رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1976

أحمد جاب الله لـ"الشرق": قطر الداعم الأول للجالية المسلمة وقضاياها في فرنسا

25 نوفمبر 2016 , 07:20م
alsharq
أجرى الحوار – مدحت عبدالماجد

عميد الكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية في باريس ..

نأمل أن تتبنى الدوحة مشروع الكلية الأوروبية لمكافحة الإرهاب

المؤسسات التعليمية هي الحامي لمستقبل المسلمين في فرنسا

"الكلية الأوروبية" تعمل على تنشئة جيل جديد يساهم بقوة في الحضارة الإنسانية

نحتاج لتوسعة المدينة الطلابية بتكلفة 7 ملايين يورو

نتطلع إلى دعم قطر الخيرية وراف وعيد والمحسنين القطريين

البوركيني قضية مفتعلة من ساركوزي وأنصاره لكسب الرأي العام

ظاهرة اعتناق الإسلام ملحوظة في المجتمع الفرنسي والمستقبل للإسلام

أشاد البروفيسور أحمد جاب الله عميد الكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية في باريس والأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء، بالدور القطري والمؤسسات القطرية في دعم الجالية المسلمة في فرنسا وقضاياها، مؤكدا أن قطر الداعم الأول للجالية وقضاياها. وقال جاب الله في حوار مع الشرق على هامش مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي نظمته كلية الشريعة في جامعة قطر: "نأمل أن تتبنى الدوحة مشروع الكلية الأوروبية لمكافحة الإرهاب". كما أشاد بدور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في دعم العلم والعلماء وتأكيده على دوره في مواجهة التطرف والإرهاب، لافتا إلى أن مشروع الكلية الأوروبية مشروع طموح لمستقبل المسلمين في فرنسا.

وأكد جاب الله، أن هذا المشروع هو المواجهة الصحيحة للتشدد والإرهاب الذي يعاني منه العالم حاليا، ويتطابق مع استراتيجية قطر لمواجهة الإرهاب، عبر تصحيح المفاهيم وبناء المسلم الوسطي المتفاعل مع واقعه والمساهم في بناء الحضارة الإنسانية.

وعن أحوال الإسلام والجالية المسلمة في فرنسا، أكد أن الأحوال جيدة وتسير إلى الأفضل، رغم بعض الصعوبات، وأن ما يثار من قضايا الإرهاب حول المسلمين، ناجم عن المشكلة الرئيسة وهي غياب التعليم الصحيح، الذي من أجله أسسنا هذا المشروع.

وقال البروفيسور جاب الله: إن قضايا منع الحجاب والبوركيني يثيرها اليمين في فرنسا بدعوى الحفاظ على الهوية، لكن سقوط ساركوزي أكد زيف هذه الدعاوى. ونوه بأن المسلمين الفرنسيين في تزايد ويمثلون أكثر من 10% من عدد السكان، مؤكدا أن المستقبل للإسلام.

وإلى الحوار ...

ما أبرز الدول الإسلامية التي تقوم بمشاريع تخدم الجالية؟

دولة قطر تحتل المركز الأول في دعم الجالية المسلمة في فرنسا وقضاياها، سواء من جانب مؤسسات قطرية مثل "قطر الخيرية" و"راف" و"عيد" وكذلك شخصيات قطرية أقاموا مراكز إسلامية ومساجد، وهناك دعم والحمد لله لعدد من المشاريع، لكن يلاحظ تراجع هذا الدعم بعض الشيء في الفترة الأخيرة، لكن في الحقيقة ليس هناك ما يمنع طبقا للقانون الفرنسي، الدولَ ولا الأفراد ولا الهيئات من أن يقدموا دعما لمشاريع تعليمية ودينية وأي مشاريع خيرية.

وماذا عن الدور المأمول من قطر لدعم الجالية؟

انطلقنا حاليا في شيء جديد، وهو المؤسسات التعليمية العليا، وهو ما يتفق مع رؤية قطر حول أهمية التعليم، ولا يخفى عليكم أن التعليم هو الوسيلة المهمة جدا للحفاظ على الكيان الإسلامي والقضاء على التطرف والإرهاب، وتنشئة جيل معتز بدينه يسهم بفاعلية في المجتمع، وهذا هو التأثير الحقيقي، وكيف نصل إلى هذا.. أقول إنه بالتعليم، سواء بمؤسسات التعليم الشرعية أو المؤسسات بشكل عام.

وما أبرز هذا الجديد الذي تطرحونه على القيادة القطرية؟

المؤسسات التعليمية هي الحامي لمستقبل المسلمين في فرنسا، لذا نقترح على قطر ومؤسساتها ورجالاتها المحسنين، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر راعية العلم والتعليم في قطر، مواصلة الدعم بشكل خاص للمشروع الطموح وهو "الكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية"، التي تتطلع لتنشئة الجيل الجديد من المسلمين المتخصصين المساهمين بقوة في بناء الحضارة الإنسانية، وهو يمثل في الوقت ذاته رؤية قطر حول أهمية التعليم التي أرستها سمو الشيخة موزا، كما نتطلع إلى أن يتحول هذا المشروع بجهود قطر وسمو الشيخة وبدعمهما السخي إلى جامعة أوروبية كبرى، تنشر الفكر الوسطي وسماحة الإسلام وتحارب التطرف والإرهاب.

وما أهم احتياجات الكلية الأوروبية في الوقت الحالي؟

نحتاج لتوسعة المدينة الطلابية بتكلفة 7.2 مليون يورو، نظرا للإقبال الشديد عليها؛ إذ ارتفع العدد إلى ثلاثة آلاف طالب وطالبة، وهي معتمدة دولية ولها اتفاقيات تعاون مع جامعات عربية ودولية وتوجت أخيرا باتفاقية علمية وتبادل للدارسين مع جامعة قطر.

ما دور هذا الصرح العلمي المستقبلي؟

هذا الصرح من المؤسسات العليا التي يحتاج إليها لتعليم الشريعة والقرآن الكريم واللغة العربية؛ لإعداد الكوادر الإسلامية؛ من الإمام والداعية والمعلم، وكذلك المربي والباحث والمفكر المتفهم لأحكام الشريعة ومقاصدها، والمتخصص المتعمق في فهم الإسلام وحاجات المجتمع، وسيكون لها أثر بحول الله في المستقبل؛ للقضاء على الفهم المتشدد للإسلام والإرهاب.

الجالية في فرنسا

لو تعرفوننا بوضع الجالية المسلمة في فرنسا؟

بالنسبة للجالية الإسلامية في فرنسا فإنها تعد الجالية الإسلامية الأولى في اوروبا، وليست هناك إحصاءات رسمية، لكن الباحثين يقدرونها بستة ملايين مسلم، وقد تصل إلى 7 ملايين أو يزيد، وهو ما يقارب نسبة 10% من عدد سكان الجمهورية الفرنسية.

ما نسبة معتنقي الإسلام من الفرنسيين؟

الآن طبعا مع الأجيال الجديدة تزداد نسبة الفرنسيين الذين يحملون الجنسية الفرنسية، فكل أبناء المسلمين الجدد، الجيل الثاني والثالث والرابع، ويضاف إلى هؤلاء معتنقو الإسلام وأيضا ليست هناك إحصاءات دقيقة ويقدرها البعض بـ 400 أو 500 ألف، وظاهرة اعتناق الإسلام ظاهرة ملحوظة في المجتمع الفرنسي.

وماذا عن المشكلات تواجهها الجالية في الواقع الفرنسي؟

أولاً في قضية الممارسات الدينية، ويظهر ذلك في حجاب المرأة وفي صيام رمضان، وتجنب المحرمات مثل عدم أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر، والعلاقات بين الرجال والنساء، هذه الأخلاق عندما تظهر في المجتمع الفرنسي تكون محل ترحيب، بعكس من يروجون في الإعلام وبعض القنوات السياسية من أنه يعكس حالة من إرادة الانعزال عن المجتمع، والتزمت والتشدد في فهم الدين.

ما موقف الجالية من الإجراءات الفرنسية الأخيرة، وهل اتخذت مثلها مع المسيحيين أو اليهود؟

لا.. على أساس أن المتهم بالإرهاب مسلمون؛ لأن العمليات الإرهابية لم يقم بها مسيحيون أو يهود وإنما قام بها مسلمون، على الرغم أن هؤلاء المسلمين لم يعرف عنهم التزام ولا ارتباط لهم بالمساجد ولا المراكز ولا الأئمة المعتمدين، بل إن أكثرهم منحرفون وبعضهم تجار مخدرات، وقد يريد بعضهم ان يتدين فيتم استيعابه عن طريق الانترنت؛ وعلى إثر هذا رحلت فرنسا بعض الأئمة وأوقفت آخرين وأغلقت بعض قاعات الصلاة.

منع الحجاب

ما موقف الجالية المسلمة من منع الحجاب؟

أولاً بالنسبة للحجاب هناك قانون 13 مارس 2003، هو الذي منع الحجاب في المدارس والمؤسسات التعليمية والدوائر الرسمية فقط، اما في الشارع فالقانون غير ملزم فالمرأة تستطيع السير بحجابها دون إشكال، ثم تم منع النقاب في الشارع واعتباره مخالفة قانونية.

وماذا عن موقف المرشحين للرئاسة؟

في الحملة الانتخابية الحالية، هناك من ينادي بمنع الحجاب في الشارع أيضا، وهو المرشح ساركوزي والذي سقط في الانتخابات الأولية، أما لباس البحر "البوركيني" فالمجلس الدستوري وهو أعلى هيئة قضائية ألغى المراسم التي صدرت من بعض البلديات.

وما الدوافع وراء إثارة قضية "البوركيني"؟

بعض المحللين رأوا أن رؤساء كل البلديات التي منعت البوركيني، هم أعضاء في حزب ساركوزي، وهؤلاء كلهم من مؤيدي ساركوزي، وأثاروا هذه القضية قبل أن يعلن ساركوزي ترشحه لتكون مدخلا له؛ لأن قضيته التي ترشح على اساسها هي قضية الحفاظ على "الهوية"، والمهدد الأول في نظره هو الإسلام، والبوركيني باعتبار بروزه المصطنع من قبل أنصاره في الإعلام، فكانت هذه القضية تهيئة مناسبة للرأي العام، ليأتي ساركوزي كالمنقذ للهوية الفرنسية، فالقضية مفتعلة، فالبلديات كلها من حزب واحد ويجتمعون في شيء واحد هو تأييد ساركوزي.

وماذا عن مستقبل الإسلام في فرنسا؟

الحملة ضد الإسلام موجودة، لكن باعتقادي أن المسلمين أصبحوا جزءا من المجتمعات الغربية على الرغم مما نراه من بعض الفئات المناوئة والمتطرفة التي تحاول تشويه صورة المسلمين، وأنا اعتقد أنه مع الاجيال الجديدة سترتفع وتيرة الإسهام والمشاركة في المجتمع، كما أن الإسلام ينتشر وأعداد المسلمين في تزايد مستمر؛ وبعض الدراسات واستطلاعات الرأي تشير إلى أن غير الملتزمين من المسلمين عندما يأتي رمضان تجدهم يصومون بنسبة تزيد على 80%، والفرنسيون يدخلون الإسلام بكثرة، وكل منصف يبحث ويهتدي إلى الإسلام في النهاية؛ فالمستقبل في فرنسا للإسلام.

اقرأ المزيد

alsharq القمم العربية الطارئة منذ تأسيس الجامعة العربية.. دواعي الانعقاد وأهم القرارات

يشكل الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف أحد المقرات السكنية لعدد من قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة خرقا... اقرأ المزيد

234

| 13 سبتمبر 2025

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

208

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

306

| 04 أغسطس 2025

مساحة إعلانية