أعلن مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن استضافة النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار، يومي 19 و20 مايو الجاري، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيهنخبة من المتناظرين وقادة الحوار الشبابي من مختلف دول العالم ةعدد من الباحثين والأكاديميين،إلى صياغة حوارات علمية وفكرية ثرية تربط البحث العلمي بالقضايا المعرفية المعاصرة، وتوسّع من تطبيقاته في الحياة الأكاديمية والمجتمعية. وأوضح المركز، في بيان، أن المؤتمر يسعى إلى ترسيخ ثقافة المناظرة عالميا، وتوظيف الحوار في تنمية المجتمعات، إلى جانب إرساء فضاء علمي رفيع يثري مجالات الحِجاج والمناظرة، ويتقاطع مع تخصصات متعددة، منها الفلسفة، والتعليم، واللغويات، والعلوم الإسلامية، مع العمل على استثمار مخرجات البحوث لتطوير الممارسات المعرفية على المستويين الأكاديمي والمجتمعي. ويستضيف المؤتمر نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، من أبرزهم الدكتور كريستوفر تانديل، أستاذ بجامعة وندسور الكندية، الذي يتحدث في اليوم الأول عن كيف يحاجج الآخرون: الحجاج العابر للثقافات كأداة للتفاهم، والدكتور حمو النقاري، أستاذ المنطق والفلسفة بجامعة محمد الخامس المغربية، الذي يتناول في اليوم الثاني موضوع المنطق المناظراتي. ويواصل المؤتمر في نسخته الثانية النجاحات التي حققها في دورته الأولى عام 2023، والتي شهدت مشاركة أكثر من 800 شخص من داخل قطر وخارجها، ما عكس انطلاقته القوية ومكانته كمحفل فكري عالمي. وفي هذا الإطار، أكد السيد عبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج بمركز مناظرات قطر، أن النسخة الثانية من المؤتمر تعزز الدور الريادي للمركز في بناء ثقافة الحوار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكّل نقلة نوعية تدعم حضور المركز كمنصة دولية للحوار البنّاء، وتنسجم مع توجهاته الرامية إلى دعم البحث العلمي في هذا المجال. وكانت النسخة السابقة من المؤتمر قد شهدت توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع مؤسسات مرموقة دولياً، ومن المقرر أن تشهد النسخة الحالية توقيع اتفاقيات وشراكات جديدة. ويتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عدداً من الجلسات المتزامنة، من أبرزها: المناظرة في المخطوطات الإسلامية بالتعاون مع جامعة السلطان محمد الفاتح، وأفضل الممارسات في تدريب المناظرات، والمنظورات النظرية للحجاج، وصيغ المناظرة في ضوء التنوعات الثقافية والمخرجات التعليمية، والخطاب والحجاج في الصراعات السياسية، وتطبيقات الجدل والمناظرة في الفقه والفكر الإسلامي. كما تتناول الجلسات ممارسات تطوير تحكيم المناظرات، وتمكين ثقافة المناظرة وتعليمها بالذكاء الاصطناعي، وأثر المناظرة على تطوير المعرفة والمهارات الأكاديمية، ودراسات حالة حول المناظرات السياسية في السياق العربي، إلى جانب الأبعاد التاريخية والتشريعية للجدل الفقهي. ويشهد اليوم الثاني جلسات تناقش قضايا معرفية متنوعة، منها: الرؤى العربية والإسلامية للحجاج، وأثر المناظرة على تعزيز التفكير النقدي وتعلّم اللغة، ومناهج الحجاج الإسلامي، وآفاق الذكاء الاصطناعي في الحجاج، وإعادة صياغة مناهج التعليم من خلال المناظرة، وتحكيم المناظرات بين الفلسفة والممارسة، إلى جانب ورشة شبابية خاصة حول الحوار وأصوات الشباب. كما يناقش المؤتمر أوراقا بحثية مختارة من الدورية المحكمة المنطق غير الصوري، منها: القانون الدولي والحجاج، ومدخل إلى الكياسة القائمة على الحجاج، والحجج القياسية في أصول الفقه الإسلامي والمنطق القانوني المعاصر. وبالتوازي مع الجلسات الأكاديمية، تُنظم فعاليات تسلط الضوء على الدور القيادي للشباب، حيث يقدّم عدد من قادة الحوار الشبابي مجلساً حوارياً يناقش أبرز القضايا الدولية، بمشاركة نخبة من المتناظرين وأعضاء أكاديمية النخبة. ويستضيف المؤتمر كذلك معرضاً تفاعلياً فريداً من نوعه، بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد الأردنية//، يضم مخطوطات أثرية وثقافية حول فن المناظرة في الحضارة الإسلامية، بالشراكة مع وزارة الثقافة التركية، وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، وبتعاون فني مع متاحف قطر التي تشرف على تصميم المعرض. ويحظى المؤتمر بشراكات أكاديمية متميزة، من أبرزها: جامعة وندسور (كندا)، وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية (تركيا)، وجامعة ابن خلدون (تركيا)، وجامعة الزيتونة (تونس).

أعلن مركز مناظرات قطر - عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن استضافة الدوحة لفعاليات المؤتمر الدولي للاستشراق يومي 26 و27 إبريل المقبل، تحت شعار نحو تواصل حضاري متوازن، بمشاركة نحو 300 باحث من 50 دولة. ويعقد المؤتمر الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومركز مناظرات قطر، بالشراكة مع اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، وبالتعاون مع جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، إلى جانب عدد من المؤسسات الدولية، ومنها جامعة لايدن الهولندية، ومعهد الدراسات المتقدمة في سراييفو، وجامعة داغستان الحكومية. ويعد المؤتمر، في نسخته الأولى، منصة فكرية وأكاديمية لدراسة الاستشراق الجديد وتجلياته المختلفة، حيث يجمع نخبة من المستشرقين والمفكرين والباحثين لبحث واقع الدراسات الاستشراقية وتطورها، واستعراض مواقفها التاريخية والمعاصرة من قضايا العصر، فضلا عن تفاعل الشرق والغرب عبر التاريخ. ويهدف المؤتمر إلى تمكين الباحثين من تبادل الخبرات مع كبار العلماء في مجالات الاستشراق والدراسات العربية والإسلامية، وتعزيز سبل التعاون المستقبلي بينهم، بالإضافة إلى إعادة قراءة مفهوم الاستشراق وتحليله من منظور معاصر، مع التركيز على تعزيز الحوار بين الحضارات، وتفكيك الصور النمطية السائدة، وخلق توازن بين المقاربات الفكرية المختلفة، من خلال لقاءات علمية مفتوحة، تسهم في نقل الاستشراق من دائرة التوترات الأيديولوجية إلى فضاء البحث العلمي الرصين، بما يعزز التواصل بين المجتمعات الإنسانية. ويشارك في المؤتمر نخبة من القامات العلمية العربية والغربية، تحت إشراف اللجنة العلمية للمؤتمر، التي يترأسها الأستاذ الدكتور محمود الحمزة، بروفيسور الرياضيات وباحث في تاريخ العلوم العربية والإسلامية والاستشراق الروسي، إلى جانب عدد من الأكاديميين البارزين، ومنهم الدكتور خوسيه بويرتا (إسبانيا)، والدكتور باولو برانكا (إيطاليا)، والدكتور جورج غريغوري (رومانيا)، والدكتور دميتري ميكولسكي (روسيا)، والدكتور سعيد مايانزي (الصين). كما يشارك في المؤتمر أساتذة من الجامعات والمؤسسات القطرية، من بينهم الدكتور حامد عبد الماجد، والدكتور نايف بن نهار (جامعة قطر)، والدكتور مصطفى الأمين (جامعة حمد بن خليفة)، والدكتور عبد القادر بخوش (جامعة قطر). وسيقدم المداخلة الرئيسية في المؤتمر العالم والسياسي الفرنسي الدكتور فرانسوا بورغا، أستاذ العلوم السياسية المتخصص في دراسة التيارات الإسلامية، الذي أدار مراكز بحثية عدة، من بينها المعهد الفرنسي للشرق الأدنى والمعهد الوطني للبحث العلمي، كما ترأس برامج بحثية، من أبرزها برنامج حين يفشل الاستبداد في العالم العربي، التابع لمجلس البحوث الأوروبي. ويعد الدكتور بورغا من الأصوات الأكاديمية الغربية القليلة التي انتقدت النظرة الاستعلائية الغربية للعالم الإسلامي. ومن المقرر فتح باب التسجيل لحضور المؤتمر قريبا، حيث سيتم الإعلان عن التفاصيل عبر منصات المؤتمر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع المقبلة .

نظم مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، البطولة الأوروبية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، التي انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول التركية، وتستمر على مدار أربعة أيام، بمشاركة أكثر من 20 فريقا من مختلف الدول الأوروبية. وتقام البطولة بالتعاون مع جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، الشريك الاستراتيجي لمركز مناظرات قطر، وتستضيفها جامعة ابن خلدون. ويهدف مركز مناظرات قطر، من خلال هذه البطولات، إلى نشر ثقافة المناظرة باللغة العربية، لا سيما بين الناطقين بغيرها، باعتبارها من الأنشطة المهمة لممارسة اللغة العربية وتعلمها، كما تسهم في تعزيز الفهم المتبادل للعادات والتقاليد والقيم في المجتمعات العربية، وتمكين المشاركين من التواصل الثقافي ومد جسور العلاقات الإيجابية بين الدول. وبالتزامن مع البطولة، نظم مركز مناظرات قطر برنامج أكاديمية التحكيم، الذي أقيم خلال الفترة من 10 إلى 13 فبراير، بمشاركة أكثر من 30 محكما، تحت إشراف نخبة من مدربي المركز. ويهدف البرنامج إلى إعداد كوادر تحكيمية محترفة، من خلال ورش تدريبية عملية تسهم في تعزيز فهم آليات التحكيم، مثل تحليل خطابات المتناظرين، وبناء موقف الفريقين، وطرق إدارة المناظرة، وآليات التداول بين المحكمين لتحديد النتائج بدقة وموضوعية. وأشاد المشاركون بالمستوى التدريبي الذي قدمه مدربو المركز، حيث أكدت سيبر جمعة، إحدى المشاركات، أن الهدف الأساسي من هذه التدريبات هو ضمان توحيد المفاهيم التحكيمية بين جميع المحكمين المشاركين في البطولة الأوروبية لمناظرات الجامعات في تركيا. وقالت: نحرص على أن يكون هناك اتساق في عمليات التحكيم، خاصة أن بعض المفاهيم قد تكون مستحدثة أو بحاجة إلى توحيد قبل انطلاق البطولة. لذلك، فإن التدريب ليس مجرد تحضير تقني، بل هو فرصة للتفاعل مع المحكمين الآخرين والتعرف عليهم، مما يسهم في تعزيز مهاراتنا المهنية وتبادل الخبرات. من جانبه، أكد جوهر علي، أحد المشاركين، أن الأكاديمية لا تقتصر على تقديم دورات تدريبية فقط، بل تمثل رحلة مستمرة من التعلم والتطور، مضيفا: أكاديمية التحكيم ليست مجرد تدريب، بل تجربة استثنائية تمنحنا فرصة للتعمق في مفاهيم التحكيم الحديثة. في البطولات السابقة، كان التركيز على الأساسيات، أما اليوم فنشهد نقلة نوعية، حيث أصبح التحكيم عملية تدريبية مستمرة، وهو ما لمسناه في هذه البطولة. وتابع: كانت أجواء التدريب متميزة رغم التحديات، ومع تطور برامج المركز ومصادره، أصبحنا أمام فرص جديدة للتعلم والنقاش، مما يثري تجربتنا كمحكمين، ويسهم في رفع مستوى التحكيم في البطولات الإقليمية والدولية. واختتم حديثه قائلا: نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه التجربة، ونتطلع إلى المساهمة في تعزيز جودة التحكيم والمناظرات على المستوى العالمي.

اختتمت، اليوم، فعاليات قمة الشباب الخليجي 2025 التي نظمها مركز مناظرات قطر، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، ومتاحف مشيرب كشريك لوجستي. قدمت القمة - التي أقيمت على مدار يومين في بيت بن جلمود بمشيرب قلب الدوحة، تحت شعار حوارات ورؤى جديدة - بيئة حوارية جمعت الشباب الخليجي والخبراء لتبادل الأفكار ومناقشة قضايا محورية مثل الاستدامة، الاقتصاد، الابتكار، وحفظ الهوية الثقافية. وشهدت الفعاليات حضور كبار الشخصيات الخليجية، من بينهم سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد ياسر الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب، ومجموعة من النخب وصناع القرار. تناولت الجلسة الختامية التي حملت عنوان: هويتنا الثقافية في العصر الرقمي: الإنتاج بين تنوع الوسائط والإرث الغني، سبل تعزيز الإنتاج الثقافي الخليجي مع الحفاظ على الهوية والتراث، وشارك فيها سعد القحطاني، مقدم برامج وصانع محتوى من الكويت، وليان عبد الشكور، المؤسسة والمديرة الإبداعية لـ موزون من السعودية، وفاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام. وفي كلمته خلال الجلسة، قال سعادة السيد ياسر الجمال: نؤمن في وزارة الرياضة والشباب بأن الشباب هم عماد الأمة وركيزة التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق نعمل جاهدين على توفير البيئة المناسبة التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات. وتابع: إن التحديات التي تواجهنا اليوم تتطلب منا التعاون والتكاتف، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافنا المشتركة، ومن خلال هذه القمة، نأمل أن نتمكن من وضع استراتيجيات فعالة تسهم في تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع. من جهتها، قالت الدكتورة حياة عبد الله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: شباب الخليج هم القوة التي تقود التحولات الكبرى في مجتمعاتنا اليوم، ففي عالم يتسارع فيه التغيير، نجد أن شباب المنطقة هم من يتصدون لأكبر التحديات ويصنعون الحلول المبتكرة، التي تؤثر ليس فقط على مجتمعاتهم، بل على العالم أجمع. وأضافت: نحن فخورون برؤية جيل من الشباب يتمتع بالعزيمة والإرادة لتشكيل مستقبلهم بأنفسهم، إذ تتيح لهم هذه القمة فرصة حقيقية لتبادل الأفكار مع الخبراء والمفكرين، ومشاركة عزمهم على التغيير الإيجابي في منطقة الخليج، بالإضافة إلى بناء روابط استراتيجية مع أصحاب التأثير وصناع القرار في المنطقة والعالم، هذا ما نسعى له في مركز مناظرات قطر، تمكين هذا الجيل وتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق رؤاهم. فالشباب هم قادة الغد، وبهم سنبني مستقبلا مستداما وابتكاريا في الخليج وفي العالم. جدير بالذكر أن القمة أثمرت عن مجموعة من التوصيات التي تم وضعها بالتعاون مع الشباب المشاركين، وركزت على: الحفاظ على الموروث الثقافي واللغوي، ودعم جهود الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية، وتطوير القطاع التكنولوجي الخليجي، وتنويع الاقتصادات بعيدا عن الاعتماد على النفط، وتحسين القطاع الصحي وبناء منظومة رعاية صحية تلبي احتياجات المجتمعات الخليجية، وتعزيز مسارات التنمية السياسية والإسهام في السياسات الدولية. تعد القمة امتدادا لمساعي مركز مناظرات قطر لتعزيز دور الشباب الخليجي، إذ جاءت بعد نجاح منتدى واحة الحوار في سلطنة عمان، ومنتدى الدوحة: النسخة الشبابية عام 2024، لتواصل دورها كمنصة ملهمة للشباب الخليجي والإقليمي.

أعلن مركز مناظرات قطر، التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن استضافة قمة الشباب الخليجي 2025 يومي 11 و12 يناير الجاري بمشيرب قلب الدوحة، بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من قادة المستقبل بدول مجلس التعاون الخليجي. وتنظم القمة بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب في دولة قطر كشريك استراتيجي، ومتاحف مشيرب كشريك لوجستي، بهدف تمكين الشباب الخليجي من مناقشة التحديات المشتركة واستثمار الفرص المتاحة، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز العلاقات بين قادة المستقبل، وطرح مبادرات مشتركة تدعم التكامل بين دول المجلس. وتعقد القمة تحت شعار حوارات ورؤى جديدة، متناولة ستة محاور رئيسية تشمل التطور التقني، مستقبل الصحة، الحياة المستدامة، آفاق الهوية، العلاقات الدولية، والتنمية الاقتصادية. وتأتي هذه المحاور في سياق جلسات نقاشية تسعى لإيجاد حلول مبتكرة تتماشى مع الهوية الثقافية والطموحات الإقليمية. وفي هذا الإطار، أوضح السيد عبدالرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج بمركز مناظرات قطر، أن القمة تعكس التزام المركز بإعداد قادة شباب يتمتعون برؤى استراتيجية قادرة على بناء مستقبل مشرق لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الشراكة مع وزارة الرياضة والشباب ومتاحف مشيرب كانت عاملا رئيسيا في تحقيق أهداف القمة. وتسبق القمة ورشة عمل متخصصة حول كتابة السياسات، تجمع نخبة من الكتاب الخليجيين لإعداد أوراق عمل لكل محور من محاور القمة، فيما تتخللها سلسلة من الجلسات الحوارية التفاعلية وورش العمل التي تناقش قضايا إقليمية ودولية، من بينها جلسة تسلط الضوء على دور الابتكار والتقنيات الحديثة في تشكيل مستقبل الخليج، وأخرى تبحث في استدامة التصميم العمراني مع الحفاظ على الهوية الثقافية، بالإضافة إلى جلسة ختامية تتناول الإنتاج الثقافي الخليجي في العصر الرقمي. وتشهد القمة مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الأكاديمية، والهيئات الحكومية، ومراكز الابتكار، والمنظمات الخاصة، والمؤسسات الثقافية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في إثراء النقاشات والتوصل إلى توصيات عملية تقدم لصناع القرار في المنطقة.

اختتم مركز مناظرات قطر البرنامج التدريبي لتمكين كوادر مؤسسة ولي العهد ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مجال المناظرات. شمل البرنامج، الذي استمر خمسة أيام، تدريب عدد من الكوادر الأردنية على آليات تنظيم الفعاليات المتعلقة بالمناظرات، وإكسابهم معرفة عامة بعناصر وأسس تنظيم المناظرات وأنشطتها، ومساعدتهم في بلورة تصوراتهم حول المهام والأدوار المطلوبة لنجاح الفعاليات وكيفية تقييمها وتطويرها، إضافة إلى تعزيز مهارات المشرفين والمعلمين في عدة محافظات من المملكة الأردنية على استراتيجيات التحكيم بهدف المساهمة في نشر ثقافة التناظر في مختلف أنحاء المملكة، إلى جانب تشكيل فرق مناظرات. يشار إلى أن البرنامج التدريبي جاء تنفيذا لمذكرة التفاهم التي وقعت بين المركز والمؤسسة بهدف نقل التجارب الناجحة في مجال المناظرات لتشكيل فرق شبابية قادرة على تمثيل الأردن في المناظرات الدولية.

اختتم مركز مناظرات قطر بالتعاون مع البيت الثقافي العربي /الديوان/، اليوم أكاديمية التحكيم التي امتدت ثلاثة أيام في مدينة برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية، كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز مهارات المناظرة باللغة العربية في ألمانيا وتوسيع قاعدة مجتمع المناظرات في القارة الأوروبية. استهدف البرنامج التدريبي أكاديمية التحكيم عددا من المشاركين لإعدادهم ليكونوا محكمين ومدربين محترفين في مجال المناظرات، حيث اشتمل على مجموعة من الأنشطة العملية المتقدمة والمناقشات التي تسهم في تمكين المشاركين من إدارة الجلسات التحكيمية بكفاءة، وكيفية التعامل مع المشكلات المحتملة أثناء المناظرات، واتخاذ القرارات المناسبة بدقة وموضوعية. وأوضح عبدالرحمن الكبيسي المدرب بمناظرات قطر أن هذه الأكاديمية قدمت محتوى تدريبيا غنيا مصمما بعناية لتعزيز القدرات الفردية والجماعية في مجال التدريب والتحكيم للمناظرات ومن خلالها تعرف المشاركون على كيفية تحليل قضايا المناظرات بشكل أوسع، وتقييم الحجج والأدلة المقدمة من الأطراف المختلفة، إضافة إلى الاختبار العملي بتقديم مناظرة بين المشاركين اختتمت بالنقاش والتحليل والاستماع إلى التبريرات وتحديد الدرجات. من جانبه، أكد الدكتور لورنس حناوي مدير البيت الثقافي العربي /الديوان/ أهمية برنامج الأكاديمية في تأصيل ثقافة النقاش والحوار، وتشجيع المشاركين من مختلف الشرائح على تبادل الآراء ووجهات النظر بطريقة حضارية، وتعزيز الحوار النقدي البناء حول القضايا المعاصرة التي تشغل المجتمع. وأشاد بالدور المحوري الذي يلعبه مركز مناظرات قطر في توسيع أفق الحوار والنقاش البناء إذ أصبح يمثل اليوم بحق واحة للنقاش الحر، ومنبرا للنهوض باللغة العربية، من خلال برامجه الغنية، التي جعلته يتحول إلى مركز لإثراء الحوار وتمكين العقول. وأعرب الدكتور لورنس عن أمله في توسيع أفق التعاون بتقديم المزيد من برامج التدريب، والتأهيل المشتركة للمدربين، والمحكمين، باللغتين العربية والألمانية، وإطلاق الحوارات الحضارية والثقافية العربية - الألمانية تحت سقف واحات الحوار، منوها إلى أهمية الاستثمار في الشباب وتسليحهم بالعلم والمعرفة وتطوير مهاراتهم. وأوضح الدكتور لورنس أن رؤية البيت الثقافي العربي تتمثل في تقريب الثقافتين العربية والألمانية من بعضهما البعض، حتي يكون بحق منارة للنقاش والتفاعل الثقافي، ومنصة للحوار الهادف البناء، مشيرا إلى أنه يقدم أكثر من 16 برنامجا ثقافيا، ابتداء من اللغة العربية وتعليم الآلات الموسيقية العربية، والأفلام وورش عمل التصوير، والمسرح، إضافة إلى مجلة الديوان الثقافية باللغتين العربية والألمانية مع نخبة من الأكاديميين، مرورا بورش العمل المتنوعة والحلقات النقاشية ومكتبة الديوان الصوتية والبودكاست، وانتهاء ببرنامج ترجمة الكتب العربية إلى اللغة الألمانية، ومجلس الديوان.

بالتعاون مع مركز مناظرات قطر ومكتب المبادرات والاتصالات التابع لحكومة إقليم كردستان، تم تدشين مركز مناظرات كردستان في مدينة أربيل. يُعد هذا المركز الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي في إطار رؤية إستراتيجية تهدف إلى دعم الحوار البناء وتطوير المهارات القيادية لدى الشباب. شهد حفل الافتتاح حضوراً مميزاً من شخصيات بارزة، بما في ذلك سعادة السيد آرين بارزاني، مؤسس جميع مبادرات مكتب المبادرات والاتصالات كردستان، OIC، والدكتور علي الهلال، المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب في العراق، وسعادة السيد حسين بن علي الفضالة، القنصل العام لدولة قطر، بالإضافة إلى عدد من الوزراء الشباب. وقد عكس هذا الحدث الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الجهات لدعم وتعزيز ثقافة المناظرات في المنطقة. وبهذه المناسبة قالت ريم المسلم - مدير إداره الاتصال مركز مناظرات قطر: «يُعد هذا التعاون مع مركز مناظرات قطر، الذي يمتلك خبرة واسعة في تدريب الشباب على فنون المناظرة وتعزيز العلاقات بين الأطراف المختلفة، مثالاً ناجحاً لتكامل الجهود في دعم التعليم الثقافي والفكري». وأضافت المسلم: «هذا التعاون يُساهم في إعداد الشباب لمواجهة التحديات المستقبلية وبناء مجتمع مدني قوي، كما يُعتبر نموذجاً مشرفاً لتحقيق التكامل بين المؤسسات بهدف تعزيز القيم الثقافية والفكرية. وقالت د. سزان م. مندلاوي - وحدة التوعية المجتمعية في مكتب رئيس الوزراء للمبادرات والاتصالات في أربيل: «يأتي إطلاق مركز مناظرات كردستان كخطوة هامة نحو تحقيق التعاون بين مركز مناظرات قطر ومركز كردستان، ويعكس التزاماً عميقاً بتطوير مهارات الشباب وتعزيز قدرتهم على الحوار الفعّال والنقد البناء». - برنامج تدريب المحكمين كما نظم مركز مناظرات قطر برنامجًا تدريبيا متقدمًا في كردستان في مدينة أربيل حول «أساسيات التحكيم» بهدف إعدادهم ليكونوا محكمين للبطولات المحلية والدولية. شارك في البرنامج الذي استمر على مدار خمسة أيام، 40 متدرباً من عدة أقاليم مختلفة في كردستان. وفي هذا الصدد، أشاد المدرب سعد الأسد من مركز مناظرات قطر- بتنوع المشاركين واختيارهم بعناية من مختلف أنحاء العراق، ليكونوا اللبنة الأساسية لإطلاق مناظرات كردستان وتمكين الشباب في جميع أنحاء البلاد. وأضاف أ. سعد: «ركز البرنامج على التدريبات والأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى بناء قدرات المشاركين في مجال المناظرات، من خلال تعريفهم بأساسيات المناظرة وتحكيمها، وكيفية تفعيلها بشكل فعال في المجتمع. وقد تضمن البرنامج تدريباً عملياً ومناقشات بهدف تعلم وإدارة الجلسات التحكيمية بكفاءة، والتعامل مع المشكلات المحتملة أثناء المناظرات لضمان تطبيق المشاركين لمحتوى البرنامج ومنحهم فرصة تجربة إدارة وتحكيم المناظرات، مما يؤهلهم ليصبحوا محكمين معتمدين. وفي ختام الورشة أجري اختبار عملي باقتراح مناظرة على المشاركين وإرفاق بعض الأسئلة الخاصة من ناحية تبرير النتيجة وتحديد الدرجات، ومن ثم إجراء نقاش حول المناظرة وتحليلها والاستماع إلى تبريراتهم. الجدير بالذكر أن مخرجات البرنامج ستساهم في أنشطة المناظرات باللغات العربية والإنجليزية والكردية، مما يضمن تأثيراً واسعاً وشاملاً في مختلف المناطق والفئات اللغوية في العراق. يمثل هذا البرنامج خطوة محورية في تعزيز التفكير النقدي والحوار بين الشباب، وإعدادهم ليصبحوا أصواتاً مؤثرة في صياغة مستقبل مجتمعاتهم. من جانبهم، عبر المشاركون عن سعادتهم بالانضمام للبرنامج التدريبي الذي أضاف معارف جديدة متعلقة بتقنيات المناظرة وأساسيات التحكيم، كما أشادوا بجهود المركز ومثابرته على نشر ثقافة المناظرات لتصل إلى دول العالم.

تشهد البرامج الأكاديمية والبحثية في مركز مناظرات قطر تطوراً سريعاً وتوسعاً في دائرة التعاون والشراكات في الساحة العالمية عبر عديد المشاريع البحثية القائمة تحت مظلة المركز، إذ حصل مؤخراً الأستاذ محمد كوماث - الباحث المنتسب لزمالة مناظرات قطر - على جائزة أنتوني بلير المخصصة لأبحاث الدراسات العليا من جمعية أونتاريو للحجاج في كندا، وذلك عن ورقته حول الأساليب الحجاجية في العلوم الإسلامية، حيث لاقت الورقة استحسان جميع أعضاء اللجنة التقييمية للجائزة بعد عرضها ضمن مؤتمر الجمعية الثالث عشر OSSA13 والذي أقيم بين 21-25 مايو 2024 في جامعة وندسور في كندا. يناقش بحث الأستاذ كوماث الأساليب الحجاجية التي وظفها العلماء المسلمون في كتاباتهم في علم أصول الفقه ويتخذ مثالاً على ذلك كلاً من الإمامين الجويني والغزالي، حيث سيتم نشر ورقته حول الموضوع في الدورية المحكمة «المنطق اللاصوري – Informal Logic» والتي تعد أحد أبرز وأعرق دوريات النشر العلمي المحكم في الفلسفة ودراسات الحجاج. كما شارك مركز مناظرات قطر بثلاث أوراق بحثية أخرى ضمن نفس المؤتمر في كندا، فقدمت المنتسبة الخبيرة في زمالة مناظرات قطر الدكتورة فدوى الهزيتي العبار ورقة حول الأساليب الحجاجية في التراث الأندلسي وقدم الدكتور بيير بطرس المنتسب الخبير في الزمالة بحثاً عن القيم الإنسانية والعواطف والحجاج. وتأتي مشاركة مركز مناظرات قطر في هذا المؤتمر الأكاديمي الهام والذي يقام في كندا، تفعيلاً لبنود الشراكة المبرمة مع جامعة وندسور والتي تشجع تبادل الخبرات البحثية وزيارات الباحثين بين المؤسستين في مجال دراسات الحجاج والمناظرة. المناظرات والذكاء الاصطناعي ومن مجموعة العمل حول دراسات الحجاج العربي المعاصر والمدونات الرقمية للحجاج العربي، قدم الدكتور عبدالجبار الشرفي المنتسب الخبير في زمالة مناظرات قطر ورقة بعنوان «الحجاج العربي: البراغماتية في التغيير البلاغي» في ذات المؤتمر. وتضم هذه المجموعة البحثية كلاً من المهندس علي الزوقري من جامعة بروكسل الحرة، والمهندس محمد خضر من مركز مناظرات قطر، والدكتور وجدي زغواني من جامعة حمد بن خليفة، والمهندس محمد خالد أحمد، والأستاذ حمزة السيوفي. حيث قدمت المجموعة إحدى أوراقها في ورشة المصادر الحاسوبية للغة العربية OSACT والتي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر المصادر اللغوية واللغويات الحاسوبية LREC-COLING المنعقد في إيطاليا، إذ قدم المهندس محمد خضر ورقة بعنوان «المناظرات: مدونة رقمية للمناظرات التنافسية باللغة العربية». كما شهد المؤتمر الدولي العربي حول اللغويات الحاسوبية ICALP في المملكة المغربية طرح ورقتين، الأولى بعنوان «أداة رقمية لتحليل خطاب المناظرات: بين تولمان وأرسطو» قدمها د. عبدالجبار الشرفي، وأخرى عرضها المهندس علي الزوقري بعنوان «تصنيف الحجج عبر الذكاء الاصطناعي في المناظرات العربية». تأتي هذه الأوراق الأربع ضمن مشروع بحثي يهدف لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي لغوي قادر على التعرف على الحجج وتصنيفها من النصوص العربية. وتضم المدونة الرقمية في مرحلتها الأولى خمسين ساعة مسجلة مأخوذة من أكثر من سبعين مناظرة مسجلة مأخوذة من بطولات مركز مناظرات قطر باللغة العربية، في حين أن المدونة ستضم في مرحلتها الثانية ما يصل إلى 110 مناظرات مسجلة. البرامج الأكاديمية والبحثية في مركز مناظرات قطر ومن جانبه قال الأستاذ عبدالرحمن السبيعي – مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر: «نشهد الآن بفضل الله المرحلة الأولى من نشر الأبحاث المحكمة الناتجة عن جهود الدورة الأولى من برنامج زمالة مناظرات قطر البحثية، لمسنا ردود فعل إيجابية من مختلف الأوساط الأكاديمية في المؤتمرات التي شارك بها الباحثون، ونتطلع للمزيد من التقدم والتطوير في المجالات البحثية التي يهتم بها مركز مناظرات قطر مثل الحجاج العربي، والنماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، والمناظرات في التراث الإسلامي، وغيرها من الدراسات المجتمعية والتعليمية». وتأتي هذه الأوراق البحثية كباكورة النتاج العلمي التخصصي حول المناظرة والحجاج والذي يسعى مركز مناظرات قطر لإثرائه عبر عديد البرامج الأكاديمية والبحثية التي أطلقها خلال العامين المنصرمين ومن أهمها برنامج زمالة مناظرات قطر البحثية، والتي ضمت في دورتها الأولى تمويل سبعة مشاريع بحثية من شأنها التأسيس لنواة بحثية مهتمة في دراسات الحوار والمناظرة والحجاج والتفكير الناقد والتي تأخذ بعين الاعتبار المعارف والتجارب العربية والإسلامية على حد سواء مع نظيراتها الغربية. ومن المتوقع البدء باستقبال مقترحات المشاريع البحثية للدورة الثانية من الزمالة خلال الصيف الحالي والتي سيتم تقييمها ومراجعتها ضمن معايير صارمة من قبل أساتذة وأكاديميين متخصصين من كبرى المؤسسات البحثية حول العالم. كما يعمل الخبراء في مركز مناظرات قطر على تطوير وتصميم مجموعة من المقررات الجامعية ومقررات الدراسات العليا الجديدة بالتعاون مع مجموعة الجامعات الشريكة، حيث ستكون هذه المقررات مبنية على الجهود البحثية لمنتسبي زمالة مناظرات قطر ومن شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة لطلبة الدراسات العليا للتخصص في دراسة الحجاج العربي من عدة جوانب وزوايا مثل الحجاج العربي المعاصر، وتوظيف الحجاج في الخطاب السياسي والإعلامي، والدراسات المقارنة بين الحجاج العربي الإسلامي والحجاج الغربي، ونماذج تحليل الخطاب وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الحجاج باللغة العربية. الدوحة ملتقى الخبراء والباحثين في دراسات الحوار والمناظرة من المتوقع أن يعلن مركز مناظرات قطر خلال شهر يوليو عن بدء استقبال الطلبات للنسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار والذي يعد الحدث الأكاديمي والبحثي الأضخم في مجال دراسة المناظرات في المنطقة العربية والذي سيقام في مايو 2025، ومن الجدير بالذكر أن مركز مناظرات قطر قد أطلق النسخة الأولى من المؤتمر عام 2023 بمشاركة أكثر من 100 باحث وبحضور تجاوز 800 مشارك من داخل وخارج دولة قطر، إذ شكل المؤتمر حلقة وصل فريدة من نوعها بين المجتمع الأكاديمي ومجتمع المناظرات، ويهدف مناظرات قطر لأن يكون المؤتمر الدولي للمناظرة والحوار منصة رئيسية تتمركز في الدوحة وتجمع شبكة كبيرة من الباحثين والخبراء المختصين في دراسات الحجاج والحوار واللغويات والفلسفة والتعليم والحضارة الإسلامية والفقه تحت مظلة المناظرة، إذ يشهد العالم الأكاديمي اليوم قصوراً كبيراً في الدراسات المعنية بالمناظرة والحجاج خصوصاً من منظور اللغة العربية والحضارة الإسلامية، وهو ما يعمل مناظرات قطر على تكثيف الجهود للحد منه ودعم الباحثين لتزويد المكتبة العالمية بأبحاث ومعارف تتناول هذه المواضيع بأبعاد ثقافية متنوعة غير محصورة على توجه وحيد أو ضيق. وتتميز النسخة الثانية من المؤتمر بكونها تستقبل المساهمات البحثية باللغتين العربية والإنجليزية وتستقطب مجموعة من أبرز المختصين من العالم العربي والعالم الغربي وتوفير فرص نوعية لطلبة الدراسات العليا للمشاركة وتطوير معارفهم وخبراتهم.

نظم مركز مناظرات قطر في الولايات المتحدة الأمريكية، برنامج «بناء القدرات» بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية أحد مبادرات مركز مناظرات قطر، والذي استضافته جامعة كولومبيا في نيويورك لدعم برامج المناظرات باللغة العربية، خلال الفترة الواقعة من 27- 28 أبريل الماضي. يهدف البرنامج -الذي شارك فيه 40 عضواً- لدعم وضمان استدامة أنشطة وفعاليات الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية الذي يعمل على إشراك منتسبي أكثر من 50 مؤسسة تعليمية مرموقة كل عام في الفعاليات بما في ذلك المناقشات العامة والمناظرات التنافسية وإدراج المناظرات في المقررات الجامعية وغيرها من الأنشطة التي تشكل آليات دعم لمتعلمي اللغة العربية والناطقين بها في الولايات المتحدة الأمريكية. يركز برنامج بناء القدرات على تعزيز المهارات الأساسية للتدريب والتدريس والمشاركة المجتمعية والتنظيم الفعال للبطولات وكيفية إدارة الاتحاد. كما يسعى مركز مناظرات قطر من خلال البرنامج إلى دعم وتمكين مجموعة مختارة من المشاركين لقيادة أنشطة المناظرات باللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية. جاءت الورش بعد برنامج تحضيري عن بُعد قدمه مدربي المركز قبل وبعد البرنامج الحضوري لجميع المشاركين بهدف التقييم العام. وحول أهمية البرنامج قال أ. عبد الرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج بمركز مناظرات قطر: يتماشى هذا البرنامج مع أهداف مركز مناظرات قطر وتحديداً في بناء القدرات المجتمعية وتنفيذ الخطط المستقبلية التي يسعى المركز من خلالها على توسيع شبكته التي أنشأها على مدى السنوات الماضية، في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بشكل عام. وأشار السبيعي إلى تزامن هذه المرحلة من البرنامج مع مبادرات المركز المختلفة في قارات العالم، فالبرنامج يمضي قدماً نحو تحقيق أهداف المركز المتمثلة في تعزيز المناظرات باللغة العربية وبقوة وتفعيل مناهج المناظرات داخل الفصول الدراسية. ويرى السبيعي بأن البرنامج أثبت نجاحه، من حيث اكتساب المشاركين مهارات جديدة في تأسيس أندية المناظرات وتنفيذ أنشطة أكثر تقدمًا، وخاصةً في ظل الإضافات النوعية على البرنامج.

نظم مركز مناظرات قطر النسخة الخامسة من برنامج بناء القدرات في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك وبالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية إحدى مبادرات مركز مناظرات قطر واستمر يومين. وهدف البرنامج الذي شارك فيه 40 عضوا، وفق بيان صادر عن مركز مناظرات قطر، إلى دعم وضمان استدامة أنشطة وفعاليات الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية الذي يعمل على إشراك منتسبي أكثر من 50 مؤسسة تعليمية مرموقة كل عام في الفعاليات، بما في ذلك المناقشات العامة والمناظرات التنافسية وإدراج المناظرات في المقررات الجامعية وغيرها من الأنشطة التي تشكل آليات دعم لمتعلمي اللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية. ويركز برنامج بناء القدرات على تعزيز المهارات الأساسية للتدريب والتدريس والمشاركة المجتمعية والتنظيم الفعال للبطولات وكيفية إدارة الاتحاد، إضافة إلى دعم وتمكين مجموعة مختارة من المشاركين لقيادة أنشطة المناظرات باللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية. واستهدف البرنامج الذي قدمه المدربان سعد الأسد، ومحمد أبو سنينه، من مركز مناظرات قطر مختلف الجامعات والمؤسسات الأمريكية الشريكة وأكثر أندية المناظرات نشاطا، بالإضافة إلى الحكام والمدربين. وتضمن البرنامج مناقشات حول الخطط السنوية للاتحاد، وورشا متقدمة في مهارات التناظر والتحكيم والتدريب، وكيفية التنظيم الناجح للأنشطة وبرامج المناظرات بشكل مستقل على مدار العام بما يضمن الاستدامة، بالإضافة إلى عروض تقديمية لأفضل الممارسات والتجارب المتميزة، وحول أهمية البرنامج قال السيد عبدالرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج بمركز مناظرات قطر إنه يتماشى مع أهداف المركز وتحديدا في بناء القدرات المجتمعية وتنفيذ الخطط المستقبلية التي يسعى من خلالها إلى توسيع شبكته التي أنشأها على مدى السنوات الماضية، في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بشكل عام. وأشار السبيعي إلى تزامن هذه المرحلة من البرنامج مع مبادرات المركز في قارات العالم المختلفة، فالبرنامج يمضي قدما نحو تعزيز المناظرات باللغة العربية وتفعيل مناهج المناظرات داخل الفصول الدراسية، مؤكدا أن البرنامج أثبت نجاحه، في إكساب المشاركين مهارات جديدة في تأسيس أندية المناظرات وتنفيذ أنشطة أكثر تقدما، في ظل الإضافات النوعية والتحديثات المستمرة للبرنامج. بدورها، قالت السيدة كارولين من جامعة نورث كارولينا في تشيل هيل إن برنامج بناء القدرات تدريب رائع وهادف في أساليب التنسيق للمناظرات باللغة العربية، مشيرة إلى الإقبال الكبير على المناظرات، خاصة بعد افتتاح ناد للمناظرات في الجامعة لاسيما أنه يفتح المجال للتعلم والتعاون مع مختلف الجامعات في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. وأشادت بجهود القائمين على مراكز المناظرات في قطر وأمريكا، معربة عن أملها أن يشهد العام المقبل دراسة مقرر المناظرات باللغة العربية في الجامعة وتنظيم بطولة إقليمية في المستقبل القريب. يذكر أنه قبيل انطلاق برنامج بناء القدرات تم تنظيم أول بطولة إقليمية في الولايات المتحدة الأمريكية بطولة الغرب الأوسط للمناظرات باللغة العربية والتي نظمتها جامعة إلينوي بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية على مدار يومين وبمشاركة 10 جامعات 40 بالمئة منها من فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها. وقد فاز بلقب البطولة فريق جامعة إنديانا بعد تغلبه على نظيره من جامعة إلينوي الذي جاء في المركز الثاني، في قضية أضرار وفوائد الذكاء الصناعي المتقدم على العملية التعليمية كما فاز فارس حاجي من جامعة إنديانا بجائزة أفضل متحدث في البطولة، ومن فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها كان أفضل المتحدثين سلام عبدالكريم من جامعة ميشيغان.

تُعد الدوريات المحلية للمناظرات بين طلبة المدارس أحد أهم المسابقات في مجتمع المناظرة حيث تكون محل تنافس قوي بين الفرق المحلية، مما يُساعد على تطوير مهارات المناظرة والحوار وهي إحدى مهارات الإنتاج الفكري وزيادة الرصيد المعرفي. وتحت رعاية وإشراف مركز مناظرات قطر- من إنشاء مؤسسة قطر للتعليم والبحوث وتنمية المجتمع - تقع مسؤولية المدربين الأكفاء والمتناظرين والمدارس المستضيفة لتعزيز ثقافة المناظرة والحوار ببرامج المناظرات باللغتين العربية والإنجليزية. يحرص مركز مناظرات قطر لاشراك معظم المدارس والطلبة من مختلف الأعمار في الدوريات والبطولات المحلية والسعي لإثراء التنافس الحضاري وإفراز عناصر مؤهلة للمشاركة مع منتخبات المناظرات في البطولات الدولية. حيث توفر الدوريات المحلية للنقاش منصة لطلبة المدارس المشاركة في تحليل ومناقشة القضايا المحفزة للفكر، والانطلاق في رحلات النمو الشخصي والأكاديمي والاجتماعي. يقام الدوري خلال العام الأكاديمي ويتم التحضير للقضايا إما قبل الجولة بنصف ساعة أو بشكل مسبق حيث تكون المنافسة في الجولات للفوز بلقب بطل الدوري والتأهل لخوض البطولة الوطنية ومنها للبطولة الدولية. • دور كبير وفي هذا الصدد قال المحكم هاني الباجوري – ثانوية جاسم بن حمد، إن المناظرات تلعب دوراً كبيراً في تنمية المهارات الفكرية للطلبة ؛ حيث إنها تسهم في بناء صرح التفكير المنطقي لديهم ؛لذا كان لدوريات المناظرات للمراحل التعليمية المتنوعة أهمية كبرى في غرس طرائق التفكير المنطقية لديهم، مشيرا إلى انه يلاحظ أن هناك تطورًا مستمرًا على جميع الأصعدة، فعلى صعيد الموضوعات أصبحت أكثر عمقًا، وعلى صعيد الإعلان عن الموضوعات أصبح معظمها غير معلن ؛ مما يسهم في تجذير الإبداع الفكري لدى لطلبة، والابتعاد عن الحفظ والعرض فقط... وتابع قائلا: وعلى صعيد التحكيم يحرص مركز مناظرات قطر على تقديم ورش متنوعة تتناول الأسس التي يقوم عليها التحكيم ؛وذلك لتوحيد المفاهيم لدى جميع المحكمين، ولكل ما سبق أتوجه بخالص الشكر والتقدير للقائمين على مركز مناظرات قطر لدورهم البارز في نشر ثقافة المناظرة والحوار بين الطلاب.» • رفع مستوى الحوار بدورها قالت السيدة نجلاء الكواري – مديرة قطر الثانوية للبنات، إن استضافة المدارس لمثل هذه الفعاليات تهدف إلى رفع مستوى التناظر والحوار وتشجيع حرية الرأي والنقاش المفتوح بين الطلبة، الإضافة إلى صقل مهارات المحكمين وخبراتهم من خلال الورش التخصصية وبناء فرق تنظيمية، كما تهدف هذه الفعاليات لتوثيق وتعميق روابط التواصل بين المدارس المشاركة. • تدريب وتحكيم من جهته أوضح الأستاذ مصطفى عيسى - مدرس لغة إنجليزية، بمدرسة ابن خلدون الإعدادية للبنين من ذوي الخبرة والمهنية العالية في مجال التدريب والتحكيم منذ عام 2012، أن فريق المدرسة قد حقق تحت إشرافه مراكز متميزة في قائمة أفضل الفرق والمتحدثين، إذ توجت مدرسة ابن خلدون الإعدادية للبنين بلقب البطولة الوطنية لدوري المدارس الإعدادية للبنين في موسم المناظرات 2022-2023. • بناء الفكر من جانبها قالت أسماء عاطف، من مدرسة الأندلس الخاصة للبنات، إن الدوريات التي تعقد بين المدارس هي اللبنة الأولى لبناء الفكر الناقد لأبنائنا الطلبة في المدارس، كما أنها تكسبهم الكثير من الخبرات التي تساعدهم في التعامل مع المجتمع وكيفية أخذ القرارت بشكل مدروس من حيث الإيجابيات والسلبيات لكل قرار، لافتة إلى أن الدوريات بيئة خصبة لتوثيق الشراكة المجتمعية بين المدارس و المؤسسات التعليمية أيضًا. • دروس حياتية ونصحت المدربة بنون صبري بنون، المتناظرين بأن يبذلوا الجهد، مع الصبر، لأن الأحلام الكبيرة لا تحدث في ليلة وضحاها، وهناك الكثير من الوقت والطاقة والصبر في تحسين المهارات الحوارية والصعود بتأني يبدأ من دوري المناظرات التي تنقل الطلبة إلى البطولات المحلية ومنها للدولية، وهذا يكسب المتناظرين الاستمرار رغم بعض الإحباطات، مضيفة أن المناظرات دروس حياتية أكثر أهمية من الفوز أو الخسارة فهي تعزز لدى الطلبة النهج الشامل للتعليم الذي يدعمه مركز مناظرات قطر. • إبراز مواهبهم ولفت المدرب هيثم الماجري - مدرسة مصعب بن عمير الثانوية للبنين- منسق نادي المناظرات ومدرب منذ عام 2015 أوصل فريقه لبطولة دوري المدارس لمدة 8 سنوات متتالية، إلى مشاركة طلابه في الدوري سمح لهم بإبراز مواهبهم، وبكل فخر واعتزاز أحد المتناظرين يدرس الآن في الجامعة بتركيا وهناك أسس نادٍ للمناظرات، لأنه كما قال « إن المشاركة في دوري المدارس أفضل حدث في حياتي». • أهمية المناظرات أما المتناظرة أميرة الإسحاق من المدرسة الإنجليزية الحديثة في الخور، فتسلط الضوء على أهمية المناظرات من حيث اكتشاف الذات وتنمية المهارات الشخصية والعلمية، حيث بدأت أميرة كعضو في الفريق الوطني للمناظرات باللغة الإنجليزية، وحصلت على أفضل متحدثة في دوري مناظرات المدارس الثانوية، وشاركت في البطولات الوطنية وحقق نتائج رائعة... وقد أشادت بدوري المناظرات المحلية الذي ساعدها على معرفة نقاط القوة والضعف وأساليب التغلب على العصبية في النقاشات وتبني المواقف الفكرية...وتابعت:» المناظرات مرحلة لتخريج قادة واثقين وبارعين جاهزين لتحقيق التغيير الإيجابي داخل المجتمع وخارجه. • تطور نوعي وبدوره نوه محمد علي المسلماني – العضو السابق لعنابي المناظرات باللغة العربية، بالتطور الذي يشهده فن المناظرة على مستوى الممارسة داخل المدارس والجامعات، مؤكداً استمرار هذا التطور نتيجة جهود مركز مناظرات قطر الرامية إلى نشر هذا الفن بين أفراد المجتمع القطري...ولفت إلى أن مستويات الطلبة المشاركين في بطولة الدوري تنم عن وعي بفن المناظرات، كما تشير إلى الجهد المبذول من قبل المدارس المشاركة لإعداد أعضاء الفرق المشاركة بشكل جيد. ويستمر مركز مناظرات قطر في برامجه ومنه دوري المناظرات التي تعزز الفضول الفكري والشخصي ويسعى المركز لتمكين الطلبة ليصبحوا قادة متعاطفين ومطلعين وجاهزين لمواجهة تحديات المستقبل، وذلك من خلال الجهود التعاونية بين المدربين والمتناظرين والمدارس المستضيفة، الدوريات المحلية لمناظرات المدارس ليست مجرد منافسات، بل تجارب عملية تشكل العقول وتلهم التغيير.

شكل موضوع دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في الدفاع عن حقوق الإنسان محور نقاشات الحلقة الأخيرة من سلسلة «واحة الحوار» التي نظمها مركز مناظرات قطر بالشراكة مع معهد الجزيرة للإعلام. عُقدت الجلسة تحت عنوان «مناصرة حقوق الإنسان في أوقات الحرب» في مركز قطر الوطني للمؤتمرات يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023، وقد جمعت صحفيين مرموقين وشخصيات مؤثرة بارزة لمناقشة التحديات التي تفرضها الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وهذه الجلسة هي الثامنة ضمن سلسلة «واحة الحوار» التي أطلقها مركز مناظرات قطر بهدف تعزيز حرية التعبير والنقاش البناء لمواجهة أبرز القضايا التي تواجهها المجتمعات. أدار جمال الشيال، مدير المحتوى الاستراتيجي في القطاع الرقمي في الجزيرة، الجلسة التي شارك فيها الصحفيان شون كينج وزينة عقل، إلى جانب المؤثر أحمد حسام وتادهج هيكي، كوميدي وممثل وكاتب وموسيقي. وعلقت د. حياة معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، قائلة: «يمكن للشباب أن يحدثوا فارقًا من خلال البقاء على علمٍ بما يحدث حول العالم، والمشاركة في حوارات بناءة مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم، والانضمام إلى مجموعات المناصرة، والاستجابة لدعوات المبادرة والتحرّك، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال أصواتهم وآرائهم». وناقش المشاركون في الجلسة مدى قدرة الأفراد على ممارسة حقهم في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات في عصرٍ تراجعت فيه ثقة الجمهور في القيم العالمية والقوانين الدولية. وقال جمال الشيال: «يحصل الكثير من الأشخاص على معلوماتهم من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعني أن المؤثرين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين يتحملون الآن مسؤولية تصحيح السرديات وزيادة الوعي ومكافحة الدعاية المضللة.

شارك مركز مناظرات قطر قمة المناخ COP28، المنعقدة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم جلسة شبابية تحت عنوان « عمل الشباب من أجل تغير المناخ: مركزية أصوات الشباب « بمشاركة كل من السيد عبدالرحمن المفتاح - المدير التنفيذي المساعد لحركة الشباب العربي للمناخ في قطر- أ.غرور عبد الواحد - أخصائية الصحة والرفاه، مؤسسة قطر- وقد أطلقت منصة NutritionByGhuroor لمشاركة المعارف الصحية والغذائية مع أفراد المجتمع، ريم العقيلي - متحدثة ومناظرة حائزة على جوائز في مجال النباتات، وقد مثلت قطر في أكثر من 20 حدثًا دوليًا- وهم من أبرز الناشطين في المبادرات البيئية. والجلسة فرصة لرفع أصوات الشباب وإشراكهم في الجهود المبذولة للحد من المخاطر وتعزيز مبادرات تغير المناخ والاستدامة، وطرح حلول للحد من الأخطار المناخية التي يواجهها العالم، وبحضور ممثلي مركز مناظرات قطر، يترأسهم السيد عبد الرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج. ناقش المشاركون الشباب تجاربهم الشخصية ومشاريعهم وحملاتهم التي تركز على العمل المناخي والطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة وأنماط الحياة المستدامة، وما يُحدثه الإنسان من اضطرابات خطيرة وواسعة النطاق في الطبيعة تنعكس سلبياً على حياة الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، والتحديات التي يواجهها الشباب في قيادة التغيير، فضلاً عن الفرص والاستراتيجيات لتعبئة المجتمعات والتأثير على السياسات. وأكد عبد الرحمن المفتاح بأن المشاركة هادفة ومثمرة لاسيما التعريف بالبرامج الموجودة والتي تأخذها شركات مستقلة غير ربحية خاصة بتطوير فئة الشباب المشاركة بالمؤتمر واحدة من فرص تحسين سبل هذه المبادرات عن طريق العمل مع جهات متنوعة وطرحها بطريقة أكثر للفهم. مشيداً بجلسة الحوار:» جلسة أضافت لنا الكثير في مجال رفع الوعي البيئي وغرس الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد للحفاظ على البيئة فهو هدف عالمي مشترك يتطلب الالتزام والعمل والقناعة. وفي مداخلتها تحدثت أ. غرور عبد الواحد عن أهم إيجابيات الحلقة التي عرفت الجميع عن طاقات الشباب الساعية للأسمى والتطوير في دولة قطر وأضافت: ما يميز الحلقة والمشاركة المشاريع المختلفة للشباب رغم اختلاف تخصصاتهم بمجال الصحة أو البيئة وكيفية الحفاظ عليها إلا أنهم أثبتوا حرصهم على التغيير. بدورها أكدت ريم العقيلي بأن انعقاد مؤتمر COP هذا العام في وقت حرج جدًا. بسبب العنف الجماعي المتصاعد ضد السكان الأصليين والذي يشمل الإبادة الجماعية المروعة من غزة إلى السودان إلى اليمن.. وتابعت ريم: تحدثنا اليوم عن ما يمكننا القيام به بمستوى فردي ومجتمعي، وأن لدينا درسًا حيًا من أثر المقاطعة التي تستهدف الجهات الداعمة للكيان الصهيوني، ونحن بحاجة إلى تنفيذ ذلك على الجهات الفاعلة في القطاع البيئي التي لا تعطي الأولوية للعدالة المناخية.

اختتم مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، البطولة الأمريكية الرابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية، التي نظمها بالتعاون مع جامعة يوتا الأمريكية، بعد منافسات قوية بين أكثر من 150 متناظرا يمثلون 42 جامعة أمريكية. وتفوق فريق جامعة /ديوك/ على مدار ثلاثة أيام من المناظرات الحامية في البطولة، التي جمعت ألمع العقول الشابة لمناقشة أهم القضايا العالمية باللغة العربية، من فئات عمرية وتخصصات مختلفة من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. وتوزعت المنافسات على أربع جولات، تلتها جولة نصف النهائي، واختتمت بتكريم الفرق الفائزة، وأفضل المتحدثين، والشركاء، وضيوف الشرف. وبعد جولة نهائية حظيت بمتابعة كبيرة من كبار الشخصيات والفرق المشاركة ووسائل الإعلام المحلية والدولية، تم الإعلان عن الفائزين وأفضل متحدثي البطولة، حيث توج فريق جامعة /ديوك/ بالمركز الأول عن الفئة المفتوحة، تلاه فريق جامعة /كارنيجي ميلون/ الذي جاء ثانيا، وذلك بعد أن تنافس الفريقان على لقب البطولة، في قضية تركيز الدول على الهوية الوطنية حول القادة والشخصيات البارزة، بدلا من الأيديولوجيات في الديمقراطيات الجديدة. كما فاز فريق جامعة /بريغهام يونغ/ بالمركز الأول في نهائي البطولة الأمريكية الرابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية من الناطقين بغيرها، وتم تكريم أفضل متحدثي البطولة باللغة العربية من الناطقين بغيرها، حيث حصدت الطالبة جوليان علين من جامعة /تكساس أوستن/ لقب أفضل متحدثة، بينما كان لقب أفضل متحدثي البطولة في الفئة المفتوحة الطالب ماجد المنيفي من جامعة /ديوك/. وفي كلمته خلال ختام البطولة الهادفة إلى نشر ثقافة الحوار وتعزيز اللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، أشاد عبدالرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر، بالجهود المبذولة لإنجاح البطولة، مثمنا جهود إدارة جامعة /يوتا/ على استضافة البطولة وتوسيع نطاق الشراكة التي بدأت منذ 7 سنوات، وامتدت وتوثقت في الدوحة بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة، بعد توافق الرؤى في إثراء الحوار وتمكين العقول، بمنح فرص للشباب بخوض التجارب الثرية والمفيدة. وأكد السبيعي على مواصلة دعم مركز مناظرات قطر للجهود التي يبذلها الاتحاد الأمريكي للمناظرات، ومبادراته في توحيد الجهود والعمل على نشر المناظرات باللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية. من جهتهم، رحب المشاركون بتكريس مركز مناظرات قطر جهوده لتقديم فن المناظرة ودمج الثقافات المتنوعة، إلى جانب العمل على مد جسور التواصل بين القارات من خلال مناقشة القضايا العالمية، على ألسنة المتناظرين باللغة العربية والناطقين بغيرها. واعتبرت الدكتورة إيمان سعادة عضو لجنة التحكيم في البطولة، أن الاهتمام الكبير بهذه البطولة، ينبع من سعي المركز إلى تحسين مهارة التحدث والتواصل باللغة العربية، وفتح المجال أمام الطلبة للتعرف على المناظرات وتطوير أفكارهم، وصقل مهاراتهم الأخرى. وتحدثت سعادة عن خطط إدراج ثقافة المناظرة ضمن مقررات اللغة العربية في الجامعات الأمريكية، مؤكدة أن مشاركة الطلبة في الأنشطة المتعلقة بالمناظرات يكسبها أهمية وزخما أكبر لتكون جزءا من المناهج. وقالت سعادة إن الاستفادة من هذه المناظرات فاق المتوقع، خاصة لجهة مساهمتها في دعم اللغة العربية، وهو ما ساعدنا في تطوير مهارات الطلبة بهذه اللغة بشكل كبير. أما السيدة نورة مرزوقة الأستاذة في جامعة /هارفارد/ وعضو لجنة التحكيم، فاعتبرت أن المشاركة في هذه البطولات بات هدفا يعمل المتناظرون لأجله خلال الفصل الدراسي، ليحصدوا ثمار جهودهم في المناظرات الغنية والصداقات الفكرية التي يصنعونها في البطولة. وأضافت: نحن نتشوق للاستمتاع بالحجج والمناظرات التي تشهدها البطولة، لا سيما أن الطلبة المشاركين يمثلون خلفيات وتخصصات متنوعة ويناقشون مواضيع حالية ومهمة في الجامعات الأمريكية، وهذا من شأنه يعطي صورة مبشرة عن أهمية المناظرات. من جهتها، لفتت مريم طالبي عضو الاتحاد الأمريكي للمناظرات، إلى أن هذه المناظرات تعمل على تحسين جودة الحوار للوصول إلى نقطة قبول الرأي الآخر، على الرغم من اختلاف وجهات النظر، مؤكدة على ضرورة تسليط الضوء على القضايا من مختلف الزوايا التي تهم المجتمع الأمريكي، والمجتمعات الأخرى. وأضافت طالبي: عندما يتمتع الطالب بمهارات بعد النظر والتفكير النقدي، يصبح اكتساب مهارات التناظر أسهل، فيكون مسألة وقت واهتمام من المدرب، ما يسهل عملية التعلم وفهم القضية المطروحة للنقاش، وبالتالي إيصال الموقف بطريقة عقلانية. وأشادت طالبي كذلك بأهمية البطولة في أمريكا، التي توحد الناطقين بلغة الضاد وتجمعهم للمنافسة وتبادل المعلومات والخبرات.

ينظم مركز مناظرات قطر التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع النسخة الرابعة من البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر الحالي بجامعة يوتا الأمريكية. ويشارك في البطولة 150 طالبا من 42 جامعة أمريكية، للمنافسة على اللقب في مناظرات حول أهم القضايا العالمية ما يمنحهم منبرا لطرح أفكارهم، ويكسبهم مهارات التعامل مع مختلف القضايا العالمية، والقدرة على طرح وجهات نظرهم واحترام الرأي الآخر بغض النظر عن قناعاتهم الشخصية. وتطرح البطولة، التي يدير جلساتها 75 محكما، عددا من القضايا الموضوعية والعامة مع التركيز على السياق الأمريكي في البعض منها. وقد أنهى فريق عمل المركز والقائمون على البطولة تحضيراتهم الإدارية واللوجستية واستكملوا كافة المتطلبات لتنظيم البطولة، واستقبال المشاركين. وفي هذا السياق أشار سعد الأسد، مدرب بمركز مناظرات قطر، إلى أن المركز نظم برنامجا تدريبيا بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للمناظرات باللغة العربية، في الفترة من 19 أغسطس حتى 9 سبتمبر الماضيين شمل سلسلة متنوعة من ورش العمل حول معايير التحكيم بهدف إدارة الجولات بشكل جيد، كما تم تدريب الفرق والمتناظرين الجدد والقدامى من مختلف الفئات العمرية، ومدهم بأحدث المعلومات والممارسات في مجال التناظر، إضافة إلى التركيز على كيفية تأسيس وإدارة أندية المناظرات. وأضاف أنه في إطار الاستعداد للبطولة، تم كذلك تنظيم مناظرات ودية أسبوعية لتعزيز مهارات الحكام والمتناظرين، ويستمر البرنامج التدريبي في مرحلته الثانية حتى افتتاح البطولة، حيث ينظم المركز ورشا تدريبية في جامعة يوتا بحضور جميع المشاركين. يذكر أن النسخة الأولى من البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية أقيمت عام 2019 في جامعة هارفارد بدعم وتنظيم وإعداد مركز مناظرات قطر، لتتوالى البطولات في جامعة شيكاغو عام 2021 وجامعة ستانفورد عام 2022.

نظم مركز مناظرات قطر مناظرة استعراضية حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار المتطرفة والترويج للتطرف الفكري وأبرز دوافعه وكيفية مواجهته، وذلك بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب. ناقش المتناظرون أسباب الأفكار المتطرفة والمضامين الداعمة لها والعمل على نشر المعلومات الوقائية لهذا الفكر، من خلال إكساب الشباب مهارات مواجهته، وغرس مبادئ التركيز على أهمية الحوار الفكري مع التأكيد على أن وسائل التواصل الاجتماعي واقع لا يمكن إنكاره، ولكن الخطر الأكبر يكمن في انعدام التحقق من مصداقية المعلومات وضرورة الرقابة ونشر الوعي عبر المنصات الالكترونية. وأوضحت نادية العمادي أخصائي شؤون شبابية بوزارة الرياضة والشباب أن المناظرة جاءت انطلاقا من خطة الوزارة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (2020 -2025) ولتعزيز الوعي لدى الشباب بمفاهيم التطرف والإرهاب والدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير الأفكار والمعتقدات، ولتأهيل شباب قطري واع ومدرك للمفاهيم الخاصة بالتطرف وحذر ويقظ في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معها. وأكدت أهمية التعاون بين وزارة الرياضة والشباب ومركز مناظرات قطر، مشيرة إلى أن الوزارة هي حلقة وصل بين مركز مناظرات قطر والشباب القطري، ما يضمن توفير التدريب المناسب من قبل جهة معتمدة، باعتبار الوزارة هي الجهة المعنية بالشباب القطري. ونوهت بأن المناظرة لاقت صدى واسعا بين الجمهور من خلال مداخلاتهم، حيث طالب الشباب بتكرار مثل هذه الفعالية. سبق المناظرة ورشة تدريبية نظمها مركز مناظرات قطر على مدار يومين لسفراء المنتخب القطري للمناظرات، شملت تطوير المهارات الحوارية لدى المشاركين وبناء القدرات والتمكن من مناقشة القضايا بصورة عامة. يذكر أن مركز مناظرات قطر مستمر في قبول طلبات الانضمام للدفعة القادمة من سفراء المنتخب القطري للمناظرات، حيث ستبدأ التدريبات في شهر نوفمبر المقبل بهدف تأهيل الشباب القطري من مختلف الفئات العمرية وتنمية مهاراتهم الذاتية كسفراء للمنتخب القطري في اللقاءات الدولية.

حظيت الطالبة القطرية موزا الهاجري (دفعة 2026) بجامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، مؤخرا بتكريم فريد من نوعه لاختيارها مديرة للحوار ومقدمة لجلسة افتتاح المؤتمر الدولي للمناظرات والحوار، وهو الحدث الكبير الذي نظمته مناظرات قطر. جمع المؤتمر الذي استمر يومين نخبة من متخصصي المناظرات العالميين من الباحثين والأكاديميين والممارسين لتعزيز تطوير إنتاج المعرفة في مجالات النقاش والحوار والجدل. ومن خلال دورها كمديرة للحلقة النقاشية الأولى، قالت موزا إنها شعرت بمسؤولية فريدة: «كنت أدرك تماما أنني سأكون الانطباع الأول لدى الجمهور من خلال حديثي عن مبادرة جديدة ومختلفة للغاية تقدمها مناظرات قطر، والتي تتوسع إلى ما هو أبعد من تنظيم البطولات التنافسية الدولية، إلى تنظيم المؤتمرات التي تبحث في تأثير بطولات المناظرات التنافسية وفحصها وتقييمها». تدرس موزا في تخصص الاقتصاد الدولي بجامعة جورجتاون في قطر، وهي ليست شغوفة بالمناظرات والجدال فحسب، بل إنها أيضا موهوبة فيهما. فقد نافست موزا في البطولة الآسيوية الثانية للمناظرات العربية التي أقيمت في سلطنة عمان، وفازت بجائزة أفضل متحدث وساعدت فريق المناظرات العربية بجامعة جورجتاون في قطر على الوصول إلى دائرة الفائزين الأربعة الأوائل. وجاءت مشاركتها مع فريق مناظرات قطر الوطني في الماضي، إلى جانب دورها الحالي كسفيرة لمناظرات قطر - التابع لمؤسسة قطر - ليجعلها نجمة صاعدة في هذا الميدان.وعن هذا تقول: «لقد شاركت في المؤتمر منذ البداية مع جلسة العصف الذهني التي عقدت في وقت سابق من هذا العام. بعد ذلك، شاركت في التخطيط وصياغة المحتوى وتطويره، فضلا عن مزايا التواصل مع مجموعة رائعة من أعضاء اللجنة والمشاركين الذين حضروا». وتحت عنوان «معاهد المناظرة: الدور والتأثير»، وبحضور مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى ورواد في عالم المناظرات من جميع أنحاء العالم، سألت أعضاء اللجنة عن الغرض من عملهم وخططهم لتوسيع تأثيرهم ليشمل مناطق واسعة وإضفاء الطابع المؤسسي على ممارسة المناظرات.

يشارك فريق /أدعم المناظرات/ في البطولة العالمية لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية التي تقام في العاصمة الفيتنامية هانوي خلال الفترة من 17 - 28 يوليو الجاري بمشاركة أكثر من 70 فريقا. وتولى مركز مناظرات قطر تدريب الفريق الوطني وتأهيله للمشاركة بهذا الحدث العالمي بدعم من وزارة الرياضة والشباب. ويضم الفريق الوطني لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية الريم العقيلي وفاطمة معرفي وفاطمة المهندي وأميرة إسحاق وميرا خالد محمد، بالإضافة إلى الوفد المرافق من المركز برئاسة حواء الجرادي والمدربين تسنيم إلياس ومبارت واسي وساجد خندقار. وتناقش البطولة هذا العام موضوعات المناخ، والتنمية المستدامة، وأهمية المياه في التنمية الزراعية والصناعية، والأمن الغذائي.

عقد مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اللقاء الأول من برنامج حوارات آيا صوفيا، بالتعاون مع جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية بمدينة إسطنبول التركية. وحظي اللقاء، الذي أقيم تحت شعار اللغة والثقافة في الحضارة الإسلامية في مجمع آيا صوفيا بالجامعة، بمشاركة واسعة من الدبلوماسيين وممثلي المؤسسات الرسمية والعلمية، ومنظمات المجتمع المدني في إسطنبول، ونخبة من الأكاديميين البارزين. ويهدف برنامج حوارات آيا صوفيا إلى تعزيز الحوارات الفكرية، وتبادل الثقافات المختلفة، وتسليط الضوء على الجهود المشتركة بين العالم العربي وتركيا في مجالات التعليم والتبادل الثقافي، وتفعيل الدور الذي يقوم به مركز مناظرات قطر في إطلاق المبادرات والبرامج مع الشركاء من مختلف أرجاء العالم. وتضمن اللقاء مجموعة من الكلمات الترحيبية، استعرضت جهود الجمهورية التركية في تعليم اللغة العربية والاهتمام بها، ونشر ثقافة التناظر باللغة العربية، كما اشتمل على عرض تقديمي تحت عنوان اللغة والثقافة في الحضارة الإسلامية، أظهر أهمية نشر اللغة العربية والتركية كلغتين للتعلم والتناظر في الجامعات التركية. يذكر أن الحلقة الثانية من حوارات آيا صوفيا سوف تضم نخبة من الصحفيين العرب والأتراك من جميع القنوات العربية والتركية في تركيا، وأكاديميين في مجال اللغة العربية والمناظرات.