رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1295

د. يوسف المسلماني: 400 ألف متبرع بالأعضاء بعد الوفاة

23 ديسمبر 2019 , 07:30ص
alsharq
الدكتور يوسف المسلماني
الدوحة - الشرق:

مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء..

* زيادة عدد المتبرعين يعكس ارتفاع وعي المجتمع

* تسجيل 60 متبرعا بالأعضاء و15 بنخاع العظام

* تطور مركز زراعة الأعضاء ساهم في خفض أعداد العلاج بالخارج

قال الدكتور يوسف المسلماني مدير مركز قطر لزراعة الاعضاء، ان عمليات زراعة الاعضاء من العمليات النادرة والمختلفة كليا عن العمليات التي يجريها معظم المستشفيات، التي نقوم بها داخل مركز قطر لزراعة الاعضاء، حيث ان العملية تجرى للشخص للاستفادة منها، بحيث يكون للشخص المريض ورم معين يريد استئصاله او حالة مرضية بحاجة إلى اصلاح فالمريض هو الذي يستفيد من العملية.

وحول ما يتعلق بموضوع التبرع بالاعضاء، بين الدكتور يوسف المسلماني في مقابلة على برنامج تراحيب الذي تبثه قناة الريان، انها عملية تجرى لشخص لا يوجد لديه حالة مرضية بل ليستفيد من عملية التبرع شخص اخر لديه مشكلة صحية في عضو من اعضاء جسمه، وأن الشخص المتبرع بالاعضاء لا يستفيد بأي شيء من هذه العملية طبيا.

 وأوضح الدكتور المسلماني ان عمليات التبرع بالاعضاء قد تكون لأشخاص متوفين دماغيا او أشخاص على قيد الحياة، وأن عملية الاستفادة من عمليات التبرع بالاعضاء جاءت لمجموعة من الفتاوى الدينية وبآراء الكثير من العلماء التي ادخلوها ضمن الصدقة الجارية سواء للمتوفين دماغيا او الذين على قيد الحياة.

وحول أبرز النجاحات التي حققها مركز قطر لزراعة الأعضاء خلال فترة عمله، قال الدكتور يوسف المسلماني، ان مركز قطر لزراعة الاعضاء يعمل منذ نحو 10 سنوات، وان مسيرة المركز وعلى طول تلك المدة الزمنية تتمثل في شقين أساسيين هما: الشق العملي والشق التوعوي.

ويتمثل الشق التوعوي بحسب الدكتور المسلماني في عملية ايصال فكرة التبرع بالاعضاء إلى أفراد المجتمع، مشيرا الى أن برامج التوعية تستهدف التوعية ببرنامج التبرع بالأعضاء وكذلك بحاجة المرضى إلى تلك الأعضاء لاكمال حياتهم.

وتابع قائلا" ان عملية نقل الاعضاء شيء طبيعي يحدث في كل دول العالم وان الشرع يجيز ذلك التبرع اضافة إلى اجازته ضمن القوانين المحلية للدول المختلفة، بل ويكافئ المتبرع عليه".

وأكد الدكتور المسلماني أهمية الشق التوعوي في عملية التبرع بالأعضاء، مضيفا"حيث لو كان كل الناس متبرعين بالاعضاء من الاستحالة ان يكون هناك نقص في حاجات الناس".

 نقص المتبرعين

واشار المسلماني الى وجود نقص كبير على مستوى العالم في عمليات التبرع بالاعضاء، وان هناك جزءا قليلا من الناس من الذين يوافقون على عملية التبرع، خاصة أن عملية التبرع بالأعضاء خلال حياة الشخص قد تكون فيها نوع من الألم الأمر الذي يصعب المسألة، مضيفا"واذا كان هنالك شخص متوفى يجعل أمر اخذ القرار صعبا في العائلة تجاه التبرع بأعضائه".

وقال الدكتور المسلماني " بالرغم من وجود ألم لعمليات التبرع بالاعضاء او صعوبة في اتخاذ قرار التبرع بالاعضاء لشخص متوفى لكن يجب ان ينظر للموضوع من ناحية ايجابية، ان هنالك اعدادا كبيرة من الناس بامكانها الاستفادة من هذه الاعضاء وان تقدم لهم عملية التبرع بالاعضاء حياة افضل".

وفيما يتعلق بـ ( الشق العملي ) من عمل مركز قطر لزراعة الأعضاء. أوضح الدكتور المسلماني أنه يأتي من خلال فحص المتبرعين بالأعضاء والتأكد من أنهم صالحون في عملية التبرع خاصة عملية التبرع من الأحياء، سواء أكان المتبرع للأخ أو للوالد او الوالدة أو لصديقه او أي شخص اخر، منبها الى اجراء فحص المتبرع والعضو المراد التبرع به للتأكد من مطابقته طبيا مع طبيعة الشخص المتبرع له (المريض)، اضافة إلى التأكيد أيضا على الشخص المتبرع انه سليم طبيا لا توجد لديه أمراض سواء ( أمراض الضغط او السكري ) او أي مرض قد يؤثر عليه في المستقبل.

وعن آلية التسجيل لعمليات التبرع بالأعضاء، أشار الدكتور المسلماني الى أن موظفي مركز قطر لزراعة الأعضاء يتواجدون في عدد من المراكز التجارية بهدف التسهيل على الجمهور في عملية التبرع بالأعضاء ان رغبوا بذلك، مبينا أن الموظفين المختصين يقومون بعملية شرح مفصل لعمليات التبرع بالاعضاء بأكثر من 5 لغات، وكيفية التوقيع على استمارة التبرع بالأعضاء.

 مركز "هبة"

وبين الدكتور المسلماني ان مركز قطر للتبرع بالأعضاء "هبة" يقع بداخل مركز فهد بن جاسم لغسل الكلى، مشيرا الى اتاحة المجال أمام الجمهور للذهاب الى هناك وتعبئة الاستمارة الخاصة بالتبرع بالاعضاء، منوها بمنح المتبرع بطاقة خاصة توضح أنه من المتبرعين بالاعضاء.

وأكد أن للشخص الأحقية في سحب توقيعه متى شاء ذلك، داعيا الراغبين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة العمل على اخبار أسرهم عن ذلك الأمر، مشيرا الى أن القانون في دولة قطر يعتبر التوقيع على استمارة التبرع بالأعضاء وصية، مضيفا" لكننا نريد ان نشرك الجمهور في الموافقة".

وحول عدد الأشخاص الذين استفادوا من برنامج تبرع الأعضاء، كشف الدكتور المسلماني ان اعداد المسجلين في تزايد مستمر، مبينا تسجيل 400 الف متبرع حتى الآن أي ما يمثل 15 % من عدد السكان مقارنة بـ 2000 متبرع في بداية عمل المركز منذ نحو 10 سنوات.

وأضاف" وهو عدد كبير مقارنة مع دول الشرق الأوسط، وهو دليل وعي كبير للجمهور بأهمية التبرع بالأعضاء من خلال حملات التوعية التي قمنا بها على مدار تلك السنوات".

وكشف الدكتور المسلماني الى خفض نسبة المرضى المسافرين لزرع الاعضاء في الخارج الى 85 %، مرجعا السبب الى التطور الكبير الذي شهده برنامج زراعة الأعضاء في مؤسسة حمد الطبية خلال الــ 10 سنوات الأخيرة التي جعلته الأفضل على مستوى دول العالم.

وكشف عن تسجيل 60 متبرعا للاعضاء منهم 35 متبرعا خلال الحياة و9 متبرعين بالاعضاء بعد الوفاة وهؤلاء متوفون دماغيا، اضافة الى 15 متبرعا بنخاع العظام الذي له علاقة بمرضى سرطان الدم، الذي يجرى عملياته في مؤسسة حمد الطبية.

مساحة إعلانية