رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2282

10 أسر هجرت المنطقة بعد تردي الأوضاع البيئية

السيلية القديمة محاصرة بالركام والمياه الجوفية

24 سبتمبر 2018 , 07:00ص
alsharq
أبوبكر الحسن

جهات الاختصاص لم تهتم بتركيب لوحة "ممنوع رمي المخلفات"

20 شاحنة تلقي حمولتها من مخلفات المباني والأخشاب يومياً

الغبار المتناثر من تفريغ الركام تسبب في مشاكل صحية للسكان

المياه الجوفية وصلت للمنازل بعد تشبع الأرض الصخرية بالمياه

عمالة سائبة تقوم بحرق الوايرات لاستخراج مادة النحاس

أعضاء في المجلس البلدي طالبوا بتحديد مكبات جديدة لمخلفات البناء

 

جدد سكان السيلية القديمة شكواهم من تحول منطقتهم إلى مكب نفايات من مختلف المواد والأنواع، بما فيها مخلفات المبانى، والأخشاب، ونفايات المنازل، والنفايات الإلكترونية وحتى روث الحيوانات والتى يتم التخلص منها فى المنطقة منذ سنوات دون أن تحرك جهات الاختصاص ساكنا، ولو بنصب لوحة "ممنوع رمى المخلفات"، التى تحمل تذكيرا بعقوبة رمى المخلفات المضمنة في قانون النظافة.

 

المخلفات سيدة الموقف

 

وقالوا فى شكواهم لـ "الشرق" إن عدد الشاحنات التى تلقى حمولتها على مشارف المنطقة السكنية لا يقل عن 20 شاحنة فى اليوم، تأتى جهارا نهارا بعد أن أمنت العقوبة، لذلك فإن رمي المخلفات فى المناطق القريبة للدوحة تحول إلى تجارة رابحة لأصحاب الشاحنات الذين يتعاقدون مع شركات المقاولات على التخلص من مخلفات البناء فى المكبات المصرح بها فى مسيعيد وروضة راشد بمبالغ تزيد على 300 ريال للشحنة الواحدة، فيقومون ببيع هذه العقود لأفراد يملكون شاحنات مقابل مبالغ زهيدة لا تتعدى المائة ريال، والأخيرون يتخلصون من الركام في السيلية القديمة، والتى اصبحت محاطة بجبال من المخلفات فاق ارتفاعها سقوف المباني السكنية فى المنطقة مما اضطر "كهرماء" الى قطع أحد خطوط إمداد الكهرباء عن المنطقة وأبقت على خطين آخرين، ومع تزايد ارتفاع المخلفات يخشى أن يتم قطع التيار الكهربائى كلياً عن المنطقة.

 

مشاكل صحية

وأضاف أهالى المنطقة إن المخلفات العديدة التى تحيط بالمبانى السكنية تسببت فى مشاكل صحية لأسرهم بسبب الغبار المتطاير من تفريغ حمولة مخلفات المبانى، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من المخلفات العضوية، وما ينتج عنها من حشرات أصبحت تغزو المنازل وتستعصى على المكافحة، مشيرين فى هذا الصدد الى أن الكثير من الأسر فضلت الانتقال من المنطقة بعد أن يأسوا من تدخل جهات الاختصاص، مشيرين الى انتقال نحو 10 أسر من المنطقة التى يقطنها الآن مابين 55 و60 أسرة تقريبا معظمهم من المقيمين، الذين يتمسكون بمواقعهم نظرا لانخفاض قيمة ايجارات المساكن فى المنطقة والتى تتراوح مابين 500 وألف ريال، ولكنهم باتوا يخشون الآن من استصدار أمر بإزالة مبانى المنطقة المهددة بالمياه الجوفية من جهة وبتمدد مخلفات المبانى من الجهة الأخرى.

 

المياه الجوفية

 

وأشار السكان إلى وجود مشكلة أخرى يعاني منها السكان وتتمثل في انتشار المياه الجوفية التى ظهرت قبل عدة سنوات، وفشلت كل جهود جهات الاختصاص فى السيطرة على تدفقها المستمر، لأنهم اعتمدوا على المعالجة الآنية من خلال جلب أنابيب لشفط المياه، بدأت بأنابيب صغيرة قطر اثنين انش، ثم توسعت الى اكثر من 10 بوصات، مع زيادة تدفق المياه، وحاليا وصلت المياه الى المنازل لأن الأرض الصخرية تشبعت بالمياه، لذلك لم تفلح عمليات الردم التى يقوم بها السكان لمكافحة تدفق المياه الجوفية ومنع وصولها الى أساسات منازلهم.

وأشاروا إلى وجود عمالة سائبة تقوم بحرق الوايرات البلاستيكية لاستخراج الأسلاك النحاسية يوميا وتسبب ذلك فى اندلاع حرائق عدة مرات وواجهت سيارات الإطفاء صعوبة كبيرة للدخول إلى مصدر الحريق بسبب الركام وكذلك كثرت السرقات من داخل البيوت والمحلات التجارية والمستهدف سلندرات الغاز بشكل خاص.

 

جهود المجلس البلدى

وكان أعضاء في المجلس البلدى قد طالبوا بتحديد مواقع جديدة لمكبات مخلفات البناء، تكون موزعة على أنحاء الدولة، واشترط المجلس إنشاء مكب لمشاريع الشمال ومكب لمشاريع الجنوب، ومكب لمشاريع الوسط بشرط أن يكون من السهل على الشاحنات الوصول إلى هذه المكبات، على ان يتم استخدام هذه المواد في مشاريع التشييد أو معالجتها بغرض بيعها مرة اخرى. كما اقترح اعضاء في البلدي سن قوانين جديدة لردع المقاولين، الذين يتعمدون ارتكاب هذه المخالفات، لتفادي تكاليف نقلها خارج المدن.

مساحة إعلانية