رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

323

مريم بدريلو لـ"الشرق": فرحة عارمة بإسلامي لم أشهدها بحياتي من قبل

26 يونيو 2016 , 02:19م
alsharq
تقوى عفيفي:

مريم بدريلو تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً ، ليست متزوجة ولكن حياتها لم تكن بهذا السوء الشديد الذي يتخيله أية من زميلاتها ، حيث اعتدن زميلاتها على ممارسة كل شىء في إطار دينهم غير الإسلامي ، ولكن بدريلو لم تكن تمارس أية من تلك الرذائل بل كانت تعتبر أن السهر ليلا هو أقصى ما يمكن أن تفعله ، ولكن لعبة القدر غيرت لها حياتها بأكملها فأصبحت هي المتحكمة في حياة من حولها.

بداية إسلامها

جاءت بدريلو إلى قطر عام 2012 ودخلت الإسلام عام 2013 ، فهي لم تنتظر على نفسها أكثر من ذلك ، حيث وجدت ان حياتها ستصبح مقيدة إذا لم تأخذ قراراً حقيقياً يغير حياتها ، ذات الوتيرة التي استمرت معها عاما واحدا كانت السبب في تغيير طريقة نظرتها للحياة . حيث تحكي بدريلو قصة حياتها وتقول " جئت إلى قطر وعملت بأحد مكاتب السفريات بإحدى الفنادق ، كنت أواجه الكثير من المضايقات من جنس الرجال وذلك بسبب لباسي غير المحتشم والذي كنت أرتديه قبل دخولي للإسلام ، كان اليوم يشبه سابقه ولم يكن بحياتي سوى العمل والسهر يوم الجمعة كنوع من الترفيه عن الذات ".

وبأيدي متشابكة وجبين بلله التعرق تكمل بدريلو قصتها وتقول " وذات يوم تغير مجرى حياتي ولا أعرف إلى الآن كيف حدث هذا ، حيث أنه في يوم من الأيام اصطحبتني إحدى زميلاتي إلى المركز الإسلامي التي تحفظ فيه قرآن ، ولم يكن لدي خيار آخر سوى بالذهاب معها لكي أتفقد حياتها عن قرب ، فذهبت معها وأنا أرتدي الملابس التي اعتدت على ارتدائها فوجدت نظرات السيدات بنفس المكان تسخر مني ، وفي هذا الوقت شعرت بخجل كبير لم أشعر به من قبل ، فذهبت لكي أسأل إحداهن وبجرأة كبيرة قلت لها ما فائدة الحجاب الذي ترتديه وهو لا يسبب لك سوى الاختناق بهذا الجو الشديد الحرارة ".

وللحظة غير متوقعة ابتسمت بدريلو وتساقطت من عيونها دمعة ، وفي هذا الوقت لم نستطع أن نتعرف أهي دمعة حزن أم فرح لما وصلت إليه ، ولكن من يستمع لنهاية القصة يدرك سبب الدمعة فأكملت بدريلو حديثها قائلة " بعد أن سألت هذا السؤال أجابتني السيدة أن الحجاب مثل قطعة الشيكولاتة لا أحد يحب أن يشتريها بدون غلاف ، لأن الغلاف يحافظ عليها وهكذا نحن أيضاً ، وعلى التو قلت لها أريد أن أشهر إسلامي وكانت بالمركز فرحة عارمة لم أشهدها بحياتي من قبل".

مساحة إعلانية