رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

1517

معلمات للقرآن: ختم المصحف يقي النفس ويوسع الرزق ويعالج السلوك

24 يونيو 2015 , 12:54م
alsharq
بوابة الشرق - وفاء زايد

حثت داعيات وحافظات القرآن الكريم السيدات والفتيات على اغتنام أوقات الشهر في حضور مجالس التدبر ودروس تحفيظ القرآن الكريم، التي تجنبهنّ ضياع الوقت فيما لا طائل من ورائه، وتهيئ أمامهن فرص الاستفادة من الرحمة والمغفرة والنور الذي يحمله رمضان.

في لقاءات للشرق مع داعيات ومعلمات معهد الراشدات للدراسات الإسلامية:

ـ قالت السيدة منى فوزي داعية بمعهد الراشدات للدراسات الإسلامية: إنني أعمل معلمة لمادة العقيدة بمعهد الراشدات، وأرى الكثيرات من الأمهات والفتيات يقبلنّ على دور التحفيظ، ودراسة العلوم الشرعية، ويشاركنّ بفعالية في الأنشطة الدعوية، وهنّ يخصصنّ الوقت الكافي للحفظ والتدبر وتدارس القرآن.

وتحدثت عن تجربتها في الحفظ قائلة ً: إنني أعمل وربة بيت ولديّ أطفال، وأحرص على تخصيص وقت للحفظ ومراجعة ما حفظته من القرآن، مبينة ً أنها تحرص على تقسيم الوقت إلى أوقات قصيرة جداً حتى يتسع الوقت للاستذكار والتدبر ومدارسة علوم القرآن.

فقد حفظت القرآن وختمته منذ أكثر من 8 سنوات، وأواظب في دور التحفيظ لأكثر من 4 سنوات لأتابع مع معلمات القرآن ما حفظته، وعندما اعود لبيتي أقوم بمراجعة ما اخذته من القرآن لتثبيت الحفظ، وأحرص على قراءة كل ما حفظته في صلواتي كل يوم وهذا يزيد من تمكيني.

وأضافت أنّ ختم القرآن أضفى النور على حياتها، التي تغيرت عن السابق، وبعد ان كانت تعاني من ضيق وألم وحزن تغيرت الحياة إلى الفرحة والابتهاج والرضى بما قسمه الله، فالقرآن علاج لكل دواء وشفاء للصدور.

ووصفت نفسها وهي تسمع صوتها يرتل ويقرأ القرآن بالغبطة والسعادة التي لا توصف والتي لا يجدها العبد إلا بين يديّ الله والقرآن، فهذه لذة العبادة.

وقالت: لقد حرصت في حياتي الاجتماعية على تعليم أطفالي القرآن والعقيدة والعبادات، وكانوا يذهبون لدور التحفيظ ويعودون معي، وفي البيت نقوم أنا وزوجي الذي ختم القرآن قبلي بمراجعة الحفظ لأبنائي يومياً، وأشعر أنّ السكينة تحل على بيتي من بركة القرآن وفضله.

وتابعت قائلة ً: إنني استغل الوقت للجلوس مع أطفالي لأحكي لهم قصص الرسول الكريم، والأحاديث النبوية، وهذا يجنبهم الانجراف وراء الملهيات من فضائيات وإنترنت وغيرها.

ودعت الأمهات والسيدات إلى توظيف القرآن في الحياة اليومية، لأنه منهاج متكامل من الحياة فهو يعلم الإنسان الصبر والهدوء والسكينة والترابط والثقة في قدرة الله عز وجل، وكلما حفظت السيدة جزءاً وراجعته وأنجزته كلما ازدادت حلاوة الإيمان في نفسها، مضيفة أنّ مجالس التدبر في رمضان والتي توفرها دور العبادة والمراكز الدعوية تهييء للنساء المواظبة عليها.

وحثت النساء على توظيف القرآن في كل دقيقة من حياتنا، وألا نترك فرصة إلا ونتدارس فيها القرآن لأنه شفاء للصدور وهداية للنفس البشرية وعلينا ألا نترك حياتنا في للعشوائية والفوضى.

وقالت السيدة منى فوزي إنّ القرآن يقوي العزيمة والإرادة وينقي النفس، ويطهر القلوب من الضغينة، ويجعل الإنسان يعكف على قراءة القرآن وتدبره، ويتجنب انشغال النفس بالهوى والحديث والتذمر، مبينة ً أنّ الأسرة اليوم باتت تلهث وراء الماديات وتركت تغذية الروح والنفس.

هذا رمضان قد جاءكم

ـ ومن جهتها وصفت السيدة أمة الرحمن داعية بمعهد الراشدات الشهر بأنه شهر الخيرات، فليس هناك حدث يقبل عليه الانسان إلا ويستعد له.. فالطالب حين يقترب الامتحان تراه يستعد.. والمقبل على زواج تراه يستعد.. فالاستعداد أمر فطري، وجميع المسلمين يستعدون لرمضان.

وقالت: هناك فئات من الناس هم: فئةٌ من النَّاس يستقبلون هـٰذا الشَّهر بالإقبال على الأسواق إقبالًا شديدًا ليشتروا أصناف الأطعمة وأنواع المأكولات وكأنهم يستقبلون شهر أكلٍ وشربٍ، وقسمٌ آخر إذا أقبل الشهر استعدوا لأنفسهم بأدوات اللَّعب واللَّهو والضَّياع، وشغلوا أوقاتهم الثمينة بالضياعٍ وتبذير الوقت والإسرافٍ فيه.

وهناك أناس يتعاملون مع شهر رمضان تعاملهم مع كلِّ شهر، وهناك آخرون منَّ الله عزّ وجلّ عليهم بتوفيقه وكلأَهم برعايته وأحاطهم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بعنايته ؛ فأخذوا يهيِّئون أنفسهم لرمضان فهو تكثُر أمامه الخواطر، ويدور في خَلَدِهِ صنوفًا كثيرة من الخيرات، فيبدأ يرتِّب للقرآن وقته، ولذكر الله

وقته ولقيام اللَّيل وقته، ولمساعدة المحتاجين وقته، وللبذل وقته، ولمجالس العلم وقتها فتتزاحم عليه الطاعات. وحثت السيدات على استغلال الشهر بأمرين هما:

ترتيب الوقت، وتنظيم النوم، فالإهمال يؤدي إلى ضياع فرصة الاستفادة قيم الشهر. واستشهدت بكلمة للرسول الكريم (هَـذَا رَمَضَـانُ قَـدْ جَـاءَكُمْ) ؛ هـٰذه الكلمة من النَّبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فيها تحريـكٌ للقلـوب لتستشعر قيمة هـٰذا الشهر ومكانته.

ونصحت الأمهات باستثمار الأوقات على الوجه الأمثل حتى تكون من الفائزين، وذلك باستحضار النية في الصيام والقيام وتصحيح القصد، «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى »، وتذكر الأجر العظيم من الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري ومسلم.

هذا القيد إيمانا واحتسابا إذا وجد تقبل العمل وضوعف الأجر وإذا فقد القيد فكيف يكون حال الصائم، عنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ"

إيمانا واحتسابا مكانهما القلب ليس الصورة الظاهرة ولكن القبول والتضعيف والثواب الجزيل على ما كان في القلب من إخلاص وإيمان واحتساب قيد يترتب عليه قبول العمل وتضعيف الأجور.

والنصيحة الثالثة: تدارس فضائل الشهر الكريم وفضائل الصيام وفوائده، «إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، يقال: أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد» رواه البخاري ومسلم.

والنصيحة الرابعة: تنويع العبادات في أثناء الشهر الكريم: صيام، قيام، قراءة قرآن، إطعام الطعام، إنفاق صدقات، ومع تنوع العبادات يتجدد النشاط.

قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)

وعن ابن عباس، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".

ونصحت السيدات أيضاً بحساب وعد الأيام التي تمضي من الشهر، وفي كل يوم لابد من مراجعة النفس وتفقد الأعمال، ومن أين يأتي الشيطان فإن ذلك يشعرنا بالرغبة بمزيد من الاجتهاد للطاعات.

فالإمام البخاري رحمه الله: كان يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة، وتذكر طول الوقت الذي سيمر حتى يأتي هذا الشهر مرةً أخرى، فتستمر أشهر طويلة مديدة حتى يأتي الشهر مرةً أخرى، هذا التفكر يبعث على ازدياد النشاط ومضاعفة العبادة وترك الكسل.

ومن النصائح: تفريغ الأوقات للعبادة قدر المستطاع، الاستعانة بالله على طاعته، والإلحاح بالدعاء بين يديه على السداد والهدى والرشاد، والتقليل من المأكولات من أسباب حفظ الصحة، ومن أسباب خفة الجسم ونشاط الروح، ولنتذكر أن الزاد الحقيقي النافع هو التقوى، والحرص على ساعات النزول وتلاوة القرآن فيها والتعبد لأنها أوقات مباركة.

ومن الإرشادات: الحرص على ثلاث ساعات فاضلة في رمضان للدعاء، هي أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر، وآخر ساعة من النهار قبل غروب الشمس، (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ لاَ تُرَدُّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ). صححه الألباني، ووقت السحر الذي يكون قبيل الفجر، والحرص على الاستماع للقرآن وتخصيص وقت محدد للقراءة والتدبر والحفظ والعمل به، والحرص على انتظار الصلاة وتقريبها للنفس، وتعويد النفس على قيام الليل، وترطيب اللسان بذكر الله، والبعد عن الملهيات ومجالس السمر الطويلة، وكثرة الذهاب للأسواق التي تضيع الوقت وقليلة النفع وتجعل الإنسان ينقطع عن ذكر الله.

اقرأ المزيد

alsharq مأدبة إفطار للطلبة القطريين في أمريكا

الرعاية والاهتمام بأبناء قطر لا يقتصر على داخل الدولة ,بل يتعداها الى متابعة شؤون الطلبة القطريين حيث تواجدوا... اقرأ المزيد

1215

| 16 يوليو 2015

alsharq الهلال القطري يدعم القطاع الصحي الفلسطيني بنصف مليون دولار

لم توقف الهلال الأحمر القطري عن رسالته الإنسانية بدعم القطاع الصحي في فلسطين من خلال تنفيذ مشروع كبير... اقرأ المزيد

266

| 16 يوليو 2015

alsharq "الهلال القطري" يشيِّد 32 بئراً إرتوازية وسطحية في سريلانكا

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع حفر آبار سطحية وارتوازية، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف بقطر، ولجنة الإغاثة الإسلامية... اقرأ المزيد

951

| 16 يوليو 2015

مساحة إعلانية