رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

198

محللان: التنسيق مع موسكو أبعد الأردن عن الحياد بسوريا

25 أكتوبر 2015 , 03:38م
alsharq
القاهرة – وكالات، بوابة الشرق

نقل الاتفاق "الأردني ـ الروسي" بشأن تنسيق العمليات العسكرية في سوريا، عمّان من نقطة الحياد الإيجابي إلى الانحياز المباشر للتدخل الروسي، وذلك حسبما رأى محللان سياسيان أردنيان.

الاتفاق "الأردني ـ الروسي"

واعتبر مقرر لجنة حقوق الإنسان في اتحاد المحامين العرب، زياد الخصاونة، أن الاتفاق "الأردني ـ الروسي" هدفه خدمة المصالحة الأردنية أولا والإقليمية والدولية ثانيا، وقال: "السياسة الأردنية دائما تتخذ موقف الحياد الإيجابي، وهو موقف يمنحها الحفاظ على مصالحها الوطنية ابتداء وتراعي المصالح الإقليمية، وإذا كان هذا الاتفاق يصب في تحقيق وقف القتال في سوريا فهو مكسب للإقليم وللشعب السوري أيضا".

وأضاف: "شخصيا لا أرى في هذا التوافق الأردني ـ الروسي أي خطر على قضية سوريا أو على المصالح الوطنية الأردنية".

الموقف السعودي

ومن جانب آخر نفى الخصاونة، أن يكون في الموقف الأردني من التوافق مع روسيا أي تعارض مع الموقف السعودي، وقال: "لا أعتقد أن الاتفاق الأردني ـ الروسي سيخلق أي خلافات أردنية مع السعودية، ذلك لأن السعودية من حيث النتيجة راغبة في الخلاص من المستنقع السوري، إذا صح التعبير".

وتابع: "أعتقد أن كل دول الإقليم بحاجة إلى أن يسود الهدوء في سوريا بدل هذه الفوضى العارمة الموجودة، وبالنتيجة يتم الخلاص من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لأن هناك هدفا رئيسيا هو الخلاص منها".

نقطة الحياد

ورأى الكاتب والملل السياسي والأردني حسين الرواشدة، أن الاتفاق الأردني ـ الروسي على تنسيق العمليات العسكرية في سورية، نقل عمّان من نقطة الحياد الإيجابي إلى الانحياز المباشر للتدخل الروسي.

وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأردني ناصر جودة

وأوضح الرواشدة، في مقال له اليوم الأحد، نشره في صحيفة "الدستور" الأردنية، أن الأردن الذي تبنى منذ بداية الأزمة السورية الحل السياسي كمخرج وحيد لإنهاء الحرب، ولم يضع بشكل مباشر رحيل الأسد كشرط، وإن كان يتمنى أن يتم التوافق دوليا عليه، اتخذ موقفه الحالي في سياق التغيرات التي تعرفها المنطقة، و"بتقديرات تشير إلى أن روسيا أصبحت اللاعب الأساسي في المعادلة السورية، وهي التي ستقرر أية وصفة للتوافق والحل في المستقبل، وأن من مصلحة الأردن أن يكون حاضرا في المشهد.

الموقف الأردني

وأشار الرواشدة، إلى أن استدارة الموقف الأردني باتجاه الانحياز للتدخل الروسي في سورية تستوجب ضمانات إضافية، وقال: "وفقا لحسابات الربح والخسارة، وفي ضوء عدم وضوح مواقف دول إقليمية يرتبط الأردن بها بعلاقات إستراتيجية، فإن الاستدارة الأردنية نحو التنسيق مع سوريا تنم عن قراءة سياسية وأمنية مفهومة، لكنها بحاجة إلى ترتيبات أخرى تضمن الحفاظ على علاقاتنا الإستراتيجية مع حلفاء وأشقاء ما زالوا يتحفظون على التدخل الروسي، ويمكن أن يتحولوا إلى أعداء له.

واختتم مقاله قائلا: "يجب أن تضمن وجودنا على طاولة التفاهمات القادمة حول مستقبل سوريا وعدم انجرارنا إلى أية حرب برية هناك"، على حد تعبيره.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد أعلن أول أمس الجمعة، عقب اجتماع مع نظيره الأردني ناصر جودة، أن روسيا والأردن اتفقا على "تنسيق" العمليات العسكرية في سوريا، وأشار إلى أن موسكو تؤيد إجراء محادثات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "وجميع أطياف" المعارضة السورية.

مساحة إعلانية