رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1870

البوعينين: نشر الإشاعات دون تثبت يدمر المجتمعات

23 يوليو 2016 , 12:49ص
alsharq
الدوحة — الشرق

حذر فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين من خطورة بث الإشاعات في المجتمع اذ أنها تدمر المجتمعات وتهدم الأسر وتفرق الأحبة، وقال في خطبة الجمعة في جامع صهيب الرومي بالوكرة " فبين الحين والاخر نسمع عن إشاعات تبث وتنشر وأكاذيب تبعث وترسل هذه الإشاعات التي لها خطر عظيم وشرير كبير كم أهدرت من أموال، وضيعت من أوقات وكم أحزنت من قلوب، وأولعت من أفئدة، وأورثت من حسرة.

وأوضح في خطبة الجمعة أنه إذا أردت أن تعلم عظيم شرها، فانظر في حادثة الإفك: كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث شهرا كاملا وهو مهموم محزون، لا وحي ينزل يبين له حقيقة الأمر، ولا يعرف عن أهل بيته إلا الطهر والعفاف.

وأكد البوعينين أنه فتن كثير من المسلمين بنشر هذه الإشاعات وترديدها دون نظر في النتائج، ودون نظر في الشرور الناتجة عنها..ولفت إلى أن الإسلام عالج الإسلام قضية الإشاعة عن طريق ثلاث نقاط: الأولى: التثبت. والثانية: الناقل للإشاعة من الفاسقين..والثالثة: التفكر في عواقب الإشاعة.

وفيما يتعلق بنقطة التثبت قال " إن الله أمر بالتبين والتثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا منه، ونحن اليوم لدينا وسائل التواصل الاجتماعي كل رسالة تأتي على الجوال يرسلها بدون تأكد فعلينا أن نتأكد ونتثبت منها قبل ارسالها. وأشار الى ما حدث في انقلاب تركيا رسائل كثيرة تأتي عن طريق التواصل الاجتماعي والكثير ناقل لها بدون تأكد أو تثبت فأنت قد تقع في المحظور بارسالك هذه الرسائل دون التأكد منها "جرم عظيم".

وشدد البوعينين على ضرورة التفكر في محتوى الاشاعة لأن كثيرا من المسلمين لا يفكرون في مضمون الاشاعة، ولو اعطينا انفسنا ولو لحظات في التفكر في تلك الاشاعات لما انتشرت هذه الاشاعات أبداً.. وأضاف " لقد بين الله حال المؤمنين الذين تكلموا في حادثة الافك فقال سبحانه وتعالى " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ "..انظر "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ"، من البديهي أن الانسان يتلقى الاخبار بسمعه لا بلسانه، ولكن أولئك النفر من الصحابة لم يستعملوا التفكير، لم يمروا ذلك الخبر على عقولهم ليتدبروا فيه.. بل قال الله عنهم انهم يتلقونه (حادثة الافك) بالسنتهم ثم يتكلمون بها بأفواهم من شدة سرعتهم في نقل الخبر وعدم التفكير فيه.

مساحة إعلانية