رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3363

ظاهرة "السيارات المدعومة" بالطرق تبحث عن حلول جذرية

23 ديسمبر 2015 , 08:01م
alsharq
نشوى فكري

تحولت إشكالية ترك السيارات "المدعومة" نتيجة وقوع حادث، إلى أشبه ما تكون بظاهرة، بعد انتشارها في الشوارع العامة والطرقات الداخلية، الأمر الذي أسفر عن تشويه المنظر العام، ورغم أن هذه الإشكالية على مرأى الجهات المختصة، إلا أنه لا يوجد اي تحرك لرفعها ونقلها الى الاماكن المخصصة للسيارات المدعومة، وتركها لشهور طويلة حتى تتحول الى سيارات مهملة، وتساءل البعض عن السبب وراء ترك هذه السيارات لفترات طويلة بهذا الشكل، رغم أنها تشوه المنظر الجمالي، فبعض أصحاب السيارات المدعومة يقومون بتركها في نفس المكان، لذلك يجب إلزام صاحب السيارة المدعومة برفعها من مكانها في مدة زمنية معينة، وإلا سوف يتخذ ضده عدد من الغرامات المالية، والنقاط تضاف إلى رخصة القيادة الخاصة به، والسبب في تفاقم الظاهرة هو أن العقوبة ليست رادعة، حيث يتم إهمال السيارة خاصة في الدعمات الضخمة والكبيرة، وتترك السيارة في مكان الحادث، دون أن يتحرك أحد لرفعها أو نقلها الى ورش التصليح.

ويبدو أن ظاهرة السيارات المدعومة، تضاف إلى إشكالية السيارات المهملة، التي ما زالت بالفعل منتشرة في أنحاء كثيرة من مناطق الدوحة المختلفة، والكثيرون يرون أن سرعة تجاوب الجهات المختصة، في رفع مثل هذه السيارات المدعومة في الحوادث، سوف يسهم بشكل كبير، في الحفاظ على المنظر الجمالي لمدينة الدوحة، والمناطق الخارجية أيضاً، والغريب في الامر أنه في حالة وقوع مثل هذه الحوادث على الطرق الرئيسية، التي تمثل الشريان الرئيسي لحركة المرور، يتم رفعها بسرعة مثل شارع 22 فبراير أو الكورنيش وغيرها من الطرق المهمة،

أما في حالة وقوع مثل هذه الحوادث في طرق فرعية، تترك السيارات على جانبي الطرق أو الأراضي الفضاء لفترات طويلة للغاية.

ويرى البعض أن تشديد الإجراءات من قبل الجهات المعنية، سوف يقلل تلك الظاهرة خاصة بالنسبة للمناطق الخارجية، التي تشهد حالة من السرعات الجنونية، من قبل قائدي السيارات، لأنه من الضروري توعية قائدي السيارات بأنه في حالة وقوع حادث تصادم ـ لا قدر الله ـ يجب رفع السيارة من المكان على الفور ودون تأخير، بعد حضور رجال المرور وإجراء المعاينة اللازمة، وهذه الإشكالية تخلق ايضا حالة من الازدحام المروري، سواء كانت السيارات المعنية موجودة على جانبي الطريق أو داخله، لذلك فإن رفعها يحقق الكثير من الإيجابيات المختلفة، ومن المناطق المعروف عنها انتشار الظاهرة فيها، منطقة بوهامور والطريق الدائري السادس وناحية مجمع الأديان والريان ومنطقة معيذر والوكير، وغيرها من المناطق الخارجية المختلفة.

حيث رصدت "الشرق" واحداً من هذه النماذج، المنتشرة في الكثير من المناطق، التي تشاهدها العائلات والمواطنون والمقيمون، لذلك لابد من وضع آليات محددة وواضحة، يتم التعامل بها مع هذه الإشكالية الكبيرة، التي باتت تمثل مصدر إزعاج، حيث إن تواجدها بهذا الشكل يلفت انتباه بعض السائقين للنظر إليها، وهم يسيرون بسرعات مختلفة، وبالتالي قد تختل عجلة القيادة في يد صاحب السيارة، مما ينتج عنه تصادم جديد ـ لا قدر الله ـ نتيجة عدم التركيز من قبل صاحب السيارة، والنظر إلى السيارات المدعومة المتروكة على جانبي الطريق، وبالتالي فإن مخاطر هذا الامر عديدة؛ سواء من ناحية تشويه للمنظر، او تشتيت تركيز وانتباه السائقين الذين يسيرون بجوار هذه السيارات، أو العرقلة المرورية نتيجة تواجد تلك السيارات.

مساحة إعلانية