رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

318

تركيا: داعمو حفتر بالجانب الخاطئ من الصراع الليبي

27 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
ابراهيم قالن
طرابلس - أنقرة - الأناضول

 

نشرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا صورا ثابتة للمقاتلات الحربية الروسية التي نشرت أخيرا في ليبيا من أجل دعم العمليات العسكرية لعناصر شركة فاغنر التي تقاتل إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال قائد القيادة الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، إن الطائرات الحربية نُقلت من روسيا إلى ليبيا عبر سوريا بعد تغيير طلائها من اللون الروسي إلى لون آخر للتمويه.

وأشار الجنرال الأميركي إلى أن هذه المقاتلات سيقودها طيارون مرتزقة روس لقصف الليبيين.

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن داعمي الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بمن فيهم فرنسا، يقفون في الجانب الخاطئ من النزاع الليبي.

وأضاف في تصريحات أدلى بها، امس، لقناة "فرانس 24" الفرنسية، أن حساسية وهشاشة الوضع لا تزال قائمة في ليبيا.

وأكد قالن أن حفتر الذي صعّد العنف في ليبيا وتسبب بالمزيد من الآلام فيها بدعم خارجي، ليس ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.

وشدد على أن الوقت قد حان كي يدرك داعمو حفتر، بأن الأخير ليس بشريك موثوق في ليبيا.

فيما أوضح أن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، تتصرف بمسؤولية وتعاون مع المجتمع الدولي.

وأعرب المسؤول التركي، عن اعتقاده بأن الحل العسكري غير مجدٍ في ليبيا، لافتا أن حكومة الوفاق أكدت عدة مرات رغبتها في الحل السياسي.

وأكد قالن على ضرورة إيجاد حل سياسي يشمل جميع الأراضي الليبية، ولا يكتفي بجزء منها فقط.

وأردف: "ما تقوم به حكومة الوفاق حالياً، هي الدفاع عن العاصمة طرابلس ضد اعتداءات حفتر، وهي تمتلك الحق الشرعي في الدفاع عن نفسها".

في السياق، قال السفير الأمريكي لدى طرابلس، ريتشارد نورلاند إن "هناك قوى تسعى إلى فرض نظام سياسي جديد بوسائل عسكرية أو الإرهاب في ليبيا".

جاء ذلك خلال مشاركته مع السفير الأمريكي لدى تونس "دونالد بلوم"، في إحياء "يوم الذكرى الوطني" بالمقبرة العسكرية الأمريكية في تونس، حسب بيان نشرته السفارة على حسابها بموقع فيسبوك.

و"يوم الذكرى الوطني" حدث يقام كل عام في المقبرة العسكرية الأمريكية بتونس، لـ"إحياء ذكرى الأمريكيين الشجعان الذين ماتوا في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية في المعركة ضد الاستبداد"، حسب البيان.

وأضاف نورلاند في البيان، أن "الولايات المتحدة تفخر بالشراكة مع حكومة ليبيا الشرعية المعترف بها الأمم المتحدة، وكل من هم على استعداد لحماية الحرية والسلام".

وأشار البيان إلى أن نورلاند، تحدث مع رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، "لكي يؤكد مجددا تقدير الولايات المتحدة لالتزامه بالمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة".

وأوضح البيان أن التحرك الأممي "يمكن أن يوقف التصعيد الخطير الجاري حاليا ويفتح الطريق إلى حل سياسي للصراع".

من جهتها كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن أن سبب انسحاب المرتزقة الغربيين، الذين وصلوا ليبيا في يونيو/حزيران الماضي، هو اندلاع خلاف بينهم وبين خليفة حفتر بشأن جودة الطائرات المروحية التي جلبها المرتزقة معهم لمساعدته.

وكشفت وثائق أممية جديدة بعض خفايا الدعم الذي يلقاه اللواء المتقاعد خليفة حفتر من الإمارات وروسيا، وتفاصيل مهمة عسكرية سرية لقوات غربية تابعة لشركات مقرها الإمارات كانت تهدف لاعتراض السفن التركية.

وذكر فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات أن الجانب الروسي استجاب لمعظم طلبات حفتر، عبر تزويده بتحليل سياسي للأوضاع، وتقديم التوصيات لتعزيز نفوذه، لا سيما في الجانب الإعلامي.

كما لفت التقرير إلى قيام روسيا بتنظيم مفاوضات بين حفتر من جهة وأطراف ليبية -بينها سيف الإسلام القذافي- من جهة أخرى، فضلا عن تقديمها دعما عسكريا وفنيا لحفتر تضمن إجراء صيانة على 536 مركبة عسكرية.

وفي المقابل، يقول التقرير الدولي إن حفتر لم يسمح للخبراء الروس بالقيام بأي عمل ذي مغزى أو المشاركة في صنع القرار الرئيسي.

وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن الإمارات حصلت على مشاريع اقتصادية من حفتر في ليبيا، كعقد إدارة ميناء بنغازي، ومشاريع إعادة الإعمار بالمدينة؛ قال إن الجانب الروسي لم يحصل على مشاريع مماثلة.

وأكد الفريق الأممي وجود جسر جوي خفي مخطط له قيد التشغيل بين الإمارات العربية المتحدة وليبيا، يعتقد أنه عبر منطقة سيدي براني، وهي مدينة مصرية ساحلية قرب الحدود مع ليبيا، ومطارات شرقي ليبيا الخاضعة لسيطرة قوات حفتر.

مساحة إعلانية