نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اختلف شكل الحياة الاجتماعية في البيوت عن الأمس، فقد كانت الأسر قديماً تعتمد على نفسها في إعداد مؤونة رمضان، وتمارس حرف الحياكة والتطريز وإعداد المأكولات وتجهيز الحبوب، بينما اليوم أصبحت الخادمات والفضائيات والتكنولوجيا المحمولة الأكثر تأثيراً على حياة البنات والأطفال.. ونصحت أمهات عاصرنَ الحياة التقليدية البنات بأن يعايشنّ روح الحياة بالاعتماد على النفس، والمشاركة في أنشطة وبرامج تعزز من الموروث القديم.
التكنولوجيا والفضائيات أثرت على روح الحياة الاجتماعية للحي الواحد
قالت السيدة موزة محمد راشد البدر (باحثة تراث): إنّ الحياة الاجتماعية اختلفت في روحها عن الأمس، ففي الزمن الجميل كنا نحتفل بقدوم رمضان بدق الحب بعد ليلة النصف من شعبان، وتتواصل "قعداتنا" واحتفالاتنا حتى أول رمضان. وعندما يعلن عن بدء أول أيام الشهر، كان يخرج الصغار في الحي ابتهاجاً، وينتظر هؤلاء الفجر ليرافقوا المسحراتي في جولاته الليلية، بينما الكثيرون اليوم يرافقون التلفزيون أو السهر خارج البيت حتى الفجر، ويبدؤون يومهم بالنوم والخمول!!
كانت تجرى تجمعات الأمهات لدق الحب في منزل الفريج، ويضعونه في صينية كبيرة، ثم تبدأ الأسر في إنتاج البزار ويعني البهارات والجريش والهريس، ويقمنَ بإعداد خبز الرقاق، وتصنيع القهوة والشاي.
وتضيف: كما اختلف شكل الحياة اليوم مع رغبة الأسر في الاستهلاك من المحلات والجمعيات التعاونية، لأنّ كثيرين ليس لديهم الوقت لإعداد تلك الأطعمة، وإصلاحها في البيوت بسبب العمل والدراسة ومشاغل الحياة، وصارت أغلب الأسر تفضله معداً مسبقاً.
وأشارت إلى أنّ الأطفال في الزمن الجميل كانوا يرافقون الأمهات في كل مكان، ويقدمون لهنّ المساعدة والعون، وكانوا يجلسون مع الجدات ليصغوا إلى حكايات شعبية.
وقالت: وأتذكر أنّ الأمهات كنّ يعلمنَ أطفالهنّ أسس الادخار والإنفاق في الخير والتبرع للمحتاجين، والزكاة من خلال التواصل مع المحيطين بهم، وكانوا يتعلمون الطاعة وإكرام الضيف وإغاثة المحتاج ومعاونة كبار السن، مضيفة: إنّ الكثير من أبناء اليوم لا يعرف معاني الادخار والتبرع والزكاة.
وعن استعداد الأسر قديماً لرمضان، قالت الوالدة موزة البدر: كنا نستعد لرمضان قبل دخوله بأيام، حيث تجتمع العائلة الواحدة من زوجات وبنات وأطفال في البيت العود، ويقومون بتنظيف البيوت وساحاتها الخارجية، وفرش السجاد والبسط والحصير فيها، احتفالاً بالشهر الفضيل!! وكنا نحرص كأمهات وربات بيوت على شراء كل أدوات المطبخ الجديدة، ونسأل بيوت الجارات إذا كنّ اشترينَ كل الأواني، ومن ينقص لديها شيء كنا نشتريه لها.
ووصفت اللقاءات الاجتماعية في الزمن الجميل، بأنها تجدد العلاقات والروابط بين سكان الحي الواحد، في حين هذه العلاقات دخلها الفتور والتفكك بسبب ابتعاد الناس عن اللقاءات، وإقبالهم على الوسائل الإلكترونية للسلام، والسؤال والكلام، بالإضافة إلى الفضائيات التي أثرت على أسلوب حياة العائلات، وباتت تفضل الجلوس أمام التلفزة طوال الشهر.
وعن دورة اليوم في رمضان، تحدثت قائلةً: عندما يبدأ اليوم تحرص الأم من الفجر على قراءة وتلاوة القرآن الكريم، ومطالعة كتب التاريخ الإسلامي، ثم تستعد لإعداد أغراض المطبخ، وتنظيف البيت، وتجهيز أماكن الجلوس، وتعد قدور الهريس واللحم، الذي تطبخ منه كميات كبيرة لتوزيعه على بيوت الحي.
موزة البدر: الرسائل الإلكترونية والتكنولوجيا أصابت العلاقات الاجتماعية بالفتورورأت أنّ شكل الحياة القديم لم يعد موجوداً اليوم، لأنّ أغلب الأسر تعتمد على الخادمات في تجهيز كل شيء!
وقالت السيدة موزة البدر: إنّ الإنسان هو الذي تغيّر، وأثر على شكل الحياة التي يعيشها، ويبقى الموروث المنزلي والأكلات القطرية هي الراسخة في ذاكرة الإنسان، وكلنا يلمس اليوم رغبة الأسر في إحياء الحياة التقليدية الجميلة، ولا يقتصر على رمضان، إنما تتواصل اللقاءات التراثية والشعبية طوال العام، وفي كل المناسبات. ونصحت الأمهات بتشجيع أولادهنّ على معايشة روحانية رمضان، وإشراك الصغار في برامج الإرشاد والتوعية التي تنظمها المراكز الشبابية، والدعوية، كما قالت: أشجع البنات على مرافقة أمهاتهنّ في أعمال البيت، لأنها تعودهنّ على التعاون والاعتماد على النفس.
وتحدثت الوالدة منيرة أم عبدالله (من مركز قدرات للتنمية بمدينة الخور) عن الحياة التقليدية، فقالت: كنت أعيش في مدينة الشمال، ولم يكن وقتها جمعيات تعاونية، ولا محلات، وكان رب الأسرة يشتري حاجيات المطبخ، ولوازم البيت من مدينة الدوحة، فيما تقوم ربة البيت بتجهيز خبز الرقاق والمؤونة الغذائية، من لحوم، وأرز، ودجاج بلدي، وسمن، وحليب، وسكر، ولقيمات، ومشروبات.
منيرة: أمهات زمان يجهزْنَ الأكلات الشعبية بأيديهنّ.. واليوم تفضل الأسر الجاهز. حصة المهندي: أعلِّمُ الصغار القيم الأخلاقية في جلسات الحكايات الشعبية عن الزمن الجميلوأضافت: إنّ الحياة رغم صعوبتها كانت تفوح بالجمال والبهجة، ولم تكن الرفاهية موجودة كالتي نعيشها اليوم، ولكن كانت الأسرة تعتمد على نفسها في إعداد الطعام وتجهيزه، أو طحنه وتحضيره، مثل الهريس والجريش واللقيمات والبهارات لتوزيعها على أهالي المنطقة، فقد كانت كل أسرة تتفقد جيرانها، وترسل لهم كميات من المؤونة التي تحتفظ بها للشهر.
وأوضحت أنّ لقاءات الإفطار في الزمن الأول كانت تحمل الفائدة للصغار، لأنّ الأجداد كانوا يروون القصص والحكايات في مجالس الفريج، وهذا يمنح الكثير من الخبرات للأطفال الذين يتعلمون فنون القصة والحكاية الشعبية، ويتعلمون منها الصدق والكرم والقيم والأخلاق.
وعن ذكريات الزمن الماضي تحدثت الوالدة حصة سالم المهندي قائلةً: كان رمضان فرصة للفتيات والصغار في أن يتعلموا التعاون والتكاتف، مع أسرة البيت الواحد، الذي اختفى اليوم مع وجود خادمات في المنازل.
ففي السابق القديم، كانت الأم تقوم من الفجر لإعداد موائد البيت، وتعمل على تجهيز المؤونة وتحضير اللحم والخضار للطهي، وكانت الأم الكبيرة تطبخ بكميات كبيرة، لتقوم بتوزيع ما تطبخه على أهل الحي من الثريد والمضروبة والهريس والأرز.. وأما ما أراه اليوم فهو أنّ طبيعة الحياة العصرية وارتباط الناس بالإنترنت والفضائيات والمغريات تسببت في غياب التعايش مع أهل المنطقة الواحدة. و
وقالت أنها كانت تشتغل في حياكة الملابس والدراريع والسروايل والبخانق، وهي ملابس تقليدية كانت تقوم كل ربة بيت بخياطتها، حيث لم تكن هناك محلات خياطة أو خياطون، وكنت أتعلم من أمهات الحي؛ وهنّ يحكنَ البطاطيل، ويصنعنَ ألعاب الأطفال المسماة بالمدود، ومفارش البيت، وملابس الرجال.
وقالت: إنني أشارك اليوم في جلسات مقعد الضحى بمركز قدرات للتنمية، وأقوم برواية القصص والحكايات الشعبية للصغار والبنات، وهذه القصص هي التي حفظتها عن جداتي، والتي تعلمت منها الاعتماد على النفس، والإيثار، والأمانة، وصلة الرحم.
صرف 8.6 مليون وصفة دوائية للمرضى عام 2024 المراكز الصحية تحول 600 ألف إحالة بينها 185 ألف إحالة... اقرأ المزيد
92
| 13 سبتمبر 2025
الإستراتيجية تستهدف النساء والأطفال وضحايا التفكك الأسري الإستراتيجية تعتمد على ثلاثة محاور للدعم والوقاية والشراكات خطط مستقبلية تعزز... اقرأ المزيد
28
| 13 سبتمبر 2025
اجتمع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في واشنطن اليوم،... اقرأ المزيد
196
| 13 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية قرار سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة رقم (46) لسنة 2025، الذي يقضي بإلغاء القرار رقم...
22462
| 11 سبتمبر 2025
صادَق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على قرار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس...
19380
| 11 سبتمبر 2025
وزارة التجارة والصناعة تُعلن عن إغلاق شركة، لمدة أسبوع واحد، وذلك لعدم الالتزام بأحكام المادتين رقم (7) و (11) من القانون رقم (8)...
8346
| 10 سبتمبر 2025
اجتمع سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، مع سعادة السيد هانز ليو كاكداك وزير العمال المهاجرين في جمهورية الفلبين، واستعرضا أوجه...
6602
| 10 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ارتفاع 3 قطاعات في مقدمتها الاتصالات سجلت البورصة محصلة أسبوعية حمراء؛ وهبط المؤشر العام للبورصة بنسبة 0.05% بما يعادل 6.09 نقطة، ليغلق تعاملات...
34
| 13 سبتمبر 2025
بيئة الأعمال المميزة تحفز على دخول أسواقها ضمانات قانونية وتسهيلات إدارية للمستثمرين الأجانب سلط موقع Africa tech في احدث تقاريره الضوء على واقع...
38
| 13 سبتمبر 2025
أكد موقع La Nouvelle Tribune أن قطر تولي اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في القطاع في قارة أفريقيا، لا سيما في المنطقة الشمالية منها التي...
36
| 13 سبتمبر 2025
7.1 % نمو موجودات شركات التأمين التكافلي 1.9 مليار ريال حجم الاشتراكات بنمو بلغ 18.6 % 8.4 % معدل النمو السنوي المركب للاشتراكات...
24
| 13 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
الدوحة - موقع الشرق أعلنت وزارة الداخلية أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني...
6314
| 10 سبتمبر 2025
كشفت وزارة الداخلية عن هوية أحد شهداء الاعتداء الذي استهدف يوم أمس الثلاثاء أحد المقرات السكنية التي يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب...
5876
| 10 سبتمبر 2025
أصدر سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة القرار رقم (46) لسنة 2025 بإلغاء القرار رقم (21) لسنة 2023 بتحديد...
2464
| 11 سبتمبر 2025