رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مريم بدريلو لـ"الشرق": فرحة عارمة بإسلامي لم أشهدها بحياتي من قبل

مريم بدريلو تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً ، ليست متزوجة ولكن حياتها لم تكن بهذا السوء الشديد الذي يتخيله أية من زميلاتها ، حيث اعتدن زميلاتها على ممارسة كل شىء في إطار دينهم غير الإسلامي ، ولكن بدريلو لم تكن تمارس أية من تلك الرذائل بل كانت تعتبر أن السهر ليلا هو أقصى ما يمكن أن تفعله ، ولكن لعبة القدر غيرت لها حياتها بأكملها فأصبحت هي المتحكمة في حياة من حولها. بداية إسلامها جاءت بدريلو إلى قطر عام 2012 ودخلت الإسلام عام 2013 ، فهي لم تنتظر على نفسها أكثر من ذلك ، حيث وجدت ان حياتها ستصبح مقيدة إذا لم تأخذ قراراً حقيقياً يغير حياتها ، ذات الوتيرة التي استمرت معها عاما واحدا كانت السبب في تغيير طريقة نظرتها للحياة . حيث تحكي بدريلو قصة حياتها وتقول " جئت إلى قطر وعملت بأحد مكاتب السفريات بإحدى الفنادق ، كنت أواجه الكثير من المضايقات من جنس الرجال وذلك بسبب لباسي غير المحتشم والذي كنت أرتديه قبل دخولي للإسلام ، كان اليوم يشبه سابقه ولم يكن بحياتي سوى العمل والسهر يوم الجمعة كنوع من الترفيه عن الذات ". وبأيدي متشابكة وجبين بلله التعرق تكمل بدريلو قصتها وتقول " وذات يوم تغير مجرى حياتي ولا أعرف إلى الآن كيف حدث هذا ، حيث أنه في يوم من الأيام اصطحبتني إحدى زميلاتي إلى المركز الإسلامي التي تحفظ فيه قرآن ، ولم يكن لدي خيار آخر سوى بالذهاب معها لكي أتفقد حياتها عن قرب ، فذهبت معها وأنا أرتدي الملابس التي اعتدت على ارتدائها فوجدت نظرات السيدات بنفس المكان تسخر مني ، وفي هذا الوقت شعرت بخجل كبير لم أشعر به من قبل ، فذهبت لكي أسأل إحداهن وبجرأة كبيرة قلت لها ما فائدة الحجاب الذي ترتديه وهو لا يسبب لك سوى الاختناق بهذا الجو الشديد الحرارة ". وللحظة غير متوقعة ابتسمت بدريلو وتساقطت من عيونها دمعة ، وفي هذا الوقت لم نستطع أن نتعرف أهي دمعة حزن أم فرح لما وصلت إليه ، ولكن من يستمع لنهاية القصة يدرك سبب الدمعة فأكملت بدريلو حديثها قائلة " بعد أن سألت هذا السؤال أجابتني السيدة أن الحجاب مثل قطعة الشيكولاتة لا أحد يحب أن يشتريها بدون غلاف ، لأن الغلاف يحافظ عليها وهكذا نحن أيضاً ، وعلى التو قلت لها أريد أن أشهر إسلامي وكانت بالمركز فرحة عارمة لم أشهدها بحياتي من قبل".

335

| 26 يونيو 2016

رمضان 1436 alsharq
إيمان: قادتني طفلتي للإسلام

أعدها للنشر د. نعيم محمد عبد الغني إنها قصة غريبة، تدور فصولها حول طفلة داعية للإسلام، تناقش وتجادل، وتهزم بفطرتها النقية العقول، إنها قصة إسلام سيدة عاشت ثلاثة وثلاثين عاما في ضلال المسيحية، يتسرب الشك إلى قلبها تارة، وأخرى تقول إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون، تزوجت مسلما لم يجبرها على الإسلام، بل ظل محافظا عليه وملتزما به، وكانت لها مع الهداية قصة عجيبة، إنها إيمان التي تقول: اسمي إيمان وأنا مسلمة منذ خمس سنوات ولله الحمد، ولدت في المكسيك، وعندما كان عمري اثني عشر عاما قابلت زوجي رضوان فلسطيني، وقد تقابلنا على حدود الولايات المتحدة والمكسيك، وعندما تزوجنا تعاهدنا على أن نحترم دين أبنائنا في المستقبل، وهو الدين الإسلامي، نشأت في مجتمع مسيحي ولا يوجد لدينا اتصال بأي دين آخر، وسمعنا عن الإسلام عن طريق قناة cnn ومصادر أخرى كانت تقول لنا إن المسلمين إرهابيون ويحبون استخدام العنف، وهذا ما يصدقه الناس عن المسلمين، وفعلا لم تكن لدينا نقطة معينة أو مصدر حقيقي نستطيع من خلاله الحكم على الإسلام. كانت إيمان تذهب للكنيسة مع عائلتها، ولكنها كانت تحس بالشك والقلق وعدم الاطمئنان، أسئلة كثيرة تدور في داخلها: هل يوجد –حقيقة- ثلاثة آلهة؟ هل يجب علينا أن نطلب العفو عن خطايانا من القسيس؟ وأن نطلب من المسيحيين ونأمرهم أن يفعلوا ما يفعله المسيح؟ لم تجد إيمان راحة في قلبها، ولكن افتقدت يد العون التي تأخذها من الحيرة والشك إلى الاستقرار والاطمئنان، حتى رآها رجل فلسطيني صار زوجها فيما بعد واشترط عليها أن تحترم دين أطفاله الإسلام، فوافقت عليه لأنها رأته رجلا صالحا، لا يحمل وشما على جسده، ولا يلبس ملابس ضيقة عارية، ولا يتقلد بسلاسل الذهب أو الخواتم، ولم يجبرها على أن تدخل الإسلام، وتزوجها مسيحية وظلت هكذا ثلاثة أعوام حتى كان حملها في ابنتها الأولى فاطمة التي احبتها أكثر من زوجها، وخالفت شرط زوجها وعلمتها المسيحية بدون علمه والصغيرة تتعلم في الوقت نفسه الإسلام من أبيها وجدتها، إلى أن كان السؤال الصادم. تقول الطفلة: "ماما هل أنت على الدين الصحيح أم أبي؟ قلت لها: أنا طبعا؛ لأني والدتك قالت: برهني لي على ذلك، قلت: حقا ..برهني لي على ذلك؛ لأني أرى كتاب جدتي وهو القرآن هو نفسه كتاب أبي الذي يقرأ منه بالحروف نفسها، والإنجيل الذي معك مختلف وشرحه مختلف، وربما دفعها لهذا القول في هذه السن أنها كانت مشغولة بأن والدها مسلم وأنا مسيحية". لقد كانت فاطمة هي اليد التي قادت أمها للهداية، فهي فتاة ذكية، تسأل أسئلة تفوق سنها، وكانت لحظات صعبة على طريق النور. عاشت إيمان لحظات صعبة مع ابنتها، فهي تحرص على أن تقرأ لها من الإنجيل، وتعلمها المسيحية من وراء زوجها، ولكن الفتاة لم تتقبل كلام أمها وتردده، بل راحت تسأل باحثة عن الحقيقة، هل أبوها على صواب أم أمها؟ لقد سألتها كيف يكون الإله ثلاثة، وأبوها قال إن الله واحد سميع بصير له القدرة المطلقة، قالت إيمان نعم إن الله له قدرة مرئية وغير مرئية، وشرعت تسألها في كل يوم أسئلة تعجز إيمان عن إجابتها، فهي تارة تستعين بمريم العذراء ومرة بالمسيح وأخرى بالملائكة، فتقول كيف تكون لهم قدرة مطلقة وقد ماتوا، كانت أمها تحضر الصليب والرسوم المسيحية، لتسألني يوما عن الصورة التي فوق الصليب، فقلت: إنه الله؟ قالت: وهل مات الله؟ هنا حاولت إيمان أن تستعين بالكنيسة. قررت الذهاب للكنيسة طالبة المساعدة، فترددت عليهم ثلاثة أيام وأطرح عليهم الكثير من الأسئلة، وقلت لهم أريد ابنتي أن تبقى مسيحية مثلي ولكني أريد بعض المساعدة وبعض الأسباب؛ لأن ابنتي ذات الأعوام السبعة طرحت علي أسئلة لم أجد لها جوابا. سألت إيمان القساوسة أسئلة ابنتها الصغيرة، لماذا لا نرتدي الحجاب رغم أن العذراء تلبسه؟ وسألتهم عن الله وعن جبريل وعن القدرة المطلقة، فكانوا يجيبون إجابة واحدة، فقط أن المسيح يحبك يا أختاه، فأخبرتهم بحبها للمسيح، ولكنها بحاجة للأجوبة، فقالوا اهتمي بأن المسيح يحبك ولا تهتمي بالثالوث وهذه الأشياء. تقول إيمان: أدركت أنه لا توجد أجوبة على أسئلتي؛ لأنه لا توجد في المسيحية معرفة حقيقة بأصول الدين، وكذلك أدركت أنه لا توجد أصول وجذور لهذا الدين، لأنه من وضع البشر، ولكنني للأسف اكتشفت هذا عندما كان عمري 33 عاما. غادرت الكنيسة وغادرت المسيحية قلبها، وباتت عطشى لمعرفة الحقيقة وتابعت أداء الصلاة لمدة شهرين تقريبا، وكانت على وشك استقبال رمضان، وظلت تتوسل إلى الله تعالى أن يهديها إلى الصراط المستقيم، وبدأت تشعر بالخوف لأنها ليست على الطريق الصحيح، وقبل رمضان بيوم كان هذا الحلم، تقول: قبل رمضان بيوم أو يومين جاءني حلم غير حياتي كلها والحمد لله حلمت بأني ألبس حجابا أبيض وثيابا أبيض، وكانت ابنتي فاطمة هي أيضا تلبس حجابا أبيض وثيابا أبيض ونجلس في غرفة صغيرة هادئة ونقرأ العربية، ونسجد ونقول الله أكبر ونتحدث العربية ونقول السلام عليكم، وأرى بابا صغيرا عليه شيطان يقول لي لن تكوني مسلمة، ستظلين مسيحية، وأنا لم أكن أعرف أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقلت بسم الله، فرجع الشيطان ولم يعد وبعد السجود سمعت صوتا طرق إلى مسامعي الله أكبر الله أكبر أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله،، لقد كان أذان الفجر. صوت الأذان استيقظت من نومها، قالت استجاب الله دعائي لقد بات عندها إيمان بالإسلام ولم يكن عندها علم به، ثم قالت لزوجها: كيف تصبح مسلمة، فأرسلها للأوقاف ، وبدأت حياتها في الإيمان بصيام رمضان. وهكذا تسرب النور إلى قلبها من خلال فتاتها التي كانت معها في بداية لحظات الهداية وكانت معها في منامها حيث الفجر الساطع بنور الإيمان.

1230

| 07 يوليو 2015