رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وفد من جيبوتي يزور مركز النور للمكفوفين للتعرف على خدمات تأهيل ذوي الإعاقة البصرية

استقبل مركز النور للمكفوفين، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025، وفدًا من جمهورية جيبوتي برئاسة السيد دعاله سعيد محمود – المدير العام للوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة ومستشار رئيس جيبوتي، يرافقه السيد عبد القادر علي عبدي – مسؤول العلاقات العامة في العالم العربي في الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، والسيدة منى عبدي – مساعدة العلاقات العربية. وجاءت الزيارة بهدف الاطلاع على الخدمات التعليمية والتأهيلية التي يقدمها المركز للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى التعرف على المرافق المجهزة والتقنيات المساعدة المستخدمة في برامج التأهيل والتدريب. وخلال الجولة التعريفية، اطلع الوفد على مختلف أقسام المركز، بما في ذلك خدمات التعليم المبكر، وبرامج الدمج، والتأهيل الحركي والعلاجي، بالإضافة إلى قسم التكنولوجيا المساعدة، حيث أتيحت لهم فرصة التفاعل المباشر مع المنتسبين والاطلاع على أنشطة المركز المختلفة. وعقب الزيارة، أكد السيد مشعل عبدالله النعيمي – المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين على أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن زيارة وفد جمهورية جيبوتي تعكس اهتمام الدول الشقيقة بالاطلاع على التجارب الرائدة في مجال التأهيل والإدماج، وهي فرصة لتبادل الخبرات وفتح آفاق تعاون مستقبلي يسهم في تطوير البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة. وأضاف النعيمي أن مركز النور يسعى دائمًا إلى نشر المعرفة والخبرة في مجال تأهيل ذوي الإعاقة البصرية، وتقديم نموذج ناجح للتدريب والتأهيل يعتمد على الدمج بين التعليم والتكنولوجيا المساعدة والدعم الاجتماعي، لضمان تمكين منتسبيه من تحقيق استقلاليتهم ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع واختتم المدير التنفيذي تصريحاته بالتأكيد على أن المركز يرحب بجميع الوفود الراغبة في الاطلاع على برامجه وخدماته، مؤكدًا التزام المركز بمواصلة تطوير برامج التأهيل وتبادل الخبرات على المستوى المحلي والدولي بما يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

544

| 17 أكتوبر 2025

محليات alsharq
مركز «النور» للمكفوفين يستقبل وفدا من «جيبوتي»

استقبل مركز النور للمكفوفين، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أمس، وفدًا من جمهورية جيبوتي برئاسة السيد دعاله سعيد محمود المدير العام للوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة ومستشار رئيس جيبوتي، يرافقه السيد عبد القادر علي عبدي – مسؤول العلاقات العامة في العالم العربي في الوكالة الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، والسيدة منى عبدي – مساعدة العلاقات العربية. وجاءت الزيارة بهدف الاطلاع على الخدمات التعليمية والتأهيلية التي يقدمها المركز للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى التعرف على المرافق المجهزة والتقنيات المساعدة المستخدمة في برامج التأهيل والتدريب. وخلال الجولة التعريفية، اطلع الوفد على مختلف أقسام المركز، بما في ذلك خدمات التعليم المبكر، وبرامج الدمج، والتأهيل الحركي والعلاجي، بالإضافة إلى قسم التكنولوجيا المساعدة، حيث أتيحت لهم فرصة التفاعل المباشر مع المنتسبين والاطلاع على أنشطة المركز المختلفة. وعقب الزيارة، أكد السيد مشعل عبدالله النعيمي – المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين على أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن زيارة وفد جمهورية جيبوتي تعكس اهتمام الدول الشقيقة بالاطلاع على التجارب الرائدة في مجال التأهيل والإدماج، وهي فرصة لتبادل الخبرات وفتح آفاق تعاون مستقبلي يسهم في تطوير البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة.

170

| 17 أكتوبر 2025

محليات alsharq
مركز النور للمكفوفين يحتفي باليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء

ينظم مركز النور للمكفوفين، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، سلسلة من الفعاليات المتنوعة خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر، احتفاءً باليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على البصر، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، من خلال إبراز دور العصا البيضاء كأداة أساسية للتنقل والاستقلالية. وتتضمن الفعاليات جناحًا في فاندوم مول يُعرض من خلاله أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في تقييم ومعالجة ضعف البصر، إلى جانب أساليب التدريب على الحركة والتوجه، ويتيح الجناح أيضًا للحضور التعرف عن قرب على الخدمات التي يقدمها المركز. ومن أبرز الفعاليات التي ستقام بمناسبة اليومين ندوة نقاشية بعنوان تمكين الكفيف.. مسؤولية مجتمع ومؤسسات تنظم يوم 14 أكتوبر بالتعاون مع كلية المجتمع، بمشاركة أشخاص من ذوي الإعاقة البصرية وخبراء من المركز والكلية، ويشارك المركز أيضًا في جناح توعوي بجامعة قطر بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء، إضافةً إلى ندوة خاصة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة يتحدث فيها أحد ممثلي المركز عن العصا البيضاء. وفي الإطار ذاته، يزور أخصائي التوجيه والحركة عددًا من المدارس لنشر الوعي بين الطلبة بأهمية العصا البيضاء، إلى جانب مشاركة مدارس الدمج في فعاليات المركز، تعزيزًا لثقافة الدمج المجتمعي منذ سن مبكرة. وفي هذا السياق، أوضح السيد مشعل بن عبد الله النعيمي، المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، أن إحياء اليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء يجسد رسالة المركز في التوعية والتمكين، مشددًا على أن هذه المناسبة تعكس التزام الدولة والمجتمع بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. وأكد النعيمي أن الفعاليات تأتي لتسليط الضوء على أهمية توفير بيئة تعليمية وتأهيلية داعمة، وتمكين المنتسبين من اكتساب المهارات التي تعزز استقلاليتهم، خصوصًا مهارات الحركة باستخدام العصا البيضاء، لافتًا إلى أن مشاركة المدارس والجامعات والجهات المجتمعية هذا العام تعكس تكامل الأدوار في دعم قضايا المكفوفين. وأشار المدير التنفيذي إلى أن مركز النور مستمر في تقديم خدمات نوعية وبرامج تأهيلية تسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بما ينسجم مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024-2030) التي تضع ضمن أولوياتها تعزيز دمج الفئات الأولى بالرعاية في المجتمع.

276

| 07 أكتوبر 2025

محليات alsharq
رئيس قسم الطفولة المبكرة بمركز النور لـ "الشرق": خدمات تعليمية مجانية لذوي الإعاقة البصرية

- الخدمات التعليمية والتأهيلية تقدم بشكل مجاني لجميع الأطفال - نعمل على تأهيل 35 منتسباً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات - فريق يضم 20 معلمًا بواقع خمسة إلى ستة منتسبين لكل معلم -برامجنا تشمل العلاج الطبيعي والوظيفي والدعم النفسي - جاد.. طفل التحدي الذي حوّل الألم إلى أمل -بفضل الدعم الأسري والنور.. جاد يخطو نحو حياة جديدة -أصابني الحزن واليأس بعد علمي بعدم تطور طفلي عقلياً أو حركياً -جاد يثبت أن الإعاقة ليست نهاية الطريق.. بل بداية قصة إلهام -جاد يتحدى متلازمة جوبرت ويكسر قيود المستحيل - الصورة غامضة مهما حاول الآخرون وصف أشكالهم - العالم بحر من المجهول لا يمكنني تخيله - تخرجت من النور وعدت إليه معلمة - إذا أخذ الله من الإنسان نعمة منحه أخرى - الكفيف يرى ببصيرته ما لا يراه غيره - الظلام ليس في انعدام النور بل في غياب البصيرة - فقدان البصر ليس عائقًا ونجحت في التغلب على التحديات - دراسة علم النفس منحتني الوعي وأتعامل مع الناس بحسن الظن - أوفر لطالباتي ما كنت أتمنى الحصول عليه من معلماتي - الكفيف في حاجة لتوفير قوائم الطعام بطريقة برايل أكدت السيدة فاطمة عبدالله الصوفي، رئيس قسم الطفولة المبكرة بمركز النور للمكفوفين، أن المركز يلعب دورًا محوريًا في دعم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم واكتشاف مواهبهم، مشيرة إلى أن خدمات المركز التعليمية والتأهيلية تقدم بشكل مجاني منذ تأسيسه عام 1998 بفضل جهود دولة قطر وحرصها على رعاية هذه الفئة. وقالت الصوفي خلال لقائها مع الشرق :أمضيت 14 عامًا في المركز، منها سبع سنوات في رئاسة قسم الطفولة المبكرة، حيث نشرف حاليًا على 35 منتسباً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، من بينهم منتسبون لديهم إعاقة بصرية فقط وآخرون يعانون من إعاقات متعددة. ويعمل معنا فريق يضم 20 معلمًا بواقع خمسة إلى ستة منتسبين لكل معلم، وهو معدل أقل من المعايير العالمية، بما يضمن تقديم رعاية أكثر تخصيصًا . وأضافت أن المركز لا يقتصر على التعليم فقط، بل يقدم أيضًا برامج تأهيلية وتدريبية تشمل العلاج الطبيعي والوظيفي والدعم النفسي، فضلًا عن قسم التدخل المبكر الذي يستقبل الأطفال منذ الولادة وحتى عمر ثلاث سنوات، لتأهيلهم وأسرهم على التعامل مع الإعاقة البصرية. وكشفت الصوفي عن تبني المركز منهجًا أمريكيًا متخصصًا في تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية، جرى استقدامه من مدرسة تكساس للمكفوفين، بعد سلسلة من الدراسات والتواصل مع خبراء محليين ودوليين. وأوضحت أن المنهج سيتم تطبيقه بشكل تدريجي بدءًا من العام المقبل، مشيرة إلى أنه يركز على تسعة مجالات أساسية، من بينها مهارات التنقل باستخدام العصا البيضاء وتنمية القدرات الفردية للمنتسبين. وأوضحت أن مركز النور قام باعتماد وتطبيق المنهج الأساسي الموسَّع (Expanded Core Curriculum – ECC)، والمخصص لتعليم وتأهيل الطلبة المكفوفين وضعاف البصر، باعتباره إطارًا تربويًا عالميًا يُعنى بتزويد هذه الفئة بالمهارات الحياتية والاجتماعية والتقنية التي يحتاجونها إلى جانب المناهج الأكاديمية التقليدية. وأوضحت أن المنهج يهدف إلى ضمان استقلالية الطلبة ودمجهم الكامل في المجتمع، من خلال تسعة مجالات رئيسية تشمل: التوجيه والتنقّل، وذلك باستخدام العصا البيضاء أو التقنيات المساعدة، كذلك المهارات الاجتماعية لفهم وإتقان أساليب التواصل غير المرئي، إضافة إلى مهارات الاستقلالية الحياتية مثل الطهي والعناية بالنفس وتنظيم شؤون المنزل. وذكرت أن المجالات الرئيسية تشمل، التكنولوجيا المساعدة كبرامج قارئات الشاشة والمكبرات الرقمية، المهارات الأكاديمية التعويضية كالقراءة والكتابة بطريقة برايل واستخدام الكتب الصوتية، إضافة التربية البدنية والترفيهية عبر أنشطة رياضية معدلة، المهارات المهنية والتهيئة للعمل لتأهيلهم لسوق العمل، والتنظيم الذاتي وتقدير الذات وتعزيز الثقة بالنفس، إضافة الاستخدام الفعّال للبصر المتبقي من خلال استراتيجيات تدريبية متخصصة. وأكدت الصواف أن اعتماد هذا المنهج يُعد خطوة نوعية نحو بناء منظومة تعليم دامجة تراعي احتياجات الطلبة المكفوفين وتُمكّنهم من المشاركة الفعّالة في الحياة الأكاديمية والمهنية والاجتماعية. وشددت الصوفي على أن المركز يسعى دائمًا إلى تعزيز الاستقلالية لدى المنتسبين، قائلة: نحن نؤمن بقدرات أطفالنا، ونعمل على صقل مواهبهم منذ المراحل المبكرة، سواء في مجالات الشعر أو الكتابة أو تلاوة القرآن الكريم. وقد شارك العديد منهم في مسابقات وطنية وأثبتوا تميزهم. وختمت بتأكيد أهمية الشراكة بين المركز والأسرة والمجتمع لدعم هذه الفئة، موضحة أن قصص النجاح التي يحققها المنتسبون دليل على أن الإعاقة ليست عائقًا أمام التميز والإبداع، بل حافز على اكتشاف الطاقات الكامنة وصناعة قصص ملهمة. قصة الأمل مع متلازمة جوبرت النادرة.. سيدرة محمد:النور أضاء طريقي بعد صدمة إعاقة ابني أشارككم اليوم قصة ابني جاد، الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، والذي تم تشخيصه بمتلازمة جوبرت، وهي حالة جينية وراثية نادرة لا يُصاب بها سوى طفل واحد من بين كل 400 ألف مولود، وهذه المتلازمة تؤثر على نمو المخيخ، مما يتسبب في تأخر حركي ونمائي وعقلي، وقد تؤثر أيضًا على النطق والقلب والتنفس. اكتشفت المشكلة عندما كان جاد يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، حيث لاحظت أنه لا يرى بشكل طبيعي. بعد سلسلة من الفحوصات في مستشفى حمد، التي لم تكشف عن أي مشكلة واضحة، تم تحويلنا إلى مستشفى سدرة للطب وقسم الجينات، حيث تم تشخيص جاد بمتلازمة جوبرت عندما كان عمره عامًا واحدًا. كانت فترة التشخيص صعبة للغاية، خاصة بعدما أخبرتني إحدى الطبيبات أن جاد لن يتطور عقليًا أو حركيًا ولن يتمكن من المشي أو الكلام. شعرت باليأس، ولم أكن أعرف من أين أبدأ أو كيف أساعد ابني. لم أستسلم، وبدأت رحلة البحث عبر الإنترنت، واستشرت أمهات أخريات لديهن أطفال مصابون بنفس المتلازمة. وكانت النتائج بطيئة، والجلسات العلاجية في المستشفى متباعدة. -رحلة التحول في مركز النور كانت نقطة التحول في حياتي وحياة جاد عندما تعرفت على مركز النور للمكفوفين. فورًا تواصلت معهم، وفوجئت بالاستجابة السريعة والترحيب الكبير الذي حظينا به. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تم قبول جاد في المركز. في البداية، واجهنا تحديًا كبيرًا؛ فجاد لم يكن اجتماعيًا، وكان يرفض الاختلاط بالناس والأصوات الجديدة. لكن فريق الأخصائيين في المركز تعامل مع هذا التحدي ببراعة وصبر، وركزوا خلال السنة الأولى على إدماجه اجتماعيًا. والحمد لله، كانت النتائج مذهلة. تطور جاد بشكل ملحوظ وسريع، فمن طفل كان يجد صعوبة في التكيف، أصبح الآن يتقن لغتين (العربية والإنجليزية)، ولديه مفاهيم حسابية أساسية، ويعتمد على نفسه في بعض المهام اليومية مثل استخدام الحمام والاهتمام بنظافته الشخصية. - أمل في المستقبل جاد اليوم عمره خمس سنوات، وهو في المركز منذ ثلاث سنوات. لقد تحسن نظره بشكل كبير، حيث خفت رَقْرَقَة العين بنسبة 70 %، كما تحسنت قدرته الحركية بنسبة 40 %. بالرغم من أنه لا يستطيع المشي أو الكلام بعد، إلا أنه يستخدم الواكر والكرسي المتحرك، ويستطيع الحبو على الأرض. كما يستخدم الإشارات للتعبير عن احتياجاته، ويدرك تمامًا ما يدور حوله. بالتأكيد، رحلتنا لم تنتهِ بعد. لا يزال الأمل يحدونا أن يتمكن جاد من المشي والكلام في المستقبل، فكل طفل مصاب بهذه المتلازمة حالته فريدة. ولكن بفضل الله أولاً، ثم بفضل الدعم اللامحدود من أهلي، وجهود فريق الأخصائيين المتميز في مركز النور، أصبح جاد اليوم طفلًا مختلفًا تمامًا. لقد علمني جاد أن الأمل والإيمان والصبر هي مفاتيح النجاح، وأن الإرادة القوية يمكنها أن تصنع المعجزات. على درب المشاهير المكفوفين تسير نحو النور نورة المسلماني.. قلب يبصر ما عجزت عنه العيون في عمرٍ لم يتجاوز السنة، فقدت نورة حسن المسلماني، بصرها بسبب خطأ طبي، لتبدأ رحلتها في عالم لم ترَ فيه الألوان أو الأشكال يومًا، وفي هذا تقول: لا أملك تصورًا لشكل الناس، ولا حتى لوجه أمي وأبي، مهما حاول الآخرون أن يصفوا لي، تبقى الصورة غامضة. بالنسبة لي، هو عالم آخر، بحر من المجهول لا يمكنني تخيله، لكنني لم أشعر يومًا أن الأمر مؤلم أو عائق. نورة، التي تبلغ اليوم 28 عامًا، وجدت نفسها منذ الطفولة جزءًا من أسرة احتضنتها ومن مجتمع تعلمت أن تواجه تحدياته، حيث التحقت عام 2002 بمركز النور للمكفوفين في مرحلة الروضة، ومنه انتقلت إلى مدرسة رقية الإعدادية للبنات، لتواصل بعدها مشوارها التعليمي حتى تخرجت من كلية الآداب بجامعة قطر، تخصص علم النفس. وعن الأحلام، تكشف نورة جانبًا مؤثرًا في حياتها: حين أحلم، لا أرى صورًا أو أشكالًا، بل أسمع أصواتًا فقط، ليس لدي تصور عن الألوان أو وجوه الناس أو شكل البحر أو السيارات، حتى لو طلبت من أحدهم أن يص لي، كل شخص يعطي وصفًا مختلفًا، فلا يبقى في ذهني أي صورة واضحة. ورغم ذلك، فإن نورة ترى أن الفقد لم يكن حرمانًا، بل عطاءً مختلفًا: الله إذا أخذ من الإنسان نعمة، يمنحه أخرى. أنا أرى ببصيرة القلب. البصر من دون بصيرة لا يساوي شيئًا، أما الكفيف ببصيرته فيرى ما لا يراه غيره. اليوم، وبعد أربع سنوات تقريبًا من عملها في التدريس، تؤكد نورة أن رسالتها الحقيقية هي أن تكون أثرًا إيجابيًا في حياة طلابها، مثلما ترك معلموها أثرًا عظيمًا فيها. وتقول: أكبر أمنية لي أن يتذكرني طلابي يومًا ما ويقولون: هذه المعلمة غيرت فينا شيئًا، أو منحتنا ثقة بأنفسنا. رحلة نورة المسلماني ليست مجرد قصة فقدان بصر، بل قصة إبصار بالقلب والإرادة، فهي مثال على أن الظلام ليس في غياب النور عن العين، بل في غياب البصيرة عن القلب. وإلى نص الحوار: ◄ بداية، عرفينا بنفسك؟ ► أنا نورة حسن المسلماني، أبلغ من العمر 28 عامًا. التحقت بمركز النور عام 2002 كمنتسبة في مرحلة الروضة، وبعدها انتقلت إلى مدرسة رقية الإعدادية للبنات، ثم واصلت دراستي حتى تخرجت في كلية الآداب بجامعة قطر تخصص علم النفس. واليوم أعمل في المركز كمعلمة برايل. ◄ هل ولدتِ فاقدة للبصر؟ لا، أنا لم أولد كفيفة، لكني فقدت بصري نتيجة خطأ طبي عندما كان عمري أقل من سنة، ومنذ ذلك الحين لم أعِ شكل الأشياء أو الألوان، ولا أملك تصورًا بصريًا عنها، لكنني لم أشعر يومًا أن فقدان البصر كان مؤلمًا، بل تقبلت الأمر منذ طفولتي. ◄ كيف أثرت هذه التجربة على مسيرتك التعليمية؟ بصراحة، لم أعتبر فقدان البصر عائقًا. نعم، واجهت تحديات كبيرة، خاصة عندما انتقلت من بيئة مركز النور النموذجية في اعداد المنتسبين إلى مدارس عامة تضم أكثر من 25 أو 30 طالبة في الصف، لكن بدعم أسرتي والمعلمين في المركز استطعت أن أتجاوز تلك العقبات بسهولة. ◄ وما الذي دفعكِ لاختيار علم النفس كتخصص جامعي؟ كنت أبحث عن مجال يساعدني على فهم الآخرين وفهم نفسي، حيث منحتني دراسة علم النفس وعيًا أكبر، وجعلتني لا أحكم على الناس، بل أتعامل معهم بتسامح وأحسن الظن. أؤمن أن كل شخص يمر بظروف خاصة، ودورنا أن ندعم بعضنا لا أن نصدر الأحكام. ◄ كيف بدأتِ رحلتك مع التدريس؟ التحقت بالعمل في مركز النور عام 2022 كمعلمة برايل، في البداية واجهت بعض الصعوبات، لكن من خلال الدورات التدريبية وورش العمل التي وفرها المركز ومركز مدى، طورت نفسي واكتسبت خبرات عملية. علاقتي بطالباتي مختلفة، فأنا أشعر أن الكفيف يفهم الكفيف أكثر من أي شخص آخر، لأننا مررنا بنفس التحديات. ◄ كيف تصفين علاقتكِ بالطالبات؟ هي علاقة أبعد من مجرد معلمة وطالبة، إنها علاقة إنسانية وأخوية. كثيرًا ما تقول لي طالباتي إنني أترك أثرًا في حياتهن، وأنا أعتبر ذلك أعظم إنجاز في عملي، أشعر بهن وأدرك احتياجاتهن، وأحاول أن أوفر لهن ما كنت أتمنى أن أحصل عليه من معلماتي قديمًا. ◄ برأيكِ، ما الذي يحتاجه الطالب الكفيف أكثر من معلمه ومن المجتمع؟ أولًا، يحتاج إلى من يفهمه ويدرك طاقاته، لا نريد شفقة، بل نريد فرصًا حقيقية. على المعلم أن يكتشف مواهب طلابه ويعمل على تنميتها، سواء في الكتابة أو التلاوة أو غيرها. الطالب يريد أن يتذكر معلمه لأنه ترك أثرًا إيجابيًا في حياته. ◄ هل لديكِ مواهب شخصية ترين أنها عوضتك عن فقدان البصر؟ نعم، أعتبر نفسي متميزة في الارتجال في التحدث، والتلقائية، وسرعة الحفظ. أحب أيضًا النظام والترتيب في حياتي اليومية. أشعر أن هذه المهارات ساعدتني كثيرًا في عملي ومع طالباتي. ◄ نورة.. لعل سؤالي لا يسبب لكي أي ضيق، ولكن ما تصورك عن الأشياء، وهل في أحلامك تشاهدين الأشياء كصورة أم كصوت؟ دعني أنقل لك تجربة يعيشها كل من ولد كفيفا لم ير النور في حياته، حين أحلم، لا أرى صورًا أو أشكالًا، بل أسمع أصواتًا فقط، ليس لدي تصور عن الألوان أو وجوه الناس أو شكل البحر أو السيارات، حتى لو طلبت من أحدهم أن يصف لي، كل شخص يعطي وصفًا مختلفًا، فلا يبقى في ذهني أي صورة واضحة. وأقول لكم.. الله إذا أخذ من الإنسان نعمة، يمنحه أخرى. أنا أرى ببصيرة القلب، البصر من دون بصيرة لا يساوي شيئًا، أما الكفيف ببصيرته فيرى ما لا يراه غيره. ◄ وكيف تصفين أبرز مواهب الطلاب المكفوفين الذين تُدرّسينهم؟ لدي طالبات يتميزن بأصوات رائعة في تلاوة القرآن، وأخريات موهوبات في الإلقاء والغناء وطرح الأسئلة الدينية. بصراحة، كل طالبة لديها جانب مميز، وغالبًا يكون للأسرة دور مهم في صقل هذه المواهب. ◄ ما أبرز التحديات التي تواجه المكفوفين في المجتمع؟ رغم التطور الكبير في قطر، ما زلنا نحتاج إلى تحسينات، مثل توفير قوائم الطعام بطريقة برايل في المطاعم، ووضع لوحات إرشادية مكتوبة بطريقة برايل في المحلات والمرافق العامة. كذلك، يجب أن يتعامل المجتمع معنا بشكل طبيعي بعيدًا عن المبالغات، فنحن أشخاص عاديون ولسنا معجزة لمجرد أننا أنجزنا أمرًا بسيطًا. ◄ وماذا عن تعامل الناس أحيانًا بشكل خاطئ؟ ما يزعجني أن البعض يتحدث مع المرافق الذي بجانبي بدلًا من توجيه الكلام إليّ مباشرة، وكأنني غير موجودة. صحيح أنني لا أرى، لكن لدي عقل وإدراك وأستطيع أن أتحدث وأتواصل مع الآخرين بشكل طبيعي. ◄ كيف تنظرين إلى مسألة الألفاظ المرتبطة بالإعاقة مثل أصحاب الهمم أو ذوي الإعاقة؟ بالنسبة لي، اللفظ ليس مهمًا بقدر طريقة التعامل، ما دام هناك احترام وتقدير فلن أشعر بأي ضيق. في النهاية، البصر من غير بصيرة لا يساوي شيئًا، والرؤية الحقيقية هي رؤية القلب. ◄ أخيرًا، ماذا تقولين عن تجربتك الشخصية اليوم؟ أقول إن فقدان البصر لم يكن عائقًا أبدًا، بل كان دافعًا لأعيش حياة مختلفة مليئة بالتحديات والإنجازات. أنا مؤمنة أن كل إنسان قادر أن ينجح إذا وثق بنفسه وبقدراته. وكما أقول دائمًا: المبصر بلا بصيرة لا يرى شيئًا، أما الكفيف ببصيرته فيرى بنور قلبه كل شيء.

482

| 02 أكتوبر 2025

محليات alsharq
مريم القيلان مدير إدارة الخدمات التعليمية بمركز النور للمكفوفين في حوار مع "الشرق": تأهيل 651 مكفوفاً في التطبيقات الإلكترونية والمهارات الرقمية

-مقابلات فردية وتقييم مهارات لـ 12 منتسباً جديداًهذا العام - يجري الإعداد لمكتبة رقمية شاملة الأحدث من نوعها في قطر -تجهيز المرافق بالأدوات التفاعلية للمكفوفين وضعاف البصر - تحديث الصفوف والمختبرات ومصادر التعلم - 3 جلسات أسبوعية لتأهيل أمهات المكفوفين - 116 موظفاً من معلمين وأخصائيين لخدمة ذوي الإعاقة البصرية كشفت السيدة مريم عبد الرحمن القيلان، مدير إدارة الخدمات التعليمية، بمركز النور للمكفوفين، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، عن ارتفاع أعداد منتسبي المركز إلى 651 منتسبا، وذلك بعد انضمام 12 من المنتسبين الجدد العام الأكاديمي الحالي 2025 /2026، مشيرة إلى أن المركز يضم نحو 166 من الكادر الأكاديمي والأخصائيين والذين يقدمون العديد من الخدمات التعليمية والتدريبية لمنتسبي المركز من المكفوفين وضعاف البصر. وذكرت السيدة مريم القيلان، في حوار مع الشرق، أن مركز النور بدأ العام الحالي في تقديم برامج جديدة، والتي تشمل تطبيق المنهج الموسع على أقسام المركز، والتوسع في جلسات تدريب منتسبي الإدارة على أدوات التكنولوجيا المساعدة للمنتسبين بحسب احتياجاتهم، بالإضافة إلى تطبيق أشكال جديدة من آليات الدعم الأكاديمي والتي تتوافق مع احتياجات منتسبي المركز. وبينت أن النور هو المركز الوحيد في دولة قطر الذي يقوم بتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للمكفوفين وضعاف البصر، لافتة إلى أن المركز يتابع منتسبيه بعد انتقالهم إلى مدارس الدمج كخطوة أولى لدمج ذوي الإعاقة البصرية بالمجتمع تحت إشراف كادر من مركز النور لاستكمال دراستهم في المرحلتين الإعدادية والثانوية في عدد من المدارس المستقلة، مشيرة إلى أن المركز يضم قسم التأهيل المهني، والذي يتخصص في تأهيل وتدريب المكفوفين من أصحاب الإعاقات الأخرى، حيث يحوي هذا القسم منتسبين في مراحل عمرية متقدمة. ولفتت مدير إدارة الخدمات التعليمية إلى أن المركز يعمل خلال الفترة الحالية على إعداد مكتبة رقمية شاملة تضم مواد صوتية وأخرى بصيغة برايل، ونصوصا إلكترونية تفاعلية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار مواكبة المركز لمتطلبات العصر الحديث من تكنولوجيا ووسائل تقنية حديثة، لافتة في هذا الإطار أنه يجري تعليم المنتسبين طرق استخدام الأجهزة الذكية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم.. وإلى نص الحوار: ◄ ما هي استعدادات مركز النور لاستقبال العام الأكاديمي الجديد 2025 /2026؟ بدأ العمل بمركز النور للاستعداد للعام الأكاديمي الجديد 2025 /2026، منذ الإجازة الصيفية، وذلك من خلال إعداد خطة شاملة، شملت الإعداد لحفل استقبال للمنتسبين مع بداية العام الأكاديمي الجديد بهدف تهيئة المنتسبين، وتنمية العلاقات بينهم وخاصة الجدد من خلال أنشطة الحفل، بالإضافة إلى إجراء التقييم الأكاديمي والتربوي والتشخيصي للمنتسبين لضمان تقديم أفضل خدمة لكل منتسب بحسب قدراته. كما شملت الخطة تكييف المناهج والبرامج التعليمية المستخدمة لتلائم احتياجات المنتسبين، والعمل على تجهيزها قبل دوام المنتسبين، كما جرى توزيع الكادر التعليمي والمنتسبين على الصفوف، وذلك بحسب طبيعة عمل كل قسم، إضافة إلى العمل على وضع رؤية شاملة لتطوير وتحديث الوسائل والبرامج التعليمية، والتكنولوجية المساعدة، كذلك تنظيم دورات تدريبية لمديري الإدارات ورؤساء الأقسام والوحدات للأخصائيين والمعلمين ومساعدي المعلمين كل في مجال عمله، بالإضافة إلى تهيئة البيئة الداخلية ومرافق الإدارة لتكون أكثر شمولية وأمانًا لمنتسبي المركز بمختلف أقسامه. ◄ كم أعداد المنتسبين الذين تم استقبالهم العام الحالي؟ وكم بلغ العدد الإجمالي؟ وما هي الإجراءات المتبعة لاستقبالهم؟ استقبل مركز النور هذا العام (12) منتسبًا جديدًا، حيث وصل العدد الإجمالي إلى نحو (651) منتسبا ومنتسبة، حيث عمل المركز على تطبيق عدد من الإجراءات خلال شروط التسجيل، والتي شملت تطبيق عدد من الإجراءات الدقيقة الشاملة، منها إجراء المقابلات الفردية للمنتسبين، كذلك تقييم مستوى المهارات الأكاديمية والحياتية لكل منتسب على حدة، بالإضافة إلى العمل على تجهيز الخطط الفردية لتأهيل كل منتسب بشكل فردي، وذلك من خلال مراعاة احتياجات كل طالب. ◄ ما أبرز التحديات التي واجهها المركز خلال الفترة السابقة؟ وكيف تم تجاوزها ؟ مما لا شك فيه أن مركز النور، مثل جميع المراكز المتخصصة في تأهيل ذوي الإعاقة، يواجه العديد من التحديات، حيث تعمل الإدارة على تذليل هذه التحديات والتغلب عليها من خلال الخطط الشاملة والبرامج الحديثة، وتشمل التحديات: مواكبة التطور السريع في التقنيات المساعدة ودمجها في التعليم، الحاجة لزيادة الكوادر المتخصصة والمؤهلة، الحاجة المستمرة لتكييف المواد التعليمية وتحويلها إلى صيغ ميسّرة (برايل، صوتية، إلكترونية). كما تشمل التحديات، نقص المناهج والبرامج المتخصصة أو عدم ملاءمتها بالكامل لاحتياجات المكفوفين، حيث عمل المركز على تجاوز هذه التحديات عبر تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية والتقنية، وتوسيع برامج التدريب للمعلمين، محاولة توفير برامج خاصة بالمركز أو تقنين البرامج العالمية الأكثر ملاءمة. ◄ هل هناك خطط جديدة لتطوير البنية التحتية أو البيئة التعليمية؟ نعم، يعمل المركز على تحديث الصفوف الدراسية والمختبرات التقنية والعلمية، ومصادر التعلم، لتكون مجهزة بالكامل بالأدوات التفاعلية، والوسائل المساندة لضعاف البصر والمكفوفين، بالإضافة إلى تحسين مرافق الأنشطة الترفيهية والرياضية. ◄ هل هناك تحديثات على المناهج أو طرق التدريس؟ بالفعل، قام المركز خلال الفترة الماضية وأثناء التجهيز للعام الأكاديمي الجديد، بإدخال تعديلات على المناهج بما يتوافق مع احتياجات المنتسبين، حيث بدأ المركز بداية من العام الحالي في تطبيق عدد من المناهج الجديدة، كما يجري العمل على قياس أثرها خلال الفترة الحالية على المنتسبين، إضافة إلى تطبيق مناهج جديدة يتم تدريسها للمرة الأولى منذ بداية العام الأكاديمي 2025 /2026. ◄ هل يعمل المركز على تقديم خدمات لمنتسبيه بعد انتهاء المرحلة الابتدائية؟ النور هو المركز الوحيد في دولة قطر الذي يقوم بتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للمكفوفين وضعاف البصر، حيث يعمل المركز على متابعة منتسبيه بعد انتقالهم إلى المدارس المستقلة لاستكمال دراستهم، بما فيها المرحلة الجامعية، كما أن المركز يضم قسم التأهيل المهني، والذي يعمل على تأهيل وتدريب المكفوفين من أصحاب الإعاقات الأخرى، حيث يحوي هذا القسم منتسبين في مراحل عمرية متقدمة، والذين ينتسبون إلى المركز بشكل دائم ومستمر. ◄ كم عدد الأطقم التدريسية؟ وكيف يتم تأهيلهم؟ يؤمن مركز النور بأهمية تأمين أطقم تدريسية وإدارية مدربة بشكل جيد، مما يساهم في تنفيذ خطته الأكاديمية والتأهيلية لمنتسبي المركز، لذلك تضم إدارة الخدمات التعليمية بالمركز نحو 116 موظفا ما بين معلمين وأخصائيين ومساعدي مدرس وإداريين، حيث يخضع هذا الطاقم إلى العديد من الدورات التدريبية بشكل دوري، حيث تنقسم هذه الدورات إلى دورات محلية وأخرى ذات طابع دولي، والتي تشمل التعليم الميسر، واستخدام التكنولوجيا المساعدة، وإستراتيجيات الدمج الشامل. ◄ ما أبرز التقنيات والموارد التعليمية المستخدمة؟ تشمل رؤية مركز النور أهمية مواكبة المتطلبات الحديثة من تكنولوجيا ووسائل تعليمية ذات تقنية حديثة، حيث يجري الفترة الحالية تدريب المنتسبين على عدد من الأجهزة الحديثة والتي تشمل: أجهزة برايل الإلكترونية، برامج قراءة الشاشة، أجهزة التكبير البصري، التطبيقات التفاعلية، الأجهزة اللوحية، والمكتبات الصوتية الرقمية. -البرامج والخدمات ◄ لو تحدثينا عن أهم البرامج التعليمية الجديدة هذا العام؟ بدأ مركز النور ومنذ بداية العام الحالي بتطبيق المنهج الموسع على جميع أقسام المركز، كما يجري التوسع في جلسات تدريب منتسبي إدارة الخدمات التعليمية على أدوات التكنولوجيا المساعدة للمنتسبين بحسب احتياجاتهم، إضافة إلى تطبيق آلية دعم أكاديمي تتوافق واحتياجات منتسبي المركز. ◄ هل هناك دورات تدريبية متخصصة في المهارات الرقمية؟ نعم، توجد برامج تدريبية - بشكل مستمر - لتعليم المنتسبين استخدام الأجهزة الذكية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلى جانب التدريب على الطباعة بطريقة برايل الإلكترونية، كما نقوم بتدريب المنتسبين من جميع الأعمار على استخدام قارئات الشاشة، ومدونات برايل وغيرها من الأدوات التكنولوجية الحديثة. بالإضافة لوجود حصص للحاسوب، وجلسات التكنولوجيا المساعدة لتدريب المنتسبين على الأجهزة المستخدمة من قبلهم. ◄ ما هي أحدث برامج الدمج مع المدارس والجامعات الأخرى؟ من خلال الخطة التي جرى إعدادها، سيتم هذا العام تعزيز التعاون مع مدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لخدمة منتسبينا في مدارس الدمج، وغيرها من المدارس والجامعات داخل قطر، مما يساهم في تسهيل دمج المنتسبين في أنشطة أكاديمية وثقافية مشتركة، حيث تعمل هذه البرامج الحديثة على تهيئة الطلاب من منتسبي المركز لمرحلة ما بعد المدرسة. ◄ هل هناك توسع في اللغات أو التدريب المهني؟ بالفعل، نؤمن بأهمية تكامل العملية التعليمية لمنتسبي المركز، من حيث اللغات أو المواد العلمية والرياضية، فيقوم المركز بتدريس مناهج اللغات بحسب مناهج وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى ورش تدريب مهني في مجالات تقنية وإبداعية تناسب قدرات وميول المنتسبين المكفوفين. - الشراكات والدعم ◄ هل هناك تعاون مع مؤسسات حكومية أو خاصة؟ المركز لا يعمل بمعزل عن مؤسسات الدولة، والتي من المؤكد أن لها دورا كبيرا في دعم وتعزيز رؤية ورسالة النور في تأهيل منتسبيه، فهناك اتفاقيات تعاون تربط النور مع وزارات الدولة، بالإضافة إلى مؤسسات محلية من القطاعين العام والخاص ساهمت في توفير الدعم في شتى المجالات. ◄ ما دور الشراكات مع الجامعات أو مراكز الأبحاث؟ إن هذه الشراكات تتيح تطوير مناهج أكثر ابتكارًا، وتبادل الخبرات حول أحدث طرق التدريس والأبحاث المتعلقة بالإعاقة البصرية إلى جانب توفير برامج تدريبية متخصصة للكادر بالشراكة مع الجامعة. ◄ هل هناك مبادرات لدعم أولياء الأمور؟ نعم، ينظم المركز برامج إرشاد وتوعية أسرية، تشمل الكثير من أولياء أمور المنتسبين، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل موجهة لأولياء الأمور، مما يساهم في تمكينهم من متابعة المسار التعليمي والنفسي لأبنائهم، كما يقوم النور بدعوة جميع أولياء أمور المنتسبين بصفة دورية للمشاركة في وضع خطط أبنائهم ومناقشة نتائجهم ومستوى أدائهم. ويقدم المركز ورشا وجلسات تأهيل للأمهات بشكل دوري، تشمل حوالي 3 جلسات أسبوعية. - التكنولوجيا والابتكار ◄ ما الأدوات أو الأجهزة المساندة الحديثة هذا العام؟ تم توفير كثير من الأجهزة المخصصة لتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة من المكفوفين وضعاف البصر، والتي تشمل أجهزة برايل حديثة، طابعات برايل، مدونات إلكترونية، شاشات تفاعلية، أدوات تتعلق بالمهارات الحياتية، إضافة إلى تطبيقات للهواتف الذكية تساعد المنتسبين على التعلم المستقل. ◄ كيف يستفيد المركز من تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟ يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحويل النصوص إلى صوت، والتعرف على الصور والأشكال، كما نقوم من خلال التقنيات الحديثة بتوليد بعض المصادر والصور والرسومات بشكل خاص لكل مستفيد، وذلك بحسب احتياجاته، إضافة إلى استخدام برامج تعليمية ذكية تراعي الفروق الفردية. ◄ هل هناك خطط لإطلاق مكتبات رقمية أو موارد ميسّرة؟ نعم، يجري العمل على إعداد مكتبة رقمية شاملة تضم مواد بصيغة برايل، صوتية، ونصوصا إلكترونية تفاعلية. -الرؤية المستقبلية ◄ ما أبرز أهداف المركز خلال الفترة المقبلة وبالتحديد من 3 إلى 5 سنوات؟ إضافة إلى الخطط القريبة التي تناولناها خلال حديثنا، هناك خطط بعيدة المدى يقوم مركز النور بالإعداد لها من خلال قراءة المستقبل وتحديد أهداف المركز وتحدياته، والتي تستهدف تحقيق العديد من الأهداف، ومنها تعزيز الدمج الأكاديمي والاجتماعي، التوسع في البرامج المهنية، إعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل. ◄ كيف يسهم المركز في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030؟ المركز يعمل من خلال رؤية قطر الوطنية 2030 على تنفيذ الركيزة الأولى والثانية من الرؤية والمعنية بالتنمية البشرية والاجتماعية، وذلك من خلال توفير تعليم عالي الجودة، تعزيز المساواة في الفرص التعليمية، وتمكين المنتسبين ذوي الإعاقة البصرية ليكونوا أفرادًا منتجين وفاعلين في المجتمع. ◄ ما الرسالة التي يوجهها المركز للمجتمع؟ رسالتنا أن المكفوفين وضعاف البصر قادرون على الإبداع والتميّز عندما تتوفر لهم البيئة الداعمة، كما أن دعم المجتمع لهم هو استثمار في مستقبل أكثر شمولية وعدالة.

316

| 08 سبتمبر 2025

محليات alsharq
«النور للمكفوفين» يستعد بخطة إستراتيجية للعام 2025/2026

- خطط العام المقبل تشمل ​حملات توعية ومشاركة بالفعاليات الوطنية والدولية - معارض متخصصة لمهارات ومنتجات ذوي الإعاقة البصرية 2026 في خطوة تعكس التزامه المستمر بتمكين ذوي الإعاقة البصرية، أكد مركز «النور للمكفوفين» العامل تحت مظلة «المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، مواصلة تقديم خدماته العلاجية والتأهيلية خلال فترة الصيف، دون انقطاع، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز جودة حياة المستفيدين، ومنع أي تراجع في الحالات التي تتطلب رعاية مستمرة، خصوصًا في مجالات: العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، والعلاج النفسي، وعلاج النطق واللغة. وتندرج هذه الجهود ضمن استراتيجية المركز الرامية إلى تأهيل المكفوفين وتمكينهم من الاندماج الفعّال في المجتمع، إضافة إلى رفع كفاءة الكوادر المتخصصة العاملة في المجال، لافتاً إلى استمراره في تقديم الجلسات العلاجية والتي تشمل العلاج الطبيعي والوظيفي والنفسي، بالإضافة إلى العمل على رعاية وعلاج النطق واللغة وغيرها من الخدمات. ويعمل المركز خلال الفترة الحالية على تكثيف جهوده لإعداد الخطط الاستراتيجية المستقبلية، بما في ذلك التخطيط للعام الأكاديمي المقبل 2025/2026، حيث يجري حاليًا التخطيط المسبق لمجموعة من الأنشطة والمشاريع المستقبلية، أبرزها: تنظيم ​حملات التوعية المجتمعية الموسعة، ​المشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية ذات العلاقة، ​تنظيم معارض متخصصة لعرض مهارات ومنتجات ذوي الإعاقة البصرية، ​تعزيز الشراكات المجتمعية مع الجهات الداعمة والمراكز ذات الصلة. وذكر المركز أن الأنشطة التي يجري العمل على تنفيذها خلال فترة الصيف، تشمل تنظيم مجموعة من سلسلة الدورات التدريبية المتخصصة، والتي تأتي تحت عنوان: «المنهج التدريبي المفصل لمعلمي المهارات المعيشية للمكفوفين (RTs)»، وذلك استنادًا إلى نماذج مهنية عالمية معتمدة، منها نموذج SAAVI الشهري، وArizona ILB Assessment، ومواصفات تقييم الأداء المهني. حيث تُعد هذه السلسلة جزءًا من الجهود المستمرة لتحسين جودة الخدمات التأهيلية المقدمة في المركز، حيث تسهم في إعداد كوادر قادرة على تقديم تدريب عملي وفعّال يُعزز من استقلالية المكفوفين ويزيد من ثقتهم بأنفسهم. وتهدف هذه الدورات إلى ​رفع كفاءة الكوادر المتخصصة في تعليم المهارات المعيشية في تدريب المكفوفين على الاستقلالية اليومية، ​توحيد الأساليب التدريبية وفق أفضل الممارسات الدولية، ​تمكين الكوادر من تقييم حالات المستفيدين ووضع خطط تدريب فردية مناسبة، بالإضافة إلى ​تعزيز معايير السلامة، التنظيم، والوعي المكاني في الأنشطة اليومية. وتشمل سلسة الورش التدريبية تنفيذ عدد من الأنشطة المنفذة، والتي تضم ​تقديم شرح نظري مبسط لمحتوى الوحدات التدريبية السبع، ​تنفيذ تطبيقات عملية فردية وجماعية ضمن غرف تدريبية ومرافق تحاكي الواقع المنزلي، كذلك ​إجراء تقييمات فورية للأداء مع تقديم تغذية راجعة مباشرة لكل متدرب، بالإضافة إلى ​إدارة حلقات نقاش تفاعلية لتبادل الخبرات حول التحديات الميدانية والحلول المقترحة. وأوضح مركز النور للمكفوفين، أن النشاط الصيفي يشمل تنظيم عدد من الجلسات التأهيلية التطبيقية، والتي تهدف إلى تعزيز استقلالية المستفيدين من خلال التدريب على ​الطهي وإعداد الوجبات بشكل آمن، ​إدارة الوقت وتنظيم المهام اليومية، ​الترتيب الشخصي والنظافة الشخصية، ​التفاعل الاجتماعي والتواصل الفعّال مع المحيط. حيث يجري تنفيذ هذه الجلسات ضمن بيئة مشجعة تراعي احتياجات المنتسبين، وتوفر لهم الدعم اللازم لاكتساب المهارات اللازمة لحياة مستقلة ومنتجة. وأشار «النور للمكفوفين» إلى أن الخطة الصيفية تضمنت العمل على تنسيق ورشة متقدمة في تعليم طريقة «برايل»، وذلك بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا، والتي جرى إطلاقها نهاية يوليو الماضي 2025، وذلك بهدف ​نشر الوعي المجتمعي بأهمية هذه الطريقة كوسيلة رئيسية للتعلم والتواصل للمكفوفين، ​دعم المؤسسات التعليمية في دمج طريقة برايل ضمن مناهجها وخدماتها. كما سيتضمن البرنامج التدريبي محاور نظرية وتطبيقية، بالإضافة إلى عرض تجارب ناجحة وتوصيات لتطوير المحتوى التعليمي الخاص بمهارة القراءة والكتابة بطريقة «برايل». تأتي هذه الأنشطة في إطار التزام مركز النور للمكفوفين برسالته في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتحقيق أعلى مستويات الرعاية والتأهيل الشامل، إلى جانب تعزيز دور المركز كمؤسسة رائدة في المجال على مستوى الدولة والمنطقة. الجدير بالذكر أن الخدمات التعليميَّة والتدريبيَّة التي يقدمها مركز النور لمنتسبيه، تشمل الأطفال مِن سن 3 سنوات وما فوق، وذلك وفقًا لأحدث البرامج المتخصّصة، مع توفير الأجهزة الحديثة من خلال قسم الطفولة المبكرة، والذي يضم الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، ويقدّم خدماته التربويَّة عبر صفوف الحضانة، الروضة، والتمهيدي. ويُطبّق مناهج وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. Oregon، وبرنامج VIISA، وINSITE. كما يشمل المركز قسم التعليم الأساسي، ويضمّ المُنتسبين مِن ذوي الإعاقة البصريَّة فقط (كف بصر، ضعف بصر)، بداية مِن الصف الأوَّل الابتدائي إلى الصف السادس، مُستخدمين مناهج وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بعدَ تكييفها؛ لتتناسب مع احتياجات المُنتسبين البصريَّة، إضافة إلى مجالات المنهج الموسَّع ECC. إضافة إلى قسم الدمج، والذي يُلبِّي احتياجات المنتسبين بعدَ إتمامهم الصف السادس، وانخراطهم في مدارس الدمج الإعداديَّة والثانويَّة في الدولة، إضافة إلى قسم التربية الخاصَّة، وهو القسم الذي يُعنى بِالمنتسبين الَّذين تجاوزت أعمارهم 6 سنوات، مِن ذوي الإعاقة البصريَّة المصحوبة بإعاقة ذهنيَّة، وإعاقات نمائيَّة أُخرى. كما يضم المركز قسم الأنشطة والبرامج، والذي يقدِّم خدماته لجميع منتسبيه من خلال حصص التربية الرياضية والفنية والموسيقية، كما يَعمل القسم على مشاركة ودمج وتمكين منتسبي المركز مع المجتمع الخارجي من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة.

246

| 03 أغسطس 2025

محليات alsharq
مركز النور للمكفوفين يحتفل بتكريم 29 خريجًا من منتسبيه ومستفيديه من مدارس الدمج والجامعات

برعاية وحضور سعادة السيّدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعيَّة والأسرة، أقام مركز النور للمكفوفين، أحد المراكز المنضوية تحت مظلّة المؤسسة القطريَّة للعمل الاجتماعي، الحفل الختامي للعام الأكاديمي 2024–2025، بمقرّ المركز في مدينة لوسيل، حيث جرى تكريم 29 خريجًا من منتسبي المركز والمستفيدين من مدارس الدمج والجامعات. وشهد الحفل حضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وعدد من كبار الشخصيات في الدولة وممثلي الجهات الرسميّة والمجتمعيّة، إلى جانب أسر المنتسبين والمستفيدين والمهتمّين بمجال الإعاقة البصريَّة. استُهِلّ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة من القرآن الكريم، ثمَّ ألقى المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، السيّد مشعل بن عبدالله النعيمي، كلمته التي أكّد فيها أنَّ الحفل يُجسّد حصاد عامٍ كامل من العمل المشترك بين المنتسبين وأسرهم وكوادر المركز، مشيرًا إلى أنَّ المركز ينتهج رؤية استراتيجيّة تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة البصريَّة وتعزيز استقلاليّتهم من خلال بيئة تعليميَّة وتأهيليّة شاملة. وأوضح النعيمي أنَّ البرامج التأهيليَّة في المركز شهدت تطوّرًا نوعيًّا خلال السنوات الأخيرة، عبر إدماج أدواتِ تكنولوجيّة مساعدة وتقنيات ذكيّة دعمت المنتسبين في الجوانب التعليميَّة والمهنيّة المختلفة، مشدّدًا على أنّ هذه التقنيات باتت عنصرًا مهمًّا في عمليّة التأهيل، ويتم تحديثها باستمرار بالشراكة مع مؤسسات محليَّة ودوليَّة. وأشار أيضًا إلى أنَّ المنتسبين والمستفيدين يؤدّون دورًا فاعلًا في صياغة البرامج التي تخدم احتياجاتهم، مؤكّدًا أنَّ نجاحاتهم الأكاديميَّة والمهنيَّة تُعدّ انعكاسًا لفاعليّة هذا النهج التشاركي، ومدى التكامل بين جهود المركز ودعم أولياء الأمور. وتضمّن برنامج الحفل كلمة للمنتسبة العنود المري، إحدى خريجات مدارس الدمج، تحدّثت فيها عن تجربتها التعليميَّة والدور المهم الذي أدّاه المركز في تمكينها وتطوير مهاراتها، وتخلّلت الفقرات أيضًا عرضًا لفيديو وثّق رحلة المنتسبين من مرحلة التأسيس إلى الدمج، إضافة إلى فقرة فنيّة لأغنية بعنوان يا قطر أنت الحياة، قدّمها منتسبو المركز. وشهد الحفل أيضًا تنظيم معرضٍ مصاحب بعنوان رحلة النور، سلّط الضوء على مسار المنتسب منذ مرحلة التقييم، مرورًا ببرامج التأهيل والدمج، وصولًا إلى التخرّج، وتوزّع المعرض إلى ثلاثة أقسام، منها أدوات التكنولوجيا المساعدة، وركنًا للتأهيل المهني عرض أبرز المنتجات المصنوعة بأيادي المنتسبين، بالإضافة إلى لوحات فنيَّة وأعمال تعبّر عن المهارات التي اكتسبوها خلال فترة تأهيلهم. واختُتـِم الحفل بمراسم تكريم الخريجين، تلتها صورة جماعيَّة شارك فيها المنتسبون والمستفيدون وأسرهم والضيوف، في لحظةٍ توَّجت عامًا من الإنجاز والعمل المستمر في خدمة ذوي الإعاقة البصريَّة وتمكينهم.

424

| 26 مايو 2025

محليات alsharq
مركز النور للمكفوفين يختتم عامًا أكاديميًا حافلًا بالإنجازات ويواصل خُطاه نحو التميّز والعالميّة

شهد مركز النور للمكفوفين، أحد المراكز المُنضوية تحت مظلّة المؤسّسة القطريّة للعمل الاجتماعي، خلال العام الحالي 2024/2025 سلسلةً من النجاحات التي رسّخت مكانته كمؤسّسة رائدة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصريّة في قطر والمنطقة، ومع اقتراب ختام العام الأكاديميّ الحالي، يستعرض المركز ملامح ما تحقّق من تطوّرات، ويُؤكّد استعداده لمرحلة جديدة عنوانها التوسّع، التأثير المجتمعي، والانفتاح على الشراكات الدوليّة. في هذا السياق، سلّط مساعد المدير التنفيذيّ لمركز النور للمكفوفين، السيّد محمد عبدالله العبيدلي، الضّوء على أبرز محطّات العام وجهود المركز الرامية إلى تمكين المنتسبين والمستفيدين، ونقل خبراته نحو آفاق أكثر تأثيرًا وابتكارًا. بنية مؤسّسيّة قويّة تعكس الرؤية والرّسالة أوضح السيّد العبيدلي أنّ مركز النور اليوم يقف على بُنية تنظيميّة وإداريّة متينة، تعكس رؤية المركز ورسالة عمله التي تقوم على التمكين والدمج المجتمعي، وتحويل التحدّيات إلى فُرص، قائلًا إنّ المركز شهد خلال الفترة الماضية تطوّرات إداريّة وتقنيّة شملت عددًا من الأقسام والخدمات، ما ساعد في تحسين جودة الأداء، وزيادة عدد المنتسبين والمستفيدين، وتوسيع نطاق التأثير داخل وخارج الدولة. وأكّد أنّ العمل المؤسّسيّ المُستند إلى خُطط استراتيجيّة مدروسة، مكّن المركز من تطوير منظومة خدمات متكاملة تتماشى مع أفضل المُمارسات العالميّة، وتُعلي من كفاءة العمل وتُعزّز من تجربة المنتسبين والمستفيدين. مشاركات مجتمعيّة ومعارض نوعيّة لفت العبيدلي إلى أنّ العام الجاري شهد حضورًا فاعلًا ومُكثّفًا للمركز في الفعاليّات العامّة والمناسبات الوطنيّة، من خلال تنظيم معارض ومبادرات متنوّعة، ما أتاح فرصة واسعة للتعريف بخدمات المركز وتعزيز حضوره المجتمعيّ. وبيّن أنّ هذه المشاركات لم تكن شكليّة أو احتفاليّة فقط، بل تميّزت بمضامين غنيّة قدّمت صورة متكاملة عن قدرات المكفوفين في مختلف المجالات، سواء من خلال المعارض الحرفيّة، أو ورش العمل، أو المبادرات التوعويّة التي لاقت تفاعلًا لافتًا من مختلف شرائح المجتمع. وأشار إلى أنّ هذه الفعاليّات، بما تُحقّقه من تفاعل مباشر، تُعدّ من أهمّ وسائل إيصال رسالة المركز، وتُسهم في تغيير الصور النمطيّة، وبناء مجتمع أكثر شمولًا وتفهّمًا لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة البصريّة. قَصص نجاح ومُخرجات ملموسة أشار مساعد المدير التنفيذي إلى أنّ من أبرز ما يُميّز مركز النور هو قدرته على ترجمة خططه إلى نتائج واقعيّة ملموسة على الأرض، تمثّلت في قَصص نجاح حقيقيّة استطاع من خلالها العديد من المُنتسبين والمستفيدين الوصول إلى مراحل متقدّمة في حياتهم المهنيّة والاجتماعيّة. وأوضح أنّ المركز يعمل بشكل مُستمر على تطوير المهارات الفرديّة، وتنمية القدرات الذاتيّة، عبر برامج تدريبيّة وتأهيليّة مُصمّمة وفق احتياجات كل مُنتسب ومستفيد، وبما يتماشى مع توجّهات التنمية الشاملة التي تتبنّاها الدولة. وأضاف أنّ عددًا من مُنتسبي المركز تمكّنوا من تحقيق إنجازات لافتة في مجالات مختلفة، منها الفنيّة، والثقافيّة، والتقنيّة، ما يدلّ على أنّ الإعاقة البصريّة لم تكن يومًا عائقًا أمام التميّز، بل دافعًا نحو إثبات الذات وتخطّي التحدّيات. نحو الريادة الإقليميّة والشراكات الدوليّة أوضح العبيدلي أنّ المركز يسير بخُطى ثابتة نحو تعزيز حضوره الإقليميّ والدوليّ من خلال عقد شراكات جديدة، وتبادل الخبرات مع مؤسّسات مشابهة في عدد من الدول، حيث قام وفد من المركز بعدّة زيارات ميدانيّة إلى مراكز متخصّصة، وشارك في فعاليّات إقليميّة، ما أتاح فرصة ثمينة للاطّلاع على أحدث التجارب وتطوير برامج المركز. وبيّن أنّ المركز بدأ فعليًّا ببناء منظومة شراكات محليّة وعالميّة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات، والاطّلاع على أحدث التقنيّات الداعمة لذوي الإعاقة البصريّة، مشيرًا إلى أنّ هذه الشراكات ستُسهم في دعم الكوادر الوطنيّة وتوسيع أثر المركز في المنطقة. كفاءة الكوادر وجودة الخدمات نوّه مساعد المدير التنفيذيّ إلى أنّ مركز النور يضمّ اليوم كفاءات وطنيّة وإداريّة وفنيّة متخصّصة، تُسهم بشكل فعّال في تطوير مختلف أقسام المركز، وقال إنّ العمل المُتكامل بين الفِرَق المختلفة ساعد في تقديم خدمات احترافيّة عالية الجودة، تنطلق من فَهم دقيق لاحتياجات المستفيدين. وأكّد أنّ المركز يُولي اهتمامًا كبيرًا ببناء قدرات الموظّفين، من خلال التدريب المُستمر والتطوير المهني، إيمانًا بأنّ الاستثمار في العنصر البشري هو حجر الأساس لتحقيق رؤية المركز المستقبليّة. رؤية مستقبليّة واعدة في ختام تصريحه، شدّد السيّد محمد عبدالله العبيدلي على أنّ مركز النور سيواصل نهجه في التوسّع والابتكار، وقال إنّ القادم يحمل مزيدًا من المبادرات النوعيّة والخُطط التوسّعيّة، التي تهدف إلى تعزيز دور المركز كمؤسّسة رائدة ليس فقط على المستوى المحلّي، بل على المستويين الإقليميّ والعالميّ. وأشار إلى أنّ المركز يعمل حاليًّا على عدد من المشاريع التي سيتمّ الكشف عنها قريبًا، والتي ستُضيف نقلة نوعيّة في مستوى الخدمات، وتُجسّد شعار المركز في أن يكون بيت الريادة والتمكين لكلّ من فقد نعمة البصر ولم يفقد الطموح. ويُذكر أنّ مركز النور للمكفوفين تأسّس في عام 1998 تحت اسم معهد النور للمكفوفين، بهدف رعاية الأطفال المكفوفين الذين تجاوزوا سنّ الثالثة، وبعد مضي عشرين عامًا، تمّ تحويله إلى مركز في عام 2018، بهدف تقديم خدمات نموذجيّة للأشخاص ذوي الإعاقة البصريّة في مجالات التعليم والتأهيل والتوعية المجتمعيّة بقضاياهم وحقوقهم، لتعزيز حياتهم بمزيد من الاستقلاليّة وتعظيم إدماجهم في المجتمع.

552

| 24 مايو 2025

محليات alsharq
«خطوات بلا عوائق» فعالية لتمكين ذوي الإعاقة

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلةً بإدارة الرعاية المجتمعية وبالتعاون مع مركز النور للمكفوفين، وبلدية الوكرة، فعالية «خطوات بلا عوائق» بمناسبة اليوم الرياضي للدولة 2025. وقد أقيمت الفعالية في الممشى البحري المستدام لذوي الإعاقة البصرية بشاطئ الوكرة العام. يتميز هذا الممشى الذي يمتد بطول 500 متر بكونه مجهزًا بلوحات إرشادية بلغة (برايل) ومصنوعًا من مواد معاد تدويرها، ليكون بذلك الأول من نوعه في المنطقة. تأتي هذه الفعالية ضمن الأنشطة التي نظمتها الوزارة للاحتفال باليوم الرياضي للدولة، وتهدف إلى تعزيز النشاط البدني للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، في خطوة تعكس التزام الوزارة بتسليط الضوء على هذه الفئة الهامة في المجتمع القطري، وتشجيع مشاركتهم في الفعاليات المجتمعية. وتسعى الوزارة من خلال «خطوات بلا عوائق» إلى تفعيل دور هذه الفئة في المجتمع، مع تعزيز شعورهم بالتقدير والاحترام من خلال توفير أنشطة تناسب احتياجاتهم الخاصة.

646

| 16 فبراير 2025

محليات alsharq
مركز النور.. حاضنة الإبداع والتميز للمكفوفين

بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للغة برايل، والتي تعد طريقة برايل علامة فارقة في تاريخ تمكين ذوي الإعاقة البصرية، حرص مركز النور للمكفوفين على مشاركة قصص نجاح لبعض منتسبيه، إذ يسعى المركز إلى تقديم بيئة تعليمية شاملة تتيح للأفراد المكفوفين أن يحققوا طموحاتهم في مختلف المجالات. وأكد عدد من منتسبي المركز لـ «الشرق» أن هذه القصص تحمل رسائل قوة وإرادة، تُبرز كيف يمكن للإصرار أن يحوّل العقبات إلى إنجازات ملموسة، وتساهم في كسر الصور النمطية، وتعزز الشعور بالمسؤولية المجتمعية نحو توفير بيئات شاملة تدعم المكفوفين لتحقيق طموحاتهم، وعلاوة على ذلك، تشكل هذه القصص مصدر إلهام للأفراد والمؤسسات لتبني مبادرات تُعزز من اندماجهم في مختلف القطاعات، سواء التعليمية أو المهنية أو الثقافية. - نجاح أكاديمي في البداية تحدث فهد حمد النعيمي، الطالب في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، والذي يعتبر من النماذج الملهمة التي تجسد قدرة الأشخاص المكفوفين على تحقيق النجاح الأكاديمي رغم التحديات التي يواجهونها، عن تجربته، وكيف أسهمت برايل في تسهيل دراسته وتحقيق استقلاليته الأكاديمية، معتبرا أن طريقة برايل كانت حجر الأساس في مسيرته التعليمية، فهي لم تقتصر على كونها أداة للقراءة والكتابة، بل كانت بوابة له للوصول إلى المعرفة والتعلم بشكل مستقل. وقال: «من خلال برايل أستطيع الوصول إلى المناهج الدراسية بشكل مستقل، والتفاعل مع المحتوى التعليمي بكل ثقة، أتمكن من تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات بسرعة وكفاءة، وإنجاز واجباتي الدراسية، والمشاركة في الأنشطة الصفية بفاعلية». - برايل ومستوى الأداء وأكد النعيمي على أن استخدام برايل مكنه من المنافسة على قدم المساواة مع زملائه المبصرين، واستطاع المشاركة بفعالية في المناقشات الصفية، تقديم العروض التقديمية، وإنجاز الاختبارات في الوقت نفسه المخصص للطلاب الآخرين وهذا ساعده في بناء استقلاليته الأكاديمية وثقته في نفسه؛ إذ لم يعد يحتاج إلى الاعتماد على الآخرين في القراءة والكتابة. ونصح زملاءه المكفوفين بضرورة إتقان طريقة برايل باعتبارها المفتاح الأساسي للنجاح الأكاديمي والاستقلال التعليمي، والتعرف على التقنيات الحديثة المرتبطة بها، مع عدم الاعتماد فقط على التقنيات الصوتية، لأن برايل يعزز مهارات الإملاء والكتابة، كما نصحهم أيضا بالمثابرة والصبر. - تعزيز الكفاءة في العمل بدوره يقدم يوسف المحمد، الموظف في وزارة الأوقاف، نموذجاً يحتذى به في كيفية تعزيز الكفاءة المهنية باستخدام طريقة برايل، من خلال تجربته اليومية، حيث سلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه التقنية في تحسين أدائه وتمكينه من تحقيق النجاح في عمله في بيئة دينية تتطلب التعامل مع الكثير من المراجع والمستندات. وأوضح قائلًا: «من خلالها أتمكن من التعامل بسلاسة مع الكم الهائل من المراجع والكتب الدينية التي تتطلبها طبيعة عملي، وتمتد فائدة برايل لتشمل التعامل مع البيانات الإدارية والمراسلات اليومية، مما يمنحني استقلالية تامة في قراءة وكتابة المستندات المختلفة». - أبرز التحديات وأكد المحمد أنه يواجه بعض التحديات في مكان العمل، ومنها التعامل مع الكتب والمراجع المصورة، حيث يتطلب الأمر جهداً إضافياً لتحويلها إلى صيغة يمكن قراءتها بطريقة برايل، إلى جانب التكلفة المرتفعة لبعض الأجهزة التقنية، وحاجة الزملاء إلى التدريب على كيفية مشاركة المستندات بشكل مناسب تعد من أبرز التحديات أيضا. من خلال تجربته، يظهر المحمد كيف يمكن للموظفين المكفوفين استخدام تقنيات مثل برايل لتحسين أدائهم المهني وتجاوز التحديات في بيئة العمل، مما يسهم في تعزيز الكفاءة والإنتاجية والمشاركة الفعالة في المجتمع. - برايل والأعمال الفنيّة من جهتها اعتبرت خلود حمد بوشريدة، المبدعة في مجال كتابة أغاني الأطفال والمحتوى التثقيفي، أن طريقة برايل ركيزة أساسية في حياتها الإبداعية، وفي حديثها عن تأثير برايل على أعمالها الفنية، مشيرة إلى أن هذه الطريقة قد لعبت دوراً مهماً في صقل وتطوير النصوص، وهو ما جعلها تحقق تميزاً في مجالها المهني والفني. وأوضحت بوشريدة أن طريقة برايل تمثل أداتها الأساسية للإبداع والتطوير، خاصة وأن عملية الكتابة تتطلب جهدًا دقيقًا ومراجعات متعددة لضمان جودة المحتوى ومناسبته للفئة المستهدفة، وهنا يأتي دور برايل كأداة لا غنى عنها في صقل النصوص وتنقيحها، مضيفة أن برايل يمنحها الثقة والطلاقة في القراءة. - تحديات الأهل ودعمهم بدورها تتحدث أم المنتسب سيد زيدي - أم لابن مكفوف، عن التحديات التي واجهتها مع ابنها في تعلم طريقة برايل وكيف أثرت هذه التجربة في تطور مهاراته وشخصيته، موضحة أن قصة تعلم ابنها لطريقة برايل بدأت عندما كان في الصف الخامس، بعد سنوات من الدراسة في مدارس المبصرين، حيث كان يعتمد على بصره الذي بدأ يتناقص تدريجياً. ووصفت رحلة تعلم ابنها لبرايل بأنها رحلة محفوفة بالتحديات، لكنها كانت حاسمة. وتابعت قائلة: بدأت رحلة ابني مع برايل في وقت متأخر نسبياً، تحديداً عندما التحق بمركز النور في الصف الخامس، قبل ذلك، قضى سنواته الدراسية في مدارس المبصرين، حيث كان يعتمد على بصره المتناقص تدريجياً»، مضيفةً أنهم كأسرة حريصون على دعمه في هذه المرحلة الانتقالية المهمة، ومتابعة تدريباته المنزلية.

642

| 26 ديسمبر 2024

محليات alsharq
«النور» للمكفوفين يسعى لتعزيز خدماته العلاجية

قام وفد من مركز «النّور» للمكفوفين، التابع لوزارة التنمية الإجتماعية، بزيارة لمراكز متخصِّصة في رعاية ذوي الإعاقة البصريَّة بماليزيا، وذلك بهدف تبادل الخبرات في مجالات التَّعليم، والتَّأهيل، والرِّعاية الصحيَّة المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة البصريَّة . ضم الوفد القطري كلا من: السَّيدة مريم القيلان، مدير إدارة الخدمات التعليميَّة، والسَّيدة منيرة الفلاسي مدير إدارة الخدمات العلاجيَّة، حيث شملت الزيارة جولات ميدانية للجمعية الماليزيَّة للمكفوفين، والمجلس الوطني للمكفوفين، كما تناول الوفد القطري خلال اجتماعاته مع الخبراء والمختصّين الماليزيّين، أهمية تبادل الخبرات في مجالات التَّعليم، والتَّأهيل، والرِّعاية الصحيَّة المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة البصريَّة .

352

| 12 ديسمبر 2024

محليات alsharq
«جناح القهوة» بمشاركة فنية من ذوي الإعاقة

نظَّم مركز النور للمكفوفين أحد مراكز المؤسَّسة القطريَّة للعمل الاجتماعي، التي تتبع وزارة التنمية الاجتماعيَّة والأسرة جناح قهوة في كتارا لمدَّة يومين، بالتزامن مع فعاليَّاتٍ موسيقيَّةٍ وورشٍ فنيَّة شارك فيها منتسبو المركز من ذوي الإعاقة البصريَّة؛ وذلك بهدف إبراز قدراتهم وتسليط الضَّوء على مهاراتهم المتميزة، فضلاً عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهميَّة تمكينهم ودعمهم ليكونوا جزءًا فاعلاً في المجتمع. وأقيمت الفعاليَّات في أجواء احتفاليَّة، حيثُ عرض المشاركون مهاراتهم في مختلف المجالات، لا سيَّما في مجال القهوة والفنون، وقد شهد جناح القهوة مشاركة مجموعة من ذوي الإعاقة البصريَّة الذين أداروا الخدمة بأنفسهم، وأعدُّوا القهوة بمهارة لافتة، ما أتاح للزوَّار فرصة التعرُّف إلى قدراتهم الفائقة في هذا المجال.

358

| 10 ديسمبر 2024

محليات alsharq
بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة.. "الشرق" تنشر قصص نجاح وتحديات منتسبي مركز النور

■الإعاقة ليست عائقا بل فرصة للتحدي والابتكار في الثالث من ديسمبر كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للإعاقة، الذي يعكس التزام المجتمعات الدولية بتعزيز الوعي بشأن التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، والفرص المتاحة لهم، ويعد مركز النور للمكفوفين من أبرز المؤسسات القطرية التي تسعى لتحقيق هذا الهدف، عبر تقديم البرامج التأهيلية والتعليمية المتخصصة والتدريب المهني، التي تمكن المكفوفين من اكتساب المهارات التي تؤهلهم للاندماج في المجتمع. وفي هذا اليوم، تتوجه الأنظار نحو قصص النجاح والتحديات التي يواجهونها، سواء في مجال التعليم أو الحياة العملية، وفي المركز، يعد اليوم العالمي للإعاقة فرصة للاحتفاء بإنجازات المنتسبين، والتأكيد على أهمية التعاون المجتمعي لخلق فرص متساوية للجميع. - رعاية وتطوير الطاقات ويعد مركز النور للمكفوفين إحدى أبرز المؤسسات المحلية التي تقدم برامج متنوعة ومتكاملة وداعمة لذوي الإعاقة البصرية؛ إذ يعتمد المركز على أحدث طرق تدريس برايل، بالإضافة إلى أساليب مبتكرة لتطوير مهارات التواصل والإبداع عن طريق بيئة تعليمية متكاملة. ويوفر المركز لمنتسبيه الأدوات اللازمة لتطوير قدراتهم في المجالات المختلفة، من القراءة والكتابة إلى استخدام التقنيات الحديثة التي تسهل حياتهم اليومية. ويشمل ذلك تقديم دورات تدريبية تهدف إلى تدريبهم على استقلالية التنقل، واستخدام الأدوات المساعدة في الدراسة والعمل. - الإيمان بالقدرات والتحديات المستمرة إن التجارب الحية التي يرويها معلمون مثل إكرامي مداد وأسر مثل أسرة سالم حمد تؤكد على أن الإعاقة ليست عائقا بل فرصة للتحدي والابتكار؛ فالمكفوفون يثبتون كل يوم أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تتغلب على أي تحد، ويعكس ذلك أن النجاح لا يرتبط بالإعاقات بل بالإرادة المستمرة والفرص المناسبة. - إكرامي مداد.. رحلة إصرار وصبر في البداية يروي إكرامي مداد، معلم برايل من ذوي الإعاقة البصرية في المركز، تجربته الشخصية في هذا المجال قائلا: «عندما أتأمل بداية رحلتي المهنية في مركز النور، أستذكر تلك اللحظات المفعمة بالأمل والتطلعات». وأشار إلى أن الفرصة كانت سانحة له عندما علم بحاجة المركز لمعلم برايل، وشعر أنها الفرصة التي ستتيح له اتخاذ مسار مهني يتناسب مع خبراته وتطلعاته؛ ليبدأ مسيرته المهنية حاملا معه رصيدا من الخبرات التي اكتسبها أثناء عمله في المركز القطري الثقافي للمكفوفين الذي شارك فيه بالعديد من المشاريع المتعلقة بطريقة برايل، ما منحه فرصة فريدة للانطلاق في هذا المجال، موضحا أنه يدرك أن النجاح في العمل مع ذوي الإعاقة البصرية يتطلب مزيجا خاصا من الصبر والمثابرة والإبداع، ويؤمن أن كل منهم يمثل عالما فريدا بحد ذاته ويحمل قدراته وتحدياته وطموحاته الخاصة. وأكد مدد أن المرونة والتكيف مع المواقف المختلفة ضرورة في هذا المجال، بالإضافة إلى أن التطور المستمر أمر أساسي لمواكبة التغيرات السريعة في أساليب التدريس والتقنيات المساعدة. وتابع قائلا: واعتقد أن القدوة العملية تمثل أقوى وسيلة للتأثير في المجتمع وتغيير التصورات الخاطئة حول المكفوفين، ويطمح إلى نشر الوعي بأن الإعاقة البصرية ليست نهاية الطريق، بل هي تحد يمكن تجاوزه بالإرادة والعزيمة، مع الدعم المجتمعي المناسب. - أم سالم المري: دعم الأسرة أساس النجاح من جانب آخر، تروي والدة المنتسب للمركز سالم حمد المري تجربتها مع طفلها المكفوف، إذ تصف رحلة دعم ابنها بأنها كانت مزيجا من التحدي والامتياز، وعند علمها أثناء فترة الحمل بأنها ستنجب طفلا كفيفا، اجتاحتها مشاعر معقدة من القلق والخوف، لكنها قررت أن تواجه هذه التحديات مع أسرتها، وأن تبذل كل جهد ممكن لتوفير بيئة داعمة له. وأكدت الأم أن التحاق ابنها بمركز النور كان نقطة تحول كبيرة في حياته وحياة الأسرة، في سن الثالثة، بدأ سالم في برنامج الطفولة المبكرة، وهو ما ساعدها على تعلم كيفية رعاية طفل كفيف وتقديم الدعم الأمثل له. وتابعت قائلة: وقد لاحظت تطورا مذهلا في مهاراته، إذ بدأ في سن الرابعة تعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل بسرعة تفوق التوقعات. وشددت والدة سالم على أهمية الدعم الأسري في تشكيل شخصية الطفل المكفوف وتعزيز ثقته بنفسه، فقد حرصت أسرتها على معاملة سالم مثل أي طفل آخر مع مراعاة احتياجاته الخاصة، وكانوا يحتفلون بكل إنجاز صغير يحققه، ما ساعده على الإيمان بقدراته وإمكاناته.

592

| 01 ديسمبر 2024

محليات alsharq
دعوة «النور للمكفوفين» للمشاركة في مبادرة «مد الجسور بين الأمم»

قام وفد من الملحقية الثقافية الفرنسية بزيارة إلى مركز النّور للمكفوفين أحد المراكز التي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وضمَّ الوفد السيدة هانا أمالريك، الملحق الثقافيَّ الفرنسيَّ، والسيدة مادلين إمكي، عضو فريق مبادرة «مد الجسور بين الأمم». وقد استقبل الوفد في المركز السيد مشعل النعيمي، المدير التنفيذيّ لمركز النّور للمكفوفين، إذ قدَّمت السيدة هانا دعوةً رسميَّةً للمركز للمشاركة في مبادرة «مد الجسور بين الأمم»، التي تهدف إلى تعزيز الرَّوابط الثقافيَّة والتبادل المعرفيّ بين مختلف الدول بوساطة مشاريع فنيّة وداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وتضمَّنت الزيارة عرضًا تقديميًّا بشأن المبادرة من قِبل السيدة مادلين إمكي، تلتهُ جولة في المركز للتعرُّف إلى الخدمات المتنوّعة التي يقدّمها المركز لمُنتسبيه، بما في ذلك برامج التدريب والتطوير المهنيّ، بالإضافة إلى الخدمات العلاجيَّة والتعليمية والتأهيليَّة التي تهدف إلى دمج ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع وتمكينِهم من المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعيَّة والمهنيَّة. وفي تصريحٍ للسيد مشعل النعيمي، أكَّد أنَّ هذه الزيارة تعكس أهمية التعاون الثقافيّ بينَ الأمم سيما دولة قطر وفرنسا، مضيفًا أنَّ مبادرةَ «جسورِ الأمم» تمثِّلُ فرصةً مهمَّةً لفتح قنواتٍ جديدةٍ للتبادل الثقافيّ والمعرفيّ، الأمر الذي يسهم في تقديم الدَّعم للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز دورهم في المجتمعِ. وأشار النعيمي إلى أنَّ مركزَ النّور يسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات لمُنتسبيه، وأنَّ الشراكات مع الجهات الدوليَّة، مثل المبادرة الفرنسيَّة وغيرها، تسهِم في تحقيق هذه الأهداف وتوسيع آفاق المركز في دعم ذوي الإعاقة البصريَّة وتمكينهم من مواجهة تحدّيات الحياة بشكلٍ إيجابيّ. والجدير بالذِّكر أنَّ مبادرة «جسور الأمم» هي مبادرة عالميَّة انطلقت من فرنسا وتهدف إلى تعزيز الوحدة بين المجتمعات عبر الفنّ والدبلوماسيَّة الثقافية، وتسعى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والاندماج الاجتماعيّ.

558

| 18 نوفمبر 2024

محليات alsharq
رفع الوعي بأهمية العصا البيضاء للمكفوفين

نظَّم مركز النور للمكفوفين في قاعة مركز وفاق ندوة بعنوان «العصا البيضاء - رمز وأداة»، حيث أقيمت بإدارة الأستاذة فاطمة أبوشريدة، رئيس قسم التُّكنولوجيا المُساعدة في المركز، وشهدت حضور عدد كبير من ذوي الإعاقة البصرية والمتخصِّصين والمهتمّين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة البصريَّة، الأمر الذي يعكس أهميَّة هذا الموضوع في المجتمع. هدفت الندوة إلى رفع مستوى الوعي بشأنِ دور العصا البيضاء الحيويِّ في حياة المكفوفين ودعمهم في تعزيز قدراتهم على التنقِّل والتَّوجيه، وانطلقت الندوة بكلمةٍ افتتاحيَّةٍ من مدير الندوة، التي أكَّدت فيها على أهميَّة العصا البيضاء كرمز يدل على ذوي الإعاقة البصرية وأداة تستخدم في التنقل. بدأت الندوة بمحور «ماهيَّة العصا البيضاء وخدمات التوجُّه والحركة في مركز النُّور»، قدَّمته الأستاذة منى الخالدي، أخصائي التوجُّه والحركة في المركز، وتطرَّقت الخالدي إلى تعريف العصا البيضاء، مشيرةً إلى تاريخها وتطوُّرها عبر الزمن. كذلك فقد أوضحت الأنواع المختلفة للعصيِّ البيضاء ومواصفاتها، وأهمية كل نوع في تقديم الدعم اللازم للأفراد، وأبرزت دور مركز النور في تعزيز استخدام العصا البيضاء، بواسطةِ تقديم تدريبات خاصة للمنتسبين .

354

| 20 أكتوبر 2024

محليات alsharq
مركز النور للمكفوفين ينظم فعاليات توعوية احتفاء باليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء

نظم مركز النور للمكفوفين، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والتي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، اليوم فعاليات توعوية احتفاء باليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء، وذلك بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية دعم ذوي الإعاقة البصرية، وتسليط الضوء على أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في تقييم ومعالجة ضعف البصر. وتضمنت الفعاليات افتتاح جناح خاص في /فاندوم مول/، شملت أنشطة متنوعة وتعريف الجمهور بخدمات المركز المتعددة، لتعزيز الفهم لدور المركز في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. كما تتناول الفعاليات التعريف بأهمية فحص النظر الدوري والاهتمام بصحة العيون، وتسليط الضوء على أحدث المستجدات المتعلقة بذوي الإعاقة البصرية في هذا المجال، كما سيتم التركيز على إبراز الطاقات الكامنة لدى ذوي الإعاقة البصرية، وتقديم شرح مفصل بشأن كيفية الاستخدام الأمثل للعصا البيضاء، وتوظيف حواسهم الخمس للتعرف على الأشياء من حولهم. وفي تصريح له، قال السيد مشعل عبد الله النعيمي المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين: نؤمن بأن التوعية المجتمعية تمثل المفتاح لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز استقلاليتهم، مضيفا أن الفعاليات في جناح /فاندوم مول/ تظهر التزامهم بتقديم حلول مبتكرة وبيئة تعليمية تفاعلية تساعد ذوي الإعاقة البصرية على تحقيق أقصى إمكاناتهم. وبين أن هذه الأنشطة ستساهم في تعزيز الفهم المجتمعي لأهمية العصا البيضاء كأداة أساسية للاندماج والحركة الذاتية، وفي الوقت نفسه التأكيد على ضرورة الفحص الدوري للحفاظ على صحة العيون. يذكر أن الفعاليات في جناح فاندوم مول ستستمر لمدة ثلاثة أيام، وتشتمل على أنشطة وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تعزيز الوعي بدور العصا البيضاء في حياة ذوي الإعاقة البصرية، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الفحوصات الدورية للحفاظ على صحة العين، بما يسهم في تمكين المكفوفين من العيش باستقلالية وثقة.

380

| 10 أكتوبر 2024

محليات alsharq
مركز النور للمكفوفين يحتفي باليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء

يحتفي مركز النور للمكفوفين، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والتي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، باليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء من خلال مجموعة من الفعاليات المتنوعة من 10 إلى 15 أكتوبر الجاري داخل وخارج المركز، بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على الإبصار، وضرورة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من خلال التركيز على أهمية العصا البيضاء كوسيلة للتنقل والاستقلالية. وتتضمن الفعاليات إقامة جناح في فاندوم مول يتم فيه عرض أحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة في تقييم ومعالجة الضعف البصري في المركز، بالإضافة إلى أبرز الطرق المستخدمة في الحركة والتوجه، كما يشمل الجناح أنشطة متنوعة للحضور، حيث يتم تعريفهم بخدمات المركز. وتتضمن الفعاليات أيضا ندوة نقاشية يوم 14 أكتوبر الجاري يقدمها أشخاص من ذوي الإعاقة البصرية ومدربون أكفاء من المركز، تتناول أهمية العصا البيضاء في حياة الكفيف، وستتطرق الندوة إلى الأساليب الوقائية للحفاظ على صحة العيون، مما يساهم في رفع مستوى الوعي حول أهمية الرعاية الصحية للعيون، وكيفية تجنب العوامل المسببة للإعاقات البصرية. كما تقام يوم 15 أكتوبر الجاري فعالية داخل المركز، تتضمن معرضا مصاحبا وورشا تفاعلية تهدف إلى تعزيز الوعي وتثقيف المجتمع حول أهمية العصا البيضاء، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتشمل عدة أنشطة تفاعلية وورش عمل تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية فحص النظر ودور العصا البيضاء في تعزيز استقلالية الأفراد. يشارك في الفعالية عدد من المدارس لتعزيز الوعي بين الطلاب، وسيكون هناك أخصائي توجه وحركة سيزور المدارس لتوعية طلبتها بأهمية اليومين، كما يشارك أيضا في الفعالية مركز مدى، ومستشفى ذا فيو، وطلاب من جامعة قطر، وذلك لعرض أحدث الأجهزة المبتكرة في مجال العيون وذوي الإعاقة البصرية، كما أن هناك تعاونا مع برنامج ساعة وساعة لإدارة الفعالية وتقديم الهدايا للمشاركين. وفي هذا السياق، قال السيد مشعل عبدالله النعيمي المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، إن اليومين العالميين للإبصار والعصا البيضاء يمثلان فرصة مهمة لتأكيد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة دعمهم، كما أننا في المركز نؤمن بأن توفير البيئة المناسبة والموارد التعليمية الملائمة يمكن أن يساهم في تمكين هؤلاء الأفراد ويعزز من استقلاليتهم. وأضاف النعيمي نسعى جاهدين إلى تقديم خدمات نموذجية في مجالات التعليم والتأهيل، ونعمل على توفير برامج تدريبية تعزز من مهارات التنقل والاعتماد على النفس لدى المنتسبين، مبينا أن فعاليات هذا العام تأتي لتؤكد التزامنا بتعزيز وعي المجتمع حول المحافظة على البصر، وأيضا أهمية العصا البيضاء ودورها المحوري في حياة الكفيف. الجدير بالذكر أن تأسيس مركز النور للمكفوفين جاء تماشيا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030 التي تعزز دعم الدولة للفئات الأولى بالرعاية والأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تأهيلهم ودمجهم.

524

| 07 أكتوبر 2024

محليات alsharq
تعزيز فهم المجتمع للتحديات النفسية للمكفوفين

يحتفي مركز النور للمكفوفين في العاشر من أكتوبر من هذا العام باليوم العالمي للصّحة النفسية، وذلك لتعزيزِ الوعي حول الصّحة النفسية وتقديم الدّعم لمن يواجهون تحدّيات نفسية، كما سيشارك في معرضٍ تعريفيّ في جامعة قطر لإظهارِ الدّعم المتكاملِ الذي يقدّمه لمنتسبيه، والتّركيز على الجوانب النفسية التي تمسُّ ذوي الإعاقة البصريّة بشكلٍ خاصّ. ونوّهت ثاجبة المقبالي رئيس قسم الخدمات الطبّية في المركز إلى أهمية هذا اليوم كونه يُمثل فرصةً لتعزيز فهم المجتمع للتحديات النفسية التي يواجهها ذوو الإعاقة البصرية، وأكدت على السعي الجاد لتوفير بيئةِ دعم تحتضن حالتهم النفسية وتعزز من استقرارهم العاطفي، موضحًا أنّ صعوبات التّفاعل الاجتماعي وضعف مهارات التواصل تعدُّ من أبرز المشكلات التي تواجههم، ومن هنا كانت أهمّية تعزيز مهارات التواصل والاندماج الاجتماعي لديهم. ومن المشكلات أيضًا التي تعيقهم بينت المقبالي أن تحدّيات التنقل والاستقلاليّة، التي قد تُسبب مشاعر القلق والتوتر، مما يقلّل من فرص الأفراد في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، لذلك اهتمّ المركز بتقديم التدريب على التنقل باستخدام العصا البيضاء وغيرها من الأدوات المساعدة. وأوضحت أن إدارة المركز قدّمت استراتيجيّات فعّالة لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية على التكيف مع التحديات اليومية ووفرت التكنولوجيا الحديثة التي لعبت دورًا محوريًا في حياتهم والتطبيقات الذكية التي سهّلت وصولهم للمعلومات وزادت شعورهم بالاستقلالية. وكما أَولى المركز أهمّية كبيرة لتعليم القراءة بطريقة برايل لأنها مكّنت ذوي الإعاقة البصرية من الوصول إلى المصادر التعليمية بسهولة، مما انعكس على شعورهم بالكفاءة وقلل إحساسهم بالعزلة، ومبينًا أن مركز النور يشارك سنويًا في معرض جامعة قطر للصحة النفسية حيث يعرض مجموعة من الخدمات والبرامج التي يقدمها لتعزيز الصحة النفسية لمنتسبيه، إنّ المشاركة في المعرض تُعتبر خطوة هامة لرفع الوعي بالمشكلات النفسية التي يواجهها ذوو الإعاقة البصرية.

478

| 07 أكتوبر 2024