رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

642

"الشرق" تسلط الضوء على قصص نجاح منتسبيه

مركز النور.. حاضنة الإبداع والتميز للمكفوفين

26 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ نشوى فكري

بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للغة برايل، والتي تعد طريقة برايل علامة فارقة في تاريخ تمكين ذوي الإعاقة البصرية، حرص مركز النور للمكفوفين على مشاركة قصص نجاح لبعض منتسبيه، إذ يسعى المركز إلى تقديم بيئة تعليمية شاملة تتيح للأفراد المكفوفين أن يحققوا طموحاتهم في مختلف المجالات.

وأكد عدد من منتسبي المركز لـ «الشرق» أن هذه القصص تحمل رسائل قوة وإرادة، تُبرز كيف يمكن للإصرار أن يحوّل العقبات إلى إنجازات ملموسة، وتساهم في كسر الصور النمطية، وتعزز الشعور بالمسؤولية المجتمعية نحو توفير بيئات شاملة تدعم المكفوفين لتحقيق طموحاتهم، وعلاوة على ذلك، تشكل هذه القصص مصدر إلهام للأفراد والمؤسسات لتبني مبادرات تُعزز من اندماجهم في مختلف القطاعات، سواء التعليمية أو المهنية أو الثقافية.

   - نجاح أكاديمي

في البداية تحدث فهد حمد النعيمي، الطالب في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، والذي يعتبر من النماذج الملهمة التي تجسد قدرة الأشخاص المكفوفين على تحقيق النجاح الأكاديمي رغم التحديات التي يواجهونها، عن تجربته، وكيف أسهمت برايل في تسهيل دراسته وتحقيق استقلاليته الأكاديمية، معتبرا أن طريقة برايل كانت حجر الأساس في مسيرته التعليمية، فهي لم تقتصر على كونها أداة للقراءة والكتابة، بل كانت بوابة له للوصول إلى المعرفة والتعلم بشكل مستقل.

وقال: «من خلال برايل أستطيع الوصول إلى المناهج الدراسية بشكل مستقل، والتفاعل مع المحتوى التعليمي بكل ثقة، أتمكن من تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات بسرعة وكفاءة، وإنجاز واجباتي الدراسية، والمشاركة في الأنشطة الصفية بفاعلية».

   - برايل ومستوى الأداء

وأكد النعيمي على أن استخدام برايل مكنه من المنافسة على قدم المساواة مع زملائه المبصرين، واستطاع المشاركة بفعالية في المناقشات الصفية، تقديم العروض التقديمية، وإنجاز الاختبارات في الوقت نفسه المخصص للطلاب الآخرين وهذا ساعده في بناء استقلاليته الأكاديمية وثقته في نفسه؛ إذ لم يعد يحتاج إلى الاعتماد على الآخرين في القراءة والكتابة.

 ونصح زملاءه المكفوفين بضرورة إتقان طريقة برايل باعتبارها المفتاح الأساسي للنجاح الأكاديمي والاستقلال التعليمي، والتعرف على التقنيات الحديثة المرتبطة بها، مع عدم الاعتماد فقط على التقنيات الصوتية، لأن برايل يعزز مهارات الإملاء والكتابة، كما نصحهم أيضا بالمثابرة والصبر.

   - تعزيز الكفاءة في العمل

بدوره يقدم يوسف المحمد، الموظف في وزارة الأوقاف، نموذجاً يحتذى به في كيفية تعزيز الكفاءة المهنية باستخدام طريقة برايل، من خلال تجربته اليومية، حيث سلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه التقنية في تحسين أدائه وتمكينه من تحقيق النجاح في عمله في بيئة دينية تتطلب التعامل مع الكثير من المراجع والمستندات. وأوضح قائلًا: «من خلالها أتمكن من التعامل بسلاسة مع الكم الهائل من المراجع والكتب الدينية التي تتطلبها طبيعة عملي، وتمتد فائدة برايل لتشمل التعامل مع البيانات الإدارية والمراسلات اليومية، مما يمنحني استقلالية تامة في قراءة وكتابة المستندات المختلفة».

   - أبرز التحديات

وأكد المحمد أنه يواجه بعض التحديات في مكان العمل، ومنها التعامل مع الكتب والمراجع المصورة، حيث يتطلب الأمر جهداً إضافياً لتحويلها إلى صيغة يمكن قراءتها بطريقة برايل، إلى جانب التكلفة المرتفعة لبعض الأجهزة التقنية، وحاجة الزملاء إلى التدريب على كيفية مشاركة المستندات بشكل مناسب تعد من أبرز التحديات أيضا.

من خلال تجربته، يظهر المحمد كيف يمكن للموظفين المكفوفين استخدام تقنيات مثل برايل لتحسين أدائهم المهني وتجاوز التحديات في بيئة العمل، مما يسهم في تعزيز الكفاءة والإنتاجية والمشاركة الفعالة في المجتمع.

   - برايل والأعمال الفنيّة

من جهتها اعتبرت خلود حمد بوشريدة، المبدعة في مجال كتابة أغاني الأطفال والمحتوى التثقيفي، أن طريقة برايل ركيزة أساسية في حياتها الإبداعية، وفي حديثها عن تأثير برايل على أعمالها الفنية، مشيرة إلى أن هذه الطريقة قد لعبت دوراً مهماً في صقل وتطوير النصوص، وهو ما جعلها تحقق تميزاً في مجالها المهني والفني.

وأوضحت بوشريدة أن طريقة برايل تمثل أداتها الأساسية للإبداع والتطوير، خاصة وأن عملية الكتابة تتطلب جهدًا دقيقًا ومراجعات متعددة لضمان جودة المحتوى ومناسبته للفئة المستهدفة، وهنا يأتي دور برايل كأداة لا غنى عنها في صقل النصوص وتنقيحها، مضيفة أن برايل يمنحها الثقة والطلاقة في القراءة.

   - تحديات الأهل ودعمهم

بدورها تتحدث أم المنتسب سيد زيدي - أم لابن مكفوف، عن التحديات التي واجهتها مع ابنها في تعلم طريقة برايل وكيف أثرت هذه التجربة في تطور مهاراته وشخصيته، موضحة أن قصة تعلم ابنها لطريقة برايل بدأت عندما كان في الصف الخامس، بعد سنوات من الدراسة في مدارس المبصرين، حيث كان يعتمد على بصره الذي بدأ يتناقص تدريجياً.

ووصفت رحلة تعلم ابنها لبرايل بأنها رحلة محفوفة بالتحديات، لكنها كانت حاسمة. وتابعت قائلة: بدأت رحلة ابني مع برايل في وقت متأخر نسبياً، تحديداً عندما التحق بمركز النور في الصف الخامس، قبل ذلك، قضى سنواته الدراسية في مدارس المبصرين، حيث كان يعتمد على بصره المتناقص تدريجياً»، مضيفةً أنهم كأسرة حريصون على دعمه في هذه المرحلة الانتقالية المهمة، ومتابعة تدريباته المنزلية.

اقرأ المزيد

alsharq تدريب منتسبي الجسرة على «الإسعافات الأولية وإنقاذ الحياة»

نظم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري ورشة بعنوان «الإسعافات الأولية... اقرأ المزيد

38

| 06 نوفمبر 2025

alsharq رئيس المكتب الأممي للبرنامج الإنمائي: أكثر من 7 آلاف حل أممي مبتكر للتنمية بدعم قطري في 114 دولة

- مشاريع قطرية أممية في السودان توفر آلاف الفرص للمزارعين -مبادرات مشتركة تضمن استمرار التعليم لطلاب غزة -قطر... اقرأ المزيد

52

| 06 نوفمبر 2025

alsharq لي جونهوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: إعلان الدوحة التزام جماعي بتعزيز التنمية الاجتماعية

أكد سعادة السيد لي جونهوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن الدول الأعضاء اعتمدت إعلان... اقرأ المزيد

38

| 06 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية