رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1030

تونس تستضيف بطولة المغرب العربي المفتوحة لمناظرات الجامعات

25 مارس 2015 , 06:37م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تحت رعاية مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع نظمت جمعية مناظرات تونس والمنظمة التونسية للمناظرات بطولة المغرب العربي المفتوحة لمناظرات الجامعات.

وتُعدُّ البطولة التي استضافتها مدينة الحمامات التونسية خلال الفترة من 15 – 17 مارس الجاري الأولى من نوعها في دول المغرب العربي، حيث شارك فيها 14 فريقاً يمثلون 5 جامعات من دول المغرب العربي هي: " تونس - الجزائر - ليبيا - المغرب – موريتانيا ".

وقد توج بلقب البطولة فريق جامعة صفاقس التونسية، في حين احتل فريق جامعة طرابلس المركز الثاني، وتهدف البطولة إلى ترسيخ فن المناظرة لدى طلبة جامعات المغرب العربي وتوعيتهم بالقضايا العامة من خلال الحوار واستماع آراء الآخرين مع تنمية مهارات اللغة وإثرائها.

شهد حفل افتتاح البطولة العديد من المداخلات منها مداخلة فهد السبيعي - سفير مركز مناظرات قطر في الكويت، رئيس لجنة تحكيم البطولة - والتي دارت حول قواعد المناظرات. عقبها مداخلة حول بناء الحجج وأبجدياتها، قدمها زهير المدنيني - محكم في البطولة -، كما شهد الحفل تقديم شرح مفصل عن البطولة قدمه السيد واصل المغيربي - المنسق العام للبطولة -، ثم عرض التنظيمات الخاصة وبعض التوصيات بالبطولة قدمها السيد أمين الرياحي - رئيس لجنة التنظيم.

لقاء أخوي

ومن جهته أعرب السيد جمال الباكر – مدير الفعاليات بمركز مناظرات قطر- عن سعادته بحضور بطولة المغرب العربي للمناظرات، مشيداً بالنجاح الكبير الذي حققه سفراء مركز مناظرات قطر إبراهيم القرقوري، براءة زيدي وفريق عملهم من تنظيم واستضافة لهذه البطولة.

واعتبر الباكر البطولة لقاء أخوي بين دول المغرب، موضحاً أن الهدف من اجتماع الجامعات المشاركة هو الارتقاء بمستوى الحوار بين الشباب، وترسيخ أواصر التواصل والتقارب بين الشعوب، وضمان أفضل ظروف التفاهم بينهم.

وتمنى الباكر أن تصبح هذه الفعالية تقليداً لدى طلبة جامعات المغرب العربي، مؤكداً أن المناظرة تُعدُّ أحد أساليب التوعية بالقضايا العامة من خلال الحوار واستماع آراء الآخرين مع تنمية مهارات اللغة وإثرائها في مجتمع متعدد اللغات والثقافات والاتجاهات.

وأشاد جمال الباكر بقدرات المنظمين ونجاحهم في التغلب على جميع التحديات التي واجهتهم، وأثنى في السياق ذاته على ثقافتهم العالية وتقبلهم لجميع الآراء وحسن التصرف.

وثمن الباكر أداء الفرق المشاركة والتزامهم باللغة العربية، مؤكداً أن ذلك أعطى جولات البطولة رونقاً خاصاً ومستوى عالٍ من الأداء الأمر الذي ساهم في رفع مستوى البطولة.

وبدوره قال إبراهيم القرقوري :" من منطلق تكليفي كسفير لمركز مناظرات قطر فقد عملت مع نخبة من المختصين على تطوير هذه التجربة، ونذكر من أهم هؤلاء المختصين السيد فوزي الحكيم - الكاتب العام للجمعيات والمكلف بالتدريب باللغة الإنجليزية، السيد حسونة قيدارة - مدرب دولي في التنمية البشرية - السيد ناظم بردعة، السيد مهدي القبلاوي المتخصصان في تطوير وجودة المؤسسات ".

التعايش السلمي

وأكد أنّ الوضع الإنساني الحالي في أمسّ الحاجة إلى إيجاد سبل التعايش السلمي، وتوفير شروط التواصل بين البشر بصرف النظر عن اختلافاتهم الثقافية، وتباين أعراقهم وأجناسهم وألوانهم ولغاتهم،

وقال القرقوري" ولعلّ هذه الاعتبارات هي التي تشكّل إطارا ملائما لضبط دواعي الحاجة الملحّة اليوم إلى خلق الظروف الملائمة لإبداع ثقافة حوارية قوامها التواصل عبر الاختلاف، والانفتاح على الآخر".

ونبه إلى أن تطبيق هذا النهج يمكّن البشر من تبادل الآراء والأفكار، ومن خوض غمار المناظرة بين المواقف بالاعتماد على مقارعة الحجّة بالحجّة كي يخرج الفكر الحرّ البنّاء منتصرا، وتتمكّن الإنسانية الراسخة في منطق العقل من أن تكون المشترك بين مختلف البشر في مختلف أرجاء المعمورة.

وأضاف قائلا" من أجل ذلك بادرت جمعية مناظرات تونس بالإشتراك مع المنظّمة التونسية للمناظرات وبدعم من مركز مناظرات قطر الى إقامة هذه البطولة".

ولفت إلى أن مناظرات تونس تثمن المجهودات الجبّارة التي ما انفكّت يبذلها مركز مناظرات قطر بهدف إرساء ثقافة حوارية بين الشعوب في طريق بناء أفضل الظروف لتحقيق السلم والتسالم فيما بينها، موجها في السياق ذاته الشكر للقائمين ولمختلف الناشطين في مركز مناظرات قطر.

هذا وقد حضر المناظرة النهائية والحفل الختامي للبطولة كبار المدعوين وبعض الشخصيات المرموقة في المجتمع التونسي، على رأسهم الدكتور عبد اللطيف عبيد - وزير التربية التونسي السابق، رئيس جامعة الدول العربية، والسيد سمير بن عثمان - رئيس جامعة تونس المنار، إلى جانب 6 من نواب البرلمان التونسي مع ممثلين عن كتابة الدولة ووزارة الشباب.

وشهد الحفل الختامي تكريم أفضل 10 متحدثين في البطولة، وتكريم جميع المشاركين بإعطائهم شهادات مشاركة بهدف تشجيعهم ،على أمل أن يتكرر تنظيم مثل هذه المنافسات الراقية بشكل دوري حفاظاً على نشر فن المناظرة بين طلبة الجامعات وبشكل أوسع.

ولاقت البطولة اهتماماً إعلامياً واسعاً من وسائل الإعلام التونسية والعربية ، حيث تمت تغطية الجولة الأخيرة للنهائيات من قبل إذاعات: صفاقس، المنستير، موزاييك، إلى جانب قناة الجزيرة مباشر وقناة الزيتونة، وذلك كون البطولة تقام لأول مرة في شمال إفريقيا.

مساحة إعلانية