رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

234

اجتماع دولي حول غزة يدعو لتمديد الهدنة

26 يوليو 2014 , 12:38م
alsharq
باريس – وكالات

دعا وزراء خارجية قطر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وايطاليا في ختام اجتماع حول غزة عقد في باريس إلى تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس التي بدأ العمل بها صباح اليوم السبت.

وكان الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني قبلا بالهدنة "الإنسانية" لوقف العنف مؤقتا بعدما أودى بحياة أكثر من 1000 فلسطيني غالبيتهم العظمى من المدنيين، و40 جنديا إسرائيليا.

وجاءت الدعوة إلى تمديد الهدنة بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا وألمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الأوروبي.

وأكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية على ضرورة وضع حد للحصار المفروض على غزة والمستمر منذ 8 سنوات.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين "ندعو كل الأطراف إلى تمديد وقف إطلاق النار الإنساني لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد". وأضاف فابيوس اثر اللقاء الذي استمر ساعتين "نريد جميعا التوصل بالسرعة الممكنة إلى وقف دائم لإطلاق النار يلبي متطلبات إسرائيل الأمنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اللقاء انه يتفهم نية إسرائيل مواصلة عملياتها ضد الأنفاق التي تطلق منها حماس هجماتها على إسرائيل. وقال كيري للصحافيين ان "اتفهم عدم توقيع إسرائيل على وقف إطلاق نار من دون حسم مسالة الأنفاق. نحن نفهمها ونعمل على ذلك". وتابع "بالطريقة ذاتها لا يمكن أن يقبل الفلسطينيون وقف إطلاق نار إذا لم يؤدي سوى الى تثيبت الوضع الراهن". ودعا إلى اتفاق يسمح للفلسطينيين "بالعيش بكرامة" والتحرك بحرية وعدم التعرض للعنف.

ووفق مصادر محيطة بوزير الخارجية الفرنسي فان فابيوس اتصل خلال اللقاء بنظيره المصري وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وايد الرجلان "أهداف ونتائج الاجتماع". وبحسب مسؤول دبلوماسي فرنسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، فان مشاركة كل من قطر وتركيا المقربتين من حماس، بالإضافة الى الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، أوصل الى مقاربة متوازنة.

المجازر غير محتملة

وقال المسؤول إن "الدول كلها تحدثت بصوت واحد"، مضيفا ان "المجازر غير محتملة ولا يمكن ان تستمر. كما ان من ينتهك الهدنة الإنسانية سيظهر كما لو انه لم يستمع الى دعوة المجتمع الدولي". وأشار إلى أن "تركيا مستعدة لإرسال قوافل إنسانية".

ويبدو أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتسهيل فتح المعابر الى قطاع غزة عبر نشر مراقبين أوروبيين، كما حصل بين العامين 2005 و2007 عند معبر رفح مع مصر قبل وصول حماس الى السلطة في القطاع.

وأوضح المسؤول الدبلوماسي الفرنسي نفسه ان "الهدف هو فتح هذا المعبر ولكن المصريين يطالبون (بفتح) معابر أخرى بين غزة واسرائيل. ويدرس الاتحاد الأوروبي الرقابة على هذه النقاط أيضا. أما إسرائيل فلم ترفض او تقبل". ووفق مصدر دبلوماسي فرنسي فان "قطر وتركيا ستستعيدان دورهما"، اما جون كيري "فقد يعود" الى المنطقة بهدف "ان يقول للإسرائيليين أن الأعمال العدوانية لا يمكن أن تستمر".

مواصلة الضغوط

وتابع "في حال لم تسمع الرسالة فان الضغوط ستتواصل". ولم يشارك وزراء خارجية مصر وفلسطين وإسرائيل في هذا اللقاء الذي أطلق عليه اسم "الاجتماع الدولي لدعم وقف إطلاق النار الإنساني في غزة".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير على ضرورة العودة إلى المباحثات حول "حل الدولتين". وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحفيين "من الضروري في الوقت الحالي وقف إزهاق الأرواح." وأضاف "نوقف إزهاق الأرواح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار مدته 12 ساعة أو 24 ساعة أو 48 ساعة ونكرر ذلك مرة أخرى إلى أن نحقق مستوى الثقة الذي يسمح للطرفين بأن يجلسا إلى طاولة لإجراء محادثات بخصوص القضايا الجوهرية."

مساحة إعلانية