رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

105

كاميرون يعتذر بعد ذكر تفاصيل حديثه مع الملكة عن اسكتلندا

25 سبتمبر 2014 , 07:29م
alsharq
لندن - وكالات

قدم ديفيد كاميرون اعتذاراه إلى الملكة على اثر ارتكابه هفوة مزدوجة عندما كشف عن ارتياح أليزابيث الثانية، لرفض اسكتلندا الانفصال عن بريطانيا، وانتهك في الوقت نفسه سرية المحادثات بين السلطة التنفيذية والملكة.

ويؤخذ انتهاك البروتوكول الذي نادرا ما يحصل ولا يخلو من طرافة على محمل الجد، لأنه يمس المبدأ الذي يقضي بألا تتدخل الملكة، المحايدة من حيث المبدأ، في الشؤون السياسية، فهي تملك لكنها لا تحكم.

وقع الحادث الثلاثاء، في أروقة الأمم المتحدة عندما اخبر رئيس الوزراء متباهيا عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج، بمضمون اتصاله الهاتفي مع الملكة، في أعقاب انتصار رافضي استقلال اسكتلندا في الاستفتاء، ولم يتنبه إلى أن إحدى كاميرات سكاي نيوز كانت تصور هذا اللقاء الجانبي.

وقال كاميرون، "تبلغ قمة الارتياح عندما تكون رئيسا لوزراء المملكة المتحدة، وتتصل هاتفيا بالملكة وتقول لها الأمور على ما يرام.. لقد طارت من الفرح والسرور".

وسرعان ما انتشر مضمون هذه المحادثة الجانبية، فاضطر رئيس الوزراء مساء الأربعاء إلى الإعراب عن ندمه أمام الصحافيين الذين يرافقونه في رحلته للولايات المتحدة.

وسئل كاميرون عن هذه الهفوة، فقال إنه يشعر "بانزعاج كبير، وبأسف شديد".

وقال إن حديثه مع بلومبرج، "كان حديثا خاصا بالتأكيد، وكان يجب إلا يحصل، ولن يتكرر".

وأوضح كاميرون أن معاونيه نقلوا هذه "الرسالة الواضحة" إلى قصر باكنجهام وأنه سيقدم اعتذاراته شخصيا إلى الملكة.

وما يزيد من الطين بلة أن عددا من المعلقين اعتبروا كلامه ساذجا في أحسن الأحوال ووقحا في أسوأها.

وعبر عن هذا الرأي رئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند والنائب العمالي بول فلين.

فقد اعتبر الأول أن "من المثير فعلا للشفقة" ألا يكون كاميرون قد تعلم المبادئ الأولية بعد أربعة أعوام في السلطة.

أما الثاني فشدد على القول إن المحادثة الهزلية كانت تتمحور حول "مسألة سياسية حساسة تنقسم حولها الآراء".

مساحة إعلانية