رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

817

ورش عمل متخصصة عن فنون وقوانين وأدوات المناظرة

23 نوفمبر 2015 , 07:51م
alsharq
عادل الملاح

تواصلت فعاليات أكاديمية مناظرات قطر الرابعة 2015، التي ينظمها مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بمركز الطلاب بالمدينة التعليمية لنشر ثقافة المناظرات في الدول العربية، والتي من المقرر أن تختتم أعمالها يوم الخميس المقبل.

تضمنت ورش العمل مقدمة عن فن المناظرة وكيفية المناظرة، وكذلك قوانين المناظرة حسب معايير "مناظرات قطر"، وأدوار المتحدثين وتحليل الخطابات، أما ورش اليوم الثاني فتناولت مراجعة لأدوار المتحدثين والمحاججة والمداخلة والتفنيد وبناء القضية وموقف الفريق بالإضافة إلى التدريبات بالإضافة إلى ورشة حول كيفية التحكيم وإدارة المناظرة والتوقيت وصلاحيات المحكم وكيفية تحديد نتيجة المناظرة وتوزيع.

بدورها قالت الأستاذة فايزة عبد الرازق- مدير البرنامج العربي –: الأكاديمية لاقت انطباعاً جيداً لدى المشاركين، مشيرة إلى أن الورش تتناول بشكل وافٍ التعريف بالمناظرات من خلال تقديم كافة المعلومات المتعلقة بفن الحوار وأعربت عن أمنياتها بأن تكون الأكاديمية اللبنة الصلبة لبناء صرح المناظرات وإعادة اللغة العربية إلى مكانتها من خلال التعاون والتواصل مع الدول غير الناطقة بالعربية، مشيرة إلى أهداف الأكاديمية والتي تتمثل في تعزيز التعاون في المجالات العلمية والتربوية والثقافية مع الدول، ونقل التجربة الفريدة التي أوجدها "مناظرات قطر" في تعزيز ونشر ثقافة المناظرات باللغة العربية، ومحاولة نشر واستخدام هذه التجربة كأداة تعليمية في المدارس من قبل المعلمين المشاركين.

وأوضحت أن المتدربين في الأكاديمية سيصبحون نقطة ارتكاز في دولهم لنشر ثقافة التناظر وإقامة ورش تدريبية في مدارسهم، مشيرة إلى أن الورشة يحضرها "31" متدرباً من "27" دولة.

ولفتت إلى أن التدريب الذي يستمر لمدة "5" أيام يشتمل على فترتين بواقع 8 ساعات تدريب يومية بحيث يتلقى المتدربون أكبر قدر ممكن من الفائدة وأضافت بأن مركز "مناظرات قطر" سيظل على تواصل مع كافة المشاركين في الأكاديمية للوقوف على استعداداتهم للبطولة الدولية، وتزويدهم بما يحتاجون إليه من دعم ومعلومات لتدريب فرق دولهم ليكونوا مؤهلين للمشاركة في البطولة بصورة مشرفة. مشيرة إلى أن المشاركين أعربوا عن أمنياتهم في أن يستمر دعم المركز لهم حتى يتمكنوا من تأسيس نوادي المناظرات في دولهم.

فن المناظرة

من جهتهم أشاد المشاركون في الأكاديمية بأهمية الورش التدريبية التي تُقدم في المركز ودوره كأول صرح في الشرق الأوسط الذي أعاد اكتشاف فن المناظرة فمن جانبه أشاد الدكتور علي السند- أستاذ مساعد في كلية التربية الأساسية في الكويت- بالإعداد القوي للأكاديمية مؤكداً بأنه دليل على تبني المركز فكرة المناظرات ومثابرته بالعمل الدؤوب لنشر هذا الفن بين الطلبة فالمناظرات تعكس فوائدها على شرائح المجتمع المختلفة وتساعد الشباب العربي على تقبل الرأي والرأي الآخر والحوار بعيداً عن أساليب العنف والعناد منوهاً إلى المادة العميقة التي قدمت من قبل المدربين أصحاب الخبرة والاحترافية بحيث تمَّ تغطية المواضيع كافةً، مثمناً تعزيز اللغة العربية من خلال المناظرة كعلم متكامل حيث قال في هذا الصدد: "المناظرة تدعم علوم اللغة بكل صورها من حيث النحو والبلاغة والتحدث فهي تضع أسسا للحجة وتصييغها بطريقة أفضل كما تهتم بإيصال الجمل والعبارات بصورة جميلة تناسب المقام والموضوع الذي تقال فيه بطريقة سهلة وسائغة أدعى للقبول".

استقطاب المتدربين

ومن جانبها فقد ثمنت الأستاذة شِراف السباعي مديرة معهد زدني للدراسات الإسلامية والعربية بالسويد الدور الذي يقوم به "مناظرات قطر" والذي وصفته بحارس اللغة العربية الذي بدأ مشواره بخطوة جريئة في الاتجاه الصحيح ليرسخ في عقول أبناء المستقبل احترام الرأي والرأي الآخر دون توتر أو تعصب، مؤكدة أنه استقطب المتدربين من أنحاء العالم لتعريفهم بفن الحوار ضمن معايير معينة ومنه انطلقت شعلة المناظرات باللغة العربية وهي ليست مجرد فكرة لنقل المناظرة بل ستعطي حماساً للإقبال على تعلم اللغة العربية واهتمام أولياء الأمور بها لتدريب أولادهم على التناظر الأمر الذي سيؤسس لثقافة يستفيد منها العرب والمغتربين في العالم فالمناظرة من خلال المركز تفتح مجالات عمل للطلبة باعتبارها السلاح النادر بالغرب، معبرة عن سعادتها بالمشاركة بأكاديمية المناظرات بقولها:" من دواعي سروري أن أحظى بهذه الفرصة وأخوض تجربة التدريب في صرح المناظرات وأتعرف على المهارات الحوارية عن قرب"، مؤكدة أنها ستبذل جهدها لنشر هذا الفن الراقي في السويد ودوره في إحياء اللغة العربية، مشيرة إلى أنهم يسعون لنشر اللغة العربية بالسويد بشتى الطرق من تنظيم فعاليات وأنشطة عن لغة الضاد مثل الخط العربي والهندسة الإسلامية وإحياء اليوم العالمي للغة العربية بهدف استقطاب أكبر عدد من الراغبين بتعلمها سواء من المسلمين.

جهود قطر

ومن جانبه فقد أشاد الأستاذ صابر أبوه تاور – من مدرسة الشهيد حسن أحمد البشير من السودان بجهود دولة قطر في مجال التعليم واعتبرها فخراً للأمة العربية وعبر عن سعادته بالمشاركة القيّمة بأكاديمية المناظرات معتبراً إياها بنك المعلومات الثري الذي يمدهم بمردود فعلي للانطلاق نحو تأسيس الفريق المشارك بالبطولة الدولية ولفت إلى أن هناك محاولات جادة تبذل في السودان لنشر ثقافة المناظرات في المجتمع الطلابي السوداني وذلك بالتعاون مع مركز مناظرات قطر.

مشيراً إلى الأهمية الكبرى للأكاديمية من الناحية التربوية باعتبارها تمكّن المدربين من التعرف على تقنيات ومهارات وشروط وأحكام المناظرة مما سيمنحهم القدرة في المستقبل على نقل هذه التجربة إلى الطلبة على مستوى المؤسسات التعليمية كأداة هادفة لتحفيز الطلبة على التعلم بأساليب جديدة وكسر النمطية التقليدية داخل الفصول الدراسية.

طلبة البوسنة

أما الأستاذ حسن تولك – من مدرسة قراجوذبك من البوسنة - فقد عبر عن سعادته بهذه الفرصة الطيبة بمشاركته بورش التدريب لما لها من فوائد من حيث التعارف والتمازج بين الحضارات المختلفة وأهم ما فيها بناء جسور التعاون والترابط لتطوير اللغة العربية منبهاً بأن الطلبة في البوسنة بحاجة ماسة لتعلم اللغة العربية والمناظرة دافع قوي للإقبال على اللغة العربية، كما أعرب عن تفاؤله بتحقيق نتائج جيدة في البطولة الدولية لأن الطلبة في البوسنة على دراية وافية بالمناظرات باللغة الإنجليزية والبوسنية ولديهم إصدارات لتعلم فن المناظرة مثل كتاب " قوانين في المناظرات" ومهمته كمدرب نقل المهارات إلى اللغة العربية وترشيح الطلبة ممن لديهم خلفية باللغة لبناء المعايير الفنية للفريق مشيداً بالتنظيم الرائع والأسلوب المهني للمدربين بتبسيط المواضيع وتقديمها بطريقة ممتعة وجذابة ووصف ممثل البوسنة دور مركز مناظرات قطر بالفريد المتميز، مشيراً إلى أنه قدوة غير مسبوقة من أجل نشر ثقافة المناظرات في العالم.

تجربة مغربية

وقال ممثل المغرب في الأكاديمية الأستاذ خالد زريولي – الغزلان الذهبية - بعد عودتي إلى المغرب مباشرة سأعمل على تكوين فريق من المدربين للإشراف على تدريب الطلبة من أجل اختيار الأفضل ممن لديه مخزون من المفردات في شتى المجالات وقدرته على التعبير ومواجهة الجمهور بالإضافة إلى الطلبة الذين يمتلكون جرأة وآراء نقدية لأي موضوع فهؤلاء يمكننا توجيههم لتحليل المواضيع ووضع البدائل والحلول عوضاً عن العناد والتعصب، وأشاد الأستاذ خالد بالدور الريادي للمركز مشيراً إلى أن "مناظرات قطر" يعمل على قضية ذات بُعدٍ استراتيجي لأنها تدعم الأجيال القادمة بتكوين قيادات شبابية قادرة على التحاور والإقناع ومناقشة قضايا العصر والأمة بروح منفتحة تدافع عن رأيها وتؤمن بحق الآخرين في الدفاع عن آرائهم ووصف الأكاديمية بالرائعة، مشيراً إلى شمولية ورش التدريب التي وضعت النقاط فوق الحروف، وهذا من الأمور الجيدة لنقلها إلى المعلمين والطلبة.

تجربة مميزة

من جهتها فقد أكدت الأستاذة سوسن عبد الرازق – مدرسة في توليدو من أمريكا أن تجربة الأكاديمية بالنسبة لها جديدة وجميلة ولكنها بداية لحوار مثمر لدعم وتعلم اللغة العربية، مشيدة بجهود المركز لدعم برامج الحوار اللغوي لإحياء لغتنا العربية في قلوب ونفوس الطلبة المغتربين، كما أنها دورة متكاملة المهارات ستمكنهم من تأهيل الطلبة لامتلاك مهارات تجعلهم أكثر قدرة على التحصيل واكتساب قدرات تعبيرية تقربهم من عصرهم وتنمي لديهم الرغبة بالبحث والقراءة الأمر الذي يطور أداءهم العلمي بشكل عام وأشادت بجهود المركز في هذا المجال فهو يستحق وسام الشرف على ما يبذله من أجل إحياء اللغة العربية في الدول غير الناطقة بها وهذا بدوره عمل لا يقدر بثمن، مؤكدة على اهتمام القائمين بمدرسة توليدو في أمريكا بأهمية هذه الفكرة والعمل من أجل تأسيس فرق من الطلبة المتناظرين وتنمية قدراتهم الإبداعية والفكرية.

مساحة إعلانية