رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

416

تقرير بـ «الصحة» يؤكد: إنشاء مكتب أبحاث السرطان لتقديم رعاية شاملة للمرضى

26 نوفمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
توفير رعاية شاملة لمرضى السرطان
هديل صابر

أكد تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة العمل على تطوير خطة البحث السريري ودعم التعاون الدولي في مجال تقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان، بما في ذلك الرعاية النفسية والاجتماعية، وذلك من خلال إنشاء مكتب أبحاث السرطان في وزارة الصحة العامة، ضمن خطة قطر للسرطان 2023- 2026 الرامية إلى تعزيز قدرة النظام الصحي بدرجة أكبر على مستوى الإمكانيات والقدرات الاستيعابية، لحصول سكان دولة قطر على أفضل رعاية ممكنة في علاج السرطان، وأن تظل قطر رائدة في رعاية مرضى السرطان.

وأشار التقرير إلى أنَّ خطة قطر للسرطان ترسخ نحو إحداث تغيير جذري في طريقة تقديم خدمات الرعاية في مجال السرطان، من خلال إطلاق خدمات ومرافق ونماذج رعاية جديدة ستحدث آثارا مباشرة على نوعية الرعاية المقدمة لمرضى السرطان، فضلا عن الدعم المقدم إلى المرضى والناجين من المرض ومقدمي الرعاية والمجتمع ككل، بالتركيز والوقاية والتثقيف العام، الكشف المبكر والفحص، العلاج النوعي والرعاية المستمرة، الدعم الشامل، سرطانات الأطفال، المراقبة والبحث والممكنات الإستراتيجية.

وبين التقرير أنَّ القطاع الصحي في مجال رعاية مرضى السرطان قد سجل نجاحات على مستوى عالمي، منها قدرتها على سباق الزمن في تشخيص وبدء علاج من يتم التأكد من إصابته بالسرطان، وتعد دولة قطر الأولى في العالم التي يتلقى فيها المريض رعاية طبية ثانوية من أحد الاختصاصيين خلال 48 ساعة فور الاشتباه في إصابته بالسرطان، في حين يتم تشخيص المرض خلال أسبوعين، وتقديم العلاج خلال أسبوعين آخرين، فضلا على أنَّ دولة قطر تعد الدولة الوحيدة التي لم تعلِّق علاج مرضى السرطان خلال جائحة فيروس كورونا «كوفيد- 19» كغيرها من الدول، بل نظرت لمرضى السرطان بأنهم ضمن الحالات العاجلة والذي يصعب تعليق علاجهم أو جرعاتهم مع توفير مستوى رعاية مضاعف منعا لانتقال أي عدوى لهم خلال تلقيهم العلاج.

العلاج السريع

وأشار تقرير آخر صادر عن وزارة الصحة العامة أنَّ خطة العلاج لمرضى السرطان وتحقيقا لأفضل النتائج السريرية الممكنة يجب أن يكون العلاج سريعا ومتخصصا وثابتاً بالتجربة، ومتعدد التخصصات، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية تغيرت البيئة العلاجية لمريض السرطان تغيرا يفوق التصور، إذ أنشئت المرافق الجديدة واستحدثت طرق جديدة للعلاج كالتدخل الجراحي البسيط والعلاج بالإشعاع باستخدام جهاز (CyberKnife) وباستخدام خلية جذعية مكونة للدم وزراعة نخاع العظام، إلى جانب توفير خدمة الرعاية المنزلية لمرضى السرطان حسب الطلب، كما يوجد توجه لمعالجة بعض مرضى السرطان في منازلهم من خلال فريق طبي متخصص حسب حالة المريض، حيث تندرج هذه الخدمات ضمن التسهيل على المرضى الذين لا يرغبون في البقاء في المستشفى، ولكن بشرط أن تسمح حالتهم بذلك بناء ما صرح به الدكتور محمد سالم الحسن - الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، والذي أكد أن هناك نقلة نوعية في مجال تشخيص وعلاج السرطان في دولة قطر.

15 فريقاً متعدد الخصصات

وأوضح التقرير المعنون بـ»تحقيق التميز في رعاية مرضى السرطان -2022» أنَّ مؤسسة حمد الطبية أنشأت 15 فريقا متعدد التخصصات مكونا من أطباء وجراحين وأخصائيي تصوير أشعة وأخصائيي باثالوجي وممرضات وأخصائيين في علم الأورام يتمتعون بالخبرات والمهارات المتخصصة في أنواع السرطان المحددة، وتركز الفرق متعددة التخصصات على الخصائص السريرية والإشعاعية والباثولوجية لكل مريض على حدة، ثم تقدم التوصيات العلاجية لضمان ملاءمة الرعاية لاحتياجات المريض، وقد تم تعيين منسق لمسار المرضى، ويعد هذا أيضا من الإنجازات التي تضاف إلى جهود دولة قطر في هذا المجال، وتحرص مؤسسة حمد الطبية على هذا الإنجاز، إذ تعد المراجعة التي يقدمها الأطباء والتقييم من الأهمية بمكان لتعزيز التدابير الوطنية بالإضافة إلى مراجعة خارجية بواسطة الخبراء السريريين.

سرعة التشخيص

وعرج التقرير على أهمية سرعة التشخيص التي تسرِّع من بدء علاج المريض لتجنب تأخير هذه المرحلة، وكان الهدف في قطر هو أن يبدأ المريض في تلقي العلاج في غضون 14 يوما من التشخيص الدقيق وعلى الرغم من التحسينات لا يزال عدد قليل من حالات السرطان النادرة أو المعقدة بحاجة إلى خبرات أو تقنيات أو تجارب سريرية خارجية لتحقيق أفضل النتائج، ومع ذلك لا يزال عدد من المرضى يسافرون إلى الخارج لتلقي العلاج الذي يمكن توفيره داخل دولة، وفي هذا لسياق أحرز مكتب الشؤون الطبية الدولية تطورات كبيرة في إدارة سفر المرضى للخارج، وقد أصبحت إجراءات المكتب لاعتماد العلاج موحدة في الوقت الحالي، حيث تطلب من كل متقدم للعلاج في الخارج أن يجتاز مرحلتين من اتخاذ القرار السريري، وقد تناقص عدد الأطباء الذين يطلبون سفر المرضى للخارج لتلقي العلاج من 51 % عام 2013 إلى 7.5 % عام 2015 بناء على تقرير وزارة الصحة العامة في 2022، في 2015 تم اعتماد 300 طلب لعلاج السرطان في الخارج، ولا تزال الجهود حثيثة لإقناع المواطنين بجودة الرعاية المقدمة في قطر تساوي بل وتضاهي في بعض الحالات الرعاية المتقدمة في الخارج .

مساحة إعلانية