رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1476

الصديقي لـ"الشرق" : تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر

26 سبتمبر 2016 , 06:46م
alsharq
مأمون عياش

طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والأديان ربيع 2017.. د. يوسف الصديقي لـ"الشرق":

تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر

نسعى إلى إحداث نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة

الاستراتيجية الجديدة للكلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة

4 برامج جديدة في المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون

ماجستير في الأديان وحوار الحضارات وزيادة برامج الدراسات العليا إلى 6

220 طالباً جديداً وارتفاع العدد الإجمالي إلى نحو ألف

تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامج الكلية

تعيين 6 أساتذة جدد واستقبال 12 طالباً من جامعة مرمرة التركية

لم نجد خريجاً من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف

إذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير

كشف الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر عن أن الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأشار في حوار خاص مع "الشرق" إلى أن الكلية تسعى الى إحداث نقلة نوعية من خلال مجموعة من البرامج الجديدة، تشمل مجالات المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون، كما سيتم طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والاديان في فصل ربيع 2017، اضافة الى استحداث ماجستير جديد في الاديان وحوار الحضارات.

وبين د. الصديقي أن الاستراتيجية الجديدة لكلية الشريعة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية.

وأوضح أن 220 طالبا وطالبة تم قبولهم في الفصل الحالي ليرتفع بذلك العدد الاجمالي إلى نحو الف طالب وطالبة، بينما جرى تعيين 6 اساتذة جدد، اضافة الى استقبال 12 طالبا من جامعة مرمرة التركية.

وقال: إن كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، مضيفا أنها سارت في نهج الوسطية والاعتدال، ولذلك لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف. وبين أن الكلية ستنظم الشهر المقبل مؤتمرا بعنوان "الإرهاب.. أسبابه وسبل علاجه".

وتاليا نص الحوار:

بداية كيف سارت استعداداتكم للعام الأكاديمي الجديد؟

— بذل جهد كبير منذ ما قبل انطلاق فصل خريف 2016، من خلال إعداد الجداول الدراسية لمختلف الاقسام العلمية في الكلية، حيث لدينا قسم الدراسات الإسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقه والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام، ويتم طرح المقررات وتهيئة اعضاء هيئة التدريس من حيث النصاب الدراسي وغيرها من الأمور الادارية، واذا كان هناك نقص في الاعضاء تتم تغطيته عبر تعيين اساتذة جدد وقد تم هذا الفصل تعيين 6 اساتذة جدد.

كما يتم الاستعداد لاستقبال الطلبة الوافدين من الخارج، حيث استقبلنا مجموعة جديدة من الطلبة من جامعة مرمرة التركية ضمن اتفاق تعاون بين الجامعة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر.

لدينا 12 طالباً من جامعة مرمرة وقد تم توفير كافة المستلزمات اللازمة لهم، وقد استقبلنا حتى الآن ثلاث مجموعات على مدار الفصول الماضية، وبعض هؤلاء يتجهون الى مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأود أن أشير إلى أن تجربة الطلبة الاتراك مفيدة لهم من حيث اكتساب اللغة العربية اضافة الى دراسة مقررات كلية الشريعة التي تماثل تلك في جامعة مرمرة.

هل لديكم طلاب من كلية الشريعة تم إيفادهم إلى جامعة مرمرة؟

— إلى الآن لم يحدث ذلك، حيث لم نجد العدد الكافي من الطلبة الذين لديهم هذه الرغبة، ولكننا بصدد حث الطلاب على الابتعاث الى جامعة مرمرة.

تغيير جذري

على صعيد إعداد الطلبة الجدد في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية.. كم بلغ عددهم وفي أية تخصصات؟

— لدينا في هذا العام 220 طالبا وطالبة جددا، حيث اصبح المجموع نحو الف طالب وطالبة، وهذا عدد جيد، خاصة ان الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث نجمع بين الأصالة والمعاصرة. في العام الماضي عمل الزملاء في الكلية على إعداد الاستراتيجية الخاصة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية، والتي مست بشكل أساسي البرامج الدراسية والنواحي الإدارية وكيفية الوصول الى جودة التعليم من أجل التهيئة للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية.

لقد اصبح لدينا تصور واضح حول البرامج الجديدة في الكلية ونأمل أن تكون جاذبة لأبنائنا الطلبة، حيث ان هذه البرامج شملت الجانب النظري والعملي. وبعد الانتهاء من الاجراءات المتبعة في الجامعة، سيتم طرح البرامج الجديدة ونأمل أن يتم ذلك اعتبارا من العام الاكاديمي المقبل 2016 - 2017.

كم برنامجا جديدا تنون طرحها؟

— ستكون لدينا اربعة برامج جديدة، أما البرامج الحالية في الكلية بصيغتها الحالية فهي تحتاج الى تطوير، حيث ان الكلية مقيدة ومكتفة ببرنامجي الدراسات الاسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقة والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام. ونحن نسعى الى نقل الكلية نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة.

البرامج تركز على المصارف والتأمين الاسلامي مع المحاسبة، والشريعة الى جانب القانون، وتخصص الشريعة وحده بحيث يستطيع الخريج ان يحمل صفات الفقيه والباحث القانوني والقاضي الشرعي، لكي يكون مؤهلا للعمل في هذا المجال، وهذا يسهم في تحسين العملية الأكاديمية.

ونحن مع طرح التخصصات لكافة الجهات التعليمية وعدم حصرها في مؤسسة لوحدها، فمثل ذلك من شأنه تعزيز التنافس وتطوير التعليم وتحسين مخرجاته.

على صعيد برامج الدراسات العليا بالكلية.. ما أبرز هذه البرامج؟

— حاليا لدينا ماجستير في الفقه والأصول وماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم، ونحن نسعى لطرح ثلاثة برامج دكتوراة في فصل ربيع 2017 في الفقه والاصول، وفي التفسير وعلوم القرآن، وفي الاديان وحوار الحضارات، اضافة الى طرح ماجستير لهذا التخصص، بحيث تصبح لدينا ثلاثة برامج ماجستير وثلاثة برامج دكتوراة.

البحث العلمي

تركز كلية الشريعة على دعم البحث العلمي.. ما الذي تحقق في هذا المجال؟

— حصلت الكلية على موافقة من المجلس التنفيذي للجامعة بانشاء وحدة الدراسات والابحاث والتي ستكون تابعة للكلية، وهذه الوحدة تأتي من منطلق مهم جدا، وهو ان كلية الشريعة هي الجهة الاكاديمية الوحيدة التي تمتلك الثقل الفقهي، وهذا ما سيتم التركيز عليه، بمعنى أن هم الوحدة سيكون الامور الفقهية، وخاصة الدراسات البينية كالشريعة والطب، الشريعة والمعاملات المالية، نقل الاعضاء، والمجتمع الانساني بحاجة لهذه الدراسات، ونحن بصدد الإعلان النهائي عن هذه الوحدة، ولا شك أننا أمام مسؤولية وهي مسؤولية ليست بسهلة بواقع الأمر ما دمنا قد وصلنا إلى إنشاء هذه الوحدة وتمت الموافقة عليها وكانت الكلية تنطلق بنظرة بأن هذه الوحدة ستركز على الدراسات البينية في ما يتعلق بالقضايا والمسائل المتعلقة بالشريعة والعلوم الإنسانية وما شابه ذلك من العلوم الأخرى. لذا، اجتهدت الوحدة ووضعت تصورها ورؤيتها ورسالتها ووضعت المباحث والموضوعات والقضايا التي ينبغي أن نهتم بها ونقوم بدراستها.

على صعيد الأبحاث العلمية فازت الكلية من خلال الصندوق القطري للبحث العلمي، ببحث تحت عنوان "فتاوى البث الفضائي وأثرها في المجتمعات الإسلامية" وقد أعد البحث من الكلية الدكتور صالح الزنكي رئيس قسم الدراسات الإسلامية، والدكتور معروف آدم من نفس القسم، الى جانب الدكتور نور الدين ميلادي من قسم الاعلام في كلية الآداب والعلوم.

هناك أبحاث أخرى على مستوى الاشراف الطلابي، كذلك فيما يتعلق بالإشراف الخاص ببعض الاساتذة على المشاريع البحثية. علما أن الجامعة تهتم في تقييم الاساتذة بالجانب البحثي.

تأهيل الطلاب

من وجهة نظركم.. ما أبرز الأدوات والمعارف والعلوم التي يجب أن يتمكن منها طالب كلية الشريعة؟

— كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، والكلية سارت في نهج الوسطية والاعتدال وان تجعل المناهج ذهن الطالب منفتحا على كل الاتجاهات، وحين يتحقق ذلك يستطيع الطالب أن يكون العلوم والمعارف بشكل سليم وأن يكون قادرا على التقييم بين الجيد والردىء. كذلك الطالب لدينا يدرس المنطق القديم والحديث، والمنطق في حد ذاته ما هو الا عبارة عن أدوات ومهارات تمكن الطالب من ان يفهم المعلومة بشكل صحيح، كما ندرس الطالب المقررات الفلسفية، وهي تجعل الطالب ينفتح على مختلف الفلسفات والآراء والافكار في المجتمعات الاخرى. كل ذلك أدى الى اننا لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف.

التشدد والتطرف

في هذا السياق ثمة اتهام يوجه لكليات الشريعة في العالم العربي بأنها تسهم في تخريج بعض المتطرفين؟

— كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة قطر تدرس مختلف الأديان السماوية، اضافة الى الإديان الوضعية، كما ندرس الفلسفات اليونانية والاوروبية المعاصرة، هذه العلوم المتعددة الى جانب العلوم الشرعية الاسلامية تجعل الطالب منفتحا على كل الثقافات، وبالتالي يستطيع أن يقيم ويفهم الصواب.

ما نقوم به يختلف عن كليات الشريعة في العالم الاسلامي والتي تركز على الجوانب النصية الشرعية فقط، حيث يبقى ذهن الطالب منحصرا في هذه النصوص وخاصة النصوص التي فيها آراء فقهية مختلفة وفيها اجتهادات من علماء، فينظرون اليها على انها رأي الشرع مع انها مجرد اجتهادات تختلف من فقيه الى آخر ومن مذهب الى آخر.

قوقعة الطالب على مناهج معينة تكون نصية ثقيلة بخصوص مسائل جوهرية في الدين تؤدي بالطالب الى التشدد في حقيقة الامر، والآن وصلنا الى بلوة اخرى هي وجود عدة اتجاهات متطرفة، حتى داخل التيار الواحد، مع أن ديننا الإسلامي يركز على مفهوم الأمة الواحدة.

فعاليات مقبلة

هل من فعاليات تنوي الكلية تنظيمها خلال العام الجاري؟

— لدينا الشهر المقبل مؤتمر بعنوان "الارهاب.. أسبابه وسبل علاجه" وهذا موضوع قيم، وستكون فيه مشاركة من بعض المستشرقين والخبراء والمختصين، لنبحث من المسؤول عن تنامي الإرهاب، وكيف يمكن التغلب عليه. هل المسؤول المناهج أم ان هناك أسبابا أخرى.

ختاما.. كيف ترون مستقبل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة؟

— دائما أقول اذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير. واحب أن اشيد بتجاوب الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والادارة العليا على تعاونهم المستمر.

الصديقي لـ"الشرق" : تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر

طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والأديان ربيع 2017.. د. يوسف الصديقي لـ"الشرق":

تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر

نسعى إلى إحداث نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة

الاستراتيجية الجديدة للكلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة

4 برامج جديدة في المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون

ماجستير في الأديان وحوار الحضارات وزيادة برامج الدراسات العليا إلى 6

220 طالباً جديداً وارتفاع العدد الإجمالي إلى نحو ألف

تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامج الكلية

تعيين 6 أساتذة جدد واستقبال 12 طالباً من جامعة مرمرة التركية

لم نجد خريجاً من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف

إذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير

مأمون عياش

كشف الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر عن أن الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأشار في حوار خاص مع "الشرق" إلى أن الكلية تسعى الى إحداث نقلة نوعية من خلال مجموعة من البرامج الجديدة، تشمل مجالات المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون، كما سيتم طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والاديان في فصل ربيع 2017، اضافة الى استحداث ماجستير جديد في الاديان وحوار الحضارات.

وبين د. الصديقي أن الاستراتيجية الجديدة لكلية الشريعة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية.

وأوضح أن 220 طالبا وطالبة تم قبولهم في الفصل الحالي ليرتفع بذلك العدد الاجمالي إلى نحو الف طالب وطالبة، بينما جرى تعيين 6 اساتذة جدد، اضافة الى استقبال 12 طالبا من جامعة مرمرة التركية.

وقال: إن كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، مضيفا أنها سارت في نهج الوسطية والاعتدال، ولذلك لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف. وبين أن الكلية ستنظم الشهر المقبل مؤتمرا بعنوان "الإرهاب.. أسبابه وسبل علاجه".

وتاليا نص الحوار:

بداية كيف سارت استعداداتكم للعام الأكاديمي الجديد؟

— بذل جهد كبير منذ ما قبل انطلاق فصل خريف 2016، من خلال إعداد الجداول الدراسية لمختلف الاقسام العلمية في الكلية، حيث لدينا قسم الدراسات الإسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقه والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام، ويتم طرح المقررات وتهيئة اعضاء هيئة التدريس من حيث النصاب الدراسي وغيرها من الأمور الادارية، واذا كان هناك نقص في الاعضاء تتم تغطيته عبر تعيين اساتذة جدد وقد تم هذا الفصل تعيين 6 اساتذة جدد.

كما يتم الاستعداد لاستقبال الطلبة الوافدين من الخارج، حيث استقبلنا مجموعة جديدة من الطلبة من جامعة مرمرة التركية ضمن اتفاق تعاون بين الجامعة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر.

لدينا 12 طالباً من جامعة مرمرة وقد تم توفير كافة المستلزمات اللازمة لهم، وقد استقبلنا حتى الآن ثلاث مجموعات على مدار الفصول الماضية، وبعض هؤلاء يتجهون الى مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأود أن أشير إلى أن تجربة الطلبة الاتراك مفيدة لهم من حيث اكتساب اللغة العربية اضافة الى دراسة مقررات كلية الشريعة التي تماثل تلك في جامعة مرمرة.

هل لديكم طلاب من كلية الشريعة تم إيفادهم إلى جامعة مرمرة؟

— إلى الآن لم يحدث ذلك، حيث لم نجد العدد الكافي من الطلبة الذين لديهم هذه الرغبة، ولكننا بصدد حث الطلاب على الابتعاث الى جامعة مرمرة.

تغيير جذري

على صعيد إعداد الطلبة الجدد في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية.. كم بلغ عددهم وفي أية تخصصات؟

— لدينا في هذا العام 220 طالبا وطالبة جددا، حيث اصبح المجموع نحو الف طالب وطالبة، وهذا عدد جيد، خاصة ان الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث نجمع بين الأصالة والمعاصرة. في العام الماضي عمل الزملاء في الكلية على إعداد الاستراتيجية الخاصة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية، والتي مست بشكل أساسي البرامج الدراسية والنواحي الإدارية وكيفية الوصول الى جودة التعليم من أجل التهيئة للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية.

لقد اصبح لدينا تصور واضح حول البرامج الجديدة في الكلية ونأمل أن تكون جاذبة لأبنائنا الطلبة، حيث ان هذه البرامج شملت الجانب النظري والعملي. وبعد الانتهاء من الاجراءات المتبعة في الجامعة، سيتم طرح البرامج الجديدة ونأمل أن يتم ذلك اعتبارا من العام الاكاديمي المقبل 2016 - 2017.

كم برنامجا جديدا تنون طرحها؟

— ستكون لدينا اربعة برامج جديدة، أما البرامج الحالية في الكلية بصيغتها الحالية فهي تحتاج الى تطوير، حيث ان الكلية مقيدة ومكتفة ببرنامجي الدراسات الاسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقة والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام. ونحن نسعى الى نقل الكلية نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة.

البرامج تركز على المصارف والتأمين الاسلامي مع المحاسبة، والشريعة الى جانب القانون، وتخصص الشريعة وحده بحيث يستطيع الخريج ان يحمل صفات الفقيه والباحث القانوني والقاضي الشرعي، لكي يكون مؤهلا للعمل في هذا المجال، وهذا يسهم في تحسين العملية الأكاديمية.

ونحن مع طرح التخصصات لكافة الجهات التعليمية وعدم حصرها في مؤسسة لوحدها، فمثل ذلك من شأنه تعزيز التنافس وتطوير التعليم وتحسين مخرجاته.

على صعيد برامج الدراسات العليا بالكلية.. ما أبرز هذه البرامج؟

— حاليا لدينا ماجستير في الفقه والأصول وماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم، ونحن نسعى لطرح ثلاثة برامج دكتوراة في فصل ربيع 2017 في الفقه والاصول، وفي التفسير وعلوم القرآن، وفي الاديان وحوار الحضارات، اضافة الى طرح ماجستير لهذا التخصص، بحيث تصبح لدينا ثلاثة برامج ماجستير وثلاثة برامج دكتوراة.

البحث العلمي

تركز كلية الشريعة على دعم البحث العلمي.. ما الذي تحقق في هذا المجال؟

— حصلت الكلية على موافقة من المجلس التنفيذي للجامعة بانشاء وحدة الدراسات والابحاث والتي ستكون تابعة للكلية، وهذه الوحدة تأتي من منطلق مهم جدا، وهو ان كلية الشريعة هي الجهة الاكاديمية الوحيدة التي تمتلك الثقل الفقهي، وهذا ما سيتم التركيز عليه، بمعنى أن هم الوحدة سيكون الامور الفقهية، وخاصة الدراسات البينية كالشريعة والطب، الشريعة والمعاملات المالية، نقل الاعضاء، والمجتمع الانساني بحاجة لهذه الدراسات، ونحن بصدد الإعلان النهائي عن هذه الوحدة، ولا شك أننا أمام مسؤولية وهي مسؤولية ليست بسهلة بواقع الأمر ما دمنا قد وصلنا إلى إنشاء هذه الوحدة وتمت الموافقة عليها وكانت الكلية تنطلق بنظرة بأن هذه الوحدة ستركز على الدراسات البينية في ما يتعلق بالقضايا والمسائل المتعلقة بالشريعة والعلوم الإنسانية وما شابه ذلك من العلوم الأخرى. لذا، اجتهدت الوحدة ووضعت تصورها ورؤيتها ورسالتها ووضعت المباحث والموضوعات والقضايا التي ينبغي أن نهتم بها ونقوم بدراستها.

على صعيد الأبحاث العلمية فازت الكلية من خلال الصندوق القطري للبحث العلمي، ببحث تحت عنوان "فتاوى البث الفضائي وأثرها في المجتمعات الإسلامية" وقد أعد البحث من الكلية الدكتور صالح الزنكي رئيس قسم الدراسات الإسلامية، والدكتور معروف آدم من نفس القسم، الى جانب الدكتور نور الدين ميلادي من قسم الاعلام في كلية الآداب والعلوم.

هناك أبحاث أخرى على مستوى الاشراف الطلابي، كذلك فيما يتعلق بالإشراف الخاص ببعض الاساتذة على المشاريع البحثية. علما أن الجامعة تهتم في تقييم الاساتذة بالجانب البحثي.

تأهيل الطلاب

من وجهة نظركم.. ما أبرز الأدوات والمعارف والعلوم التي يجب أن يتمكن منها طالب كلية الشريعة؟

— كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، والكلية سارت في نهج الوسطية والاعتدال وان تجعل المناهج ذهن الطالب منفتحا على كل الاتجاهات، وحين يتحقق ذلك يستطيع الطالب أن يكون العلوم والمعارف بشكل سليم وأن يكون قادرا على التقييم بين الجيد والردىء. كذلك الطالب لدينا يدرس المنطق القديم والحديث، والمنطق في حد ذاته ما هو الا عبارة عن أدوات ومهارات تمكن الطالب من ان يفهم المعلومة بشكل صحيح، كما ندرس الطالب المقررات الفلسفية، وهي تجعل الطالب ينفتح على مختلف الفلسفات والآراء والافكار في المجتمعات الاخرى. كل ذلك أدى الى اننا لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف.

التشدد والتطرف

في هذا السياق ثمة اتهام يوجه لكليات الشريعة في العالم العربي بأنها تسهم في تخريج بعض المتطرفين؟

— كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة قطر تدرس مختلف الأديان السماوية، اضافة الى الإديان الوضعية، كما ندرس الفلسفات اليونانية والاوروبية المعاصرة، هذه العلوم المتعددة الى جانب العلوم الشرعية الاسلامية تجعل الطالب منفتحا على كل الثقافات، وبالتالي يستطيع أن يقيم ويفهم الصواب.

ما نقوم به يختلف عن كليات الشريعة في العالم الاسلامي والتي تركز على الجوانب النصية الشرعية فقط، حيث يبقى ذهن الطالب منحصرا في هذه النصوص وخاصة النصوص التي فيها آراء فقهية مختلفة وفيها اجتهادات من علماء، فينظرون اليها على انها رأي الشرع مع انها مجرد اجتهادات تختلف من فقيه الى آخر ومن مذهب الى آخر.

قوقعة الطالب على مناهج معينة تكون نصية ثقيلة بخصوص مسائل جوهرية في الدين تؤدي بالطالب الى التشدد في حقيقة الامر، والآن وصلنا الى بلوة اخرى هي وجود عدة اتجاهات متطرفة، حتى داخل التيار الواحد، مع أن ديننا الإسلامي يركز على مفهوم الأمة الواحدة.

فعاليات مقبلة

هل من فعاليات تنوي الكلية تنظيمها خلال العام الجاري؟

— لدينا الشهر المقبل مؤتمر بعنوان "الارهاب.. أسبابه وسبل علاجه" وهذا موضوع قيم، وستكون فيه مشاركة من بعض المستشرقين والخبراء والمختصين، لنبحث من المسؤول عن تنامي الإرهاب، وكيف يمكن التغلب عليه. هل المسؤول المناهج أم ان هناك أسبابا أخرى.

ختاما.. كيف ترون مستقبل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة؟

— دائما أقول اذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير. واحب أن اشيد بتجاوب الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والادارة العليا على تعاونهم المستمر.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

256

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

790

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

154

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية