رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

525

اللواء الخرجي: السرعة والانشغال بالهاتف سببان رئيسيان للحوادث المرورية

25 نوفمبر 2019 , 05:43م
alsharq
اللواء محمد سعد الخرجي
الدوحة – الشرق:

  خلال ملتقى الأئمة والدعاة..

*  تراجع وفيات الحوادث المرورية رغم زيادة عدد السكان والمركبات

* العقيد الهاجري: دور مهم للخطاب الديني في تعديل السلوكيات المرورية

* سليمان القحطاني: تعاون بنّاء بين إدارة المرور ووزارة الأوقاف

* د. أحمد الفرجابي: المخالفة المرورية تهديد للروح والممتلكات                

 نظمت الإدارة العامة للمرور، ممثلة بإدارة التوعية المرورية اليوم الإثنين ، "ملتقى الأئمة والدعاة" بقاعة مسرح الإدارة العامة للمرور حضره عدد من الضباط وجمع كبير من الدعاة وخطباء المساجد.

وقد أكد اللواء محمد سعد الخرجي، مديرعام المرور، في كلمة له عند افتتاح الملتقى، على تراجع أرقام المؤشرات الخاصة بالحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات سنة بعد سنة، على الرغم من تنامي عدد السكان وزيادة أعداد السيارات، وهو ما مثل تحديا استطاعت أن تجتازه الإدارة العامة للمرور بنجاح، وأن الطموح هو الوصول بهذه المؤشرات إلى أدنى مستوياتها، بفضل تضافر جهود الجهات المعنية بالدولة وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني مع الإدارة العامة للمرور.

ولفت إلى أن العقيدة الإيمانية راسخة في نفوس شبابنا، الأمر الذي يعول عليه في استجابتهم للخطاب الديني، وما يحض ويوجه إليه من سلوكيات ونصائح.. وهو ما تهدف الإدارة العامة للمرور إلى استثماره في إطار التوعية، من خلال خطب الجمعة والدروس والمحاضرات الدينية..

وقال إن السرعة والانشغال بالهاتف هما المتسبب الرئيسي في الحوادث المرورية، مشيرا إلى أنها مخالفة صارخة، ترقى إلى التعمد في ارتكاب الحادث.. لافتا إلى أنها لا تقتصر على الشباب فقط، وإنما تصل إلى الكبار أيضا، الذين يتوقع منهم أن يكونوا قدوة للآخرين.

كذلك أوضح العقيد  محمد راضي الهاجري، مدير إدارة التوعية المرورية، أن هذا الملتقى يأتي من قناعة الإدارة العامة للمرور بأهمية الخطاب الديني في تعديل السلوكيات المرورية، وتنفيذا لبنود خطاب النوايا، الذي وقعته الإدارة العامة للمرور منذ ثلاث سنوات مع إدارة المساجد،  بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وما يتضمنه من الاستفادة من المنابر الدعوية في مجال التوعية المرورية، نظرا للتأثير الفعال للدعاة على الغالبية العظمى من الناس.

وطرح العقيد الهاجري عددا من الأفكار، متمنيا أن تكون استرشادية في هذا الإطار، مثل تخصيص فقرة ثابتة في خطبة الجمعة، لمرة في الشهر، تحث على ضرورة احترام قواعد السلامة المرورية، وخطورة مخالفة قوانين المرور، والعقوبات المترتبة عليها دينيا ودنيويا.. من خلال ربط قواعد السلامة المرورية بالشريعة الإسلامية، كذلك تضمين المحاضرات والدروس الأسبوعية فقرات خاصة عن السلامة المرورية، واستثمار المناسبات الدينية للحديث عن مخاطر الحوادث، وتعريف المجتمع بمسببات الحوادث والآثار الناتجة عنها اقتصاديا واجتماعيا وصحيا..

وفي نفس السياق من جانب آخر، ثمن رئيس قسم الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، السيد سليمان جمعان القحطاني، التعاون بين الإدارة العامة للمرور ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة بإدارة المساجد وإدارة الدعوة والإرشاد الديني، مشيرا إلى أهمية ترجمة هذا الملتقى إلى واقع عملي، من خلال المنابر في الخطب الأسبوعية والدروس اليومية في المساجد.

 وقال إن فائدة تكرار هذه الملتقيات تأتي من باب الذكرى، "، فمع كثرة أعباء الحياة نحتاج إلى من يذكرنا. وانطلاقا منه نقوم، نحن الدعاة، بتذكير غيرنا من المصلين والمستمعين في خطبة الجمعة.. هذا إضافة إلى أن موضوع حفظ النفس من المقاصد الشرعية، وهي من الضروريات الخمس، وتأتي في المرتبة الثانية من هذه الضروريات.

كما تحدث الدكتور أحمد الفرجابي مثمنا قيم الانضباط والنظام، التي بنى عليها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) مجتمع الصحابة الكرام، وهو مانفتقده هذه الأيام في بلاد المسلمين..

 وأضاف: إن  مهمة الدعاة ورسالتهم التوجيهية كبيرة، حتى تترسخ هذه المعاني، من حرص على النظام وتربية الناس على الانضباط.. ثم إن قواعد وقوانين المرور تقوم على قاعدة شرعية، هي لا ضرر ولا ضرار، فكل ما في هذه القوانين المرورية ينبغي أن تلتزم من الناحية الشرعية، والمخالفة فيها تعد مخالفة شرعية أيضا، بل إن البعض أعدها مخالفة لولي الأمر، بل منهم من أعد تجاوز إشارة المرور لا يجوز حتى لوكان الشارع فارغا..

 وأشار إلى أن القواعد الشرعية تنص على حفظ النفس، والمخالفة المرورية تعد تهديدا للروح وتهديدا للممتلكات التي جاءت الشريعة للمحافظة عليها، هذا إضافة إلى الأذى الذي تسببه المخالفة للناس.

مساحة إعلانية