رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2034

إذاعة صوت أمريكا: قطر ساهمت بشكل وثيق في سلام أفغانستان

26 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
اتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان - أرشيفية
عواطف بن علي

لعبت أهم الأدوار في المحادثات بين واشنطن وطالبان..

• اتفاق الدوحة يمهد الطريق نحو التسوية السلمية

• قطر و4 دول مستعدة لمساعدة الأطراف الأفغانية

أكد تقرير لإذاعة" صوت أمريكا" أن قطر ساهمت بشكل وثيق في جهود إحلال السلام في أفغانستان ودعت جميع الأطراف إلى المضي قدما من أجل تحقيق تسوية سلمية تنهي الصراع في أفغانستان، مشيرة الى الدوحة لعبت واحد من أهم الأدوار في توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة حركة طالبان في 29 فبراير الماضي من خلال استضافة الفريق السياسي للحركة من أجل تسهيل المحادثات بين الطرفين وايضا مع الحكومة الأفغانية.

وابرز التقرير المنشور امس والذي ترجمته "الشرق" ترحيب قطر بإعلان الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وقف إطلاق النار خلال العيد و أن قطر اعتبرت في بيان مشترك مع ألمانيا وإندونيسيا والنرويج وأوزبكستان أن الهدنة في افغانستان خطوة إيجابية تبعث على الأمل. وقال التقرير أن البيان المشترك شجع جميع الأطراف على اتخاذ خطوات إضافية في الأيام والأسابيع المقبلة من أجل الدخول، دون تأخير، في مفاوضات داخل أفغانستان تهدف إلى ضمان تسوية سلمية دائمة تنهي الصراع في أفغانستان.

كما قدمت الدول الخمس اقتراح مساعدة إضافية إذا لزم الأمر.وقال بيانهم "في الوقت الذي قررت فيه الدول ذات التفكير المماثل التعاون في دعمنا لعملية سلام شاملة في أفغانستان، فإننا على استعداد لمساعدة العملية بأي طريقة قد يرغب فيها الطرفان".وجاء البيان بعد إعلان طالبان الأفغانية أنها ستوقف الهجمات لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأحد.ورد الرئيس أشرف غني بالمثل بعرض وقف إطلاق النار الخاص به وإطلاق سراح 2000 سجين من طالبان. وتطالب طالبان بإطلاق سراح ما يصل إلى 5000 من سجناءها، على النحو المتفق عليه في اتفاقهم مع الولايات المتحدة في الدوحة قبل أن يجلسوا في مفاوضات داخل أفغانستان تشمل ممثلين من جميع فصائل المجتمع الأفغاني.

من المفترض أن تؤدي المفاوضات إلى نهاية دائمة للأعمال العدائية وهيكل حكم يتفق عليه جميع الأفغان، بما في ذلك طالبان. ودعت الدول الخمس الجانبين إلى البدء في "خفض دائم وشامل للعنف من أجل تقديم الإغاثة الدائمة للسكان الأفغان".و أورد التقرير أن هذا البيان المشترك يأتي متناغما مع رسالة زلماي خليل زاد، كبير المفاوضين الأمريكيين مع طالبان الذي غرد "يجب أن تتبع خطوات إيجابية أخرى على الفور: الإفراج عن السجناء المتبقين على النحو المحدد في اتفاق الولايات المتحدة وحركة طالبان من قبل الطرفين، وعدم العودة إلى مستويات عالية من العنف، واتفاق على موعد جديد لبدء المفاوضات بين الأفغان".

وتلعب الدول الخمس التي أصدرت البيان منذ فترة طويلة دورًا في إحلال السلام في أفغانستان من خلال الانخراط مع كلا الجانبين و بذل الجهود الممكنة، وجمع الفصائل المتحاربة من خلال المؤتمرات أو الاجتماعات للحوار.وفي 29 فبراير، شهدت الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة و"طالبان" يُمهد الطريق الى السلام الشامل في أفغانستان، و يضع جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.كما رتبت إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، اجتماعات لرجال الدين المسلمين من مختلف دول المنطقة للاتفاق على ضرورة السلام في أفغانستان ومعارضة التطرف العنيف.وأشار تقرير الاذاعة الأمريكية أن اتفاق الدوحة يمهد الطريق نحو إحلال السلام في أفغانستان بعد أكثر من 18 عاماً من الصراع.

وأعلن مسؤولون أمريكيون وأفغان أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو سيسحبون قواتهم من أفغانستان خلال 14 شهراً، في حال إيفاء حركة طالبان بالتزاماتها بموجب اتفاق الدوحة. وكانت الولايات المتحدة دشنت عملياتها الحربية في أفغانستان بعد شهر من هجمات سبتمبر 2001 الذي اتجهت أصابع الاتهام في تنفيذها إلى القاعدة التي كانت تنشط قيادتها في أفغانستان.وقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي في أفغانستان، ولا تزال هناك قوات أمريكية قوامها نحو 12000 جندي متمركزة في البلاد. وقد وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضع حد لهذا الصراع.تعود بداية المحادثات في الدوحة إلى عام 2011، حين استضافت قطر قادة طالبان الذين انتقلوا إليها لبحث السلام في أفغانستان. وفي ديسمبر عام 2018، أعلن قادة طالبان أنهم سيلتقون بمسؤولين أمريكيين لمحاولة إيجاد "خريطة طريق للسلام"..وبعد تسع جولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في قطر توصل الجانبان إلى اتفاق.

مساحة إعلانية