رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1812

مرضى الحالات النفسية بحاجة إلى لمسة حنان والشعور بإنسانيتهم

24 ديسمبر 2016 , 08:21م
alsharq
جمال لطفي:

يعاني كثير من المرضى النفسيين بمستشفى الأمراض النفسية من تركيز الفرق الطبية على العلاجات المتعارف عليها في مثل هذه المواقع مع غياب تام للجوانب الأخرى التي تشكل أهمية كبيرة في علاجهم ومنها الجانب الروحي والتعامل معهم كبشر حيث أن كثيرا من الدراسات أكدت أن تعامل المريض النفسي يجب أن يمر بعدة مراحل أهمها الدخول معه في أجواء تشعره بأهميته كإنسان وأمامه الكثير من الواجبات التي يفترض تنفيذها وإدخال الرغبة والحماس في دواخله بأنه شخص سوي أو سيكون سوي مع مرور الزمن .

وكثيرة هي الأسباب التي تقود الإنسان للذهاب إلى مستشفى الأمراض النفسية التابع لمؤسسة حمد الطبية وهناك توجد أعداد كبيرة من المرضى يتم التعامل معهم وفقا للتشخيص الطبي ويظلون فترات طويلة داخل المستشفى حتى تتحسن حالتهم ومن المعروف أن الإنسان عبارة عن أحاسيس ومشاعر تتجاوب مع كثير من المتغيرات في الحياة العامة مما يعني أن هناك أنماطا متعددة يمكن استخدامها كنوع من العلاج وليست العقاقير والجلسات الكهربائية هي العلاج الوحيد أمام هذه الحالات.

المرضى الذين يتوجهون إلى مستشفى الأمراض النفسية بمنطقة المنتزه هم بشر في المقام الأول ويفترض التعامل معهم وفق هذه الجزئية واعني في ذلك ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي قبل العقاقير التي تساهم في زيادة نسبة الحالة أكثر من التخفيف منها كذلك البيئة التي يعيشون فيها لابد أن تكون أفضل من التي قدموا منها والوضع الحالي للمستشفى وفي هذا الموقع الذي لم يشهد أي نوع من أنواع التطور منذ سنوات طويلة يشكل عقبة رئيسية في مراحل استشفاء هؤلاء المرضى المغلوب على آمرهم ومن الأشياء التي يتعجب فيها المرء أن الموازنات المخصصة للوزارة ساهمت كثيرا في وجود العديد من المراكز العلاجية ومراكز التدريب التي تمت تغذيتها بالكثير من الأمور التقنية الحديثة عدا مستشفى الأمراض النفسية الذي يواجه الإهمال والتردي في الكثير من خدماته.

وما نود الإشارة إليه أن الفئة القابعة في هذا المستشفى بشر لديهم أحاسيس ومشاعر بحاجة إلى لمسة حنان وتغيير جذري في الحالة النفسية من خلال فرق متخصصة في هذا المجال ومكان حقيقي يشعرهم بإنسانيتهم بدلا من هذا المبنى المتهالكة أركانه مع إعادة النظر في عملية تصنيف والتي تعتبر جزءا هاما في مراحل العلاج وأخيرا نأمل من الوزارة الإعلان عن وجود خطط لإنشاء مستشفى يعتبر الأول من نوعه على مستوى الرعاية النفسية مجهز بأحدث مواصفات الطب الحديث خصوصا مع تزايد الضغوط النفسية وزيادة عدد الحالات التي تعاني من هذا المرض.

مساحة إعلانية