اختتمت، اليوم، أعمال النسخة الأولى للمؤتمر الدولي للمناظرة والحوار والمعرض المصاحب الذي نظمه مركز مناظرات قطر، وأنشأته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتكريم خريجي المركز من الطاقات الشبابية، والبالغ عددهم أكثر من 50 فريقا مثلوا دولة قطر في المحافل الدولية على مدى 15 عاما الماضية أدعم المناظرات باللغتين العربية والانجليزية. كما شهد المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 800 مشارك من جميع دول العالم، توقيع ست اتفاقيات مع كل من مؤسسة ولي العهد الأردنية، ومعهد الجزيرة، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وجامعة وندسور الكندية، وجامعتي يوتا ولويفل من الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف جميعها إلى تعزيز التعاون مع مركز مناظرات قطر، وتوسيع برامجه في هذه الدول. ناقش المؤتمر، على مدى يومين، عددا من القضايا الأكاديمية المتخصصة بمجتمع المناظرات من خلال أربعة محاور أساسية الحجاج: أطر وتطبيقات، والمناظرة والتعليم، والمناظرة في التراث الإسلامي، والحوار: أبعاد ثقافية واجتماعية، كما تضمن عددا من الفعاليات المصاحبة منها جلسات لمتحدثين رئيسيين ومتحدثين من منتسبي برنامج زمالة مناظرات قطر البحثية، وواحة الحوار التي ناقشت موضوع سيولة العلاقات الإنسانية: صمود الأسرة أمام تحديات العولمة، ومجموعة من الحلقات النقاشية حول تجربة المناظرة باللغة العربية للناطقين بغيرها ومفهوم المناظرة بين الماضي والمستقبل، وجلسات تخصصية موازية ناقشت المحاور الأربعة للمؤتمر. كما شهد المؤتمر عرض عدد من الملصقات البحثية، ومساحة للتفاعل الاجتماعي والمحطات التفاعلية، بمشاركة جامعة حمد بن خليفة، ومعهد الدوحة للدراسات، وشبكة الجزيرة وغيرها. هدف المؤتمر أيضا إلى العمل على توجيه البحث العلمي نحو إيجاد حلول من خلال مناقشة القضايا الأكاديمية، والاستفادة من النتائج البحثية لتطوير النتاج المعرفي في مجالات المناظرة والحوار، إضافة إلى التوسع في البرامج البحثية، ونشر هذه الثقافة بما يخدم مجتمع المناظرات حول العالم.

تنطلق غداً /الأحد/، البطولة الآسيوية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، التي تستضيفها سلطنة عمان، ويتم تنظيمها بالتعاون بين مركز مناظرات قطر - عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية ومركز مناظرات عمان. وتشارك 5 جامعات من دولة قطر، هي جامعات قطر ولوسيل وتكساس ايه اند ام وجورجتاون وكارنيجي ميلون، في البطولة التي يسعى مركز مناظرات قطر من خلالها، إلى نشر ثقافة الحوار باللغة العربية بين الناطقين بها وبغيرها، وتحفيز الطلبة على رفع مستوى النقاش حضاريا وعلمياً ولغوياً. وتأتي هذه البطولة، التي يتنافس فيها 165 متناظراً يمثلون 42 فريقا على مدار 5 أيام، بعد النجاح المتميز الذي حققته النسخة الأولى من البطولة التي أقيمت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث تعد هذه البطولة منهجا لبناء رؤى مشتركة بين القوى الشبابية على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم، ليحملوا إلى الإنسانية لافتات الحوار العقلاني للقضاء على ظاهرة العنف. وتشهد البطولة عددا من البرامج التدريبية والجولات التنافسية، حيث يبلغ عدد المشاركين 320 مشاركا من 18 دولة، هي قطر وسلطنة عمان وأستراليا وأذربيجان والهند وإندونيسيا والعراق والأردن والكويت ولبنان وماليزيا وباكستان وفلسطين والسعودية وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام واليمن. ويضم الطاقم الأساسي للجنة التحكيم 75 محكما، غالبيتهم من سلطنة عمان تم الحاقهم بأكاديمية تدريب المحكمين، بهدف إشراكهم وتأهليهم للمشاركة في البطولة، إضافة إلى المحكمين الدوليين من سفراء المركز وأعضاء النخبة.

نظم مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، النسخة الثالثة من البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، بالتعاون مع مركز العباسي للدراسات الإسلامية في جامعة ستانفورد، بمشاركة 40 فريقا يمثلون 40 جامعة أمريكية. وهدفت البطولة، التي شاركت فيها لأول مرة 16 جامعة جديدة، إلى تعزيز رسالة المركز في تعميق ونشر المناظرات باللغة العربية، وتعظيم قيمة الحوار وقبول الآخر، إضافة إلى بناء شراكات مع جامعات عريقة متميزة علميا وأكاديميا على مستوى العالم، وخلق بيئة داعمة للتعايش لاسيما وأن البطولة ضمت 250 متناظرا من خلفيات ثقافية ودينية وعرقية متعددة. وأسفرت نتائج البطولة عن فوز فريق جامعة ديوك المكون من زينب مختار، ودانة يونس، وماجد المنيفي، وسعد الحريشي بلقب البطولة وحصوله على المركز الأول، بينما جاء فريق جامعة هارفارد المكون من ريم علي، وإيمان الشوك، وهبة الله محمد، وكالب كينج في المركز الثاني بعد منافسة شديدة بين الفريقين حول قضية وجوب اتخاذ إجراءات دولية ضد الدول ذات السيادة التي تسمح بالانتهاكات البيئية بالفعل المباشر أو الإهمال من أجل مكافحة تغير المناخ. وبالنسبة لأفضل متحدثي البطولة /لغته الأولى العربية/، فقد جاء الطالب ماجد المنيفي من جامعة ديوك في المركز الأول، وحصل المتناظر كالب كينج على المركز الثاني وحصدت ريم علي المركز الثالث، بينما فازت بالمركز الأول في فئة /اللغة العربية الثانية/ المتناظرة سعاد الجوهري من جامعة إلينوي. وفي هذا الصدد، أشاد السيد عبدالرحمن السبيعي مدير البرامج في مركز مناظرات قطر، بهذه البطولة المتميزة التي تنظم للمرة الثالثة مع الجامعات الأمريكية الشريكة للمركز، مشيرا إلى أهمية مثل هذه البطولات في إعلاء لغة الحوار والاستماع لصوت العقل والمنطق في ظل ما يشهده العالم من عنف وتعصب. واعتبر أن البطولات الثلاث التي نظمها مركز مناظرات قطر بالتعاون مع الجامعات الأمريكية العريقة، أثمرت رصيدا هائلا من الإنجازات وتراكم الخبرات، ظهر ذلك جليا في زيادة المشاركات عاما تلو الآخر، معبرا عن سعادته برؤية الشباب اليافعين وهم يناقشون القضايا العالمية المشتركة باللغة العربية على أرض أمريكية، لافتا إلى أن المركز أهل الكثير من الشباب الأمريكيين حتى أصبح هناك مئات المتناظرين باللغة العربية وعشرات المدربين والمحكمين، وآلاف المؤمنين بهذا الجهد وأهميته، ومعربا عن أمله أن تعم المناظرات باللغة العربية كل الجامعات الأمريكية حتى تنتشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية بشكل أكبر. وعلى هامش البطولة عقد منتسبو الدفعة الأولى من برنامج زمالة مناظرات قطر /الذي أطلقه المركز سابقا/ من الباحثين والخبراء اجتماعهم الأول في جامعة ستانفورد وأعلنوا خلاله إطلاق اثني عشر مشروعا بحثيا في مجال المناظرات بمعناه الواسع تسهم في نشر ثقافة الحوار وتطوير المعرفة والتحليق بفن المناظرات إلى آفاق جديدة. يذكر أن محمد اللخن المري سفير مركز مناظرات قطر قدم ورشة تعريفية لجميع الطلبة المشاركين كتذكير وتوضيح لقوانين البطولة وقواعد السلوك والمنافسة وأساسيات المناظرة، كما قدم سعد الأسد المدرب بالمركز ورشة عمل للمحكمين تتعلق بمراجعة المفاهيم والمعايير وتعزيز مستواهم قبل بدء البطولة.

أعلن مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، انطلاق برنامج ماجستير فن المناظرة في الفقه المقارن بالشراكة مع جامعة الزيتونة التونسية. وذكر مركز مناظرات قطر، في بيان، أن الدفعة الأولى من طلاب برنامج الماجستير باشرت أولى محاضراتها في مقر المعهد العالي للعلوم الإسلامية في مدينة /القيروان/ التونسية، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة النوعية بينه وبين جامعة الزيتونة بهدف إعادة توظيف علم المناظرة المتأصل في التراث الإسلامي في العملية التعليمية ودراسة العلوم الإسلامية إذ يقدم برنامج الماجستير تكاملا بين فن المناظرة وما تنطوي عليه من أدوات التفكير الناقد والتفاعل مع قضايا الفقه المقارن في المجتمعات المعاصرة. وتضم الدفعة الأولى 20 طالباً وطالبة ما بين طلبة دوليين وطلبة محليين من تونس، وقد حرص مركز مناظرات قطر على اختيار الطلبة الدوليين بعد خضوعهم لمنافسة عالية إذ مرت عملية الاختيار بعدة مراحل انتهت بالمقابلات الشخصية، حيث تنتمي لهذه الدفعة مجموعة من الطلبة المتفوقين من حملة الإجازة في العلوم الإسلامية، وبعض المختصين في المجال الحقوقي والقانوني، وحملة شهادات الدراسات العليا، مما يخلق بيئة تعليمية متميزة تتيح الفرصة لتبادل الخبرات وإثراء التجارب الطلابية. وأوضح البيان أن مدة البرنامج ستكون سنتين أكاديميتين، تضم أربعة فصول دراسية، وهو معتمد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية التونسية، ويتيح البرنامج لطلابه دراسة مجالات الفقه المقارن والمناظرة والتفكير والنقد والفلسفة والمنطق في الفصول الثلاثة الأولى، كما يمكنهم في الجانب النظري من تطوير الجانب المهاري، في حين يتفرغ الطلبة في الفصل الدراسي الرابع لإتمام رسالة الماجستير البحثية. وعن هذا البرنامج، أكدت الدكتورة حياة عبدالله معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، أن مناظرة علم أصيل في التراث العربي والإسلامي، ستفتح، من خلال الشراكة المتميزة مع جامعة الزيتونة، بابا للطلبة والباحثين في الدراسات الإسلامية لإعادة إحياء هذا الفن الأصيل، وإعادته لمكانته بين بقية العلوم الإسلامية لتناول القضايا الفقهية المعاصرة، حيث إن المنهجية المتبعة في المناظرة تتشابه بشكل كبير جدا مع منهجية التعامل مع مسائل الفقه المقارن. من جانبه، أعرب الدكتور محمد الحبيب العلاني مدير المعهد العالي للعلوم الإسلامية في القيروان، عن أمله في أن ييسر هذا البرنامج الواعد للطلبة التعمق في هذا الاختصاص الدقيق، وأن يستمر الخريجون في مجال الفقه المقارن والقضايا المعاصرة في المجال البحثي والدكتوراه، وكذلك العمل الأكاديمي.

أعلن مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن الفائزين بعضوية الدورة الأولى من برنامج زمالة مناظرات قطر التي تهدف إلى رعاية ودعم 12 مشروعا بحثيا من مختلف دول العالم يسهم في تطوير المعرفة وصناعة الأثر في مجال المناظرات والحقول المعرفية الرافدة له. جاء اختيار الفائزين في عضوية هذه الدورة، التي تمتد عامين، بعد منافسات قوية بين 177 متقدما للبرنامج تمت مراجعة طلباتهم، وتصفيتها على مرحلتين اختتمت بعقد 30 مقابلة شخصية واختيار 12 باحثا من مختلف دول العالم. وتغطي المشاريع البحثية المقترحة عددا من المجالات المعرفية ذات الأهمية، فبعضها يركز على إجراء دراسات حاسوبية على خطاب المناظرة من الناحية اللغوية والبنية الحجاجية وتطوير أدوات ذكاء اصطناعي في مجال المحاججة باللغة العربية، وبعضها الآخر يرتكز حول المناظرة في التراث الإسلامي مثل فهرسة وتحقيق بعض أهم المخطوطات العربية القديمة في هذا المجال، وإجراء الدراسات المقارنة بين نظرية المحاججة المعاصرة والمحاججة في التراث الإسلامي، ودراسة الحوار بين الثقافات في التراث الإسلامي الأندلسي، في حين أن بعض الأبحاث الأخرى ذات طابع تعليمي تهتم بدراسة أثر المناظرة كأداة فائقة للتعلم وقياس أثر ممارستها للناطقين بغير اللغة العربية، وتصميم آليات لتوظيف نموذج المناظرة في تعليم الهندسة والعلوم التطبيقية، كما تركز بعض الأبحاث على إجراء دراسات اجتماعية على مجتمعات المناظرات الناطقة باللغة العربية ومقارنتها بالمجتمعات الأخرى الناطقة باللغة الإنجليزية. وتم اختيار الفائزين بهذه الدورة من بين نخبة من الباحثين المرموقين في الأوساط الأكاديمية، حيث ضمت فئة منتسب خبير كلا من الدكتور جوناس البستي أستاذ دراسات اللغة في جامعة ييل الأمريكية، والدكتور بيير بولوس الأستاذ المشارك في التفكير الناقد في جامعة وندسور الكندية، والدكتور عبدالجبار الشرفي الأستاذ المشارك في دراسات الترجمة في جامعة السلطان قابوس، والدكتورة فدوى الهزيتي أستاذة التعليم العالي للدراسات الأندلسية في جامعة الحسن الثاني المغربية، بينما ضمت فئة المرشحين لنيل الدكتوراة كلا من المهندس علي الزوقري المرشح لنيل الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي من بلجيكا، والمهندس محمد حسن باعوم عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية، والسيد عبدالصمد كوجاك الباحث في التراث الإسلامي من جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في إسطنبول. كما تم قبول 5 منتسبين إضافيين في برنامج الزمالة ضمن فئة الباحثين الشباب ذوي الكفاءات المميزة بغرض تمكينهم وتشجيعهم على تقديم أعمال بحثية رصينة في مجال المناظرات، وقد شملت هذه الفئة كلا من السيد معز ظاهري المتخصص في العلاقات الدولية من تونس، السيد محمد كومات المحاضر في علم المنطق من الهند، والسيد محمد العقدة خريج جامعة جورجتاون بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى السيد راشد الرميحي عضو عنابي المناظرات سابقا وطالب الأنثروبولوجي في جامعة ساسكس البريطانية من قطر، والسيدة دليني هرلي الطالبة بجامعة هارفرد الأمريكية. ويعد إطلاق الدورة الأولى من زمالة مناظرات قطر خطوة مهمة في توسيع أنشطة المركز نحو الجوانب الأكاديمية والبحثية بعد الوصول إلى العالمية في مجال الأنشطة التعليمية وتنظيم بطولات المناظرات التنافسية، إذ أضحى مركز مناظرات قطر قبلة لجميع المهتمين بالمناظرات والتفكير الناقد وتمكين ممارسة اللغة العربية حول العالم. ويسعى المركز من خلال هذا البرنامج إلى المحافظة على ريادته في مجال المناظرات من خلال تطوير المعرفة عبر بحوث أكاديمية رصينة. كما يسعى لعقد عدد من الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية داخل قطر وخارجها بهدف تبادل الخبرات وإتاحة المزيد من الفرص لمنتسبيه.

حصدت الطالبةموزة الهاجري لقب سادس أفضل متحدثة في بطولة العالم لمناظرات المدارس - فئة الناطقين باللغة الإنجليزية كلغة ثانية، والتي استضافتها هولندا. وموزة الهاجري طالبة في مدرسة البيان الثانوية للبنات، وهذه هي السنة الثالثة لها ضمن الفريق الوطني، كما شاركت في العديد من البطولات الدولية مع عنابي المناظرات، وحصدت على عدد من الجوائز الفردية، كما أن موزة لديها العديد من الألقاب باللغة العربية. وعبر مركز مناظرات قطر عن فخره بعنابي المناظرات بعد خروجه من الجولات الإقصائية،وبالأداء المشرف في البطولة والذي أدى إلى رفع تصنيف المنتخب ليكون ضمن العشر الأوائل في العالم. وتعتبر بطولة مناظرات المدارس حدثاً عالمیاً یجمع الطلاب من مختلف دول العالم في فضاء رقمي یسمح لھم بالتناظر حول أھم المشكلات المجتمعیة والعالمیة والقضایا المعاصرة. كما تستقطب البطولة بعضًا من أفضل المحكمين والمدربين والمناظرين من جميع أنحاء العالم، و تتیح الفرصة للمتناظرین حول العالم للتعارف وتبادل الخبرات وخلق جسور التواصل المبنیة على الحوار والمنطق،

انطلقت البطولة الدولية السادسة لمناظرات الجامعات أمس بإسطنبول بتركيا، التي ينظمها مركز قطر للمناظرات بمؤسسة قطر بالتعاون مع جامعتي الفاتح سلطان محمد وابن خلدون في إسطنبول. ولفن المناظرة تاريخ طويل في الحضارة الإسلامية، هذا ما أورده خبير المناظرات قبيل انطلاق البطولة الدولية السادسة لمناظرات الجامعات التي ينظمها مركز قطر للمناظرات، عضو مؤسسة قطر وانطلقت أمس في العاصمة التركية، إسطنبول. وتُقام البطولة الدولية لمناظرات الجامعات في الفترة من 17 إلى 22 يونيو 2022، وهي حدث عالمي يجمع الطلاب من مختلف البلدان لمناقشة الأفكار باللغة العربية وتبادلها حول التحديات المجتمعية والعالمية والقضايا المعاصرة الأكثر إلحاحًا. كما توفر البطولة فرصة للمتحاورين حول العالم للتواصل وتبادل الخبرات وبناء جسور التواصل القائمة على الحوار، بالإضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في الأوساط الثقافية والأكاديمية الإقليمية. يعد هذا الحدث علامة فارقة لمركز مناظرات قطر، كونها أول بطولة دولية تُنظّم خارج قطر بالشراكة مع جامعة فاتح سلطان محمد، شريكها الاستراتيجي للبطولة، وذلك جنبًا إلى جنب مع شريكها التنظيمي جامعة ابن خلدون لاستضافة البطولة وتنظيمها في تركيا والتي يشارك فيها دول عربية وآسيوية وأوروبية وأمريكية وبعضها للمرة الأولى في مناظرات اللغة العربية. ملتقى العقول النيرة من جانبه، قال عبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج في مركز مناظرات قطر: تنظم مناظرات قطر البطولة الدولية لمناظرات الجامعات كل سنتين وهي أكبر حدث عالمي يُعنى بفن المناظرات باللغة العربية. وأضاف: تعد البطولة الدولية ملتقى النخب والعقول النيرة في مجال المناظرات حيث يجتمع خلالها ما يزيد عن 500 متناظر وحكم من 49 دولة مختلفة ليمثلوا أكثر من 90 جامعة، وتشهد البطولة كذلك مشاركة أعضاء وخريجي أكاديمية النخبة بمختلف دفعاتها وسفراء مناظرات قطر. كما تضم البطولة الدولية فئتين من المنافسة: فئة المفتوحة باللغة العربية، وفئة اللغة العربية للناطقين بغيرها. وأوضح السبيعي أن جميع الحاضرين تلقوا تدريبات متخصصة لإقامة بطولة تدريبية لهم عن بعد قبل الحدث نفسه، وذلك للتأكد من استعداد الجميع للمشاركة وتقديم أفضل أداء في البطولة، مضيفًا أن ذلك يسهم في تكوين ثقافة أوسع ومعرفة أعمق لدى المتناظرين حيث إنها تطرح عليهم العديد من قضايا التناظر المتخصصة في مختلف المجالات مما يدفعهم للبحث والقراءة. أكبر الفعاليات وأشار إلى أن البطولة الدولية هي من أكبر الفعاليات في مجال المناظرات، وأن مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر يهدف من خلالها إلى خلق بيئة حاضنة لمجتمع المناظرات الناطق باللغة العربية عالميًا وذلك بهدف نشر ثقافة الحوار والمنطق حول العالم وتمكين العقول الشابة من مهارات التفكير الناقد، والتواصل الفعال، والتفكير التحليلي، والإبداعي. وأضاف: كما تسهم البطولة في دفع الشباب العرب للاعتزاز بلغتهم وتشجع الشباب من غير العرب على تعلمها وممارستها ضمن بيئة تعليمية آمنة وتنافسية مليئة بالحماس والمتعة، مشيرًا أن هذه هي المرة الأولى هذه التي يتم تنظيم البطولة الدولية خارج دولة قطر، قائلاً: على الرغم من التحديات التي يفرضها تنظيم البطولة في الخارج، فإن شبكة علاقاتنا الوطيدة مع مجتمعات المناظرات في مختلف الدول مكنتنا سابقاً ولله الحمد من تنظيم بطولات قارية ناجحة. ويرى السبيعي أن اسطنبول هي الخيار الصحيح لهذه التجربة الجديدة، نظرًا إلى تميز مشاركات تركيا الدائم في مختلف البطولات الدولية للمناظرات باللغة العربية على مستوى المدارس والجامعات، وسهولة وصول المتناظرين إليها وجاهزيتها السياحية لاستقبال الوفود المشاركة، قائلاً: من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع جامعة السلطان محمد الفاتح في تركيا وضمن حزمة الاتفاقيات الموقعة بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة تمكنا اليوم من أن نوسع التجربة لنعطي البطولة الدولية نكهة مختلفة وجديدة من خلال استضافتها في إسطنبول. وأوضح عبد الصمد كوجاك نائب رئيس لجنة المناظرة بمركز دراسات اللغة العربية والمناظرة بجامعة الفاتح سلطان محمد أن: هناك أهدافًا مشتركة بين المؤسستين ومن ضمنها دعم ثقافة التناظر وتعليم اللغة العربية، قائلاً: إن التعاون مع مركز مناظرات قطر قد اختصر علينا الطريق الطويل بتبادل الخبرات وإقامة الفعاليات المشتركة، ومن هذه الفعاليات التي يسعى المركز للقيام بها، تنظيم بطولات وطنية لمناظرات الجامعات والمدارس في تركيا، واستضافة بطولات إقليمية ودولية، بالإضافة إلى عقد ندوات وورشات عمل في فن المناظرة، وتدريب المتناظرين والمحكمين.

تنطلق يوم الجمعة القادم، البطولة الدولية السادسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية التي ينظمها مركز مناظرات قطر وجامعة السلطان محمد الفاتح التركية تحت شعار السلام العالمي، مسؤولية الجميع، وتستمر لمدة خمسة أيام في مدينة إسطنبول بمشاركة 90 فريقا يمثلون 50 دولة من مختلف أنحاء العالم. وبهذه المناسبة، قال السيد عبدالرحمن السبيعي مدير البرامج والتسويق بمركز مناظرات قطر، إن البطولة تُعدُّ باكورة ثمار مذكرة التفاهم بين مركز مناظرات قطر وجامعة السلطان محمد الفاتح، وتجسيداً للرغبة المشتركة بين الجانبين لتأسيس مركز مناظرات تركيا في رحاب جامعة السلطان الفاتح. وأشار الى أن مركز مناظرات قطر لديه ثقة كبيرة بالشركاء مع جامعة السلطان محمد الفاتح وجامعة ابن خلدون التي تستضيف بين أروقتها معظم جولات البطولة، ونتطلع إلى خدمة رسالتنا في مجال نشر المناظرات باللغة العربية والعمل على إحداث تأثير إيجابي من خلال هذه البطولة وغيرها من الفعاليات التي ينظمها المركز.

في إطار سعي وزارة الثقافة إلى تحقيق استراتيجيتها ورؤيتها المتمثّلة في تعزيز الهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع وبالتعاون مع مختلف جهات ومؤسّسات الدولة، قامت الوزارة بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، بعقد مناظرات بين طلاب المدارس في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. وتمّ خلال المناظرات مناقشة محور /الهويّة الوطنية/، وجاء ذلك بعد الاتفاق على دمج موضوع هذا المحور ليكون ضمن أحد أبرز فعاليات مركز مناظرات قطر الذي ينظّم البطولة الوطنية لمناظرات المدارس الثانوية /بنين وبنات/ بمشاركة ثمانية وأربعين طالبًا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، وترتبط هذه البطولة بفعالية أخرى وهي دوريات المناظرة للمدارس الثانوية /الدوري الأول والدوري الثاني/، حيث يشارك في الدوريات جميع مدارس قطر الثانوية /الحكومية، الخاصة، إلخ/، إذ يتمّ بعد فرز نتائج الدوريات تأهل ستة عشر فريقًا إلى البطولة الوطنية، وفي كل فريق ثلاثة متناظرين. وتهدف إقامة هذه المناظرات إلى تعزيز الثقة بالنفس والاتزان وتقدير الذات لدى المتعلمين، واكتساب معارف متعدّدة والخوض في علوم شتّى خارج نطاق المواد الدراسية لهم، وتوفير أنشطة تعزّز الانخراط الحيوي والفعّال للمتعلمين، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على بناء وتنظيم الأفكار، وكذلك تطوير مهارات التفكير العليا ومهارات التفكير النقدي، وكذلك تنمية مهارات التحليل والبحث العلمي وتدوين الملاحظات لدى المتدرّبين، علاوة على تطوير قدرة المتعلمين على الاتزان وتقديم الحجج البنّاءة واستخدام المنطق والأدلة، وتطوير القدرة على بناء وتقديم الخطب الفعّالة، والتشجيع على العمل الجماعي. وفي هذا السياق قال السيد جمال فايز السعيد مدير مشروع تعزيز الإنتاج الثقافي المعزِّز للهوية الوطنية القطرية بوزارة الثقافة بمناسبة إقامة الفعالية: تعمل وزارة الثقافة على تعزيز الهوية الوطنية القطرية من خلال تعزيز الإنتاج الثقافي المعزِّز لهذه الهوية ، لذا تعمل الوزارة بالتنسيق مع جميع عناصر البيئة الثقافية في الدولة على تحقيق هذا الهدف، ومنها مناظرات قطر التي تمّ التنسيق معها بإقامة مناظرة بين الشباب حول قيم الهوية الوطنية. وأضاف: تشمل الهوية الوطنية مجموعة من السّمات والخصائص التي تُميّز المجتمع القطري وتجعله كتلة متماسكة وقوية وقادرة على تجاوز التحدّيات وتحقيق الإنجازات، وتشجيع أفراد المجتمع على تعزيز هذه الهوية التي تميّز بها واستمدّها من الثقافة الإسلامية ومن عادات وتقاليد عربية أصيلة، إضافة إلى هويته الوطنية. وأوضح السعيد أن المناظرة بدأت منتصف شهر مايو الجاري، واستهدفت فئة الشباب من الجنسين، وتحديدًا طلاب المرحلة الثانوية، واختُتمت المناظرة أمس /السبت/، حيث أشرف على تنفيذ مراحل مناظرات قطر الشريك المعني في تحقيق هذا البرنامج، موضحًا أنه ووفق المخطط المُعَدّ ستقيم الوزارة برامج أخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.

ناقش مناظرات قطر بمؤسسة قطر وبتنظيم من نيويورك تايمز عالم الميتافيرس وآثاره الحالية والمستقبلية على مجتمع الأعمال العالمي، الذي سيكون محور النقاش على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا. ستشهد المناقشة التي تعقد وفق طريقة أكسفورد مشاركة فريقين، يضمان مؤثرين وقادة عالميين، يستعرضون مواقفهم من اقتراح الميتافيرس.. إدمان طور التكوين، وذلك أمام لجنة من الحكام وجمهور مباشر. وسيدير النقاش توماس فريدمان، كاتب رأي في صحيفة نيويورك تايمز وفائز ثلاث مرات بجائزة بوليتزر. وقال عبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج والتواصل والتسويق في مركز مناظرات قطر: تقام هذه الفعالية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو أحد أهم الأحداث العالمية التي يحضرها القادة لمناقشة القضايا العالمية الملحة. وأضاف: أطلقت دولة قطر العديد من منصات الحوار من أجل تعزيز محادثات السلام في العالم، ونهدف من خلال مركزنا، ومن خلال قوة النقاش، إلى المساعدة في بناء مجتمعات وأفراد فاعلين يتطلعون إلى التقدم. يعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة من 22 إلى 26 مايو 2022، مما يجعلها المرة الأولى التي تقام فيها هذه الفعالية بالحضور المباشر منذ بداية جائحة كوفيد-19. وتعليقًا على مشاركة مناظرات قطر في هذا المنتدى، قال الدكتور محمود براج، أخصائي برنامج التوعية في مناظرات قطر: يجمع النقاش الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، في نسخته الثانية، قادة عالميين لمناقشة موضوع يحظى باهتمام واسع في وسائل الإعلام السائدة وقطاع التكنولوجيا، والميتافيرس. وأضاف: نعمل دوما على إزالة الغموض عن الموضوعات الناشئة من خلال المناظرات، لهذا سيناقش مركز مناظرات قطر عالمًا افتراضيًا غامرًا، ودوره في كيفية تفاعلنا مع بعضنا البعض ومع العلامات التجارية وذلك من خلال وجهة نظر العديد من الباحثين والممارسين، فيما سيُجادل آخرون بأن الميتافيرس هو مجرد ضجيج سيتلاشى في غضون عامين. يعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة من 22 إلى 26 مايو 2022، مما يجعلها المرة الأولى التي تقام فيها هذه الفعالية بالحضور المباشر منذ بداية جائحة كوفيد-19، وسيكون موضوع هذا العام في إطار العمل معًا لاستعادة الثقة. وأوضح الدكتور محمود براج أهمية هذه المناظرة واستضافة الفعاليات مثل مناظرة دافوس، قائلاً: تظهر الخبرة والبحوث كيفية الارتباط بين اكتساب مهارات المناظرة وتعزيز الأداء الأكاديمي والاجتماعي الفردي. وتابع: هذا يقودنا إلى استنتاج أن النقاش لديه القدرة على تحسين حياة الفرد عبر مستويات متعددة عبر التفكير النقدي والخطابة العامة والبحوث والاندماج. هذه الفعالية الثانية التي يتعاون فيها مركز مناظرات قطر مع صحيفة نيويورك تايمز لاستضافة المناظرة في دافوس، وستكون الفعالية متاحة للمشاهدة على قناة مناظرات قطر ونيويورك تايمز على اليوتيوب بعد الاختتام.

حصل فريق /عنابي المناظرات/ التابع لمركز مناظرات قطر، على المركز الثالث لبطولة ليوتومير الدولية للمناظرات باللغة الإنجليزية، إحدى أكبر بطولات العالم والتي جرت منافساتها مؤخرا عن طريق التواصل المرئي (عن بعد) بمشاركة 140 فريقا وطنيا ومدرسيا. ونالت الطالبة الريم العقيلي (مدرسة قطر الدولية) المركز الأول كأفضل متحدثة باللغة الإنجليزية كلغة ثانية، والطالبة سارة المعاضيد (مدرسة دورهام للبنات) المركز الثالث في نفس الفئة، والطالبة موزة الهاجري (مدرسة البيان الثانوية للبنات) رابع أفضل متحدثة في البطولة على الرغم من كونها تتحدث اللغة الإنجليزية كلغة ثانية. كما حقق فريق /عنابي المناظرات/ انتصارات متتالية في بطولات سنغافورة والصين وهارفارد التي شارك فيها في الشهرين الماضيين آخرها الفوز على فريق سنغافورة الذي حمل لقب بطولة العالم لمناظرات المدارس لثلاث سنوات. وعبر أعضاء الفريق عن سعادتهم وإصرارهم على النجاح الدائم، وقالو إن الإنجازات التي حققوها تشكل ثمار سنوات من العمل الدؤوب والتدريب على أيدي أخصائيين في مركز مناظرات قطر منوهين بنجاح الفريق في منافسة الفرق العالمية. من جهتها عبرت الشيخة العنود آل ثاني مدربة الفريق الوطني للغة الإنجليزية عن فخرها بما حققه الفريق من نتائج في البطولات التي شارك فيها وبالتقدم الذي حققه من خلال العمل الجاد والالتزام، مبدية تطلعها إلى استمرار التقدم بنسق أكبر استعدادا لبطولة العالم لمناظرات المدارس المقبلة. ونوه السيد مبارات واسي مشرف الفريق بالمستوى الذي قدمه فريق المناظرات وقال إنهن نجحن في تمثيل دولة قطر ، معتبرا الإنجاز رسالة للجميع بقدرتهم على تحقيق الأهداف المنشودة.

اختتم مركز مناظرات قطر – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - الجولة النهائية من المسابقة المفتوحة لنتناظر والتي جمعت 100 مشارك من فئات المجتمع المتنوعة. يهدف هذا الأسلوب إلى بلورة المهارات الذاتية للمتناظر ومنحه الفرصة لإظهار إمكاناته في تحليل القضايا التي تهم المجتمعات الإقليمية والدولية وإيصال أفكاره حول محاور المناظرة بطريقة سليمة تتميز بالإمكانات الفردية المنبثقة من الثقافة الشخصية. بدأ الحفل الختامي بكلمة ترحيب من أ. ناديا درويش – مركز مناظرات قطر: نختتم اليوم مسابقة كسرت المعتاد وأشعلت حماس التناظر مجددًا في قلوب المتناظرين السابقين. لنعود اليوم بعد أن جاب المركز بقاع الأرض من شرقها لغربها، من خلال سفراء يحملون راية المنطق والمناظرة في شتى أنحاء العالم، وإنّا جميعاً نفتخر بحراس اللغة العربية. وقد رحبت أ. ناديا بالمتأهلتين للجولة النهائية. شارك بتحكيم الجولة النهائية كل من: أ. جابر أبوحميد رئيس لجنة التحكيم، والأعضاء الأفاضل أ. لطفي بركة، أ. براء ضرار، أ. منهل العشي، د. خالد إبراهيم عبد الهادي، أسامة فوزي خليل. وسفيرة مركز مناظرات قطر في تونس أ. عبير المجروح. وفي تصريح له قال أ. جابر أبو حميد: في هذه المسابقة لا يوجد رصد للدرجات بل انصب التركيزعلى المحتوى الذي يقدمه المتناظر من حجج وبراهين، متابعًا: الخروج عن النمط المألوف أعطى للمحكمين نوعا من التشويق وساعدهم في الكشف عن الخلفية المعرفية والمكونات الشخصية لكل متناظرة إضافة إلى اكتشاف القاسم المشترك بينهما، معربًا عن جزيل شكره وتقديره للمحكمين الأفاضل على مساهمتهم في نجاح المسابقة ومشاركتهم الفاعلة رغم طبيعة عملهم. وأشاد الأستاذ فيصل الكوهجي – ماجستير قانون من جامعة قطر – بالتعاون بين مناظرات قطر ومنتسبي مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين الذي يؤمن بأهمية انخراط الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم الكامنة وطاقاتهم الإبداعية والفكرية والعلمية، وقال الكوهجي: مسابقة لنتناظر أفسحت المجال لجميع شرائح المجتمع وفئاته وفقًا للسن المحددة بالمشاركة، نأمل بإذن الله استمرارية التعاون مستقبلًا وزيادة عدد المشاركين من منتسبي المركز. وقالت المتناظرة موزة الهاجري: هذا الفوز نتاج جودة التدريبات التي حصلت عليها من مركز مناظرات قطر منذ أن بدأت مع الفريق الوطني باللغتين وتمثيل دولة قطر في البطولات العالمية إلى الآن إضافة إلى المهارات المكتسبة من أكاديمية مسار. وتابعت: من أهم عناصر الفوز التخلي عن رهبة مواجهة الخصوم الأكبر سنًا والأكثر خبرة، لذا بذلت طاقة لتحقيق هدفي عندما وجدت المكان الذي منحني قدرة التركيز على محاور القضية الحافلة بالتحديات، مؤكدة أنها تجربة جديدة وفريدة وأجواء المسابقة ممتعة وتنافسية بالاعتماد الكلي على رصيدك المعرفي، لذلك فقد خرجت بمكاسب كبيرة. وأوضحت المهندسة الحاصلة على المركز الثاني رهام أشتيوي من الأردن، أنه بعد الانقطاع عن التناظر منذ أن حلَّ محله المجال العلمي بدأت تشعر أن لغتها العربية ظلمت وظنت أن مفاصل اللغة ومسامير التناظر لديها قد صَدَأتْ بعد إحلال العمل الهندسي مَحلها، ولكن وبكل سرور تأهلت للجولة النهائية وحصدت المركز الثاني، قائلة: التجربة خير خيار لمواجهة نفسي بشكل مباشر وتقييم لغتي وحسب رأي الأغلبية نجحت بالاختبار، فالمناظرة الفردية مشاركة لا منهجية وهامة جدًا للبحث عن الذات والنظر للقضية بتجرد تام، فهي حاضنة لولادة الأفكار الخلاقة باعتمادها على العقل والعلم معًا إضافة إلى تجاربي الحياتية بالتدرب على ضبط النفس وعدم التسرع والانفعال. ومن جانبها قالت المتناظرة شيخة المنصوري – ماجستير هندسة اتصالات: حبًا بالمناظرات وليس الفوز هو ما دفعني للمشاركة، كوني متناظرة سابقة ولديَّ رغبة في اختبار مهاراتي وتحديثها، منوّهة بأنها لم تبذل مجهودًا كبيرًا على المسابقة بسبب طبيعة عملها لكنها نجحت وحققت المركز الثالث، مشيدة بهذه التجربة الشيّقة والتي تمنح المتناظر حافزًا لإيصال فكرته بالصورة التي تجول في عقله وهي من مرتكزات إثبات الذات.

اختتم مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الجولة النهائية من المسابقة المفتوحة لنتناظر والتي جمعت 100 مشارك من جميع فئات المجتمع. وهدفت المسابقة إلى بلورة المهارات الذاتية للمتناظر ومنحه الفرصة لإظهار إمكاناته في تحليل القضايا التي تهم المجتمعات الإقليمية والدولية وإيصال أفكاره بطريقة سليمة تنبع من الثقافة الشخصية. وقد اختتمت المسابقة بجولة تناولت قضية حول معاقبة الدول التي ترفض استقبال اللاجئين بفوز موزة الهاجري من قطر والمتحدثة باسم فريق الموالاة بالمركز الأول، بينما حصدت ريهام اشتيوي من الأردن المتحدثة كفريق معارضة المركز الثاني، في حين فازت شيخة المنصوري بالمركز الثالث. وفي هذا الصدد أوضح السيد جابر أبوحميد رئيس لجنة التحكيم أن هذه المسابقة لم تعتمد أسلوب رصد الدرجات بل انصب التركيز على المحتوى الذي يقدمه المتناظر من حجج وبراهين، مشيرا إلى أن هذا الخروج عن النمط المألوف أعطى للمحكمين نوعا من التشويق وساعدهم في الكشف عن الخلفية المعرفية والمكونات الشخصية لكل متناظر، إضافة إلى اكتشاف القاسم المشترك بينهم، معربا في الوقت ذاته عن شكره وتقديره للمحكمين الذين أسهموا في إنجاح المسابقة ومشاركتهم الفاعلة. من جانبه، أشاد السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بالتعاون بين مناظرات قطر ومنتسبي المركز الذي يؤمن بأهمية انخراط الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم الكامنة وطاقاتهم الإبداعية والفكرية والعلمية، مؤكدا أن مسابقة لنتناظر أفسحت المجال لجميع شرائح المجتمع وفئاته للمشاركة في طرح الحلول ومناقشة القضايا الملحة في المجتمع والعالم، معربا عن أمله في استمرار التعاون مستقبلًا وزيادة عدد المشاركين من منتسبي المركز.

عقد مركز مناظرات قطر، ورشة تدريبية مكونة من أربع جلسات، والتي تهدف إلى شحذ مهارات العرض التقديمي والإقناع والتفكير النقدي والمحاججة لدى المشاركين. وتدريب محترفين ومهنيين من العديد من المؤسسات داخل وخارج مؤسسة قطر. وسوف تستمر جلسات الورشة حتى 25 يناير الجاري في مقر المركز بالمدينة التعليمية. ويعتبر مركز مناظرات قطر المنظمة الوطنية الوحيدة للمناظرات في دولة قطر، لنشر ثقافة المناظرة، إضافة لتطوير ودعم معايير الحوار والمناقشات المفتوحة والمناظرات في دولة قطر والعالم والارتقاء بها، من خلال تحقيق رؤية منسجمة مع شعار المركز: «إثراء الحوار، تمكين العقول». ويقوم المركز محليّاً أيضاً بتدريب ورعاية الفريق الوطني للمناظرات باللغة العربية واللغة الإنجليزية – الفريق الممثل لدولة قطر في المحافل الدولية للمناظرات - بمشاركات في بطولات دولية منذ 2008، إضافة إلى تنظيم ورعاية العديد من الفعاليات والبطولات التي تشارك فيها غالبية المدارس والجامعات في دولة قطر.

تُعد المناظرات وسيلة فعالة لتعلّم أي لغة جديدة لغير الناطقين بها، فبدلًا من الدخول في دوامة القواعد اللغوية المعقدّة، تُساعد المناظرات المتحدثين على اكتساب مهارات في التعبير عن الأفكار وتوضيحها. تقول نهى فورستر، الأستاذ المشارك ومدير برنامج اللغة العربية في جامعة شيكاغو: «لقد درّست اللغة العربية لنحو 20 سنة وجرّبت العديد من الأساليب التدريسية على مر السنين، ويمكنني القول بكل ثقة إن المناظرات واحدة من الأساليب النافعة والممتعة لتعلّم أي لغة؛ إنها أداة تدريس عبقرية ومتعددة الأبعاد تستحق أن تُستخدم بشكل أكبر». تنحدر أصول نهى من مصر ولكنها قضت معظم حياتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حاصلة على درجة الماجستير في «دراسات الشرق الأدنى والأوسط» من جامعة برنستون وتُدرّس اللغة العربية في جامعة شيكاغو منذ عام 2002. بدأت نهى باستخدام المناظرة أداةً للتدريس بعد مشاركتها في لقاء نظّمه مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر: «أتذكر مشاركتي الأولى في فعالية مركز مناظرات قطر عام 2018، كان الجو مفعمًا بأجواء مختلفة، وكانت الطريقة التي تفاعل فيها الطلاب ممتعة جدًا بالنسبة لي كمعلمة». قررت نهى العمل على إدراج المناظرة في برنامج اللغة العربية الذي تُدرّسه. وتوضح: «أعددت مساقًا حول المناظرة سمّيته (تعلّم العربية بالمناظرة)، وهي المرة الأولى التي استخدمنا فيها المناظرة كجزء من مساق في قسمنا». وفقًا لنهى، لاقى المساق استحسانًا كبيرًا لدى الطلاب في جامعة شيكاغو، وعلى الرغم من تخوف بعض الطلاب في البداية، وبالأخص الخجولين منهم، لكنهم مع نهاية المساق كانوا منبهرين من التقدّم الذي أحرزوه، وخاصة الثقة التي اكتسبوها في تحدّث اللغة. أكبر الصعوبات التي تواجه الناس أثناء تعلّم لغة جديدة هي غياب الثقة والطلاقة في الكلام. وتشرح نهى: «أعتقد أن أحد الأسباب التي تجعل المناظرة فعالة في مساعدة الناس على تخطّي التلعثم بالكلام هو أن مواضيع المناظرة تتحدى المشارك إما فكريًا أو أخلاقيًا، على سبيل المثال موضوع إجراء التجارب على الحيوانات». وبحسب نهى، فإنه بحُكم الطبيعة البشرية، بمجرد انخراط الوعي في موضوع المناظرة، تتنحى باقي الأشياء جانبًا، وتبيّن: «ينسى الطلاب أن لغتهم العربية ليست مثالية، ويجدون أنفسهم يركزون على إيصال وجهة نظرهم بأكبر قدر ممكن من الوضوح مستخدمين المفردات المتاحة في الذاكرة». وتصف نهى تجربتها الشخصية في استخدام المناظرة كأداة لتعليم اللغة، مستوحاة من مركز مناظرات قطر بـ»النجاح الباهر!». مادلين غروسو، طالبة أمريكية في جامعة شمال جورجيا، وتبلغ من العمر 20 عامًا، تتحدث عن دور المناظرة في تسريع تعلّمها للغة العربية. تقول مادلين: «تعلّمت في الشهرين السابقين للبطولة الأمريكية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية التي نظمها مركز مناظرات قطر أكثر مما تعلّمت في السنتين الأخيرتين من تعلّم اللغة العربية في الفصل الدراسي». وتضيف مادلين: إن أكثر الجوانب التي لمست تطوّرها في نفسها هي المفردات، وتقول: «لأننا لا نعلم ما هي المواضيع التي ستدور حولها المناظرة حتى نصف ساعة قبل موعدها، فهذا يعني أنه علينا أن نكون مستعدين لكل شيء، ومضطرين لتعلم كلمات لم نكن لنتعلمها في الظروف الطبيعية». أما مولي تود، البالغة من العمر 26 عامًا، والتي ترعرعت في بلدة صغيرة تسمى فليمينغزبيرغ غرب ولاية كنتاكي، فقد كانت المناظرة فرصتها الوحيدة لتكلّم العربية خارج الفصل الدراسي، وهي فرصة استفادت منها «بشكل هائل» على حد تعبيرها. تقول مولي: «ببساطة، وقبل المشاركة في البطولة الأمريكية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، لم أكن لأقيم مستوى لغتي العربية بأكثر من 5 من 10، لكن بفضل المناظرة، ارتفع التقييم إلى 8 وربما 9 من 10». تعمل مولي حاليًا لدى الحكومة الفيدرالية الأمريكية حيث تكون مهاراتها باللغة العربية مفيدة بين الحين والآخر. وتضيف مولي: «أما من حيث ثقتي عند تحدّث اللغة، فقد حققت المناظرة المعجزات؛ وكناطقة غير أصلية باللغة، كان تمكّني من الحديث مدة سبع دقائق متواصلة، أثناء المناظرة، أكبر معزز للثقة بالنفس. في السابق، عادة ما كنت أشكك بمهاراتي في اللغة العربية، ولكن بعد المناظرة، وخاصة مع الناطقين الأصليين باللغة، شعرتُ أنني أعرف اللغة إلى درجة تمكنني من إيصال وجهة نظري». الدرس الآخر الذي تعلمته من دروس الحياة ومن خلال المناظرة بلغة أجنبية، هو المثابرة، تقول مولي: «أشعر أنني قادرة على تحقيق المستحيل، ولا حدود لقدراتي، فقد استطعت الوصول إلى هذا المستوى في تعلم العربية، وأنا الأمريكية التي لا يربطها شيء مباشر بهذه اللغة». وأما كالب كينغ، طالب السنة الأولى في لغات الشرق الأدنى والحضارات في جامعة هارفارد، والبالغ من العمر 22 عامًا، فقد أتاحت له المناظرة فرصة استخدام كل ما تعلّمه في محاضرة اللغة العربية، خارج الفصل الدراسي. أمضى كالب سنة في مصر، قبل الجامعة، ما أتاح له الفرصة لدراسة اللغة العربية وتحدّثها بشكل يومي، ويقول: «عندما عدت، لم أكن أعلم كيف سأكمل تعلّم اللغة العربية. وفي السنة الأولى من الجامعة، علمت بما يقدّمة مركز مناظرات قطر، ما أتاح لي الفرصة المثالية لمواصلة تعلّم اللغة العربية بطريقة عملية أكثر من طريقة التعلّم التقليدية في الفصل الدراسي. ويرى كالب أن أهمّ ما في المناظرة أنها تتيح له استخدام كل ما تعلمه في الفصل الدراسي بشكل عملي، ويشرح: «في المحاضرات، أقرأ وأكتب وأتحدث ولكن بطريقة مُجزّأة، بينما تتطلب المناظرة أن أفعل كل ذلك معًا، وهي فرصة مميزة عند تعلّم لغة ثانية في بلد لا يتحدث هذه اللغة أصلًا».

اختتم مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع البطولة الوطنية لمناظرات الجامعات التركية باللغة العربية التي نظمها بالتعاون مع جامعة السلطان محمد الفاتح في إسطنبول بمشاركة 80 متسابقا يمثلون 20 جامعة تركية. وفاز فريق جامعة سلجوق الذي مثل المعارضة في قضية الجولة النهائية التي تمحورت حول تفضيل الاستقرار الاقتصادي على حماية البيئة بالمركز الأول وتوّج بلقب البطولة، تلاه فريق جامعة ابن خلدون الذي فاز بالمركز الثاني فيما احتل فريق جامعة أنقرة المركز الثالث، وخلفه في المركز الرابع فريق جامعة السلطان محمد الفاتح. وبهذه النتيجة تكون الفرق الأربعة الفائزة قد تأهلت للمشاركة في البطولة الدولية للمناظرات في الدوحة مارس المقبل. كما فاز بجائزة أفضل متحدثي البطولة للغة العربية من الناطقين بغيرها: يلماز آجار ومحمد صالح يلدز من جامعة ابن خلدون وسمية اوتشار من جامعة إسطنبول.. أما جائزة أفضل متحدثي اللغة العربية ففاز بها شهد الخراز، وعبد الملك جمال وحجي بيرم من جامعة أنقرة، وبشرى الكيلاني من جامعة سلجوق. وبهذه المناسبة، أشادت الدكتورة حياة عبدالله معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر بتنظيم هذه البطولة وتوطيد الشراكة مع جامعة السلطان محمد الفاتح وبالدور الحيوي الذي تلعبه الجامعة في مجال المناظرات بتوفير بيئة محفزة على الحوار وتعلم اللغة العربية. وأوضحت أن البطولة تأتي تماشيًا مع رسالة المركز الساعية لمناقشة القضايا المحورية وتبادل الأفكار الملهمة والمهارات اللغوية على ألسنة الناطقين باللغة العربية وبغيرها، مشيرة إلى أهمية البطولة الوطنية لمناظرات الجامعات التركية باللغة العربية للمتناظرين في تركيا من خلال جذب المزيد من متعلمي اللغة العربية وعشاقها وتمكينهم منها وإتقانهم لها، بتفعيل البرامج والأنشطة الداعمة للأهداف المشتركة. وأكدت الدكتورة حياة معرفي أن مركز مناظرات قطر يولي اهتمامًا كبيرا بالشركاء الداعمين لرؤى المركز مع الاعتماد على آليات غير تقليدية لتعلم اللغة العربية، لافتة إلى أن تفعيل الشراكة بين مركز مناظرات قطر وجامعة الفاتح كان بدايته تنظيم هذه البطولة التي تعتبر إنجازًا عظيمًا لنشر المناظرات وتعلم مهارات التفكير الناقد والتحاور باللغة العربية. من جانبه، أكد السيد نجم الدين بلال أردوغان نائب رئيس مجلس الأمناء بجامعة ابن خلدون التركية، على أهمية تعلم اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم وأداة الوصل الرئيسية بين تركيا والدول العربية، منوها بأهمية مذكرة التفاهم التي تمَّ توقيعها في الدوحة بين جامعة السلطان محمد الفاتح ومركز مناظرات قطر. بدورها، بينت السيدة عائشة النصف من مركز مناظرات قطر أن البطولة الوطنية لمناظرات الجامعات التركية باللغة العربية سبقتها أكاديمية لتدريب الطلبة والمدربين والمحكمين استمرت 10 أيام ضمن الجهود التي يبذلها المركز لنشر ثقافة المناظرات، كما مثلت هذه الأكاديمية فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات التي تزيد من ثقافة المشاركين بعلم المناظرات وتحدد لهم أسس تنظيم وتدريب الشباب على الإبداع الفكري واللغوي وأسس تعزيز اللغة العربية في تركيا. وأضافت السيدة عائشة النصف أن برنامج الأكاديمية تضمن عددا من الورش التدريبية منها ما تعلق بأساسيات إدارة جلسة التحكيم وكيفية توزيع الدرجات وتحديد الفريق الفائز، وأخرى حول استخدام المناظرة في مقررات الجامعة والتدريس، كما تعرف المشاركون في هذه الأكاديمية على نظام البطولات الدولية، وتنظيم وتحكيم بطولات محلية. من جانبهم، أبدى عدد من المشاركين في البطولة إعجابهم الشديد بجهود مركز مناظرات قطر ورسالته التي يحملها لإبراز أهمية المناظرة باللغة العربية كآلية لتغليب صوت المنطق والعقل وتفعيل الحوار لتجاوز الاختلاف، مؤكدين على ضرورة إدراج المناظرات ضمن المقرر الدراسي خاصة وأنها تعتبر علما مستقلا يحتاجه العالم لضبط الاختلاف وتفعيل قيم التفاهم دون النظر إلى دين أو قبيلة أو طائفة، إضافة إلى أنها تسهم بشكل كبير في زيادة الرصيد المعرفي ونشر اللغة العربية على ألسنة الناطقين بغيرها.

يقيم معهد الجزيرة للإعلام بالتعاون مع مركز مناظرات قطر دورة تدريب المدربين التي يقدمها جمال المليكي خلال الفترة من 8 إلى 12 يناير الجاري. ويدرب المليكي لمدة خمسة أيام مجموعة من الشباب المتناظرين الذين تم اختيارهم من خمسين دولة حول العالم على كيفية تصميم البرامج التدريبية، وتزويدهم بمهارة استخدام الوسائل وممارسة الأساليب بما يحقق الأهداف التدريبية المنشودة. تجدر الإشارة إلى أن معهد الجزيرة للإعلام سبق له أن شارك بالتعاون مع مركز قطر للمناظرات في مبادرة المعسكر الصيفي للمناظرة عام 2020، بالإضافة إلى مبادرة أكاديمية النخبة الحالية بتقديم مجموعة من الدورات والورش التي تسعى لصقل كفاءات الشباب الإعلامية.

يلعب مركز مناظرات قطر، عضو في مؤسسة قطر، دورا محوريا وفاعلا في في نشر الثقافة العربية من خلال تنظيم فعاليات متنوعة في مختلف أنحاء العالم، وخلال فعاليات المرحلة الأخيرة من العام الثقافي قطر- أمريكا 2021، وخلال رصد مؤسسة قطر آراء عدد من الأمريكيين في تعلم اللغة العربية والتعرف على الثقافة العربية، حيث قال جون سانيغارد، العميد المشارك للتعليم الدولي والشؤون الدولية في جامعة كنتاكي الغربية قال في حديثه عن مجلس مناظرات قطر في أمريكا: مجرد وجود الطلاب في المجلس يفتح أمامهم باب تعلّم الكثير عن الثقافة العربية. سيرون دلّة القهوة العربية والبخور، اللذين يشكّلان سببًا لبدء المحادثة. فيما قال بنيامين لوتو: معظم المفاهيم التي نُقلِت إليّ في صغري عن العرب كانت مغلوطة، لكن، تبدّدت هذه المفاهيم من خلال تعلّمي اللغة العربية ولقائي بأشخاص عرب. ويعمل بنيامين حاليًا مُراجعًا للغة العربية في صحيفة نيويورك تايمز، وكان قد شارك في مناظرتين أقامهما مركز مناظرات قطر.

ثمّن مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الإنجاز التاريخي الذي حققه فريق /عنابي المناظرات/ بارتقائه للأدوار الإقصائية ولأول مرة في تاريخ بطولة العالم لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية التي عقدت مؤخرا بمشاركة 400 متناظر من 74 دولة. وأكد المركز في هذا الصدد أن أعضاء الفريق الوطني قد تميزوا بكفاءات عالية في التناظر والحوار خلال البطولة المذكورة، ونافسوا بروح عالية وثقة ثابتة، وأظهروا بشكل جلي وواضح مهاراتهم وإمكانياتهم أمام منافسيهم في البطولة العالمية الأخيرة لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية عبر منصة /ZOOM/. وقال إن هذا الفريق الوطني الذي حظي بتدريب رفيع المستوى على أيدي مدربين من ذوي الخبرة والمهنية ساهموا في بناء قدراته، تكوّن من عناصر وطنية شابة مثلت دولة قطر في محافل المناظرات الدولية، بعد صقل إمكانياتها، لتتسم بالكلمة والمنطق في حواراتها حول أهم القضايا العالمية المعاصرة، موضحا أن هذا التميز يضاف إلى سلسلة من النجاحات والانتصارات تحققت في الأعوام الماضية. يذكر أن مركز مناظرات قطر تأسس في 2008 بهدف تطوير مستوى المناقشة المفتوحة والمناظرات وتعزيزها لدى طلاب قطر والشرق الأوسط، بما يسهم في إعداد مواطنين عالميين وقادة فكر في المستقبل. وقد سخر المركز رسالته الهادفة لبناء رؤى مشتركة بين قارات العالم، من خلال برامج عمل، ومنهجية حكيمة، تقتضي المشاركة الشبابية والاعتماد على إبداعهم الخلاق ليحملوا هذه الرسالة إلى الأجيال القادمة وتحقيق هدفه المنشود في تعميق مهارات التناظر.

نظم مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، برنامجا مكثفا تضمن سلسلة ندوات حول البيئة والمياه، وتغير المناخ، والفلسفة الأخلاقية، والحركات الاجتماعية، وغيرها من الموضوعات بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالدوحة. ويهدف البرنامج، الذي أقيم عبر تقنية الاتصال المرئي واستمر خمسة أسابيع، إلى تعزيز المعرفة باللغة الإنجليزية للشباب غير الناطقين بها ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، وتشجيعهم على التفاعل مع الغير من خلال المناقشات والدروس التفاعلية حول مختلف الموضوعات، فضلا عن تمكين المشاركين من توصيل المفاهيم المعقدة والتعبير عن الآراء حول القضايا الاجتماعية والبيئية المختلفة بلغة ليست لغتهم الأم. وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة أمينة عورتاني، المدربة في مركز مناظرات قطر، أن الجلسات والندوات التفاعلية شجعت المشاركين على صياغة أفكارهم الخاصة وإثراء المناقشات، وبناء الحجج، وتبادل الأفكار، مشيرة إلى أن تنوع ثقافات ومرجعيات المشاركين كان عاملا أساسيا في نجاح البرنامج. بدورها، بينت السيدة بولا مساد، مستشارة اللغة الإنجليزية والتعليم في السفارة الأمريكية بالدوحة، أن الهدف من هذا البرنامج هو تشجيع الطلبة على التحدث باللغة الإنجليزية بثقة، حيث أظهرت عروضهم التقديمية النهائية أنهم حققوا هذا الهدف بنجاح، لافتة إلى أن المدربين استعملوا، خلال سلسلة الندوات، أساليب مميزة في تدريس المناظرات، مما أظهر استعداد الطلبة للمشاركة في المحادثات الصعبة، والتعبير عن آرائهم بطريقة فعالة.