رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1376

بيوت العلم تكشف عن سر تفوق أبنائها وتميزهم علمياً

27 فبراير 2016 , 09:01م
alsharq
الدوحة - الشرق

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تحتفل دولة قطر يوم الثلاثاء الموافق الأول من مارس المقبل بيوم التميز العلمي، حيث سيتم تكريم 41 فائزا وفائزة بهذه الجائزة في دورتها التاسعة عن العام الدراسي 2014/2015 في فئاتها الثمانية وهي: طالب المرحلة الابتدائية، وطالب المرحلة الإعدادية، وطالب المرحلة الثانوية، وطالب المرحلة الجامعية، والبحث العلمي المخصصة لطلبة المرحلة الثانوية، والمدرسة المتميزة، والمعلم المتميز، وأخيرا فئة الدكتوراه.
وبمراجعة أسماء الفائزين في الدورة الحالية أو الدورات السابقة منذ انطلاق الجائزة، لوحظ تميز بعض الأسر في تقديم أبناء متميزين في مختلف فئات الجائزة، ما يعكس الدور الذي تلعبه الأسرة إلى جانب المدرسة في تفوق وتميز الطلبة، ففي الدورة الحالية فازت الطالبة العنود أمير عبدالله أحمد الباكر بجائزة التميز العلمي فئة طالب المرحلة الابتدائية، بينما فازت أختها سارة بنفس الجائزة عن فئة طالب المرحلة الإعدادية. وكانت الدورة السابقة قد شهدت فوز أختهما منيرة بهذه الجائزة أيضا في فئة طالب المرحلة الابتدائية. وفي السياق ذاته فإن الحائز الميدالية البلاتينية وجائزة التميز العلمي فئة طالب المرحلة الإعدادية عيسى محمد المناعي، قد فازت أخته آمنة المناعي بالجائزة ذاتها في الدورة الثامنة للجائزة العام الماضي. حيث أكد الطالب الفائز الدور الكبير لوالديه في تفوقهما وحصولهما على أرقى جائزة أكاديمية في قطر.
ويشير المختصون إلى الدور الكبير والمهم الذي تؤديه الأسرة في مساعدة أبنائها على رسم طريق التفوق، يدا بيد مع المدرسة، مؤكدين أن العلاقة التكاملية بين المدرسة والبيت كفيلة بتحقيق النجاح والتفوق للأبناء. ويؤكد هؤلاء أيضا على أهمية وجود الأبوين في حياة الأبناء، وتشجيعهم وتحفيزهم، وتنشئتهم منذ الصغر على حب التعلم والتفوق.
وكانت الطالبة العنود أمير الباكر الطالبة بالصف السادس الابتدائي الحاصلة على الميدالية البلاتينية وشقيقتها سارة الباكر الطالبة بالصف التاسع قد أعربتا عن سعادتهما البالغة لحصولهما على جائزة التميز العلمي، مشيرتين إلى فضل وتشجيع أسرتهما في تحقيق حلمهما بحصولهما على هذه الجائزة.
كذلك عيسى محمد عيسى شاهين المناعي هو طالب في الصف التاسع الإعدادي في مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية المستقلة للبنين، من مواليد 27/7/2001م، ولِد وترعرع وسط أسرة محافظة ومتعلمة ومثقفة، وحصل على الميدالية البلاتينية فئة الطالب في المرحلة الإعدادية لجائزة يوم التميز العلمي.
تميز الطالب عيسى المناعي بحصوله على مؤهلات علمية ساعدته على الوصول إلى هذه الجائزة بالمقارنة بنظرائه من الطلاب، وله شعبية كبيرة وسط أصدقائه سواء داخل المدرسة أو خارجها.
يكمن السر في نجاح عيسى في ثلاثة عناصر رئيسية وهي: دور الأسرة من خلال متابعته بشكل يومي وخاصة في المرحلة العمرية المبكرة لأنها تعتبر أساس التنشئة، ودور المدرسة الذي كان له الدور البارز في صقل شخصيته وتنميتها من خلال توفير الأنشطة المدرسية البناءة والهادفة والتربوية التي عززت فيها مكارم الأخلاق والمفاهيم العلمية الأخرى، ودوره هو شخصياً في تطوير ذاته، وحبه البحث ومثابرته وجهوده لأجل أن يكون متميزاً، ولم يكن ذلك فقط على حسابه الشخصي فقط، بل أيضاً لأجل الآخرين.
لقد شارك عيسى زملاءه أفضل ما عنده، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال مشاركته في المجلس الطلابي، وقد كان يعطي من وقته بعد انتهاء الدوام المدرسي. ومن جهة أخرى، عند عيسى أختان متفوقتان أيضاً، فقد حصلت إحدى أخواته في المرحلة الثانوية على نسبة 99%، وهذا يعكس أن الوسط الاجتماعي لعائلته متميز وناجح وقدمت -أم عيسى- والدته شكرها إلى مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية والإعدادية معاً، وذلك على إشرافها المستمر وجهودها المبذولة في مساعدة عيسى للوصول إلى هذا المستوى الذي يطمح إليه كل طالب وطالبة.
جهد وتفوق
العنود أمير عبدالله أحمد الباكر هي طالبة بمدرسة البيان الابتدائية الأولى بالمرحلة الابتدائية بالصف السادس، فازت بجائزة التميز العلمي بالميدالية البلاتينية بعد جهد وتفوق، هذا بفضل الله سبحانه تعالى، وتعتبره فخرا لها ولمدرستها ولأهله، ولعائلة الباكر نفسها ثلاثة طالبات فائزات بجائزة التميز العلمي ومنهم العنود، ففي السنة الماضية فازت أختها بالميدالية البلاتينية للمرحلة الابتدائية، في هذا العام فازت العنود بالميدالية البلاتينية للمرحلة الابتدائية، وأختها الكبرى فازت بالميدالية الذهبية للمرحلة الإعدادية وتشرح العنود سر نجاحها وتقول "تميز والدتي ووالدي أدى إلى تميزي وتفوقي منذ صغري؛ فأمي هي التي كانت تشجعني على أن أشارك في المسابقات والفعاليات المدرسية والإسهامات المجتمعية وتحثني على التفوق في دراستي وأن أذاكر جيداً لأحصل على الدرجات العليا"، كما لمعلماتها دور في ترك بصمة في حياة العنود، فتقول "كان ذلك من خلال إشراكي في المسابقات والفعاليات واصطحابي لزيارات أماكن عدة لاكتساب المهارات المختلفة وتنميتها"، وتقدم العنود نصيحتها للآخرين قائلة: أنصح الجميع بأن يتفوقوا في دراستهم وأن يذاكروا جيداً وأن يشاركوا في المسابقات العلمية والأدبية، و فعاليات عدة لاكتساب المهارات وتوصيل رسالة قطر 2030 إلى العالم أجمع والمشاركة في مسابقة التميز العلمي، وبإذن الله الفوز بها .
أما أختها سارة فهي طالبة في مدرسة البيان الإعدادية المستقلة للبنات بالمستوى الثالث الإعدادي، فائزة بجائزة التميز العلمي الميدالية الذهبية لفئة طالب المرحلة الإعدادية، لها شقيقتان فازتا بجائزة التميز العلمي؛ إحداهما هذا العام والأخرى السنة الماضية، ولقد كان ومازال التفوق الأكاديمي حليفها منذ الصغر ومشاركاتها المستمرة والفعالة في الأنشطة المختلفة داخل وخارج المدرسة قد زرع في قلبها روح المبادرة، وهذا أهم سبب لتحفيزها للمشاركة، ووالدة سارة ومعلماتها لم يبخلن عليها بتقديم المساعدة، فقد حظيت بالدعم المعنوي والتشجيع المستمر وتذليل كافة العقبات أمامها وتنصح سارة جميع زميلاتها الطالبات اللاتي لهن القدرة على التميز أن يستمررن بالدراسة والتركيز داخل الفصل والمذاكرة أولا بأول من أجل تميز الوطن ومن أجل تحقيق رؤية قطر 2030.

مساحة إعلانية