رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

258

قطر الخيرية تدشن مخيما طبياً جراحياً مجانياً في عدن

26 يناير 2016 , 06:48م
alsharq
صنعاء ـ ليلى الفهيدي

دشنت قطر الخيرية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم ، المخيم الطبي الجراحي الأول للجراحة العامة ومعالجة جرحى الحرب، الذي يستهدف تقديم العلاج والجراحة المجانية لأكثر من 600 حالة من ذوي الدخل المحدود والمصابين جراء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي صالح الانقلابية على المدينة.

ويضم المخيم المقام برعاية مكتب الصحة العامة والسكان بعدن، أطباء وجراحين متخصصين، والذين سيقومون بإجراء عمليات جراحية متوسطة وبسيطة، للمستهدفين من الفقراء وجرحى الحرب، وذلك للمساهمة في التخفيف من الازدحام والضغوط التي تواجهها المستشفيات الحكومية العاملة في المدينة جراء تزايد المترددين عليها خاصة من مصابي وجرحى الحرب. ويستمر المخيم الذي سيقام في مستشفى الصداقة التعليمي العام بمديرية الشيخ عثمان ومركز الزهراء الطبي الخيري بمديرية كريتر، حتى الرابع من شهر فبراير القادم.

ودعت مؤسسة سبل التنموية الخيرية، المنفذة للمخيم، الفقراء وذوي الدخل المحدود ممن تتطلب حالاتهم الصحية إجراء جراحات متوسطة أو بسيطة، وكذلك الجرحى، إلى مراجعة المخيم الطبي بمديريتي الشيخ عثمان وكريتر للاستفادة من الخدمات المجانية الجراحية والعلاجية التي يقدمها المخيم. وتنفذ مؤسسة سبل التنموية الخيرية، بتمويل قطر الخيرية، عددا من المشاريع الإغاثية في مناطق يمنية مختلفة، آخرها مشروع توفير مياه الشرب للسكان المحاصرين في مدينة تعز وسط البلاد، بتأهيل وافتتاح عدد من الآبار، إضافة إلى توزيع سلات غذائية متكاملة لآلاف الأسر اليمنية المتضررة من الحرب.

من جهة أخرى، دفعت الحرب العبثية لمليشيا الحوثي الانقلابية، إلى توحيد القبائل اليمنية المتناحرة وطي عقود من الثارات والنزاعات فيما بينها لتلتفت للعدو الحقيقي وهو المشروع الطائفي للحوثيين. وشهدت محافظة الجوف، شمال شرق اليمن، مصالحة تاريخية بين قبيلتي همدان والشولان، بعد ثلاثين عاما من القطيعة والصراع الدامي بينهما في واحدة من أطول الحروب والنزاعات بين القبائل اليمنية، والأشد ضراوة وشراسة، خسرت خلالها القبيلتان أكثر من 150 من أبنائها.

والتقى زعيما القبيلتين أمين العكيمي شيخ الشولان، وسنان العراقي شيخ همدان، وهما القبيلتان الأكبر في الجوف، برعاية من المحافظ حسين العجي، لوضع حد للمعارك الطويلة بينهما، بعد استشعارهم للخطر في حرب مليشيا الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي صالح، على المحافظة واليمن وعموما، وأهمية توحيد الصف لمواجهة هذا الخطر الكبير. وأكد المجتمعون على وحدة الصف وعدم التساهل مع جيوب الانقلابيين وضرورة التعامل بحزم لتثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة، ومنع أي محاولة للعبث بأمن الناس واستقرارهم، وفقا لما نقلته مصادر إعلامية محلية. وعبروا عن شكرهم للتحالف العربي وقيادة المحافظة والقيادة السياسية لمساندتهم للشعب اليمني في استرجاع أرضهم واسترداد حقوقهم الذي سلبها منهم الغازي الفارسي بأيد يمنية.

وكانت خطوة مماثلة قد تمت قبل أشهر، بين قبيلتي "المزاريق" و"آل صيدة"، بالجوف، حيث استمرت الثارات بينهم منذ عشر سنوات.

إلى ذلك، واصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التقدم في مديرية الغيل جنوبي غرب الجوف، باتجاه مديرية مجزر شمالي محافظة مأرب المجاورة، وصولا إلى جبل عقيب، حيث لا تزال المواجهات على أشدها مع مليشيا الحوثي صالح الانقلابية، لدحرهم من المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم في أطراف المحافظة. إلى ذلك انتقد رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، بيان الفريق الأممي عن زيارته لمدينة تعز المحاصرة منذ عشرة أشهر من قبل مليشيا الحوثي صالح الانقلابية، كونه لم يحدد بوضوح الطرف المعيق والمحاصر للمدينة، وتحدث عن أطراف عدة. كما عبرت السلطة المحلية بمحافظة تعز، عن خيبة أملها من تقرير الوفد الأممي الذي اختزل الحصار والقصف العشوائي للمدينة واختزاله في عملية "نزاع بين أطراف"، وساوى بين الضحية والجلاد، بحسب بيان رسمي صدر عنها.

مساحة إعلانية