رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2522

الرحالة علي بن طوار: دور العرب في زنجبار يفوق أدوار البرتغاليين

26 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
هاجر بوغانمي

فاجأ الرّحالة علي بن طوار الكواري متابعيه على (تويتر) و(انستجرام) بتقرير مصور عن رحلته الأخيرة إلى جزيرة زنجبار، الواقعة على ساحل أفريقيا الشرقي، التي يطلق عليها الأشقاء العُمانيون اسم "أرخبيل القرنفل المنسي".

وكشف علي بن طوار في تصريحات خاصة لـ (الشرق) عن أن الرحلة التي قادته إلى سواحل شرق أفريقيا جعلته يتعرف على الدور الذي قام به العرب العمانيون في دعم الوجود العربي والإسلامي في شرق أفريقيا.

وأضاف: زنجبار وساحل شرق أفريقيا منطقة قريبة إلى نفسي، ودائماً ما تلهمني شعوراً جديداً لما فيها من آثار مهمة، لأننا نتحدث عن زنجبار التي تعتبر بوابة شرق أفريقيا من ضمنها تنزانيا، وأوغندا، وروندا، وكينيا.. وكانت زنجبار أيضا بوابة أوروبا، والأسواق العالمية في ذلك الوقت، ومنذ حقبة حكم البوسعيدي وهم حكام سلطنة عمان اليوم، وتعود فترة حكمهم لزنجبار إلى سنة 1804، بدأ الازدهار يعم أرجاء جزيرة زنجبار، وبدأت التجارة تكبر وتتسع، وكان اقتصاد زنجبار من أسرع الاقتصادات في أفريقيا، واليوم فإن الآثار التي نشاهدها تحكي العصر الذهبي الذي عاشته تلك الجزيرة حتى ثورة 1963.

وتابع بن طوار: أنا أشبّه جزيرة زنجبار بجزيرة كوبا التي ظهرت للعالم منذ 1959، ولكنني اليوم عندما أدخل قصر السلطنة الذي يعود إلى أكثر من 90 سنة أشعر بأن التاريخ توقف تماما في هذا القصر الذي كان في يوم من الأيام يحكم سواحل شرق أفريقيا وسلطنة عمان، كل هذه المناطق كانت تدار من هذا القصر.

ولفت علي بن طورا إلى أنه وهو يتجول في قصر سلاطين عمان انتابه إحساس غريب بأن هذا المكان كان في يوم من الأيام فخرا ورمزا لتقدم العرب، مضيفا قوله: أجمل ما لمسته في هذا المكان هو أن نرى آثار العرب عندما وصلوا إلى الجزيرة وإلى سواحل شرق أفريقيا سواء على مستوى العمران، أو السوق الرئيسي الذي شيد عام 1904، وهو من أهم الأسواق في زنجبار، إلى جانب المستشفيات التي شيدت في فترة حكم البوسعيديين، أو على مستوى الدفاع عن الأرض الأفريقية.

وقال الرحالة الشاب: إن دور العرب في زنجبار لا يضاهيه أي دور للبرتغاليين أو حتى الألمان، مشيرا إلى أن الدور العربي قائم إلى اليوم في شرق أفريقيا وفي جزيرة زنجبار. ليس ذلك فحسب، بل ظل تأثير العرب العمانيين على أهل زنجبار إلى اليوم، ويلاحظ ذلك في اللباس واللهجة العمانية، وهذا دليل على أن الثقافة أثرت بشكل كبير في العمق الزنجباري، وفي مدن سواحل شرق أفريقيا.

وختم علي بن طوار تصريحاته لـ (الشرق) قائلا: رحلتي إلى زنجبار هي رحلة بحثي عن التاريخ المفقود والرواية المفقودة. ويشهد تاريخ زنجبار الذي شاهدته اليوم خلال رحلتي إلى هذه الجزيرة الجميلة بأن ثورة 1963 كانت بداية سقوط جزيرة زنجبار، ماسة المحيط الهندي وساحل أفريقيا، ويرجح أن الإنسان سكن في هذه الجزيرة منذ أكثر من 20 ألف سنة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز، وتعاقب الحضارات عليها.

مساحة إعلانية