رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

808

رئيس الشورى: قطر بقيادة صاحب السمو تسعى لتحقيق ما يجمع لا ما يفرق بين الدول والشعوب

25 أبريل 2018 , 09:44م
alsharq
رئيس مجلس الشورى خلال مخاطبته المنتدى
الرباط - قنا:

 أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تسعى دوماً لتحقيق ما يجمع لا ما يفرق بين الدول والشعوب، وتدعو لضرورة التعاون والتآزر بين الدول العربية والإفريقية.

   وأضاف سعادته أنه ومن أجل تحقيق هذه الغاية قام سموه بزيارات لعدد من الدول في شرق وجنوب وغرب إفريقيا لبناء شراكات واسعة في عدد من المجالات ولتقديم الدعم للبرامج وللمشاريع التنموية إيماناً منها بضرورة حل جذور المشاكل والمعوقات التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي للمنطقتين العربية والإفريقية. إضافة لتقديم دولة قطر مشاريع عديدة لتوفير آلاف فرص العمل للشباب وتوفير الدعم التنموي في عدد من البلدان الصديقة والشقيقة.

   جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى اليوم، في المنتدى البرلماني الاقتصادي العربي الإفريقي، والذي بدأت أعماله هنا اليوم وتستمر ليوم غدٍ الخميس، تحت عنوان "من أجل بناء نموذج تكاملي للتعاون الاقليمي".

   وتابع سعادة رئيس مجلس الشورى قائلاً "لقد استدار الزمان كهيئته يوم تحررت معظم الدول العربية والإفريقية خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لمواجهة المصير المشترك يومها وتوحدت جهود الدول العربية والإفريقية، فكان التعاون والتآزر في الصراع ضد الدول الاستعمارية وضد التحالفات والحرب الباردة، بل كان الالتفاف حول عدم الانحياز ونصرة القضايا التحررية في فلسطين وفي جنوب إفريقيا وناميبيا وغيرها من الدول الإفريقية التي كانت لا تزال في ذلك الوقت تعترك من أجل الاستقلال".

    واستدرك قائلاً ، إنه وبينما رحل المستعمرون من كل الدول بسبب ذلك، إلا أن إخوتنا في فلسطين لا يزالون صامدين في خندق الدفاع عن حقهم في الاستقلال وتقرير المصير بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف.

   ومضى سعادة رئيس مجلس الشورى الى القول "وها نحن اليوم نواجه سوياً تحديات مشتركة تتمثل في عدم الاستقرار والنزاعات والحروب والجهل والفقر مما يقتضي منا التعاون والتعاضد من أجل معالجة جذور هذه المشاكل من خلال تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة والتعاون والتكامل بين الدول العربية والإفريقية لتأتي ثمار جهودنا استقراراً وتطوراً نحن أحوج ما نكون إليهما في هذه المرحلة".

   ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى الى أنه وكما كان هناك تضامن من أجل التحرر السياسي، فلابد للجهود أن تتضافر من أجل التحرر الاقتصادي وتجاوز الإرث الاستعماري الذي يتحكم في اقتصادياتنا.. داعياً سعادته إلى توجيه الاستثمارات والصادرات لدول الجوار في المنطقتين العربية والإفريقية.

   وأشار سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى إلى انه وفي عصر التكتلات الاقتصادية والتجمعات الجغرافية كان لا بد من السعي وبذل الجهود لتأمين الغذاء وتحقيق التنمية المستدامة عبر دبلوماسية برلمانية اقتصادية.  

    

    وأوضح انه وبالرغم من أن المنطقتين العربية والإفريقية متجاورتان ومتداخلتان ويوجد في القارة الإفريقية ما يقارب نصف الدول العربية، كما انها تشكل جزءاً حيوياً من إفريقيا، إلا أن حجم الصادرات الإفريقية للعالم العربي يمثل 6.5% فقط من إجمالي صادراتها، كما تمثل صادرات العالم العربي إلى إفريقيا 5.5% من إجمالي صادراتها. مؤكداً انه وبفضل وعي القيادات الحالية واهتمام المؤسسات الحكومية والأكاديمية وسعيها للخروج من دائرة الفقر والتخلف بدأت مساعي التقارب بين العالمين العربي والإفريقي تتخذ صوراً أكثر فاعلية.

   وفي ختام كلمته قال سعادة رئيس مجلس الشورى "وأنا أرى أنه يمكننا كبرلمانيين أن نقود جهود التقارب بين بلداننا عبر الدبلوماسية البرلمانية وتوفير الأرضية المشتركة الملائمة للتعاون الاقتصادي، ونحث حكوماتنا بتبنيها ثم نتولى الإشراف عليها وتطويرها".. داعياً سعادته المنظومات المشتركة لزيادة الاهتمام والتركيز على الدراسات والبحوث التي تعزز التنمية المستدامة والتطور والاستقرار الاجتماعي.. آملاً أن يخرج المنتدى بثمار مفيدة تعود على بلداننا ومواطنينا خيراً وبركةً وأمناً.

مساحة إعلانية