كريستيانو رونالدو. وتابع بقوله :"لم يكن طريقنا نحو النجاح طريقاً سهلاً، إلا أننا نتعلّم من الماضي دروساً للمستقبل. وها قد نجحت بلادنا في تجاوز جميع التحديات، وهي ما تزال عازمةً حتى اليوم على مواجهة كل المصاعب في طريقها نحو تعزيز التنمية وتحقيق مستقبلٍ أفضل".

احتفل بالعيد الوطني للجمهورية.. "قطر الفلهارمونية" تقدم عروضها في 3 مدن صينية الشهر المقبل احتفلت سفارة جمهورية الصين الشعبية بالدوحة بالعيد الوطني السابع والستين. وأقام سعادة السفير لي تشن حفل استقبال بفندق شانغريللا مساء أمس حضره سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات وسعادة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني. كما حضر الحفل سعادة السفير إبراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير إريتريا عميد السلك الدبلوماسي وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين ورجال الأعمال والإعلام. وعكس الحضور اهتمام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وهو ما عبر عنه سعادة السفير لي تشن في كلمته موجهًا الثناء والتقدير إلى "جميع الأصدقاء الذين كرسوا الجهود لدعم تطور الصين وتعزيز الصداقة والتعاون معها". وأكد سعادته أن علاقة الشراكة الإستراتيجية التي تربط الصين وقطر تشهد تطورا متواصلا والتعاون بين البلدين في توسع مستمر على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. ونوه إلى أنه خلال العام الماضي، قام نائب رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بزيارة ودية إلى دولة قطر، كما قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة رسمية للدوحة كما عقدت في الدوحة الدورة السادسة لندوة العلاقات الصينية العربية وحوار الحضارات بين الصين والدول العربية وأقيم في الدوحة لأول مرة معرض "صنع في الصين". وقال سعادته إن قطر والصين تحتفلان هذا العام بـ"العام الثقافي الصيني القطري 2016" مضيفا أنه وبجهود مشتركة من قبل وزارة الثقافة الصينية وزارة الثقافة والرياضة القطرية ومتاحف قطر، تمضي البرامج المخططة بشكل سلس وتحقق نجاحا كبيرا، ابتداء بحفل الافتتاح الباهر في كتارا بداية هذه السنة بحضور وزيري الثقافة بالبلدين، ثم معرض الفن الصيني المعاصر ومعرض الحرير الصيني. وفي بداية هذا الشهر تم افتتاح معرض "كنوز من الصين"، الذي يحتوى على تحف قيمة أختيرت من متحف القصر الإمبراطوري و4 متاحف صينية أخرى، ومن ضمن المعروضات تماثيل الجنود والخيول (Terracotta) المشهورة عالميا حيث يعد هذا المعرض هو الأكبر والأعلى من حيث القيمة منذ إقامة العلاقات الرسمية بين البلدين. وأضاف أنه وفي إطار البرنامج سيقام أيضا مهرجان كبير للفنون الصينية خلال شهر نوفمبر القادم. وبالمقابل يقام اليوم معرض للؤلؤ من قطر في متحف الصين الوطني في بكين، وستقوم فرقة أوركسترا قطر الفلهارمونية بزيارة الصين في الشهر المقبل وتقديم عروض في 3 مدن صينية. وقال: "إنه من دواعي سرورنا وجود 4 فنانين من الفرقة في الحفل ليقدموا مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية الرائعة". ثقة متبادلة وأكد سعادته أن دولة قطر من أهم الدول ذات التأثير في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتعد شريكة إستراتيجية للصين وشريكة مهمة في بناء مبادرة "الحزام والطريق". وفي ظل الرعاية والاهتمام من قبل فخامة الرئيس شي جينبيغ وحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبالجهود المشتركة من الجانبين، سيواصل البلدان في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والاستفادة المتبادلة اقتصاديا وثقافيا وتحقيق التنمية المشتركة والازدهار المشترك. وقال: "نحن واثقون من أن التعاون الصيني القطري سيزداد توسعا في المجالات وتنوعا في المضمون، وأن الصداقة بين الشعبين الصيني والقطري سوف تتعزز وتتعمق باستمرار. وتحدث السفير لي تشن خلال الحفل عن التطور في الصين، قائلا إنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 67 عاما، عاشت الصين مسيرة تنموية فريدة، خاصة بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، حيث شهدت الصين تصاعدا سريعا في قدراتها وتحسنا كبيرا في حياة شعبها وطرأت على المجتمع الصيني تغيرات هائلة، فالصين اليوم تخلصت من الفقر والتخلف، وأصبحت قوة مهمة في المجتمع الدولي وتساهم بشكل إيجابي في السلام والتنمية الإقليمي والعالمي. وفي ظل ركود الاقتصاد العالمي والصعوبات التي تواجه الاقتصاد الصيني في الوقت الراهن، تبذل الحكومة الصينية قصار الجهد في إجراء التطوير والتعديل الهيكلي وحافظ الاقتصاد الصيني على معدل نمو %6.7 في العام الماضي وهو ضمن الحدود المعقول كما حافظ على المرتبة الأولى عالميا في التجارة الخارجية السلعية وبلغت مساهمة نمو الاقتصاد الصيني في نمو الاقتصاد العالمي العام 2015 بنسبة 26.1% وهي الأعلى بين اقتصادات العالم. وفي الوقت نفسه ارتفع عدد المسافرين الصينيين إلى الخارج في العام الماضي إلى 120 مليون، أنفقوا بالإجمال 230 مليار دولار أمريكي، وبذلك أسهموا في ازدهار صناعة السياحة والخدمات في مختلف دول العالم وزيادة التعارف والتواصل بين الشعب الصيني والشعوب الأخرى. وأضاف أن الصين باعتبارها أكبر دولة نامية وثاني اقتصاد في العالم، تشارك بإيجابية في عملية الحوكمة العالمية والعمل بيد واحد مع المجتمع الدولي في مواجهة الحروب والصراعات والتلوث البيئي والمنازعات التجارية والأزمات المالية والإرهاب وغيرها من القضايا الدولية. واستضافة الصين بنجاح قمة مجموعة الـ20 (G20) في مدينة هانتشو قبل 20 يوما، ما هي إلا تجسيد لروح الشراكة وحرص الصين على العمل المشترك مع باقي المجتمع الدولي في مواجهة التحديات والسعي معا لمواصلة مسيرة التنمية في العالم. وأوضح أن مبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري في القرن الـ21 " المعروف باسم " الحزام والطريق" تمضى بخطوات ثابتة ونتائجها فاقت التوقعات. فقد شاركت بالفعل حتى الآن أكثر من 100 دولة أو منظمة دولية في المبادرة، 30 دولة منها وقعت مع الصين بروتوكول التعاون ومن ضمنها دولة قطر. وقد تم تأسيس بنك الاستثمار الأسيوي للبنية التحتية وصندوق طريق الحرير وشيد بالفعل عدد من المشاريع ذات الطابع النموذجي. فمبادرة "الحزام والطريق" ستدفع الصين إلى مزيد من الانفتاح وستساهم في الازدهار والتنمية في المنطقة والعالم.

أكد سعادة السيد جيدو سانكتيس سفير إيطاليا لدى الدولة، على عمق العلاقات القطرية الإيطالية، مشيرا إلى أن العمل الجاد يعد السبب الرئيسي وراء نجاح علاقات إيطاليا مع دولة قطر ودول المنطقة، وهذه العلاقات جزء من السياسة الخارجية بصورة عامة. جاء ذلك خلال حفل أقامته السفارة الإيطالية احتفالا بالعيد الوطني للجمهورية الإيطالية، حضره سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، وسعادة السفير ابراهيم فخرو مدير المراسم فى وزارة الخارجية، والسفير علي إبراهيم احمد عميد السلك الدبلوماسي في الدوحة، فضلا عن العديد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة. وأضاف السفير سانكتيس أنه تم تحقيق العديد من الانجازات فى علاقات البلدين منذ الاحتفال الاخير باليوم الوطني العام الماضي فى الدوحة، متوجها بالشكر للسلطات القطرية وحكومتي وسفارتي البلدين باعتبارهما احد مكونات هذا النجاح المشترك، وعلى تفانيهم الدائم في دعم تلك العلاقات بين الدولتين. وأوضح السفير الإيطالي أن قائمة الزيارات والوفود المتبادلة خلال العام الماضي طويلة للغاية، مشددا على نجاح الجانبين فى تنظيم زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير البلاد المفدى الى ايطاليا في شهر يناير الماضي، والتى أثمرت عن نتائج ملموسة فيما يتعلق بالاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وتعزيز التعاون فى المحافل الدولية. وأكد السفير سانكتيس على تطابق وجهات النظر بين قطر وايطاليا حول القضايا المعقدة التى تؤثر على المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنهما يعملان جنبا الى جنب للتخفيف من الأوضاع المأساوية الحالية. وقال ان الشركات الإيطالية ظلت تعمل بجد طوال العام الماضي للحفاظ على مستوى التبادل التجاري وتأكيد الحضور القوي للصناعة الايطالية فى كافة المشروعات الطموحة فى قطر، ومنها كأس العالم 2022 فضلا عن رؤية قطر 2030. وتابع :"نحن فخورون كوننا جزء من هذه الجهود والتعاون مع قطر". وأشار سانكتيس إلى أنه ليس فقط الحكومات والشركات وانما ايضا ابناء الجالية الايطالية يعملون جنبا الى جنب مع المواطنين القطريين والمقيمين فى كافة المواقع فى دولة قطر، فى قطاعات التعليم والصحة والمال والنقل الجوي والرياضة والإعلام. وأعرب عن فخره بأبناء الجالية الايطالية العاملة فى قطر، مشيرا إلى أن نمو العلاقات بين البلدين هو نتيجة عملهم وكثير من الانجازات تم تحقيقها بفضل إسهاماتهم حتى أصبحت الصداقة القطرية الايطالية قائمة على التفاعل اليومي بين مواطني الجانبين. وأوضح السفير الايطالي أن تزايد الإقبال على خدمات السفارة سواء من أبناء الجالية او المواطنين والمقيمين، لافتا إلى انه منذ عام 2006 حققت قطر تقدم هائل. وقال إن العلاقات الثنائية نمت كما وكيفا خلال 10 السنوات الماضية ما يعنى ان هناك جهدا كبيرا يبذله طاقم السفارة فى هذا الصدد. ونوه بافتتاح مكتب خارجي لتلقي طلبات التأشيرة فى فبراير الماضي بهدف تحسين الخدمة لافتا الى ان هذا الهدف تحقق بالفعل.

قالت السفيرة إيفيت فان إيكهود، سفيرة المملكة الهولندية في الدوحة، إننا هنا اليوم للاحتفال بعيد ميلاد الملك ويليام ألكسندر، وهو نفس يوم العيد الوطني لهولندا. وأضافت في كلمتها بحفل السفارة بهذه المناسبة إننا هنا أيضا للاحتفال بالعلاقات الثنائية بين قطر وهولندا. حضر الاحتفال سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والشباب، وسعادة إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة علي إبراهيم أحمد، عميد السلك الدبلوماسي في قطر، ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة. وأوضحت السفيرة إيكهود أنه منذ افتتاح سفارة هولندا في قطر قبل 10 أعوام، فإن العلاقات قد نمت بشكل كبير وأضحت أكثر قربا وقوة، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين على أعلى المستويات في مختلف المجالات، خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تطورت وقويت خلال الأعوام الماضية، وهو ما يؤهل تلك العلاقات لأن تكون ناضجة بالقدر الكافي. وأشارت إيكهود إلى أن العلاقات بين شعبي الدولتين أيضا بدأت في التطور، فهناك علاقات ناشئة بين العلماء والباحثين في الجانبين، منوهة إلى أن هناك تعاونا مشتركا لتقديم فيلم "أيدول" والذي سيعرض في مهرجان أجيال السينمائي للأفلام. كما أن هناك باحثين من قطر وهولندا يعملون معا على تطوير علاج لمرض السرطان، فضلا عن العلاقات الوطيدة بين الدولتين في المجال الرياضي ولهذا فنحن فخورون بأن يكون معنا الليلة سعادة وزير الثقافة والرياضة، بالإضافة إلى العديد من الشركاء الرياضيين، باعتبار أن الرياضة من أهم مجالات التواصل بين الشعوب. وأكدت أن واحدا من أهم الإنجازات التي تحققت في إطار العلاقات القطرية الهولندية والتعاون الجاد في المجال الرياضي هو المشاركة الأولى لفريق القفز القطري في أوليمبياد ريو خلال هذا العام. فضلا عن العلاقات الرياضية في مجال ركوب الدراجات، حيث إننا متحمسون بكأس العالم للدراجات الذي سيجرى هذا العام في قطر، وتوجهت بالتحية لسعادة الشيخ خالد بن علين رئيس الاتحاد القطري لركوب الدراجات، نظرا لما يبذله من جهود كبيرة من أجل تطوير وتعزيز رياضة ركوب الدراجات في قطر. وقالت السفيرة إيكهود إن تحمس هولندا لهذه الرياضة ليس لأنها الرياضة القومية في البلاد، ولكن أيضا لأن قطر من أفضل البلدان التي تمتلك إمكانات جيدة تخدم رياضة ركوب الدراجات نذكر منها 9 آلاف كيلو متر من الطرق الممهدة والمعبدة، علاوة على الطقس المناسب لهذه الرياضة، منوهة إلى أنها قد شاهدت العديد والعديد من الشباب القطري وهو يمارسون رياضة ركوب الدراجات في مختلف الأوقات، وهو ما يجعل المجتمع صحيا ونظيفا من الناحية البيئية. واختتمت السفيرة الهولندية كلمتها بالقول إن احتفالنا هذه الليلة جاء ترجمة لمجتمعنا صاحب اللون البرتقالي، فأطفال المدارس قد زينوا درجاتهم من أجلكم، والشركات الهولندية قد جلبت لكم الزهور والأجبان والمنتجات الهولندية الأخرى، متوجهة بالشكر لطاقم السفارة الذي أسهم في إعداد هذه الحفلة المتميزة.