رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2201

الحريري: قطر تدعم الثورة السورية سياسياً وإعلامياً وإنسانياً

24 فبراير 2021 , 08:31ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد سعادة الدكتور نصر موسى الحريري، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على الدور المهم الذي لعبته دولة قطر في دعم الثورة السورية منذ انطلاقها وحتى الآن؛ على مختلف الصعد السياسية والانسانية والاعلامية والحقوقية. وأوضح الحريري أن زيارة وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الى الدوحة تهدف الى دعم استمرار العلاقات القوية الأخوية بين الائتلاف الوطني كممثل للشعب السوري ودولة قطر. وأبرز الحريري في مؤتمر صحفي أن الموقف القطري واضح وجلي وتمثل في الوقوف الى جانب المطالب المشروعة للشعب السوري والسعي الحثيث للوصول الى حل سياسي بناء على المرجعيات القانونية وأهمها بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرارين 2118 و2254. كما أعلن أن عملية تسمية السفير الجديد تسير بشكل جيد وسيتم اعلان اسمه في الأيام القليلة القادمة.

*تعزيز الدعم

وقال الحريري إن الزيارة كانت فرصة للقاء عدد من المسؤولين القطريين على رأسهم سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك في اطار تعزيز الدور العربي في الملف السوري، معربا عن تفاؤله بالاجواء الايجابية التي تلت المصالحة بين دول مجلس التعاون الخليجي في قمة العلا الأخيرة، الامر الذي ينعكس ايجابا على تعزيز الدور العربي في الأزمة السورية وهو الدور الذي يعتبر مهما جدا ويمثل أولوية بالنسبة للثورة السورية والائتلاف الوطني الذي يعمل على بناء علاقات جيدة وتحالف وثيق مع الدول العربية عموما، خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بالملف السوري.

وأشار الحريري إلى أن أهم محاور اللقاءات التي تم اجراؤها مع مسؤولي الدولة تطرقت الى نقاش التطورات الميدانية والسياسية وتفاصيل كثيرة متعلقة بالملف السوري الذي امتدت تداعياته الى ملفات هامة في الاقليم والعالم.

* العملية السياسية

وعلى أجندة الزيارة تم أولا بحث النتائج السلبية التي تمخض عنها اجتماع الجولة الخامسة للجنة الدستورية التي فشلت رغم استعداد وفد هيئة التفاوض السورية ومساعي الأمم المتحدة، لأن النظام السوري استمر في سياسات التعطيل شأنه في ذلك شأن تسع جولات في جنيف بجانب جولات أستانا وسوتشي. وشدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن العنوان الذي مازال مسيطرا على المشهد هو تعطيل النظام وحلفائه لأي محاولة للوصول إلى حل سياسي، معولين على النهج العسكري لحسم الأزمة السورية. وأوضح أن هناك تطابقا في وجهات النظر مع الدوحة التي تعتبر أن الانقسام في المجتمع الدولي لا يخدم العملية السياسية وانه لابد من آليات اكثر فاعلية وحسما لدفع جهود الأمم المتحدة نحو الأمام للوصول الى الحل السياسي بعد فشل كل الجهود.

*الملف الإنساني

ورأى الحريري أن الملف الانساني هو الاكثر إلحاحا لاسيما في ظل معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج، حيث يوجد ملايين السوريين في المخيمات شمال غرب سوريا يعيشون فصل الشتاء البارد في ظروف كارثية ولا تصلهم يد المساعدات الانسانية، بالاضافة الى تداعيات جائحة كوفيد 19 التي عقدت الوضع الانساني بالنسبة للاجئين في مختلف المناطق في لبنان، واليونان وللمهجرين في مخيم الركبان. كما يتفرع الوضع الى قضايا كثيرة في الصحة والتعليم والإدارة. وقال الحريري إنه تم التطرق الى كيفية ايجاد آليات عمل للإيصال وتسهيل المساعدات الإنسانية وتوفير الأمن والاستقرار ومواجهة الارهاب لتكون المنطقة مستعدة الى اي فرص لايجاد حل سياسي.

وتابع:"هناك جهود تبذل من اجل انقاذ العملية السياسية ولإيجاد ديناميكية سريعة لتفعيلها من مراكز قوى متعددة لكننا نعتقد ونحن على أبواب الاحتفال بعشر سنوات من الثورة السورية أن شعبنا يعيش مأساة دون تجاوب حقيقي وفاعل من المجتمع الدولي.. ونحن كسوريين نعلم أن النظام لن يأتي الى طاولة الحوار ولا يريد الحل السياسي والنظام وحلفاؤه يعولون على الحل العسكري وسرديتهم دعم حكومة شرعية متنكرين لكل الجرائم والمجازر والفظائع التي ارتكبت في حق الشعب السوري. وأضاف: "وان تظاهروا بالجلوس للحوار فان جوهر المواقف أصبح واضحا للجميع.. والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي ويحب أن يكون هناك دفع حقيقي ليساعد الأمم المتحدة على ايجاد حل سياسي وتجاوز هذه الكارثة الانسانية."

*تفاعلات المنطقة

وفي اجابته عن سؤال حول الدور القطري في تقليص المعاناة في سوريا، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة: يد قطر الخيرة نجدها في كل مكان، على المستوى السياسي والاعلامي والحقوقي والانساني والجهود الأممية.. ولا يخفى على أحد أن قطر تلعب دورا هاما في القضايا العربية وفي المجتمع الدولي من خلال دبلوماسيتها النشطة وعلاقاتها الواسعة والقوية. وتابع: نحن نرى ان قطر لها دور هام في الملف السوري كما في عدد من الملفات الكبرى ونحن كممثلين للشعب السوري نؤكد أن الدوحة يمكن ان تساعد بشكل كبير على مستوى النشاط الدبلوماسي والتحركات السياسية وعلى المستوى الانساني من خلال تقديم المساعدات.

أما فيما يخص المصالحة الخليجية وتأثيرها على الملف السوري، أوضح أن الأزمة تمثل تحديا عربيا واقليميا ودوليا يحمل تداعيات كبيرة على الجيران في المنطقة فسوريا اليوم بعد ما اقترفه النظام من جرائم أصبحت بؤرة تصدير للارهاب، بالاضافة الى الوضع الكارثي الانساني والاقتصادي الذي ينعكس سلبا على المنطقة وأنتج عددا من القضايا الحارقة كالمهجرين واللاجئين.. لذلك فان الملف السوري ملف عربي واقليمي بامتياز، ويتطلب مواجهة جماعية والانقسامات تؤثر سلبا على حل الأزمة السورية، لذلك فان المصالحة الخليجية تؤدي الى التنسيق العربي المشترك لمواجهة الاستحقاقات بجهود مشتركة وتنسيق عال ونتفاءل بان تكون المصالحة بوابة رأب الصدع لما فيه فائدة ومصلحة للأزمة السورية وقضايا المنطقة.

* الدور الأمريكي

وعن الادارة الأمريكية الجديدة وتعاملها مع الملف السوري، قال الحريري إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاملت مع الملف السوري من باب ادارة الأزمة وليس البحث عن حلول جذرية. وأوضح: نحاول العمل مع الادارة الأمريكية الجديدة على مجموعة من العناصر الأساسية على غرار وضع استراتيجية أمريكية محددة وواضحة تنسجم مع المخاطر الجسيمة في المنطقة وتضمن الأمن والاستقرار المستدام في سوريا.. أما الخطوط العريضة التي نتفق فيها مع واشنطن هي محاربة الارهاب ودعم الحل السياسي 2254 وبيان جنيف. أما نقاط الخلاف مع الولايات المتحدة فهي اعتمادها على مبدأ اللا حل مع الأزمة السورية، الى جانب موضوع شمال شرق سوريا حيث استفادت تنظيمات ومجموعات ارهابية من دعم واشنطن بحجة مقاومة الارهاب وحققت نفوذا على الأرض وأصبح لها مطالب خارجة عن الأجندة الوطنية السورية.

وأكد الحريري أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معني بالتمثيل السياسي من خلال الذراع التنفيذي للحكومة السورية المؤقتة لادارة المناطق المحررة، وليس دعما للتقسيم وهي اجراءات مؤقتة حتى الوصول الى حل سياسي لحماية الشعب السوري الذي يرفض العيش تحت سيطرة النظام. أما بخصوص اجتماعات أستانا فقد اعتبر أن هذا الاجتماع لا يمثل الائتلاف الذي لا يقبل إلا بالعملية السياسية حسب مرجعية جنيف وتحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي حقيقي تتشكل فيه هيئة حكم انتقالي ويضع دستورا جديدا وانتخابات برعاية الأمم المتحدة.

مساحة إعلانية