رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

567

محسنون قطريون يمولون حملة إغاثية للاجئي إفريقيا الوسطى في تشاد

23 أبريل 2014 , 05:11م
alsharq
الدوحة - قنا

بتمويل من محسنين قطريين، نفذت منظمة الدعوة الإسلامية "مكتب قطر" حملة إغاثية استفاد منها 1700 أسرة مسلمة لاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى جمهورية تشاد؛ بسبب عمليات القتل والتهجير للمسلمين على يد مجموعات مسلحة هناك.

وجاء في تقرير تسلمه مكتب منظمة الدعوة الإسلامية بالدوحة من مدير بعثتها في تشاد، السيد محمد نصر عبدالرحيم والتي أشرفت على عمليات الإغاثة، أن هذه الحملة تم تنفيذها في إطار مشروع " دعم لاجئي إفريقيا الوسطى" في جمهورية تشاد وغيرها من دول الجوار.

وكانت الحملة التي مولها محسنون من دولة قطر، قد توجهت الأسبوع الماضي لإغاثة النازحين في معسكر "ديوبا" بمدينة "سار" جنوب تشاد، الذي يضم 21 ألف لاجئ من إفريقيا الوسطى معظمهم من النساء والأطفال.

وذكر التقرير أن عدد أفراد الأسر التي استفادت من الحملة الإغاثية بلغ أكثر من 10 آلاف شخص ..

ونوه بأنه تم في إطار هذه الحملة بعد تخصيص المبلغ المطلوب لبدء عملية الإغاثة من قبل مكتب منظمة الدعوة الاسلامية في قطر وتشكيل لجنة للمشتريات ، تم توزيع 340 عبوة من الأرز " زنة 50 كيلو جراما و1700 عبوة من السكر زنة 5 كيلو جرامات، وكذلك 1700 عبوة لبن، و1700 قطعة صابون و1700 جردل مياه، وغيرها من مواد الإغاثة.

ولفت التقرير إلى الإشكاليات والتحديات التي يواجهها النازحون في معسكر "ديوبا" بجمهورية تشاد وغيره من المعسكرات التي لجأ إليها مسلمو إفريقيا الوسطى، مبيناً الحاجة لتوفير المرافق الصحية الأساسية "دورات مياه" حفاظاً على البيئة وعلى صحة اللاجئين في المعسكر بالإضافة إلى عدم وجود المياه الصالحة للشرب والمشاكل الصحية الاخرى.

وحول الاحتياجات الحالية للاجئين في معسكر "ديوبا" ذكرت بعثة المنظمة في تشاد أنه إضافة إلى الحاجة الماسة لتوفير الغذاء هناك احتياجات أخرى تتمثل في توفير الخيام ، حيث يعيش كثير من النازحين في العراء مع قرب حلول موسم الصيف بجانب أهمية توفير ملابس للصغار والكبار تستر أجسادهم العارية، وبطاطين وفرش ينامون عليها، وناموسيات تقيهم البعوض وحصر بلاستيكية يفترشونها.

وبين التقرير أن اللاجئين في معسكر "ديوبا" قد أثنوا ثناء حسنا ،بعد تلقيهم هذه المساعدات، على المحسنين القطريين الذين مولوا حملة الإغاثة عبر مكتب المنظمة في قطر، وأن ألسنتهم لا تزال تلهج بالثناء والدعاء لهم، سائلين الله تعالى أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناتهم.

وأكد أن بعثة المنظمة في تشاد قد أشرفت إشرافاً مباشراً على توزيع المساعدات على اللاجئين وأوصلت المعونة إلى المستفيدين يداً بيد دون تدخل السلطات.

وفي تصريح صحفي بهذه المناسبة، أشاد السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية " مكتب قطر" بالجهود الكبيرة التي يقدمها المحسنون القطريون رجالا ونساء، للمحتاجين والفقراء من أبناء إفريقيا بصفة عامة ومن يتعرضون لأزمات وحروب ومذابح عرقية بصفة خاصة، مؤكدا أن المساعدات القطرية للاجئين من إفريقيا الوسطى ساهمت في التخفيف من حجم المصيبة التي تعرض لها مسلمو إفريقيا الوسطى على يد مجموعات مسلحة، قامت بعمليات قتل ممنهجة ضدهم طوال الأشهر الماضية الأمر الذي أدى إلى نزوح ما يقارب مليون نازح في إفريقيا الوسطى أو دول الجوار.

وأشار إلى أنه وحسب الإحصاءات الرسمية فقد نزح داخل إفريقيا الوسطى حوالي 714 ألف نازح، فيما لجأ إلى دول الجوار حوالي 250 ألف لاجئ، حيث استقبلت الكاميرون 98 ألف لاجئ واستقبلت تشاد 80 ألفا، فيما توزع البقية على الكونغو وجنوب السودان ومنطقة أم دافوق السودانية.

ودعا السيد حماد الشيخ المحسنين والمحسنات من أبناء قطر وأصحاب الأيادي البيضاء لمواصلة تقديم المساعدات والمعونات إلى مسلمي إفريقيا الوسطى الذين تعرضوا لمذابح اضطرتهم لترك ديارهم وأوطانهم وأموالهم، حيث كانوا من التجار الأغنياء قبل عمليات الإبادة والتهجير التي تعرضوا لها.

مساحة إعلانية