رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

534

"راف" تضع حجر الأساس لدار مريم لرعاية الأيتام بالصومال

26 مارس 2016 , 05:14م
alsharq
الدوحة –الشرق

ضمن مشاريعها النموذجية لرعاية الأيتام، وضعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع الماضي حجر الأساس لدار مريم لرعاية الأيتام وتأهيلهم، وذلك إيذانا ببدء العمليات الإنشائية للدار التي تقام على مساحة 15 الف متر مربع في محافظة بنادر بالعاصمة الصومالية مقديشيو.

وبلغت التكلفة الإجمالية لمشروع دار مريم لرعاية الأيتام بالصومال 6.5 مليون ريال، تبرعت بها فاعلة خير قطرية، ويغطي هذا المبلغ تكاليف إنشاء الدار والتأثيث والتشغيل لمدة عام.

وتستوعب الدار 500 يتيم ويتيمة، يحظون بخدمات متكاملة وشاملة الإيواء والتعليم والصحة والترفيه وغيرها، حيث تتكون الدار من : مدرسة تضم 12 فصلا دراسيا، مع المعامل، والسكن الداخلي للأيتام الذي يتكون من 24 غرفة نوم، وبئر ارتوازية، ومسجد متوسط، وعيادة طبية، ومطبخ وصالة طعام، ودكاكين وقف، ومكاتب إدارية إضافة الى تأثيث الدار وتوفير باصات لنقل الأيتام.

وأشرف على وضع حجر الأساس، وبدء العمليات الإنشائية وفد مؤسسة "راف" إلى الصومال الذي ترأسه السيد عبدالناصر بن إبراهيم فخرو نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة ومسؤولو مؤسسة زمزم شريك راف بالصومال، بحضور جمع من الأيتام الذين سيسكنون هذه الدار، وكلهم ابتهاج بها لأنها ستكون مستقرا وملاذا لهم بعد 14 شهرا من التنفيذ.

وفي تصريح صحفي، قال السيد عبدالناصر فخرو إن مشروع دار مريم لرعاية الأيتام في الصومال سوف يسهم في الارتقاء بالمجتمع الصومالي، خاصة وأنها تقدم خدمات نموذجية وشاملة للأيتام الذين ستؤويهم في مرافقها سواء في جانب الإيواء أو التعليم أو الرعاية الصحية والاجتماعية.

وأشار فخرو إلى أن مشاريع الأيتام تأتي في مقدمة المشاريع التي توليها "راف" اهتماما كبيرا ، لافتاً إلى أهمية مشاريع دور الأيتام في الصومال، خاصة أن الصومال يعاني من ارتفاع نسبة الأيتام بسبب الحروب والكوارث الطبيعية، الأمر الذي يجعل الحاجة ملحة لإنشاء دور الأيتام لتعويض الأيتام عما فقدوه من إعالة وإشعارهم بالسعادة ورعايتهم تربويا وصحيا.

وأضاف أن هذه الدار ستوفر البيئة التعليمية والتربوية المناسبة للأيتام وتدمجهم في المجتمع وتؤهلهم لمستقبل أفضل، وتحفظ عليهم كرامتهم، وتجنبهم الوقوع في شراك الانحراف، وترسم لهم مستقبلا باهرا لتخريج جيل جديد ينشر السلام ويبني ويعمر البلاد.

من جهته، قال الدكتور شعيب عبداللطيف شيخ بشير المدير التنفيذي لمؤسسة زمزم إن مؤسسة "راف" سباقة في دعم المشاريع التنموية ذات النفع الدائم والشامل، مشيداً بجهودها في إنشاء هذه الدار التي تعتبر أكبر دار لرعاية الأيتام في هذه المنطقة، علاوة على ما ستقدمه من خدمات لأهل هذه المنطقة، كما أشاد بجهود فاعلة الخير القطرية على تبرعها بتمويل مشروع دار الأيتام، سائلا المولى عز وجل أن يبارك في قطر ومحسنيها وجهودهم.

وتبعد دار مريم لرعاية الأيتام في الصومال حوالي 2 كلم فقط عن العاصمة مقديشيو بإقليم محافظة بنادر، حيث تم اختيار مساحة 15 الف متر مربع تشغل مساحة المباني حوالي 60 % من المساحة، وتؤدي خدمات لحولي 500 أسرة.

وتضم الدار مدرسة مكونة من 12 فصلا دراسيا يمثل المراحل الثلاثة للدراسة ( الابتدائية والإعدادية والثانوية)، ومعملا للحاسوب، ومبنيين للسكن الداخلي يحتوي كل مبنى على 12 مهجعا لمبيت الأيتام، الذين سيتم تصنيفهم عمريا لتسهل رعايتهم تربويا، ومسجدا متوسط الحجم مع مرافقه لإقامة الصلاة وتقديم الدروس الدينية، وعيادة طبية متكاملة لرعاية الأيتام صحيا مكونة من غرفتين للطبيب ومعمل وصيدلية، و مطبخ كبير وصالة طعام تسع الطلاب، و6 دكاكين وقف للصرف على المعهد وتشغيله وغرفة للحارس، و مبنى المكاتب الإدارية المكون من 5 غرف ، و بئر ارتوازي يوفر مصدر دائم للمياه للدار والمنطقة المجاورة، و3باصات لنقل الأيتام ، علاوة على التأثيث الكامل للدار، والسور والحدائق والأرضيات.

كما تضم الدار مكتبة كبرى تحوي أمهات الكتب والمراجع التي تساعد الطلبة وقاطني المنطقة على الاطلاع والتعلم وتوفر لهم مصادر المعرفة، وتشغل المساحة الخضراء ما يوازي 40 % من حجم المساحة الكلية توفر من خلالها ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة، وتتيح للتلاميذ ممارسة الأنشطة الرياضية والتعليمية في بيئة تربوية مناسبة.

وتبقى مسيرة راف في الطليعة لنشر الفضيلة والرحمة ورسم البسمة على وجوه المحتاجين في كل مكان ، بمساهمات أهل الخير والإحسان من قطر العطاء والجود، لتغرس الخير في 97 دولة حول العالم ويزاد العطاء يوما بعد يوم .

مساحة إعلانية