رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

185

نتنياهو يرحب بتركيب كاميرات مراقبة بالأقصى.. وفلسطين: لن يحل الأزمة

25 أكتوبر 2015 , 04:12م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصريحه بأنه "لم ولن يطرأ أي تغيير على الوضع القائم في الحرم القدسي".

وقال نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن "الأنظمة المتبعة في الحرم ستبقى كما كان الحال عليه حتى الآن، لاسيما فيما يخص تأدية المسلمين لصلواتهم وزيارات اليهود"، حسبما ذكرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي.

كاميرات مراقبة

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "إسرائيل معنية بنصب كاميرات في جميع أنحاء الحرم لدحض المزاعم التي تقول إنها تغير الوضع القائم فيه ولكشف مصدر الاستفزازات وإحباطها". معربا عن أمله "في أن يؤدي الرد الأردني الإيجابي" على تصريحات أدلى بها أمس لتهدئة الأوضاع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيته التعاون مع الأردن لتهدئة التوتر حول المسجد الأقصى في القدس، وذلك بعد إعلان خطة لوضع كاميرات مراقبة في الموقع الحساس والذي شكل شرارة انطلقت منها دوامة العنف.

ومن جهته، رحب رئيس لجنة "الخارجية والأمن"، في الكنيست الإسرائيلي، تساحي هانجبي، بما قال إنه "مبادرة أردنية، خاصة بنصب كاميرات مراقبة داخل المسجد الأقصى"، بمدينة القدس.

وكان مصدر سياسي إسرائيلي، قد قال، مساء أمس السبت، إن إسرائيل وافقت على اقتراح الأردن، الخاص بنصب كاميرات مراقبة في باحة الحرم القدسي الشريف. مضيفا، "هذه الخطوة قد تساهم في تفنيد المزاعم حول نية إسرائيل تغيير الوضع القائم في الحرم".

وقال المصدر، إن إسرائيل تتوقع من "دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس"، تكثيف جهودها للحفاظ على النظام في الحرم.

فلسطين ترفض

وردا على مقترح تركيب كاميرات بالحرم القدسي، اعتبر مسؤول فلسطيني، اليوم الأحد، أن الاتفاق على تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى في شرق القدس، "لا يعد حلا عمليا لإنهاء الأزمة في المسجد".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن خطوة تركيب الكاميرات المقررة في المسجد الأقصى لا تعد حلا، لأنها لن توقف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وأضاف مجدلاني أن "الجانب الفلسطيني متمسك بالإصرار على ضرورة العودة إلى ما كان عليه الوضع في المسجد الأقصى قبل عام 2000، ووقف أي إجراءات إسرائيلية لفرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد".

وأكد عضو منظمة التحرير، أن "فهمنا للوضع القائم في القدس يعني العودة للأوضاع التي كانت عليها المدينة المقدسة والمسجد الأقصى قبل الإجراءات العنصرية لتقسيم المسجد، والقبول بالوضع الراهن يعني القبول بما فرضه الاحتلال من تغييرات وهو أمر مرفوض".

وتأتي تصريحات المسؤول الفلسطيني، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه اتفق خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على أنه لم ولن يطرأ أي تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري

وكان كيري اجتمع مع نتنياهو، الخميس الماضي، في برلين، ثم اجتمع أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني، كل على حدة، في عمان.

وبهذا الصدد قال مجدلاني، إن "جولة كيري لم تحمل جديدا وأعادت تسويق ذات الأفكار القديمة دون أن تساهم في فتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن "الهبة الشعبية المستمرة للفلسطينيين منذ مطلع الشهر الجاري تعتبر ردا طبيعيا ونتاجا لمجمل الإجراءات الإسرائيلية وفقدان الأمل بانتهاء الاحتلال وانسداد أفق العملية السياسية".

وأكد مجدلاني أن الموقف الفلسطيني يقوم على أنه لا عودة لأي صيغ تفاوضية ثنائية عقيمة بالرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة، وأن ما حمله كيري هو الإبقاء على الأوضاع الراهنة بتعهدات إسرائيلية وبدون أي ضمانات بالعودة للتهدئة ووقف التصعيد.

واعتبر أنه "يتعين على كيري التحلي بإرادة وشجاعة سياسية بإدانة الإجراءات والإعدامات الإسرائيلية والدعوة لإنهاء الاحتلال فورا، بدلا من محاولة تسويق بضاعة بالية".

مساحة إعلانية