رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وفد زمالة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات يزور جامعة قطر ومؤسسة "التعليم فوق الجميع"

قام وفد زمالة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي يزور البلاد حالياً، اليوم بجولة في جامعة قطر ومؤسسة "التعليم فوق الجميع". والتقى الوفد، في جامعة قطر، مع الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وتعرفوا على تجربة الجامعة في تعزيز حوار وتحالف الحضارات. وقدم الصديقي شرحاً عن منهج تحالف الحضارات الذي يدرس لطلبة الجامعة كافة، و"موسوعة الاستغراب" التي تعُد الأولى والأضخم علمياً في العالم الإسلامي وتسعى للمساهمة في فهم الغرب وتعزيز مسار حوار وتحالف الحضارات بالتعاون مع منظمات دولية. ومن جهته، أطلع السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" الوفد الزائر على برامج المؤسسة التي تدافع عن الحق الأساسي المشروع في تلقي التعليم حول العالم عبر أكثر من 50 برنامجًا في 43 دولة. وأكد السليطي حرص المؤسسة على ضمان حصول المهمشين والمعرضين للخطر في البلدان النامية على تعليم عالي الجودة دون تمييز، إيمانًا بأهمية التعليم ودوره الرئيسي في بناء الإنسان.

428

| 29 أكتوبر 2017

محليات alsharq
كلية الشريعة تكرم الطلبة المتفوقين وحفظة القرآن

نظمت لجنة الأنشطة والفعاليات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر احتفالية تكريم الطالبات والطلاب المدرجين على قائمة العميد لفصل خريف 2016، وذلك بحضور الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وأعضاء هيئة تدريس الكلية وأولياء أمور الطلبة، وذلك تقديرا لتفوقهم وتكريماً للمتفوقين وتشجيعا لطلبة الجامعة على التميز. وقد تم في الحفل تكريم 141 طالبة متفوقة و32 طالبا متفوقا مدرجين على قائمة العميد، كما تم تكريم 14 طالبة و30 طالبا من حفظة القرآن الكريم لفوزهم بمسابقة فئة القرآن الكريم كاملا على مستوى جامعة قطر. وأثنى الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر على جهود الطلبة الحثيثة وإخلاصهم في طلب العلم، وقال: إن طلبة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية هم قدوة في المجتمع، لذا ينبغي ألا تدخلوا في جدال وسجال ينمي البغضاء والخلاف، وأن تلزموا الحكمة في القول والفعل، وألا تظنوا أنكم قد بلغتم كامل العلم، فالدراسة الجامعية هي مفتاح للوصول إلى درجات العلم الأكمل ومرحلة بداية، فلا يأخذكم الغرور للإفتاء بغير علم. كما شجع الدكتور يوسف الصديقي الطلبة على أن يكون لهم دور متميز في العمل وفي المجتمع كما هم متميزون في الدراسة، فالتميز طريق واحد يلتزم فيه الإنسان طوال حياته، بالإتقان والتفاني والإخلاص. وأضاف د. الصديقي: لم يصل الطلبة المتفوقين اليوم لهذه القائمة إلا بعد جهد وعناء كبيرين، وأنا دائما أرى أن طلبة هذه الكلية هم حملة أمانة هذا الدين العظيم وعلى الفرد منهم أن يكون حامل هم هذه الأمة، وأن يتجسد الدين بعلمه وسلوكه، ولا تكتمل هذه الصورة إلا إذا اكتملت في هيئته كذلك، إن إدارة الكلية وأساتذتها وجدوا لخدمة الطلبة لذلك لا تترددوا دوما في الاستفادة من الأساتذة والمصادر.

697

| 22 مايو 2017

محليات alsharq
يوم ثقافي بجامعة قطر حول تحديات الأسرة

نظم قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة قطر يومه الثقافي الخامس تحت شعار "الأسرة المسلمة الفرص والتحديات". ويسعى القسم من خلال تنظيم هذه الفعالية إلى تقديم نشاط ثقافي أكاديمي ترفيهي متميز على مستوى الجامعة، والتعريف والتوعية الشاملة بقضية الأسرة في المجتمع القطري، وتقديم وسيلة تعليمية عملية للطلاب، تعين على تحقيق مخرجات التعلم، والتواصل وبناء الجسور مع مجتمع الجامعة والمجتمع المدني، وتحقيق توجه الكلية والقسم في نشر الثقافة الإسلامية والتربية عليها والتوعية بها، من خلال القضايا المعاصرة، وتقديم خدمات أكاديمية موجهة ومتنوعة لإحياء قضايا الأمة، والتفاعل معها. وقال أ.د. يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية: تكمن أهمية هذه الفعالية في كونها بمثابة رسالة لطلبة وطالبات الجامعة وذلك لجعلهم أكثر إدراكا ووعيا بالتحديات التي تواجه الأسرة المسلمة وخاصة أنهم على أعتاب مرحلة جديدة في حياتهم ببناء أسر ستشكل لبنات أساسية للمجتمع المحلي. وأضاف: تطور وسائل الاتصال وانتشار ثقافة التطوع وخدمة المجتمع بات اليوم ملاحظا، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على الفرص التي تتاح للأسر المسلمة اليوم. وفي كلمة الأستاذ الدكتور عبد القادر بخوش رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية أكد أن تنظيم هذه الفعالية لا ينطلق من فراغ، فالقرآنُ الكريم والسنّةُ النبوية الشريفة أَوليا عِنايةً فائقةً للأسرة كقيمة دينية وحضارية، وإنّ الأسرة في الإسلام هي حاضنة المعاني الأخلاقيّة والقيم النّبيلة في المجتمع، كما أنّها اللّبنة الأساسيّة في بنائه.

528

| 01 مايو 2017

محليات alsharq
كلية الشريعة تطلق 4 برامج دكتوراه وماجستير قريباً

أكد الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر أن الجامعة تخطو بكل عزم نحو استكمال برامج الماجستير والدكتوراه في كافة التخصصات، مشيرا إلى أن كلية الشريعة قطعت شوطا جديرا بالتقدير في الانتهاء من برامج الدراسات العليا. جاء ذلك خلال تنظيم الكلية المؤتمر الدولي الأول لطلبة الدراسات العليا تحت شعار "الدراسات العليا بين الواقع والمأمول" بحضور الدكتور رئيس حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وعدد من أساتذة الكلية وطلبتها والمهتمين. ماجستير في الأديان ودكتوراه في التفسير والفقه وحوار الحضاراتوأشار د. الصديقي إلى وجود برنامجين حالياً في الماجستير هما برنامج الماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم، وبرنامج الماجستير في الفقه وأصوله، موضحاً أن الكلية بصد الخطوات النهائية لفتح برنامج الماجستير في الأديان وحوار الحضارات، بالإضافة إلى برامج الدكتوراه في التخصصات الثلاثة السابقة وهي تخصص التفسير وعلوم القرآن وتخصص الفقه والأصول وتخصص الأديان وحوار الحضارات. ركيزة أساسية وأضاف الصديقي: إننا على يقين من أن برامج الدراسات العليا تعد ركيزة من الركائز الأساسية للتقدم العلمي، وأن برامج الدراسات العليا في العلوم الإسلامية هي الركيزة الأولى للشهود الحضاري؛ لأنها المحضن الذي تتشكل فيه الكوادر البحثية القادرة على تحليل مشكلات الواقع وتقديم الحلول لها، مع استشراف المستقبل وتحديد احتياجاته وفق أسس علمية تنأى بأصحابها عن الارتجال والعشوائية، ومن هنا تحرص جامعة قطر كل الحرص على استكمال المنظومة الأكاديمية للدراسات العليا في جميع التخصصات، وتطويرها وتوسيع دائرة القبول فيها، ومنها تخصصات الدراسات الإسلامية بهدف تأهيل جيل من الباحثين القادرين على إحياء التراث، وتجديد أمر الدين، على نحو ينفي عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. التحديات البحثية وعن التحديات البحثية قال الصديقي في كلمته: إن التحدي الذي يواجهه جيل الباحثين في برامج الدراسات العليا في عالمنا العربي والإسلامي يتمثل في تحقيق الشراكة بين الباحثين، وتطوير مجالات التبادل المعرفي بين برامج الدراسات العليا، والسعي إلى تعزيز مهارات الإبداع والابتكار في البحوث، ورصد المشكلات العامة التي تواجه برامج الدراسات العليا، وتقديم الحلول لها، مع الاتفاق على رؤى مستقبلية تستصحب الحرص التام على الالتزام بأخلاقيات السلوك المهني الأكاديمي لمختلف الأطراف الفاعلة في هذه البرامج. وأؤكد في هذا السياق على ضرورة إعادة التفكير في الفلسفة التي بنيت عليها برامج الدراسات العليا في العلوم الإسلامية، وصياغتها على نحو يدفع إلى الاهتمام بالبحوث البينية التي تهتم بقضايا المجتمع العربي. مشاركة نوعية بدوره قال الدكتور عبدالقادر بخوش رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية: المؤتمر فريد في موضوعه، وافر في مادته؛ حيث يشهد مشاركة نوعية من قبل طلبة الدراسات العليا (ماجستير، ودكتوراه) بغرض الاطلاع على راهن الأبحاث في العلوم الإنسانية للوقوف على المعوقات المنهجية والمعرفية.

2273

| 25 أبريل 2017

محليات alsharq
كلية الشريعة بجامعة قطر تطلق موسوعة الاستغراب

أطلقت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، اليوم الإثنين، مشروع "موسوعة الاستغراب"، التي تهدف إلى تقديم مشروع عملاق للأجيال تنهل منه في مختلف دراساتها المتعلقة بالغرب وتُسهم في فهم بنيته الفكرية والدينية والاجتماعية، ورسم صورة شاملة دقيقة عن قضايا الدين والعلم والفكر والحياة والاجتماع والتقاليد في الغرب. وقال عميد الكلية الدكتور يوسف الصديقي إن هذه الموسوعة هي الأضخم علمياً، والتي يُشارك في إعدادها وكتابتها أكثر من ألف باحث ومتخصص في مختلف الموضوعات الفكرية والعلمية والاجتماعية والفلسفية والنفسية والسياسية والدينية والتنموية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالعالم الغربي. د. الصديقي: الموسوعة هي الأضخم ويعدها 1000 باحث ومختصوبيّن أن الموسوعة تتم بإرادة وإدارة إسلامية من جميع النواحي (التمويل والكتابة والأهداف) وذلك وفي عمل موسوعي غير مسبوق يُسهم فيه عدد من الجامعات المنضوية تحت مظلة اتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لمنظمة الإيسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي وبقيادة جامعة قطر، إضافة إلى مختلف المؤسسات الثقافية والفكرية والمالية الدولية والوطنية في العالم العربي والإسلامي. د. يوسف الصديقي أسس علمية وفكرية وأوضح أن الموسوعة تهدف إلى تجاوز الجهود السابقة في مجال الموسوعات نزاهة وتوثيقا وخدمة للأمة وتفعيل حوار وتحالف الحضارات من خلال أسس علمية وفكرية ومعرفة عميقة والإسهام في تعزيز مسار العلاقات الدولية وبناء علاقات متوازنة بين العالم الإسلامي والغربي من خلال إزالة الصور المركزية والمتعالية التي رسّخها الاستشراق. تقدم صورة شاملة عن الدين والعلم والفكر والحياة في الغربوقال د. يوسف الصديقي إنه من المؤمّل بأن يكون مشروع موسوعة الاستغراب من المشروعات العلمية الفكرية العملاقة ذات الأثر الأكاديمي والتعليمي والبحثي والتنموي الفاعل في ظلّ وضع دولي يطبعه التداخل والصراع بين الأديان والثقافات والأفكار والعلوم. وتأتي هذه الموسوعة لتحفيز العقل المسلم لامتلاك آليات متميزة في فهم العقل الغربي والحضارة الغربية وثقافاتها وتنوعها، خاصة في ظل افتقار عالمنا الإسلامي لدراسات علمية ومعرفية دقيقة ترصد حركة التطور التي طبعت الغرب منذ التاريخ الميلادي إلى انبثاق عصر الحداثة والأنوار والفترة المعاصرة. تكملة لدور كبير من جانبه، قال د. عز الدين معميش المدير التنفيذي للموسوعة والمدير الأكاديمي لكرسي الإسيسكو لتحالف الحضارات بجامعة قطر: "تعتبر هذه الموسوعة تكملة للدور الكبير الذي تضطلع به دولة قطر على المستوى الدولي في ملفات عدّة، منها ملف تحالف الحضارات والدعوة إلى تعايش الأديان وتفاهمها وتكامل الثقافات، وهي التي تضطلع بمهام إدارة المفوضية السامية لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، وتنفيذًا لخطة دولة قطر في هذا الموضوع 2013-2030 وضرورة أن تقوم الجامعة بدورها في تأصيل هذه الفكرة وتعميقها تعليمًا وبحثًا وممارسة، تأتي فكرة مشروع فهم الآخر الغربي من خلال بنيته المعرفية والثقافية بوسائل علمية موضوعية في شتّى المجالات الحضارية، وتتجسّد من خلال إنجاز أول موسوعة شاملة ترصد هذه الحضارة فكريًا وعمليًا على غرار ما فعله الغرب نفسه فيما يعرف بالاستشراق في دراسته الواسعة حول العالم الإسلامي وموسوعاته المتعددة حول حضارته وثقافة دينه". جانب من المؤتمر الصحفي ومن المتوقع إن تتمخض الموسوعة بعد إصدارها عن عدد النتائج منها تحقيق الأمن الفكري ودرء الغزو الثقافي وتفعيل مسار حوار وتحالف الحضارات وتأسيس علم جديد يُسهم في التعايش الفكري والثقافية ومعرفة الآخر معرفة شاملة ومتوازنة وواقعية، بالإضافة إلى سد حاجات المكتبات العربية والإسلامية في مجال المعارف الغربية. وستعود هذه الموسوعة الهامة بالنفع الكبير على مختلف هيئات ومؤسسات العالم العربي والإسلامي ومختلف المراكز البحثية، حيث ستكون وعاءًا معلوماتيًا هامًا يتناول مختلف قضايا الغرب.

891

| 20 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
5 أسباب وراء تدني مستوى طلاب الجامعات.. "ملف شامل"

وجّه عدد من الأكاديميين انتقادات للجان التي تتولى الإشراف على التعليم، بسبب ضعف محتوى المواد الدراسية في المدارس.. مؤكدين أن غالبية خريجي الثانوية لا يمتلكون مهارات الدراسة الجامعية ويكون لديهم نقص في التهيئة اللازمة لهذه المرحلة بالإضافة إلى عدم دراية الطالب بقواعد اللغة العربية وعدم وجود رؤية ومنهج لمراعاة انتقال الطالب من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية وعدم وجود مهارات للتحصيل العلمي والتجهيز. ودعوا من خلال "الشرق" وزارة التعليم والتعليم العالي إلى الاستعانة بأعضاء هيئة تدريس في جامعة قطر لتحديد جوانب النقص والخلل التي يعاني منها الخريجون القادمون إلى الجامعة من مختلف المدارس، حيث أن لدى أعضاء هيئة التدريس المعرفة الكافية والتقييم الدقيق لمخرجات التعليم الثانوي. فيما أكد عدد من طلاب شهادة الثانوية العامة أن هناك الكثير من المناهج والمقررات الدراسية التي يدرسونها لا تتناسب مع التخصصات التي يرغبون في الالتحاق بها في الجامعة.. مؤكدين أن المناهج تحتاج إلى إعادة نظر من قبل مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي. عدد من الطلبة الجدد في الجامعة وفى نفس الإطار أكد مصدر مطلع لـ "الشرق" أن وزارة التعليم والتعليم العالي ستبدأ في تقليص وتقنين المسارات التعليمية داخل مدارس المرحلة الثانوية خلال العام الدراسي المقبل لتصل إلى 20 مساراً تعليمياً بدلاً المسارات الحالية البالغ عددها 64 مساراً. دعا للاستعانة بأعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر.. يوسف الصديقي لـ"الشرق": غالبية خريجي الثانوية لا يمتلكون مهارات الدراسة الجامعية ضعف التعليم المدرسي يترتب عليه عدم القدرة على التحصيل العلمي لا بد من تهيئة طالب الثانوية مبكرا ورفده بالأدوات المعرفية اللازمة نحتاج رؤية ومنهجاً لمراعاة انتقال الطالب من التعليم الثانوي إلى الجامعة مأمون عياش أكد الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر أن غالبية خريجي الثانوية لا يمتلكون مهارات الدراسة الجامعية ويكون لديهم نقص في التهيئة اللازمة لهذه المرحلة، مع أن هناك أعداداً لا بأس بها ممن لديهم التأهيل الكافي لدخول المرحلة الجامعية واجتيازها بنجاح. وبيّن د. الصديقي في تصريحات لـ "الشرق" أن هنالك عدة مجالات يكون لدى خريجي الثانوية ضعف فيها، ومن بينها مهارات التحصيل العلمي والتجهيز من خلال الأدوات والمعارف، داعياً وزارة التعليم والتعليم العالي إلى الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر لتحديد جوانب النقص والخلل التي يعاني منها الخريجون القادمون إلى الجامعة من مختلف المدارس، حيث أن لدى أعضاء هيئة التدريس المعرفة الكافية والتقييم الدقيق لمخرجات التعليم الثانوي. الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس وقال: المفروض أن اللجان التي تتولى الإشراف على التعليم تستعين بأعضاء هيئة تدريس لديهم القدرة على تحديد مدى التأهيل الذي يحتاجه خريج الثانوية لكي يدخل إلى الجامعة وهو متسلح بالمعارف والمهارات اللازمة التي تعينه على النجاح والتفوق في الدراسة الجامعية. وأضاف: لا بد من تهيئة الطالب منذ بداية المرحلة الثانوية ورفده بالأدوات المعرفية الأولية كالمهارات واللغة والقواعد، فلا بد أن يكون لدى الطالب الدراية الكافية بقواعد اللغة العربية على سبيل المثال، وبالتالي لو تم التركيز على القواعد الأساسية "المرفوعات، المنصوبات، المجرورات" فإن الطالب يستطيع أن يميز بين الكلمات في موقعها الإعرابي، لكن للأسف الشديد هذا الجانب مفقود. الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة قطر تحديد الاستراتيجيات وأشار عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية إلى أهمية تحديد استراتيجيات ورؤية ومنهج يراعي انتقال الطالب من مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، إلى المرحلة الجامعية المختلفة تماما، لكي يتم التغلب على الإشكاليات الموجودة لدى أبنائنا الطلبة الذين يصلون إلى الجامعة. ولفت إلى أهمية قيام خبراء التعليم والمتخصصين في هذا المجال برفع مستوى التعليم الثانوي الذي يعاني من ضعف على مستوى العالم العربي ككل، بحيث يتم وضع الحلول اللازمة من خلال التعاون بين مختلف الأطراف المعنية بالعملية التربوية والتعليمية. انعكاسات الضعف وتطرق الدكتور يوسف الصديقي إلى انعكاسات ضعف مخرجات التعليم الأساسي على التعليم العالي وما يترتب عليه من إشكاليات عديدة، مشيراً إلى أن هذا الضعف يترتب عليه عدم القدرة على الاستيعاب والتحصيل العلمي، إضافة إلى أن الطالب يكون غير متمكن من نفسه من خلال امتلاك الأدوات المعرفية، وبالتالي لا يكون متفاعلاً مع المحاضرات الجامعية، لوجود هذا الضعف، فعلى سبيل المثال عندما يكون الطالب ضعيفا في اللغة العربية ولديه أخطاء كثيرة، فإنه يختار في الغالب إلا يشارك خلال المحاضرات وينكفىء على نفسه رغم وجود الحاجة الى الحوار والمشاركة والتفاعل باعتبار ذلك جزءا مهما من العملية التعليمية. الإرشاد الأكاديمي وبيّن د. الصديقي أن على مؤسسات التعليم الاهتمام بالمهارات المختلفة للطلاب، مشيراً إلى أن الطالب عندما يصل إلى الجامعة يكون لديه إرشاد أكاديمي مناسب وتوجيه، بحيث لا يسجل الكثير من المواد في السنة الأولى، فيسجل 9 إلى 12 ساعة فقط حتى يستوعب مسألة التحصيل العلمي والذي هو مغاير لمرحلة التعليم المدرسي. دعا إلى التوقف عن إلقاء اللوم حول ضعف مخرجات التعليم د. العمادي: المناهج المدرسية قيد التطوير تعمل وزارة التعليم والتعليم العالي على تطوير المناهج المدرسية المختلفة. وفي هذا الإطار قال الدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية في جامعة قطر إن لدى الكلية لقاءات دورية على مستوى القيادات التربوية كل شهرين مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وهناك تعاون بين الوزارة وكلية التربية وكلية المجتمع، في مجال تطوير المناهج المدرسية، حيث هناك توجه بإعادة النظر في تخصصات الثانوية العامة، من خلال عمل مشترك لتحقيق أعلى جودة في التعليم للطلاب القطريين. كما أن التطوير وإعادة النظر ستشمل كذلك مناهج المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. الدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية في جامعة قطر وحول ضعف مخرجات التعليم، قال د. العمادي: نحن نقول "الضعف في مخرجات وزارة التعليم والتعليم العالي"، وهم يقولون "الضعف في الجامعة" وإلقاء اللوم والمسؤولية بهذه الطريقة غير مجد، لكن يجب أن تتكاتف الجهود سواء كان الضعف في مخرجات التعليم الأساسي أو التعليم العالي، لكي نتغلب على كافة الصعوبات في هذا المجال، حيث أن الجميع في مركب واحد، وكل طالب قطري مهم بالنسبة لنا لكي يتم إعطاؤه أفضل تعليم ممكن للمساهمة في تنمية الدولة والارتقاء بها. أكدوا ضرورة حذف واستبدال بعض المواد الدراسية.. طلاب الثانوية لـ"الشرق": المناهج الدراسية بعيدة عن رغباتنا في التخصصات الجامعية نحتاج إلى دراسة المواد العسكرية والشرطية لتأهيلنا للالتحاق بكلياتها طلاب القسم الأدبي ليسوا في حاجة لدراسة الكيمياء والفيزياء والرياضيات عادل الملاح أكد عدد من طلاب الشهادة الثانوية العامة لـ"الشرق" أن هناك الكثير من المناهج والمقررات الدراسية التي يدرسونها لا تتناسب مع التخصصات التي يرغبون للالتحاق بها في الجامعة، وأشاروا إلى أن المناهج تحتاج إلى إعادة نظر من قبل مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي من أجل حذف بعض المواد الدراسية واستبدالها بمواد أخرى تتناسب مع تخصصات جامعة قطر التي سوف يلتحق بها الطلبة. وأوضح البعض أن طلاب القسم الأدبي ليسوا في حاجة إلى دراسة مواد مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات لأنها في الأصل مواد علمية وللأسف الشديد تمثل حشوا لطالب المسار الأدبي لأنها تهم طلبة القسم العلمي. وطالبوا باستبدال هذه المواد العلمية بمواد أدبية وتكنولوجية، مؤكدين أن مناهج الثانوية العامة تحتاج إلى إعادة هيكلة من جديد، نظراً لعدم استفادة آلاف الطلاب من دراستها. وأشاروا إلى أن هناك نسبة كبيرة من أبناء قطر من طلاب الشهادة الثانوية العامة يرغبون في الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطية، متسائلين عن المانع في تدريس بعض مواد القانون ولجانب من تدريس بعض المواد العسكرية والشرطية، خاصة أن وزارة التعليم والتعليم العالي على علم برغبة نسبة كبيرة من طلاب شهادة الثانوية العامة التي لا تقل تقريبا عن 85 % للالتحاق بالكليات العسكرية نماذج كثيرة وأكدوا أن سبب فشل بعض الطلاب في دراستهم الجامعية يرجع إلى عدم تناسق المناهج في الثانوية العامة مع التخصصات التي يلتحقون بها في الجامعة بعد التخرج من الثانوية، مؤكدين أن هناك نماذج كثيرة بهذا الوضع وتساءلوا عن سبب عدم تدريس المواد الإعلامية في المدارس أو بعض مواد القانون رغم أن العديد من طلبة قطر يرغبون في الالتحاق بكليتي الإعلام والحقوق. وشدد بعض الطلبة على ضرورة إحداث طفرة حقيقية في مناهج المرحلة الثانوية خاصة في الصفين الحادي والثاني عشر من خلال معرفة المدرسة بميول طلاب الشهادة الثانوية ورغباتهم الجامعية والكليات التي يرغبون في الالتحاق بها، وبالتالي يمنح المناهج والمواد الدراسية القريبة من هذه التخصصات التي سوف تفيدهم في المستقبل وإلغاء المواد التي ليست لها علاقة بتفوقهم أو تميزهم في الحياة الجامعية. وكذلك الحال بالنسبة لطلاب المسار العلمي قسم الهندسة أكدوا لـ"الشرق" أنه يجب التركيز على دراسة المواد والمناهج التي تتعلق بالهندسة والرياضيات، موضحين أن الأحياء ليست لها علاقة بالجانب الهندسي وإنما تفيد طلبة الثانوية العامة الذين تخصصوا في المسار الطبي وكذلك العكس صحيح وهذا التعديل من أجل تركيز جهود الطالب وعدم تشتته في مواد لا يستفيد بها في تخصصه الجامعي. جابر العجي خريج جامعة قطر: مناهج الثانوية تحتاج إلى التركيز على ميول الطالب قال جابر العجي خريج كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر - تخصص التسويق وإدارة الأعمال، إن مناهج الثانوية تحتاج إلى التركيز على ميول الطالب وتنمية المهارات الإبداعية لديه، فضلاً عن توجيه الطالب للتخصص الجامعي المناسب في وقت مبكر، كما تقع على الأسرة مسؤولية في اكتشاف مواهب الأبناء وتشجيعهم على تنميتها. جابر العجي وأشار إلى أن مستوى مخرجات التعليم الثانوي يعتمد على الطالب نفسه أيضاً، حيث إن التأهيل الذي توفره المدرسة غير كاف في بعض المواد، ويحتاج إلى أن يبذل جهدا خارج ساعات الدوام المدرسي، موضحاً أن الجامعة تقوم بدور حيوي في إعطاء الطالب المهارات التي تنقصه منذ دخوله إلى الجامعة، كما أنه مع مرور الوقت يكتسب الكثير من المعارف التي تفيده في حياته المهنية لاحقاً. فجوة كبيرة بين مناهج الثانوية والجامعية.. طلال خالد: نحتاج إلى تأهيل مناسب للمرحلة الجامعية شدد الطالب طلال خالد أن طلاب القسم الأدبي بالمدارس يعانون بسبب المواد العلمية التي يدرسونها وليست لها علاقة بميولهم التعليمية أو بالتخصص الذي يدرسونه، مضيفاً أنه يجب الاستفادة من الوقت الذي يهدر في دراسة هذه المواد العلمية لدراسة المناهج التعليمية الأدبية التي تتناسب مع التخصص المطلوب الذي يحتاجون إليه في الشهادة الثانوية وينتفعون به في المرحلة الجامعية. طلال خالد وأشار الطالب إلى أن المرحلة الجامعية تحتاج إلى تأهيل مناسب في الصف الثاني عشر؛ حتى لا يشعر الطالب بفجوة كبيرة بين ما تعلمه في المرحلة الثانوية والدراسة الجامعية، وللأسف الشديد هذا ما يحدث بالفعل حاليا بسبب الاختلاف في المناهج بين المرحلتين. عبدالرحمن القحطاني طالب سنة أولى بجامعة قطر: مخرجات التعليم تتفاوت حسب اجتهاد الطالب اعتبر عبدالرحمن القحطاني - طالب سنة أولى كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، أن مخرجات التعليم تتفاوت وفق مستوى الطلاب، ولا يمكن التعميم فيها بالقول إن كافة طلبة الثانوية يعانون من ضعف التأهيل، موضحاً أن الأمر يتعلق بكل حالة على حدا، فهناك طلاب مجتهدون في المرحلة الثانوية، ومتفوقون ولديهم العديد من المهارات المكتسبة، والتي تمكنهم من الانتقال إلى مرحلة الدراسة الجامعية بكل أريحية وسهولة، لا سيما عندما يكون متمكنا من اللغة والمعارف الأساسية. عبدالرحمن القحطاني وأضاف: أما إذا كان الطالب ضعيفاً فإنه سيواجه صعوبات في المرحلة الجامعية وسيعاني لحين الاندماج في تلك المرحلة بالصورة المطلوبة، والأمر في النهاية يتعلق بالطالب ومدى اجتهاده. ولفت إلى أن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة تقع عليهم مسؤولية تنمية مهارات خريجي الثانوية، خصوصاً في السنة الأولى من دخولهم الجامعة، كما أن هناك العديد من البرامج التي تنمية المهارات والمعارف خلال الدراسة الجامعية، كما تتوفر العديد من المواد الدراسية التي تنمي روح الابتكار والبحث العلمي. "التعليم" توفر البدائل المناسبة للطالب.. فهد العبادي: بعض الطلاب في حاجة إلى مناهج مختلفة أكد الطالب فهد عبداالله العبادي بالمسار العلمي، أن وزارة التعليم تسعى لتوفير البدائل للطالب وخيارات متعددة يستطيع من خلالها الدخول والالتحاق بأكثر من جامعة أو كلية؛ لذلك تقوم بتدريس هذه المسارات التعليمية، وهنا يجب توضيح الأمر للطالب في هذا الشأن والعمل على توفير بعض المسارات التي يحتاج إليها الطلاب وتفتقدها المدارس مثل القانون أو دراسة بعض المواد العسكرية، خاصة أن هناك الكثير من الطلاب يرغبون في الالتحاق بالكليات العسكرية المختلفة. فهد العبادي

12902

| 11 فبراير 2017

محليات alsharq
طرح مقرر حوار الحضارات لأول مرة في جامعة قطر

نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر لقاء عاماً للتعريف بمقرر تحالف الحضارات، والذي يطرح لأول مرة في جامعة قطر، عن طريق الكلية، وحضر اللقاء التعريفي أ. د. يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، بالإضافة لطلاب وطالبات الجامعة. وفي كلمته، قال د. يوسف الصديقي: "جاء طرح هذا المقرر استجابة لتطلعات ورؤى الدولة، حيث أن دولة قطر هي المسؤولة عن ملف تحالف الحضارات بمنظمة الأمم المتحدة، ونأمل من خلال هذا المقرر الذي اجتهدت الكلية في إعداده، أن يتعرف الطالب على الحضارات المختلفة والمتنوعة، ويتعرف على ثقافاتها المختلفة، ليكون قادرا على استيعابها والتعامل معها". وأشار الصديقي إلى أن الدين الإسلامي منفتح على الآخرين، كما ذكر بأن الكلية تخطط لطرح المقرر بالإنجليزية والفرنسية مستقبلا، وكذلك أون لاين". من جانبه قال د. عبدالقادر بخوش رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية: الإسلام له مكانة كبيرة جداً في مسألة التعايش والحوار مع الحضارات والأمم، ويمتاز المقرر بأنه يعطي للطالب تعريفاً واسعاً عن الحضارات الموجودة بالعالم، من جميع النواحي، ويقدم للطالب الأسس الشرعية للتعامل معها". بدوره قال د. عزالدين معميش الأستاذ المشارك بالكلية وأحد القائمين على تدريس المقرر: نتشرف بأن دولة قطر تضطلع بمهمة أخلاقية كبيرة، نحو ترسيخ قيم التفاهم والتعايش والتضامن في العالم كله، وتعزيز الحوار والتعايش. وأشار إلى أن هذا المقرر يعتبر بمثابة أساس للدعوة، ومن أهدافه الأساسية تعزيز المصالح المشتركة بين الحضارات والثقافات على أسس التعايش الإنساني.

793

| 02 يناير 2017

ثقافة وفنون alsharq
الصديقي ضيف "رسائل جامعية" على إذاعة قطر غداً

يستضيف برنامج رسائل جامعية على إذعة قطر غداً الجمعة الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة بجامعة قطر وتسلط الحلقة الضوء على أهم المستجدات في هذه الكلية ومشاريعها المستقبلية. و يشرح الدكتور الصديقي محتوى رسالة الدكتوراه الخاصة به ابتداء من عنوان الرسالة وحتى التتويج بدرجة الدكتوراه. ويتحدث عن مراحل الإعداد لها والمشوار الذي يستذكر عبره محطات عديدة ووجوه عديدة ومواقف كثيرة. ويتحدث عن الرسالة التي أراد توجيهها للأمة عبر موضوعه وتأثير التيارات الغربية على الفكر العربي الإسلامي في زمن الانفتاح على الثقافات، وضرورة العودة للجذور والاستناد إلى منهج الإسلام. البرنامج من إعداد وتقديم زهرة السيد وتنفيذ راكان البريدي، وتذاع الحلقة السابعة صباح الجمعة من كل أسبوع وتعاد الرابعة مساء السبت.

654

| 03 نوفمبر 2016

تقارير وحوارات alsharq
الصديقي لـ"الشرق" : تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر

طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والأديان ربيع 2017.. د. يوسف الصديقي لـ"الشرق": تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر نسعى إلى إحداث نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة الاستراتيجية الجديدة للكلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة 4 برامج جديدة في المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون ماجستير في الأديان وحوار الحضارات وزيادة برامج الدراسات العليا إلى 6 220 طالباً جديداً وارتفاع العدد الإجمالي إلى نحو ألف تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامج الكلية تعيين 6 أساتذة جدد واستقبال 12 طالباً من جامعة مرمرة التركية لم نجد خريجاً من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف إذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير كشف الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر عن أن الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأشار في حوار خاص مع "الشرق" إلى أن الكلية تسعى الى إحداث نقلة نوعية من خلال مجموعة من البرامج الجديدة، تشمل مجالات المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون، كما سيتم طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والاديان في فصل ربيع 2017، اضافة الى استحداث ماجستير جديد في الاديان وحوار الحضارات. وبين د. الصديقي أن الاستراتيجية الجديدة لكلية الشريعة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية. وأوضح أن 220 طالبا وطالبة تم قبولهم في الفصل الحالي ليرتفع بذلك العدد الاجمالي إلى نحو الف طالب وطالبة، بينما جرى تعيين 6 اساتذة جدد، اضافة الى استقبال 12 طالبا من جامعة مرمرة التركية. وقال: إن كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، مضيفا أنها سارت في نهج الوسطية والاعتدال، ولذلك لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف. وبين أن الكلية ستنظم الشهر المقبل مؤتمرا بعنوان "الإرهاب.. أسبابه وسبل علاجه". وتاليا نص الحوار: بداية كيف سارت استعداداتكم للعام الأكاديمي الجديد؟ — بذل جهد كبير منذ ما قبل انطلاق فصل خريف 2016، من خلال إعداد الجداول الدراسية لمختلف الاقسام العلمية في الكلية، حيث لدينا قسم الدراسات الإسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقه والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام، ويتم طرح المقررات وتهيئة اعضاء هيئة التدريس من حيث النصاب الدراسي وغيرها من الأمور الادارية، واذا كان هناك نقص في الاعضاء تتم تغطيته عبر تعيين اساتذة جدد وقد تم هذا الفصل تعيين 6 اساتذة جدد. كما يتم الاستعداد لاستقبال الطلبة الوافدين من الخارج، حيث استقبلنا مجموعة جديدة من الطلبة من جامعة مرمرة التركية ضمن اتفاق تعاون بين الجامعة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر. لدينا 12 طالباً من جامعة مرمرة وقد تم توفير كافة المستلزمات اللازمة لهم، وقد استقبلنا حتى الآن ثلاث مجموعات على مدار الفصول الماضية، وبعض هؤلاء يتجهون الى مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأود أن أشير إلى أن تجربة الطلبة الاتراك مفيدة لهم من حيث اكتساب اللغة العربية اضافة الى دراسة مقررات كلية الشريعة التي تماثل تلك في جامعة مرمرة. هل لديكم طلاب من كلية الشريعة تم إيفادهم إلى جامعة مرمرة؟ — إلى الآن لم يحدث ذلك، حيث لم نجد العدد الكافي من الطلبة الذين لديهم هذه الرغبة، ولكننا بصدد حث الطلاب على الابتعاث الى جامعة مرمرة. تغيير جذري على صعيد إعداد الطلبة الجدد في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية.. كم بلغ عددهم وفي أية تخصصات؟ — لدينا في هذا العام 220 طالبا وطالبة جددا، حيث اصبح المجموع نحو الف طالب وطالبة، وهذا عدد جيد، خاصة ان الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث نجمع بين الأصالة والمعاصرة. في العام الماضي عمل الزملاء في الكلية على إعداد الاستراتيجية الخاصة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية، والتي مست بشكل أساسي البرامج الدراسية والنواحي الإدارية وكيفية الوصول الى جودة التعليم من أجل التهيئة للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية. لقد اصبح لدينا تصور واضح حول البرامج الجديدة في الكلية ونأمل أن تكون جاذبة لأبنائنا الطلبة، حيث ان هذه البرامج شملت الجانب النظري والعملي. وبعد الانتهاء من الاجراءات المتبعة في الجامعة، سيتم طرح البرامج الجديدة ونأمل أن يتم ذلك اعتبارا من العام الاكاديمي المقبل 2016 - 2017. كم برنامجا جديدا تنون طرحها؟ — ستكون لدينا اربعة برامج جديدة، أما البرامج الحالية في الكلية بصيغتها الحالية فهي تحتاج الى تطوير، حيث ان الكلية مقيدة ومكتفة ببرنامجي الدراسات الاسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقة والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام. ونحن نسعى الى نقل الكلية نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة. البرامج تركز على المصارف والتأمين الاسلامي مع المحاسبة، والشريعة الى جانب القانون، وتخصص الشريعة وحده بحيث يستطيع الخريج ان يحمل صفات الفقيه والباحث القانوني والقاضي الشرعي، لكي يكون مؤهلا للعمل في هذا المجال، وهذا يسهم في تحسين العملية الأكاديمية. ونحن مع طرح التخصصات لكافة الجهات التعليمية وعدم حصرها في مؤسسة لوحدها، فمثل ذلك من شأنه تعزيز التنافس وتطوير التعليم وتحسين مخرجاته. على صعيد برامج الدراسات العليا بالكلية.. ما أبرز هذه البرامج؟ — حاليا لدينا ماجستير في الفقه والأصول وماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم، ونحن نسعى لطرح ثلاثة برامج دكتوراة في فصل ربيع 2017 في الفقه والاصول، وفي التفسير وعلوم القرآن، وفي الاديان وحوار الحضارات، اضافة الى طرح ماجستير لهذا التخصص، بحيث تصبح لدينا ثلاثة برامج ماجستير وثلاثة برامج دكتوراة. البحث العلمي تركز كلية الشريعة على دعم البحث العلمي.. ما الذي تحقق في هذا المجال؟ — حصلت الكلية على موافقة من المجلس التنفيذي للجامعة بانشاء وحدة الدراسات والابحاث والتي ستكون تابعة للكلية، وهذه الوحدة تأتي من منطلق مهم جدا، وهو ان كلية الشريعة هي الجهة الاكاديمية الوحيدة التي تمتلك الثقل الفقهي، وهذا ما سيتم التركيز عليه، بمعنى أن هم الوحدة سيكون الامور الفقهية، وخاصة الدراسات البينية كالشريعة والطب، الشريعة والمعاملات المالية، نقل الاعضاء، والمجتمع الانساني بحاجة لهذه الدراسات، ونحن بصدد الإعلان النهائي عن هذه الوحدة، ولا شك أننا أمام مسؤولية وهي مسؤولية ليست بسهلة بواقع الأمر ما دمنا قد وصلنا إلى إنشاء هذه الوحدة وتمت الموافقة عليها وكانت الكلية تنطلق بنظرة بأن هذه الوحدة ستركز على الدراسات البينية في ما يتعلق بالقضايا والمسائل المتعلقة بالشريعة والعلوم الإنسانية وما شابه ذلك من العلوم الأخرى. لذا، اجتهدت الوحدة ووضعت تصورها ورؤيتها ورسالتها ووضعت المباحث والموضوعات والقضايا التي ينبغي أن نهتم بها ونقوم بدراستها. على صعيد الأبحاث العلمية فازت الكلية من خلال الصندوق القطري للبحث العلمي، ببحث تحت عنوان "فتاوى البث الفضائي وأثرها في المجتمعات الإسلامية" وقد أعد البحث من الكلية الدكتور صالح الزنكي رئيس قسم الدراسات الإسلامية، والدكتور معروف آدم من نفس القسم، الى جانب الدكتور نور الدين ميلادي من قسم الاعلام في كلية الآداب والعلوم. هناك أبحاث أخرى على مستوى الاشراف الطلابي، كذلك فيما يتعلق بالإشراف الخاص ببعض الاساتذة على المشاريع البحثية. علما أن الجامعة تهتم في تقييم الاساتذة بالجانب البحثي. تأهيل الطلاب من وجهة نظركم.. ما أبرز الأدوات والمعارف والعلوم التي يجب أن يتمكن منها طالب كلية الشريعة؟ — كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، والكلية سارت في نهج الوسطية والاعتدال وان تجعل المناهج ذهن الطالب منفتحا على كل الاتجاهات، وحين يتحقق ذلك يستطيع الطالب أن يكون العلوم والمعارف بشكل سليم وأن يكون قادرا على التقييم بين الجيد والردىء. كذلك الطالب لدينا يدرس المنطق القديم والحديث، والمنطق في حد ذاته ما هو الا عبارة عن أدوات ومهارات تمكن الطالب من ان يفهم المعلومة بشكل صحيح، كما ندرس الطالب المقررات الفلسفية، وهي تجعل الطالب ينفتح على مختلف الفلسفات والآراء والافكار في المجتمعات الاخرى. كل ذلك أدى الى اننا لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف. التشدد والتطرف في هذا السياق ثمة اتهام يوجه لكليات الشريعة في العالم العربي بأنها تسهم في تخريج بعض المتطرفين؟ — كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة قطر تدرس مختلف الأديان السماوية، اضافة الى الإديان الوضعية، كما ندرس الفلسفات اليونانية والاوروبية المعاصرة، هذه العلوم المتعددة الى جانب العلوم الشرعية الاسلامية تجعل الطالب منفتحا على كل الثقافات، وبالتالي يستطيع أن يقيم ويفهم الصواب. ما نقوم به يختلف عن كليات الشريعة في العالم الاسلامي والتي تركز على الجوانب النصية الشرعية فقط، حيث يبقى ذهن الطالب منحصرا في هذه النصوص وخاصة النصوص التي فيها آراء فقهية مختلفة وفيها اجتهادات من علماء، فينظرون اليها على انها رأي الشرع مع انها مجرد اجتهادات تختلف من فقيه الى آخر ومن مذهب الى آخر. قوقعة الطالب على مناهج معينة تكون نصية ثقيلة بخصوص مسائل جوهرية في الدين تؤدي بالطالب الى التشدد في حقيقة الامر، والآن وصلنا الى بلوة اخرى هي وجود عدة اتجاهات متطرفة، حتى داخل التيار الواحد، مع أن ديننا الإسلامي يركز على مفهوم الأمة الواحدة. فعاليات مقبلة هل من فعاليات تنوي الكلية تنظيمها خلال العام الجاري؟ — لدينا الشهر المقبل مؤتمر بعنوان "الارهاب.. أسبابه وسبل علاجه" وهذا موضوع قيم، وستكون فيه مشاركة من بعض المستشرقين والخبراء والمختصين، لنبحث من المسؤول عن تنامي الإرهاب، وكيف يمكن التغلب عليه. هل المسؤول المناهج أم ان هناك أسبابا أخرى. ختاما.. كيف ترون مستقبل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة؟ — دائما أقول اذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير. واحب أن اشيد بتجاوب الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والادارة العليا على تعاونهم المستمر. الصديقي لـ"الشرق" : تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والأديان ربيع 2017.. د. يوسف الصديقي لـ"الشرق": تغيير جذري لبرامج كلية الشريعة في جامعة قطر نسعى إلى إحداث نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة الاستراتيجية الجديدة للكلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة 4 برامج جديدة في المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون ماجستير في الأديان وحوار الحضارات وزيادة برامج الدراسات العليا إلى 6 220 طالباً جديداً وارتفاع العدد الإجمالي إلى نحو ألف تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامج الكلية تعيين 6 أساتذة جدد واستقبال 12 طالباً من جامعة مرمرة التركية لم نجد خريجاً من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف إذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير مأمون عياش كشف الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر عن أن الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأشار في حوار خاص مع "الشرق" إلى أن الكلية تسعى الى إحداث نقلة نوعية من خلال مجموعة من البرامج الجديدة، تشمل مجالات المصارف والتأمين الإسلامي والمحاسبة والشريعة والقانون، كما سيتم طرح ثلاثة برامج دكتوراة في الفقه والتفسير والاديان في فصل ربيع 2017، اضافة الى استحداث ماجستير جديد في الاديان وحوار الحضارات. وبين د. الصديقي أن الاستراتيجية الجديدة لكلية الشريعة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى تعزيز جودة التعليم للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية. وأوضح أن 220 طالبا وطالبة تم قبولهم في الفصل الحالي ليرتفع بذلك العدد الاجمالي إلى نحو الف طالب وطالبة، بينما جرى تعيين 6 اساتذة جدد، اضافة الى استقبال 12 طالبا من جامعة مرمرة التركية. وقال: إن كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، مضيفا أنها سارت في نهج الوسطية والاعتدال، ولذلك لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف. وبين أن الكلية ستنظم الشهر المقبل مؤتمرا بعنوان "الإرهاب.. أسبابه وسبل علاجه". وتاليا نص الحوار: بداية كيف سارت استعداداتكم للعام الأكاديمي الجديد؟ — بذل جهد كبير منذ ما قبل انطلاق فصل خريف 2016، من خلال إعداد الجداول الدراسية لمختلف الاقسام العلمية في الكلية، حيث لدينا قسم الدراسات الإسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقه والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام، ويتم طرح المقررات وتهيئة اعضاء هيئة التدريس من حيث النصاب الدراسي وغيرها من الأمور الادارية، واذا كان هناك نقص في الاعضاء تتم تغطيته عبر تعيين اساتذة جدد وقد تم هذا الفصل تعيين 6 اساتذة جدد. كما يتم الاستعداد لاستقبال الطلبة الوافدين من الخارج، حيث استقبلنا مجموعة جديدة من الطلبة من جامعة مرمرة التركية ضمن اتفاق تعاون بين الجامعة وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر. لدينا 12 طالباً من جامعة مرمرة وقد تم توفير كافة المستلزمات اللازمة لهم، وقد استقبلنا حتى الآن ثلاث مجموعات على مدار الفصول الماضية، وبعض هؤلاء يتجهون الى مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأود أن أشير إلى أن تجربة الطلبة الاتراك مفيدة لهم من حيث اكتساب اللغة العربية اضافة الى دراسة مقررات كلية الشريعة التي تماثل تلك في جامعة مرمرة. هل لديكم طلاب من كلية الشريعة تم إيفادهم إلى جامعة مرمرة؟ — إلى الآن لم يحدث ذلك، حيث لم نجد العدد الكافي من الطلبة الذين لديهم هذه الرغبة، ولكننا بصدد حث الطلاب على الابتعاث الى جامعة مرمرة. تغيير جذري على صعيد إعداد الطلبة الجدد في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية.. كم بلغ عددهم وفي أية تخصصات؟ — لدينا في هذا العام 220 طالبا وطالبة جددا، حيث اصبح المجموع نحو الف طالب وطالبة، وهذا عدد جيد، خاصة ان الكلية مقبلة على إحداث تغيير جذري في برامجها القائمة، بحيث نجمع بين الأصالة والمعاصرة. في العام الماضي عمل الزملاء في الكلية على إعداد الاستراتيجية الخاصة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية، والتي مست بشكل أساسي البرامج الدراسية والنواحي الإدارية وكيفية الوصول الى جودة التعليم من أجل التهيئة للحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامج الكلية. لقد اصبح لدينا تصور واضح حول البرامج الجديدة في الكلية ونأمل أن تكون جاذبة لأبنائنا الطلبة، حيث ان هذه البرامج شملت الجانب النظري والعملي. وبعد الانتهاء من الاجراءات المتبعة في الجامعة، سيتم طرح البرامج الجديدة ونأمل أن يتم ذلك اعتبارا من العام الاكاديمي المقبل 2016 - 2017. كم برنامجا جديدا تنون طرحها؟ — ستكون لدينا اربعة برامج جديدة، أما البرامج الحالية في الكلية بصيغتها الحالية فهي تحتاج الى تطوير، حيث ان الكلية مقيدة ومكتفة ببرنامجي الدراسات الاسلامية بشعبتيه الشريعة "الفقة والاصول" و"أصول الدين"، وقسم الدعوة والاعلام. ونحن نسعى الى نقل الكلية نقلة نوعية من خلال البرامج الجديدة. البرامج تركز على المصارف والتأمين الاسلامي مع المحاسبة، والشريعة الى جانب القانون، وتخصص الشريعة وحده بحيث يستطيع الخريج ان يحمل صفات الفقيه والباحث القانوني والقاضي الشرعي، لكي يكون مؤهلا للعمل في هذا المجال، وهذا يسهم في تحسين العملية الأكاديمية. ونحن مع طرح التخصصات لكافة الجهات التعليمية وعدم حصرها في مؤسسة لوحدها، فمثل ذلك من شأنه تعزيز التنافس وتطوير التعليم وتحسين مخرجاته. على صعيد برامج الدراسات العليا بالكلية.. ما أبرز هذه البرامج؟ — حاليا لدينا ماجستير في الفقه والأصول وماجستير في التفسير وعلوم القرآن الكريم، ونحن نسعى لطرح ثلاثة برامج دكتوراة في فصل ربيع 2017 في الفقه والاصول، وفي التفسير وعلوم القرآن، وفي الاديان وحوار الحضارات، اضافة الى طرح ماجستير لهذا التخصص، بحيث تصبح لدينا ثلاثة برامج ماجستير وثلاثة برامج دكتوراة. البحث العلمي تركز كلية الشريعة على دعم البحث العلمي.. ما الذي تحقق في هذا المجال؟ — حصلت الكلية على موافقة من المجلس التنفيذي للجامعة بانشاء وحدة الدراسات والابحاث والتي ستكون تابعة للكلية، وهذه الوحدة تأتي من منطلق مهم جدا، وهو ان كلية الشريعة هي الجهة الاكاديمية الوحيدة التي تمتلك الثقل الفقهي، وهذا ما سيتم التركيز عليه، بمعنى أن هم الوحدة سيكون الامور الفقهية، وخاصة الدراسات البينية كالشريعة والطب، الشريعة والمعاملات المالية، نقل الاعضاء، والمجتمع الانساني بحاجة لهذه الدراسات، ونحن بصدد الإعلان النهائي عن هذه الوحدة، ولا شك أننا أمام مسؤولية وهي مسؤولية ليست بسهلة بواقع الأمر ما دمنا قد وصلنا إلى إنشاء هذه الوحدة وتمت الموافقة عليها وكانت الكلية تنطلق بنظرة بأن هذه الوحدة ستركز على الدراسات البينية في ما يتعلق بالقضايا والمسائل المتعلقة بالشريعة والعلوم الإنسانية وما شابه ذلك من العلوم الأخرى. لذا، اجتهدت الوحدة ووضعت تصورها ورؤيتها ورسالتها ووضعت المباحث والموضوعات والقضايا التي ينبغي أن نهتم بها ونقوم بدراستها. على صعيد الأبحاث العلمية فازت الكلية من خلال الصندوق القطري للبحث العلمي، ببحث تحت عنوان "فتاوى البث الفضائي وأثرها في المجتمعات الإسلامية" وقد أعد البحث من الكلية الدكتور صالح الزنكي رئيس قسم الدراسات الإسلامية، والدكتور معروف آدم من نفس القسم، الى جانب الدكتور نور الدين ميلادي من قسم الاعلام في كلية الآداب والعلوم. هناك أبحاث أخرى على مستوى الاشراف الطلابي، كذلك فيما يتعلق بالإشراف الخاص ببعض الاساتذة على المشاريع البحثية. علما أن الجامعة تهتم في تقييم الاساتذة بالجانب البحثي. تأهيل الطلاب من وجهة نظركم.. ما أبرز الأدوات والمعارف والعلوم التي يجب أن يتمكن منها طالب كلية الشريعة؟ — كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جمعت منذ إنشائها بين العلوم الشرعية والعقلية، والعلوم الروحية والوجدانية، والكلية سارت في نهج الوسطية والاعتدال وان تجعل المناهج ذهن الطالب منفتحا على كل الاتجاهات، وحين يتحقق ذلك يستطيع الطالب أن يكون العلوم والمعارف بشكل سليم وأن يكون قادرا على التقييم بين الجيد والردىء. كذلك الطالب لدينا يدرس المنطق القديم والحديث، والمنطق في حد ذاته ما هو الا عبارة عن أدوات ومهارات تمكن الطالب من ان يفهم المعلومة بشكل صحيح، كما ندرس الطالب المقررات الفلسفية، وهي تجعل الطالب ينفتح على مختلف الفلسفات والآراء والافكار في المجتمعات الاخرى. كل ذلك أدى الى اننا لم نجد خريجا من كلية الشريعة يحمل صبغة التشدد والتطرف. التشدد والتطرف في هذا السياق ثمة اتهام يوجه لكليات الشريعة في العالم العربي بأنها تسهم في تخريج بعض المتطرفين؟ — كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة قطر تدرس مختلف الأديان السماوية، اضافة الى الإديان الوضعية، كما ندرس الفلسفات اليونانية والاوروبية المعاصرة، هذه العلوم المتعددة الى جانب العلوم الشرعية الاسلامية تجعل الطالب منفتحا على كل الثقافات، وبالتالي يستطيع أن يقيم ويفهم الصواب. ما نقوم به يختلف عن كليات الشريعة في العالم الاسلامي والتي تركز على الجوانب النصية الشرعية فقط، حيث يبقى ذهن الطالب منحصرا في هذه النصوص وخاصة النصوص التي فيها آراء فقهية مختلفة وفيها اجتهادات من علماء، فينظرون اليها على انها رأي الشرع مع انها مجرد اجتهادات تختلف من فقيه الى آخر ومن مذهب الى آخر. قوقعة الطالب على مناهج معينة تكون نصية ثقيلة بخصوص مسائل جوهرية في الدين تؤدي بالطالب الى التشدد في حقيقة الامر، والآن وصلنا الى بلوة اخرى هي وجود عدة اتجاهات متطرفة، حتى داخل التيار الواحد، مع أن ديننا الإسلامي يركز على مفهوم الأمة الواحدة. فعاليات مقبلة هل من فعاليات تنوي الكلية تنظيمها خلال العام الجاري؟ — لدينا الشهر المقبل مؤتمر بعنوان "الارهاب.. أسبابه وسبل علاجه" وهذا موضوع قيم، وستكون فيه مشاركة من بعض المستشرقين والخبراء والمختصين، لنبحث من المسؤول عن تنامي الإرهاب، وكيف يمكن التغلب عليه. هل المسؤول المناهج أم ان هناك أسبابا أخرى. ختاما.. كيف ترون مستقبل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة؟ — دائما أقول اذا تخلصنا من الروتين والبيروقراطية نستطيع أن ننجز الكثير. واحب أن اشيد بتجاوب الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والادارة العليا على تعاونهم المستمر.

1466

| 26 سبتمبر 2016

محليات alsharq
الصديقي: كنت أصغر مواطن يحصل على شهادة الدكتوراه

بدأت الدراسة الإبتدائية وعمري أربع سنوات في الستينيات آباؤنا كانوا يتباهون ويتفاخرون فيما بينهم حين ابتعاث أبنائهم للدارسة للمسيرة التعليمية قصة لدى الآباء والأجداد الذين عاشوا ذاك الزمان ومازالوا يتذكرون أجمل تلك الأيام خاصة التي تتعلق بالتعليم، حيث كانت بدايتهم من آباء عظماء تابعوا وحرصوا على أن يكمل الأبناء التعليم ، ولهم الفضل بعد الله عز وجل في استكمال التعليم والحصول على الشهادات العليا. ونواصل حديثنا مع أ.د يوسف الصديقي الذي يتذكر أيام الدراسة وأين بدأ وانتهى تعليمه وتشجيع والده له في استكمال التعليم رغم قساوة الحياة ، وكلن مع العزيمة والإصرار لا يوجد مستحيل . وقال أ.د يوسف الصديقي : كان التعليم محدود جدا في البلاد حيث إن الآباء رحمهم الله يتباهون ويتفاخرون فيما بينهم حين ابتعاث ابنائهم إلى الخارج للدراسة عندما كانوا يجلسون على " الدكات والكراسي القديمة في الفرجان ". وواصل الصديقي بدأت الدراسة وكان عمري أربع سنوات حيث قام الوالد رحمه الله بأخذنا إلى المدرسة انا وشقيقي الأكبر مني بعامين ودخلنا مدرسة خالد بن الوليد مع بعضنا ودرسنا فيها لمدة اسبوعين ومن ثم انتقلنا إلى مدرسة الخليج العربي في أم غويلينة للمرحلة الابتدائية وكان ذلك في الستينيات، وما زالت اتذكر المدرسين الذين كانوا يدرسوننا ومنهم الاستاذ عبد الله علم ، والأستاذ سليم، والأستاذ رياض، وفضيلة الشيخ جاسم المناعي ، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن الملا والأستاذ علي الانصاري مدير المدرسة، بعذ لك انتقلنا إلى المعهد الديني للمرحلة الاعدادية والثانوية، ودرسنا في ذلك الوقت كل من فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، وفضيلة الشيخ علي جماس، وفضيلة الشيخ عبد اللطيف زايد، مضيفا بعد ذلك ابتعثت لاستكمال الدراسة الجامعية في مصر ودرست في الأزهر عام 1977 وتخرجت من تخصص فلسفة وعقيدة، ومن ثم انتقلت إلى كلية دار العلوم في جامعة القاهرة لاستكمال الماجستير والدكتواره وانتهيت من الماجستير عام 1988 والدكتواره عام 1991 وتخرجت وأنا على مشارف الثلاثين عاما وكنت حينها أصغر خريج يحمل الدكتواره في قطر آنذاك. وأضاف نحن كنا الدفعة الثالثة التي بعثت إلى مصر للدراسة في عام 1977 وكانت الدفعة قبل منا فيها حمد الكواري وموسى زينل وعبد الرحمن مولوي وعلي عبد الستار واحمد عبد الملك وعبد الحميد الأنصاري ، ورغم بساطة الحياة ومشقتها في الزمن الماضي لم يمنعنا ذلك من استكمال التعليم وكنت أقول سابقا إن حاجة الإنسان ومعاناته ومكابدته تجعله يسعى لتحسين وضعه ويكون ذلك باتخاذ اول خطوة وهي استكمال الدراسة ، موضحا حتى أدوات التعليم لدينا كانت بسيطة جدا حيث اننا كنا نتقاسم المسطرة والأقلام فيما بيننا. واستطرد في السابق عندما كنا نبحث عن معنى كلمة او مصطلح يأخذ منا ذلك يوما أو أكثر لمعرفة أي معلومات عنها ونبحث عن أشخاص يشرحون لنا معنى تلك الكلمة ويمر اليوم دون ان نجد من يفعل ذلك، أما الآن كافة الوسائل متاحة لعمل ذلك والعديد من البرامج والتطبيقات على الاجهزة الحديثة، كذلك الكتب والمؤلفات وغيرها من الامور الكثيرة التي يجد بها الباحث سهولة في عملية البحث أو الاستفسار عن أي شيء. وأكد الصديقي أن التعليم في الماضي كان أفضل بكثير حيث إن القائمين على العملية التعليمية كانوا أكفاء ولديهم العلوم والمعارف وكان لديهم تأصيل علمي بشكل صحيح نهايك عن أن اعداد الطلاب كانت قليلة وهو ما يساعد المدرس على العطاء في العمل والعملية التدريسية ونخرج على السبورة لحل المسائل وكنا نحل الواجبات ونكتب الإملاء، وكانت هناك متابعة من قبل المدرسين والأمر الآخر والمهم ان الطالب كان حريصا على تلقي العلم وهو ما خدم التعليم كثيرا في الماضي. وقال أذكر أن والدي رحمه الله كان يشجعنا على التعليم ويتابعنا حيث انه كلما مر على مكتبة ووجد كتابا بسيطا يؤتي به ويهديه لي وكان يقرأه معي وكان يسألني أحيانا في بعض الأمور اللغوية وكانت هناك متابعة من قبل الآباء الذين كانوا حريصين، وعوضا على ذلك أن الحياة كانت بسيطة لم تكن معقدة كما هو الوضع الحالي.

1243

| 19 يونيو 2016

محليات alsharq
الصديقي: منازل الدوحة في الستينات احتضنت أُناسا عظماء ونفوسا طيبة

الفرجان كانت محدودة بأفرادها والجميع يعرفون بعضهم.. الصديقي (1-2) في السابق كنا نعيش بسكينة بعيدا عن الماديات والجري وراء الدنيا والدي رحمه الله كان يغلب عليه طابع التشدد ويرفض وجود التلفاز بالمنزل عودة إلى ذاكرة الزمن مع أ.د يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة بجامعة قطر إلى تلك الحياة البسيطة والجميلة التي عاشوها مع الآباء والأجداد في زمن كانت فيه القلوب متواصلة ومتواضعة ومتحابة، وكانت تتمثل بالتكاتف والتعاضد رغم قلة الأشياء من حولهم . سكنوا في فريج الغانم سابقا ومن ثم انتقلوا إلى أم غويلينة وبعد ذلك إلى فريج بن درهم، كانت الفرجان محدودة بأفرادها الجميع يعرفون بعضهم ويسألون عن أحوالهم ويتبادلون الزيارات وكأنهم في منزل واحد والأبواب مفتوحة للجميع . الحياة بسيطة في أيام الستينات والأشياء من حولهم متواضعة جدا كانوا يفترشون " الحصير " ويجتمعون عليه، وحتى " المروحة " يصعب توفيرها نوعا ما خلال تلك الفترة . منذ الساعة الرابعة عصرا كانوا يجهزون القنديل " الفنر " ويقومون بتلميعه وتنظيفه وذلك لإشعالها في الليل ويتم وضعها في الغرف والليوان " المجلس " وفي الحوش أيضا، لأن الكهرباء كانت تنقطع باستمرار آنذاك مما يجعلهم يعتمدون على استخدام البديل وهو الفنر . الصديقي يحدثنا عن ذاك الزمان ويفتح لنا باب الذكريات خلال حديثه المفعم بالاشتياق لذلك الزمان ويسرد لنا بعض قصص الماضي، حيث إنه كان يتذكر تلك المنازل القديمة التي تحتضن بداخلها أنفسا طيبة عرفت المحبة والألفة والمودة والرحمة، رغم بساطتها ولكن من سكنوها كانوا عظماء بكل شيء . وقال في حديثة " للشرق " دائما أتذكر تلك الحياة التي يشتاق إليها كل من عاشها، وتلك المنازل التي كنا نربي فيها " الدجاج، وبعض الأغنام والماعز، وهناك يوجد تنور كانت أمهاتنا يستخدمنه للخبز عليه وأشجار قليلة يتم زرعها على جانب المنزل بالقرب من مكان تربية الأغنام والماعز والدجاج والحمام، فعلا حياة جميلة لا نستطيع نسيانها مهما مرت السنين وطال الزمن، وكان الطعام عبارة عن رز وسمكة واحدة يتناولها الجميع والأكل والشرب مبارك فيه، ولم يكن في ذاك الزمان ما يسمى بالمباهاة والتسابق على الدنيا والبذخ والإسراف في كل شيء في الوقت والمال لشراء ما ليس ضروريا كما هو الآن الذي وصل فيه البعض إلى حد السفاهة واللامبالاة. وأوضح في السابق كنا نعيش في سكينة روحية بعيدة عن الماديات والجري وراء الدنيا وعدم فهم الحياة والسعي والجري وراء الدنيا والانشغال بها، وأصبحنا نفقد الأمور الروحانية التي كنا نعيشها في السابق . أما بالنسبة لحياة والده فقال كان رحمه الله عليه يغلب عليه طابع التشدد الديني فكان يرفض وجود التلفاز في المنزل بل وكان يذهب لنصح أصحاب المنازل التي يتضح أن لديها تلفازا ويقول لهم ألغوا التلفاز، ومن أهم الأمور التي نتذكرها أن والدنا كان يحرص على تعليمنا ومتابعتنا وقد تعلمنا منه الكثير رحمه الله، وكان يناقشنا في بعض الأمور ويستمع لوجهات النظر لدينا .

2029

| 18 يونيو 2016

محليات alsharq
د. الصديقي: تحويل مبتعثي وزارة الأوقاف إلى كلية الشريعة

خلال حفل اختتام العام الأكاديمي.. إنشاء وحدة للدراسات والأبحاث وتطوير مقرر الثقافة الإسلامية اختتمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عامها الأكاديمي في حفل حضره عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. يوسف الصديقي والعمداء المساعدون وأعضاء هيئة التدريس وممثلون عن الشركاء والمساهمين، الذين عملوا مع كلية الشريعة خلال السنة من مؤسسات الدولة على رأسهم الاستشارات العائلية ممثلا بالأستاذ حسن البريكي ومركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام الفرع النسائي ممثلا بالأستاذة هيام الكبيسي مديرة الفرع النسائي، وإذاعة القرآن الكريم ممثلة بالأستاذ عزالدين السادة نائب المراقب العام لإذاعة القرآن الكريم، ومؤسسة ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف" ممثلة بالدكتور عايض القحطاني المدير العام. وفي كلمته بهذه المناسبة، تقدّم عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. يوسف الصديقي بالشكر الجزيل لأعضاء هيئة التدريس والعمداء المساعدين والطلبة على جهودهم التي بذلوها خلال هذا العام الأكاديمي الذي كان مليئا بالإنجازات، التي كان أبرزها الموافقة على إنشاء وحدة الدراسات والأبحاث لتكون كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الكلية الوحيدة التي تمتلك هذه الوحدة على مستوى الجامعة. وأضاف: "لم يكن هذا الأمر سهلا ونحن أمام مسؤولية وهي مسؤولية ليست بسهلة بواقع الأمر ما دمنا قد وصلنا إلى إنشاء هذه الوحدة وتمت الموافقة عليها وكانت الكلية تنطلق بنظرة بأن هذه الوحدة ستركز على الدراسات البينية في ما يتعلق بالقضايا والمسائل المتعلقة بالشريعة والعلوم الإنسانية وما شابه ذلك من العلوم الأخرى، لذا اجتهدت الوحدة ووضعت تصورها ورؤيتها ورسالتها ووضعت المباحث والموضوعات والقضايا التي ينبغي أن نهتم بها ونقوم بدراستها". كما استطرد الصديقي وتحدث عن ثاني أبرز إنجاز حققته الكلية خلال العام الأكاديمي وهو توقيع اتفاقية الإيسيسكو الخاصة بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة التي تولدت من خلال طرح مقرر تحالف الحضارات من قبل قسم الدعوة والثقافة الإسلامية. فأتى هذا المقرر وأتى طرحه استجابة لطلب الدولة لأن دولة قطر الآن مسؤولة عن ملف تحالف الحضارات في الأمم المتحدة وقد تم توقيع هذه الاتفاقية مع الايسيسكو في احتفالية في جامعة قطر. واستكمل د. الصديقي حديثه قائلا: "أما الإنجاز الثالث الذي حققته الكلية خلال العام الأكاديمي فهو "تطوير الخطة الاستراتيجية للكلية والخطة الاستراتيجية للكلية هنا نقصد بها ما يتعلق بالكلية على مستوى البرامج والرؤى والرسالة والأعمال التي نسعى للوصول إليها. وأشرفت لجنة متخصصة على ذلك واستطاعت اللجنة أن تقوم ببناء عدة علاقة شراكة واسعة مع مؤسسات ووزارة الدولة وهو ما نشاهده اليوم من خلال تواجد ممثلين عن هذه المؤسسات". وأشار إلى أن الكلية وقفت من خلال هذه اللجنة على متطلبات سوق العمل واستقرأت متطلباته لبيان حاجة السوق، لذا فإن تصميم وطرح برامج دراسية جديدة في حقيقة الأمر أتت بناء على هذه الدراسة الميدانية الواضحة مع كل مؤسسات الدولة. وأضاف د. الصديقي ان كلية الشريعة وصلت إلى اتفاق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتحويل مبتعثي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى الكلية، الأمر الذي اعتبره د. الصديقي مكسبا كبيرا للكلية ولأعضاء هيئة التدريس وللجامعة ككل. ونوّه د. الصديقي بأن من أهم إنجازات الكلية لهذا العام تطوير مقرر الثقافة الإسلامية من خلال لجنة على مستوى الكلية لتطوير مقرر الثقافة الإسلامية من حيث المحتوى وطرق الاختبار والمسائل المتعددة وما زالت الكلية حتى الآن في إطار تقييم هذه التجربة الخاصة بمقرر الثقافة الإسلامية. كما أشار د. الصديقي إلى أن رحلة العمرة المخصصة لطلبة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية هي من أبرز إنجازات العام الأكاديمي وهي ثمرة تعاون بين الكلية والمعنيين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذين دعموا هذه الرحلة. كما تحدّث د. الصديقي عن مؤتمر الظاهرة الجمالية الذي نظمته الكلية خلال العام الماضي والذي ألقى الضوء على جانب الظاهرة الجمالية في الإسلام خاصة أنّ غالبية الناس في غفلة عن هذه الظاهرة سواء كانت في النصوص والآيات القرآنية أو في المسألة الواحدة في الآيات القرآنية أو الحديث النبوي. واختتم د. الصديقي حديثه بتقديم الشكر لأعضاء هيئة التدريس المغادرين الذي أسهموا في إثراء كلية الشريعة من خلال نقل علومهم.

743

| 12 يونيو 2016

محليات alsharq
الصديقي: تطوير شامل لبرامج كلية الشريعة بجامعة قطر

نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر لقاء مفتوحا للطلبة مع عميد الكلية الدكتور يوسف الصديقي. تخلل اللقاء نقاش حول أهم القضايا الأكاديمية وغير الأكاديمية بالإضافة إلى التطورات التي ستشهدها الكلية على مستوى المقررات والبرامج المطروحة خلال الفصول القادمة. وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود الكلية للتواصل الفعال مع الطلبة والإدارة وسعيها لتحقيق المطالبات وإيجاد الحلول المناسبة بما يوافق مصالح الجميع. وقد تم تنظيم الفعالية على مدى يومين حيث تم تخصيص يوم خاص بالطلاب وآخر للطالبات. وفي حواره مع الطلبة أوضح الدكتور يوسف الصديقي بأن أهمية مثل هذه اللقاءات تكمن في الاستماع إلى آراء الطلبة ومقترحاتهم بشكل مباشر. وأضاف: "ينبغي علينا كطلبة علم وأساتذة في الكلية أن نهتم بقضايانا ومعارفنا وعلومنا، وينبغي أن نكون من السباقين لحضور مثل هذه الملتقيات سواء أكان في كلية الشريعة أو غيرها، وينبغي لنا أن نثبت وجودنا في المجتمع ونتخلص من العادات السيئة التي نحملها بين طياتنا وأفكارنا والمبادرة إلى إثبات الوجود في المجتمع، كما أن الكلية تفتح أبوابها أمام الجميع لسماع الآراء والمقترحات من الطلبة والمدرسين وغيرهم". وقال الصديقي: "نحن الآن نسعى إلى تطوير البرامج وتغييرها تغييرا جذريا، حيث إن هناك دراسة شاملة لسوق العمل من خلال لقاءات مع الوزراء والمسؤولين في الدولة، وقد اجتمعنا مع معالي رئيس الوزراء والذي كان يؤكد دوما على كلية الشريعة واهتمام سمو الأمير بها. واستجابت الدولة مشكورة لطلباتنا التي تقدمنا لها؛ فينبغي علينا أن نؤدي المطلوب منا بشكل صحيح. ومن خلال هذه الدراسة فإننا نسعى أن نقف على الحاجة الفعلية لسوق العمل، وهناك برامج أكاديمية ومقررات ستتم في الفصول القادمة. وينبغي على الطلبة الإسهام في هذه العملية التطويرية وذلك لدراسة الواقع بشكل صحيح". وفي كلمة للطلاب صرح الطالب فصيح الزمان بأن كلية الشريعة تبذل كل ما في وسعها من أجل طلبتها، ومن أجل تمكينهم بأدوات وطرق العلم الشرعي مع توسيع آفاقه ليتطلع إلى العلوم العصرية ويتفاعل معها منطلقا من أصل العلم الشرعي الذي حصله، حيث إن جهود الكلية جلية، متمثلة في العميد وأعضاء وهيئة التدريس، وهم يتجهون نحو هدف واحد ألا وهو الارتقاء بطلبة الكلية والاقتداء بعلم وأخلاق أساتذتها ومعلميها.

715

| 30 مارس 2016

محليات alsharq
الصديقي عميدا بالإنابة لكلية الشريعة في جامعة قطر

أصدر مكتب رئيس جامعة قطر قرارا بتعيين الدكتور يوسف محمود الصديقي الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية عميداً للكلية بالإنابة وذلك اعتباراً من تاريخ اليوم. والأستاذ الدكتور يوسف محمود محمد الصديقي، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من دار العلوم بجامعة القاهرة 1991 تخصص: فلسفة إسلامية، وقد عُيّن معيداً بقسم العقيدة والأديان بكلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية عام 1981، ثم رئيسا لقسم أصول الدين، ثم عميداً مساعداً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كما عين عميداً مساعدا للشؤون الأكاديمية. وللصديقي العديد من الكتب في مجال تخصصه، كما أن له عددا كبيرا من الأبحاث، وقد شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية، كما شارك في عدد من اللجان في الجامعة، كما تم تكريمه من قبل جمعية (لسان العرب لرعاية اللغة العربية) جمهورية مصر العربية في نوفمبر 2005 تحت رعاية وإشراف جامعة الدول العربية، وقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال العقيدة الإسلامية بتاريخ 23/12/2008. وعبر مكتب رئيس الجامعة عن خالص الشكر والتقدير على الجهود المخلصة التي بذلها العميد السابق الدكتورعبد الحكيم الخليفي، وإسهاماته الفعالة في العملية الأكاديمية والإدارية بالكلية، وتمنى له التوفيق والسداد.

3355

| 22 يناير 2015